عراقيون على الحدود لـمنع الكويت من الاستيلاء على الأراضي.. ما الحقيقة؟
تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT
تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي فيديو قيل إنّه يُظهر تحرّكاً لعدد من العراقيين على حدود بلدهم مع الكويت لمنع كويتيين من "الاستيلاء" على أراضٍ عراقية، وذلك على خلفيّة ملفّ ترسيم الحدود بين البلدين والجدل الذي أثاره.
ويظهر في الفيديو حشد من الرجال والشباب في منطقة صحراوية، لكن هذا الفيديو مصوّر في الحقيقة قبل عشر سنوات.
وجاء في التعليقات المرافقة على موقعي فيسبوك وإكس (المعروف سابقاً بتويتر) "شجاعة أهالي مدينة أم قصر (العراقية الحدوديّة) لردع الكويتيين من دخول المدينة والاستيلاء عليها بعدما باعتها الحكومة العراقية".
وتتعرّض السلطات العراقية لانتقادات حادّة على خلفيّة ملف ترسيم الحدود، سواء من قوى سياسيّة أو على مواقع التواصل، إذ توُجّه لها اتّهامات تبدأ بالتقصير وتنتهي بـ"الخيانة".
لكنّ السلطات في بغداد تنفي ما يُنسب لها وتقول إن الحدود البريّة "لم ولن يتطرّق إليها التغيير منذ تثبيتها رسمياً".
ووصف متحدث باسم الحكومة الاتّهامات الموجّهة للسلطات بأنّها "ابتزاز سياسيّ (..) من كُتل وأحزاب مختلفة".
حقيقة الفيديولكن الفيديو لا شأن له بترسيم الحدود وما ولدّه من انتقادات أو احتجاجات، فالتفتيش عنه على محرّكات البحث يُظهر أنّه منشور قبل عشرسنوات على موقع يوتيوب، ما ينفي أن يكون حديثاً.
وجاء في التعليق المرافق له "شاهد شجاعة أهالي أم قصر ومنعهم الكويت الاستيلاء على أراضيهم".
لقطة من الفيديو المتداولويمكن العثور على تقارير إخباريّة أخرى صدرت آنذاك تتحدّث عن هذه الاحتجاجات.
وبعدها بأسابيع، وفي أواخر شهر مارس 2013، أعلن الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، مارتن كوبلر، عن حسم قضية ترسيم الحدود البرية بين العراق والكويت آنذاك.
وقال خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع محافظ البصرة إن المشكلة الوحيدة التي كانت تعرقل حسم قضية الحدود، تمكنت دولة العراق من حلّها بهدم 3 بيوت في أم قصر، معرباً عن شكره للعائلات العراقية التي أخلت بيوتها من أجل إنهاء المشكلة.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
حزب طالباني: إلى متى حكومة السوداني “صامتة” تجاه انتهاك السيادة العراقية من قبل امريكا
آخر تحديث: 2 فبراير 2025 - 3:20 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- شدد عضو الاتحاد الوطني الكردستاني برهان الشيخ رؤوف، الاحد، على ضرورة حماية سيادة البلاد من أي تدخلات خارجية وتركية تهدد امن واستقرار العراق، لافتا الى أهمية ضمان عدم زج العراق في الصراع القائم بين حزب العمال والجانب التركي.وقال الشيخ رؤوف في حديث صحفي، ان “حزب العمال الكردستاني والجانب التركي في صراع مستمر منذ زمن بعيد، الا ان تركيا تعمل على تصدير مشاكلها للخارج على الرغم من الكفاح المسلح وسقوط اكثر من 40 الف قتيل من الجانبين”.وأضاف ان “المشاكل القائمة بين تركيا وحزب العمال يفترض ان تحل داخل الأراضي التركية من دون تصدير هذا الصراع باتجاه الدول الأخرى”.وبين ان “الحكومة الاتحادية يقع ضمن مسؤولياتها حماية العراق من أي تدخلات تركية، وهذه المهمة ليست من مسؤوليات حكومة إقليم كردستان، وبالتالي فأن الحكومة الاتحادية مطالبة باتخاذ إجراءاتها لمنع أي تدخلات تركية او خارجية أخرى تمس سيادة العراق وتهدد امنه واسقراره”.