غزة – بدأ أهالي أسرى إسرائيليين في قطاع غزة، مساء الأربعاء، مسيرة من أمام وزارة الدفاع في تل أبيب باتجاه القدس، تستغرق 3 أيام، للمطالبة بإبرام صفقة تبادل أسرى مع حركة الفصائل.

واتهم أهالي الأسرى قبيل انطلاق المسيرة في بيان، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بـ”تخريب صفقات سابقة” لإطلاق سراح ذويهم، ودعوه إلى عدم إهدار الفرصة الحالية.

وجاء في البيان الذي تلته والدة أسير، ونقلته صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية: “كانت هناك صفقات مطروحة على الطاولة، وقد أحبطها نتنياهو مرارا، ونحن الآن في لحظات الحقيقة بالنسبة للصفقة، ويجب ألا نضيع هذه الفرصة”.

ومخاطبة نتنياهو، قالت والدة الأسير: “لقد رأيناك تحبط الصفقة تلو الأخرى، ولن تجرؤ على كسر قلوبنا مرة أخرى”.

وأضافت: “نشارك في المسيرة للتأكد من عدم قيام أحد بتخريب الصفقة”.

وتوجهت إلى الجمهور الإسرائيلي بالقول: “تعالوا معنا، معًا سنعيدهم (الأسرى) إلى منازلهم”.

واتهمت الشرطة بـ”الإضرار بجهود تحرير المختطفين، نيابة عن (وزير الأمن القومي التطرف إيتمار) بن غفير الذي يعارض الصفقة”.

وسبق أن هدد بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش بالانسحاب من حكومة نتنياهو حال الموافقة على صفقة لتبادل الأسرى من شأنها أن توقف الحرب على غزة.

وتبلغ المسافة بين تل أبيب والقدس نحو 70 كم، ويتم قطعها بالسيارة خلال 40 دقيقة في المتوسط.

وردد ناشطون إسرائيليون، قبل بدء المسيرة التي شارك فيها المئات، شعارات من قبيل “نتنياهو تخلى عن المختطفين، ونتنياهو غير مؤهل، ونطالب بعودة المختطفين على قيد الحياة”.

وبحسب “يديعوت أحرونوت”، فإنه من المقرر أن تصل المسيرة التي انطلقت من شارع “بيغن” أمام “الكرياه” حيث مقر وزارة الدفاع في تل أبيب، إلى القدس مساء السبت المقبل.

وسينتهي القسم الأول من المسيرة في وقت لاحق مساء الأربعاء، عند مفرق مدينة بيت دغان، حيث سيقضون الليل قبل استئنافها غدا الخميس، وفق المصدر ذاته.

وفي وقت سابق الأربعاء، ذكر موقع “واللا” العبري أن اجتماعا انعقد في الدوحة، بمشاركة مسؤولين بارزين من الولايات المتحدة ومصر وقطر وإسرائيل، حيث بحثوا فرص إبرام اتفاق بين إسرائيل وحركة الفصائل لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.

وقال إنه شارك في اللقاء كل من رئيس وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ويليام بيرنز، ورئيس “الموساد” الإسرائيلي دافيد بارنياع، ورئيس المخابرات المصرية عباس كامل، ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.

ولم يكشف الموقع العبري أي تفاصيل إضافية بشأن اللقاء، كما لم يصدر أي تعليق رسمي من الأطراف المشاركة فيه حتى الساعة 17:30 (ت.غ)

وتتوسط مصر وقطر بين إسرائيل وحركة الفصائل في مفاوضات غير مباشرة، لمحاولة التوصل إلى اتفاق لتبادل أسرى إسرائيليين بأسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية ووقف إطلاق نار في غزة.

والأربعاء، وصفت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية بنسختها الإلكترونية اجتماع الدوحة بـ”الحاسم حيث سيحدد ما إذا كان من الممكن التوصل إلى اتفاق بين حركة الفصائل وإسرائيل في الأيام المقبلة”.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة بدعم أمريكي، خلفت أكثر من 126 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.

وتواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.

 

الأناضول

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: تل أبیب

إقرأ أيضاً:

نتنياهو وقادة جيشه يزورون محور “نيتساريم” ويجدد إغراءاته للغزيين للوشاية بحركة الفصائل الفلسطينية

إسرائيل – أجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس ورئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي ورئيس الشاباك رونين بار، امس الثلاثاء، جولة ميدانية في محور “نيتساريم” بغزة.

