تل الهوى.. حي بقطاع غزة كسر شوكة الاحتلال الإسرائيلي
تاريخ النشر: 11th, July 2024 GMT
حي سكني قديم من أرقى أحياء مدينة غزة، يقع في الجنوب الغربي منها، تعرض للعديد من غارات جيش الاحتلال الإسرائيلي على مر السنوات، مما أدى إلى تدمير مبانيه والبنية التحتية فيه مرات عدة.
وبعد عملية طوفان الأقصى -التي شنتها المقاومة الفلسطينية يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 على مستوطنات غلاف غزة– اجتاحت قوات الاحتلال الحي أكثر من 5 مرات، وزعمت أنها سيطرت عليه وقضت على مراكز المقاومة فيه، لكنها فوجئت فيما بعد بالعديد من عمليات المقاومة.
يسمى حي تل الهوى (أو تل الهواء أو تل الهوا) بهذا الاسم نسبة لموقعه الجغرافي المرتفع عن سطح الأرض، ونسبة أيضا للهواء والنسيم البارد في شوارعه.
وبعدما سيطرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على قطاع غزة في يونيو/حزيران 2007 أطلقت عليه اسم "تل الإسلام".
في أواخر تسعينيات القرن الـ20 أنشأت السلطة الوطنية الفلسطينية حي تل الهوى، واعتبر من أرقى أحياء قطاع غزة، ويقطنه أشهر رجال الأعمال والسياسة.
بدأ الحي بالتطور رويدا رويدا، وبرزت فيه العمارة والعديد من الأبراج السكنية، وأقيمت فيه أغلب المؤسسات الحكومية.
الموقع
يقع حي تل الهوى في الجنوب الغربي لمدينة غزة على ساحل البحر الأبيض المتوسط، ويمتد من دوار أبو مازن حتى مستشفى القدس، ويجاوره حي الرمال وحي الصبرة وحي الزيتون وحي الشيخ عجلين، ويقع بالقرب من محور نتساريم الذي يسيطر عليه جيش الاحتلال، والذي يمتد عبر مدينة غزة.
كانت سواحل حي تل الهوى قبل الدمار الذي أحدثه فيها الاحتلال تعج بفنادق سياحية واستراحات للجلسات العائلية ومتنزهات للترفيه والتسلية مصممة بأحدث الطرق العالمية.
وعرف الحي المكتظ بالأبراج السكنية الراقية بهدوئه ورفاهيته مقارنة ببقية أحياء غزة، فنتيجة للازدحام السكاني في وسط غزة وشمالها نزح المواطنون جنوبا وصولا إلى هذا الحي، وسرعان ما تحول الحي -خصوصا شارع جامعة الدول العربية الذي يعد الشارع الرئيسي فيه- إلى منطقة حيوية تنتشر فيها على مساحة 500 متر العديد من المطاعم والمحال التجارية.
السكانعلى الرغم من صعوبة الحصول على إحصاء دقيق لعدد السكان في حي تل الهوى فإنه عرف بأنه حي صاخب، ويشهد كثافة سكانية كبيرة.
أبرز المؤسسات والهيئاتكان حي تل الهوى في السابق مقرا لجهاز الأمن الوقائي، إلى أن سيطرت حماس على القطاع عام 2007، ثم حولته إلى مركز للشرطة، وتقع فيه وزارة الداخلية وكذلك أغلبية المؤسسات الحكومية في القطاع.
ويضم الحي كذلك جمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية، وهي منظمة غير حكومية وغير ربحية، وواحدة من أكبر المنظمات الصحية غير الحكومية في فلسطين، وتقدم خدماتها للمواطنين في القطاع.
كما يقع فيه مقر جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، وهي جمعية وطنية ذات شخصية اعتبارية مستقلة معترف بها رسميا، وهي أحد مكونات الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر.
ويضم من المؤسسات التعليمية الجامعة الإسلامية في غزة، والتي شن عليها الاحتلال غارات غير مسبوقة ودمرها.
وفي الحي أيضا مستشفى القدس، وهو أحد أهم مستشفيات القطاع، والذي أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في نوفمبر/تشرين الثاني 2023 خروجه من الخدمة بشكل كامل بسبب نفاد الوقود وانقطاع التيار الكهربائي.
