ليبيا – سلط تقريران تحليليان نشرتهما مجلة “أتالاير” الإسبانية الناطقة بالإنجليزية وصحيفة “يورشيا رفيو” الأميركية الضوء على دور المغرب في معالجة أزمة ليبيا.

التقريران اللذان تابعتهما وترجمت أهم ما ورد فيهما من رؤى تحليلية صحيفة المرصد أكدا استعداد المغرب لاستضافة لقاء ثلاثي جامع لرؤساء مجالس النواب المستشار عقيلة صالح والدولة الاستشاري محمد تكالة والرئاسي محمد المنفي في نهاية يوليو الجاري.

ونقل التقريران عن عضو مجلس النواب عبد المنعم العرفي قوله أن الاجتماع المغربي سيتم عقده بناء على الأسس المتفق عليها في نظيره السابق في مصر بهدف تشكيل حكومة موحدة جديدة قادرة على إدارة شؤون البلاد والإشراف على الانتخابات الرئاسية والتشريعية.

ووفقا للتقريرين بينت مصادر أن اجتماع المغرب سيتناول توحيد الموازنة العامة للدولة فيما سيتم خلاله البناء على ما تم التوافق عليه مؤخرا خلال لقاء ثلاثي آخر جمع مؤخرا كل من تكالة والمنفي ورئيس حكومة تصريف الأعمال عبد الحميد الدبيبة.

وبحسب التقريرين سبق للمغرب تنظيم عدة لقاءات بين الأطراف الليبية من دون التدخل في شؤونها أو التأثير على قراراتها الداخلية فيما دعت لسنوات إلى ضرورة الإشراف المباشر للبعثة الأممية على جميع الجهود الديبلوماسية المتعلقة بليبيا لتوفير الاستقرار السياسي بعد سنوات من الصراعات والانقسامات.

وأكد التقريران أن هذا الالتزام المغربي يعكس فهما عميقا للتعقيدات والتحديات التي تواجهها ليبيا ويسلط الضوء على الأدوار الحاسمة التي تلعبها المغرب والبعثة الأممية في تسهيل التوصل إلى حل فالتعاون بين الطرفين ليس جديدا ومبني على تاريخ من المشاركة البناءة والحوار.

وأوضح التقريران أن موقع المغرب الاستراتيجي وعلاقاتها وفطنتها الديبلوماسية مع مختلف الفصائل الليبية تجعل منها لاعبا لا غنى عنه في عملية السلام فالأزمة الليبية تتطلب جهودا متضافرة من المجتمع الدولي واصفا الاتفاق بين الرباط والبعثة الأممية على مواصلة الحوار ببارقة أمل.

وتابع التقريران أن التواصل المستمر والمفتوح يمكن من خلالها التوصل إلى طريق للسلام فيما تبقى احتياجات الشعب الليبي في المقدمة لأن عدم الاستقرار الطويل تسبب في معاناة هائلة لليبيين مشيران إلى أن الحوار الميسر عبر المغرب والبعثة الأممية هادف لدفع العملية السياسية وتحقيق فوائد ملموسة.

ترجمة المرصد – خاص

 

 

 

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

لا تتدخل فيما لا يعنيك.. فضيلة أخلاقية وهدي نبوي

"من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه"، حديث نبوي شريف يحمل في طياته درسًا عظيمًا في السلوك الإنساني والوعي الاجتماعي.

 يدعو هذا الحديث إلى الالتزام بما ينفع الفرد والمجتمع، والابتعاد عن التدخل في شؤون الآخرين أو الانشغال بما لا يخص الإنسان، وهو مبدأ أخلاقي يعزز التوازن النفسي والاجتماعي.

التوجيه النبوي في الحديث

جاء هذا الحديث ليؤكد أن الإسلام دين يهتم بجوهر الأخلاق، ويركز على ما يُصلح حياة الإنسان. فـ"ترك ما لا يعنيك" يعني:

الامتناع عن التدخل في شؤون الآخرين دون سبب مشروع.التركيز على ما ينفع الإنسان في دينه ودنياه.تجنب الفضول والتطفل الذي يؤدي إلى المشكلات والخلافات.أبعاد الحديث في حياة المسلم1. تعزيز الهدوء النفسي

الانشغال بما يخصك فقط يجنبك القلق والتوتر الناتج عن الخوض في أمور الآخرين. فالتركيز على الذات يمنحك فرصة للتطور وتحقيق السلام الداخلي.

2. حفظ العلاقات الاجتماعية

التطفل غالبًا ما يؤدي إلى سوء التفاهم والمشاحنات. وعندما يلتزم الإنسان بترك ما لا يعنيه، تصبح علاقاته بالآخرين أكثر ودية واحترامًا.

3. بناء مجتمع متماسك

الالتزام بهذا المبدأ يحد من انتشار القيل والقال، ويعزز ثقافة الخصوصية واحترام حدود الآخرين، مما يساهم في استقرار المجتمع.

تطبيق الحديث في حياتنا اليومية- ضبط النفس على وسائل التواصل

في عصر السوشيال ميديا، بات الفضول سمة شائعة، لكن المسلم مطالب بالامتناع عن التدخل في حياة الآخرين أو نشر الشائعات.

- الانشغال بما ينفع

استثمر وقتك في تطوير نفسك، سواء كان ذلك من خلال التعلم، العمل، أو العبادة.

- التماس العذر للآخرين

إن رأيت ما يثير فضولك، فتذكر دائمًا أن لكل شخص خصوصيته، وترك الأمر لله أولى.

دعوة للتأمل والعمل

إن هذا الحديث النبوي يعكس عمق رسالة الإسلام في بناء الفرد والمجتمع على أساس من الأخلاق والوعي. 

فعندما يلتزم المسلم بترك ما لا يعنيه، فإنه يحقق حسن إسلامه، ويزرع في نفسه السكينة، وفي مجتمعه السلام.

مقالات مشابهة

  • تقارير: نيمار يتفاوض مع الهلال من أجل الرحيل قبل نهاية عقده
  • المسؤولية الأممية عن اللاجئين بعد القانون الإسرائيلي بحظر الأونروا
  • فيما الارتباك يحاصر “نتنياهو”.. صوت النصر يملأ فضاء غزة
  • الدق والسكات.. الإعلان عن مشروع الربط الكهربائي بين المغرب وموريتانيا الخميس المقبل
  • وقفة تحليلية لمناقشة: نموذج للعنف الطلابي بمدارس الأثرياء في مصر
  • الهلال الأحمر المصري: ننسق مع المنظمات الأممية وكل الشركاء لتقديم المساعدات لغزة
  • لا تتدخل فيما لا يعنيك.. فضيلة أخلاقية وهدي نبوي
  • تقارير: أنشيلوتي يقرر الرحيل عن ريال مدريد نهاية الموسم
  • تقارير دبلوماسية: تونس تريد عودة العلاقات الدبلوماسية مع المغرب بعد سنوات القطيعة
  • زهيو: لدينا تواصل مستمر مع البعثة الأممية ومستعدون للانخراط في مبادرتها