وخلال الزيارة، ألقى نتنياهو وكاتس نظرة عامة على المنطقة من أحد مواقع المراقبة وحصلا على استعراض للتطورات فيها بواسطة قائد المنطقة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي يارون فينكلمان، وكذلك قائد الفرقة 99، وفقا لما جاء في بيان صدر عن مكتب نتنياهو.

وذكر البيان أن نتنياهو وكاتس “عقدا اجتماعا مع قادة الفرق الاحتياطية على ساحل غزة، حيث استعرض القادة العسكريون الإنجازات والتحديات التي تواجههم في ساحة المعركة، وأشاد بالإنجازات التي تم تحقيقها في تقويض القوة العسكرية لحركة الفصائل الفلسطينية”.

وقال نتنياهو: “حققنا نتائج رائعة نحو هدفنا الرئيسي حركة الفصائل الفلسطينية لن تسيطر على غزة. نحن نقضي على قدراتهم العسكرية بطريقة مدهشة، والآن ننتقل إلى استهداف قدراتهم السلطوية، وما زالت هناك خطوات قادمة. لا مكان للفصائل الفلسطينية في غزة”.

وأضاف: “نحن لا نكف عن جهودنا في محاولة لتحديد مكان الرهائن واستعادتهم. لن نرتاح حتى نعيدهم جميعا – الأحياء الأموات على حد سواء. أريد أن أقول لأولئك الذين يحتجزون رهائننا: من يجرؤ على إيذاء رهائننا، فإن دمه مهدور. سنلاحقكم وسنصل إليكم جميعا”.

وتابع نتنياهو: “أقول أيضا لأولئك الذين يريدون الخروج من هذا المأزق: من يعيد لنا رهينة، سيجد طريقا آمنا له ولعائلته للخروج، وسندفع خمسة ملايين دولار عن كل رهينة. الخيار بيدكم، ولكن النتيجة ستكون واحدة: سنعيد الجميع”.

وشدد وزير الدفاع الجديد يسرائيل كاتس على التزام الحكومة تجاه كافة جنود الجيش الإسرائيلي، بما في ذلك جنود الاحتياط، وأضاف أن الحكومة ستوفر لهم جميع الظروف المناسبة وستتخذ القرارات اللازمة لإتمام مهامهم بنجاح.

وتابع: “علينا أن نتأكد من أن حماس لن تحكم هنا في اليوم التالي. لهذا السبب حدثت كل الأشياء، ولهذا السبب ستحدث وسنكمل المهمة”؛ وفي ختام الزيارة، أجرى نتنياهو تقييما للوضع في مقر فرقة غزة حول تطورات الحرب التي تشنها إسرائيل على القطاع الفلسطيني.

وخلال جلسة الكنيست يوم أمس،أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي أن اسرائيل لن تنسحب بشكل كامل من قطاع غزة بعد انتهاء الحرب، مشيرا إلى أن الجيش سيبقي ثكنات عسكرية لحماية غلاف غزة والسيطرة على المنطقة.

المصدر: RT

مقالات مشابهة

  • نتنياهو يحبط 3 صفقات للوصول إلى تسوية لإطلاق سراح الأسرى والمحتجزين
  • إعلام إسرائيلي: تل أبيب تدرس الاستئناف على قرار الجنائية الدولية ضد نتنياهو
  • خليل الحية لـ نتنياهو: بدون وقف الحرب لن يكون هناك تبادل أسرى
  • إعلام إسرائيلي: نتنياهو يتهرب من المحاكمة بإقالة مسؤولين بحكومته
  • صحيفة عبرية تكشف صلاحيات نتنياهو شبه المُطلقة بملف الأسرى الإسرائيليين: وحده يفاوض
  • يديعوت أحرونوت: نتنياهو يقرر وحده في ملف الأسرى والمفاوضات
  • بالأسماء: الجيش الإسرائيلي يفرج عن أسرى عبر معبر كرم أبو سالم
  • تحقيق استقصائي يكشف هيمنة نتنياهو على ملف الأسرى الإسرائيليين في غزة
  • نتنياهو يرفض منح توسيع صلاحيات فريق التفاوض للوصول إلى تبادل أسرى مع حماس
  • نتنياهو وقادة جيشه يزورون محور “نيتساريم” ويجدد إغراءاته للغزيين للوشاية بحركة الفصائل الفلسطينية