ويضم الحي أيضا حديقة برشلونة، وهي حديقة حيوية يقصدها السكان بمختلف أعمارهم للتنزه، لكنها تعرضت للتدمير بسبب الغارات العنيفة في العدوان الإسرائيلي على غزة عام 2024.
غارات الاحتلال ألحقت دمارا هائلا بحي تل الهوى (غيتي) الاجتياحات الإسرائيليةشهد حي تل الهوى خلال الحروب الإسرائيلية على غزة العديد من الهجمات كان أبرزها في حرب 2008، حيث اجتاح الجيش الإسرائيلي الحي وروّع الآمنين داخل مساكنهم ونكل بهم واعتقل العديد منهم، ودمر المباني والمرافق الأساسية.
كما شهد الحي في حرب 2014 هجرة كبيرة لسكان المناطق الشرقية في مدينة غزة بسبب القصف العنيف، خاصة بعد مجزرة حي الشجاعية، وتحولت وقتها المنطقة خلال 10 دقائق إلى مدينة أشباح.
وفي 10 فبراير/شباط 2024 تم العثور على جثة الطفلة هند رجب ذات الست سنوات و5 من أفراد عائلتها، والتي حاصرتها دبابات الاحتلال في محيط دوار المالية بحي تل الهوى، واستشهد على الفور أفراد عائلتها، في حين بقيت هي وابنة خالها ليان (14 عاما) على قيد الحياة لبعض الوقت.
وهزت قضية انقطاع الاتصال بهند وهي عالقة في مركبة محاصرة من قبل قوات الاحتلال ومحاطة بجثامين أقربائها الذين استشهدوا ضمير العالم، خاصة بعد فقدان الاتصال بطاقم الإسعاف الذي ذهب لنجدتها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات حی تل الهوى مدینة غزة
إقرأ أيضاً:
المقاومة الفلسطينية تكشف أدوات تجسس زرعها الاحتلال في غزة
سرايا - تمكن مهندسو جهاز أمن المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة من اكتشاف أدوات تجسس مموهة زرعتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في أجهزة إلكترونية قبل انسحابها من مدينة غزة.
وحسب منصة "الحارس" التابعة للمقاومة، "في عملية استخبارية نوعية دقيقة ومعقدة تمكن مهندسو المقاومة من كشف قطع تجسس مموهة داخل أجهزة شحن الهواتف باور بانك".
كما تداولت وسائل إعلام فلسطينية نقلا عن المنصة أن بعض القطع كانت أيضا جزءا من مكونات شبكة تجسس كبيرة تم كشفها في وقت سابق داخل أحد المستشفيات بمدينة غزة.
وتابعت "أصبحت هذه الأجهزة بيد المقاومة، مما يشكل كنزا استخباراتيا كبيرا يساهم في مشاريع حيوية تعزز قدرات المقاومة، وتحول مخططات العدو إلى فرص تخدم مشروع التحرير".
وفي وقت سابق، كشف أمن المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة عن ضبط شبكة أجهزة تجسس في أحد مستشفيات غزة بهدف مراقبة حركة المواطنين تمهيدا لاستهدافهم.
وفي سياق متصل، وجهت منصة "الحارس" عبر الخبر الذي تداولته وسائل إعلام فلسطينية نصائح أمنية عدة للمقاومين في قطاع غزة مع سريان اتفاق وقف إطلاق النار.
وقالت المنصة إن "قوات الاحتلال بدأت من لحظة سريان الهدنة بجمع المعلومات عن المقاومة تمهيدا لبناء بنك أهداف جديد، لذا مطلوب من الجميع اتخاذ أقصى درجات الأمن الشخصي وعدم الاستهتار أو التهاون في الأعمال العسكرية".
وطالبت المقاومين بعدم مغادرة العقد القتالية وأماكن القيادة والسيطرة إلا وفق إجراءات أمنية مشددة وتجنب الاتصالات غير الآمنة حتى لا يستطيع الاحتلال معرفتها، وبالتالي إدراجها في "بنك الأهداف".
والأحد الماضي، بدأ سريان وقف إطلاق النار بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل، ويستمر في مرحلته الأولى لمدة 42 يوما يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة.
وبين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني الجاري خلفت حرب الإبادة الإسرائيلية أكثر من 157 ألف شهيد وجريح فلسطيني -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 11 ألف مفقود، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 698
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 22-01-2025 06:25 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...