لبنان ٢٤:
2024-11-22@16:18:05 GMT

قوى المعارضة… هدرٌ للجهود بلا جدوى سياسية!

تاريخ النشر: 11th, July 2024 GMT

قوى المعارضة… هدرٌ للجهود بلا جدوى سياسية!

إحدى المهام الأساسية التي يجب على قوى المعارضة في لبنان وضعها ضمن قائمة أولوياتها هي محاولة استقطاب الحلفاء، ودونهم لن تستطيع هذه القوى خوض أي معركة سياسية جدية، إذ إنها ستكون في المرحلة المُقبلة أمام عدّة استحقاقات يجب أن تكون حاضرة فيها بشكل كامل. 

مما لا شكّ فيه أن الكُتلة الصّلبة ل"قوى المعارضة" ضعيفة فعلياً ولا تمكّنها من خوض أي معركة سياسية، بل أكثر من ذلك، يمكن القول بأنّ المعارضة من خلال هذه الكتلة لن تستطيع تأمين الثلت المعطل، فكيف إذا كان الحديث عن الاكثرية والاكثرية المطلقة في المجلس النيابي والانتخابات الرئاسية وغيرها من الاستحقاقات السياسية الخلافية.



 لذلك لا بدّ لقوى المعارضة من إعادة رصّ الصفوف واستقطاب الأحزاب والافرقاء الذين ابتعدوا عن مسارها ربطاً بجملة تطورات حاصلة، سيّما "الحزب التقدّمي الاشتراكي" الذي يقترب بشكل متسارع من "حزب الله" و"قوى الثامن من آذار" وينتقد خطاب المعارضة السياسي والاستراتيجي وحتى التكتيكي، وهذا الأمر خرج علناً عبر وسائل الإعلام وإن كانت العلاقة لا تزال ودّية الى حدّ ما بين الطرفين.

 أمّا لجهة النوّاب السنّة بغالبيتهم، فإنّ على قوى المعارضة التفكير جدياً باستعادتهم الى صفوفها بشكل أو بآخر، حتى وإن كان هؤلاء لم يكونوا يوماً ضمن قوى المعارضة، لكنّهم في خلفيّتهم السابقة كانوا حلفاء في "قوى الرابع عشر من آذار" مع قوى المعارضة الحالية، لذلك يمكن الرهان على إمكانية استعادتهم سيّما إذا ما تدخّلت المملكة العربية السعودية بشكل مباشر في ذلك، لكنّ الأمر لا يبدو بهذه البساطة في ظلّ السياسة الراهنة المتّبعة من قِبل الرياض تجاه الساحة اللبنانية والساحات الأخرى. 

أخيراً بات ضرورياً فتح التواصل والتقارب الدائم مع رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل، لأن من دون "التيار" لا يمكن للمعارضة أن تفكّر حتى بالوصول الى اكثرية نيابية، ولا تستطيع أن تسقط الميثاقية عن "قوى الثامن من آذار" وتمنعها من انتخاب رئيس للجمهورية. لذلك فإنّ الجهد الأساسي الذي يُهدر في الخطابات السياسية والاعلامية في مواجهة "حزب الله" بات من المطلوب أن يركّز على أساسيات المرحلة المقبلة، لأنّ تكثيف الخطاب في هذه المواجهة لن يؤدّي الى جدوى فعلية حتى بنظر المقتنعين بمضمون هذا الخطاب. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: قوى المعارضة

إقرأ أيضاً:

لقاء السفارة الإيرانية: محاولة لإحياء 8 آذار

كتب اسكندر خشاشو في" النهار":جمع كبير مستشاري المرشد الإيراني علي لاريجاني، ممثلي عدد من الأحزاب اللبنانية في مبنى السفارة الإيرانية في بيروت، خلال زيارته لبنان، في لقاء هو الأول من نوعه منذ بدء الحرب الموسعة على لبنان.

يأتي هذا اللقاء بعد تعرّض "حزب الله" لضربات إسرائيلية قاسية كان أبرزها اغتيال أمينه العام السيد حسن نصرالله، وما تبعها من ارتدادات على الشخصيات والأحزاب الحليفة التي تأثرت بهذا الحدث، حتى بدأت تخرج أصوات ممن كانوا "أهل البيت" لا تنسجم مع خطاب الحزب، فكان لا بد من ترميم هذه الشبكة، وإعادة الثقة إليها عبر التأكيد أن الراعي الإقليمي لا يزال حاضراً وداعماً، توازيا مع الصمود الميداني وإعادة تشكيل القيادة لدى الحزب وبدء عودته السياسية بعد غياب عن السمع لمدة طويلة.

شكلاً، بدا اللقاء صورة مستعادة عن فريق 8 آذار في بداياته، حين كان يقتصر على حلفاء سوريا فقط، ولكن مع تغيّر الراعي الرسمي وانتقاله من السوري إلى الإيراني.

وعلى الرغم من سلسلة الاتصالات الواسعة التي قامت بها شخصيات من "حزب الله" والسفارة الإيرانية في بيروت، لم ينجح اللقاء في ضم أحزاب أو شخصيات من خارج الدائرة اللصيقة بالثناني الشيعي أو بـ"حزب الله"، مع أن الحزب كان قد بنى علاقات تحالفية واسعة خارج إطار ما يسمى الشخصيات أو الأحزاب الوطنية، واستطاع تسجيل خروق واسعة على مستوى الطوائف الأخرى وخصوصاً السنية والمسيحية.

صورة الشخصيات المجتمعة، وجزء منها كان قد غدا طيّ النسيان، وآخرون كان "حزب الله" ابتعد عنهم بنفسه لإدراكه انتهاء دورهم في الحياة السياسية وعدم إمكان تعويمهم، أعادت إلى أذهان اللبنانيين مشهد مرحلة سوداء حملت الكثير من التفجيرات والقتل والتوترات السياسية، عمل معظم الأطراف على طيّها، فإذا بها تعود تحت راية جديدة.

غياب "التيار الوطني الحر" و"الجماعة الإسلامية" وعدد من الشخصيات التي كانت تعدّ حليفة أساسية للحزب، من نواب وعائلات سياسية كفريد هيكل الخازن وأسامة سعد وغيرهما من الشخصيات التي لا تزال تتمتع بحضور سياسي، أثر في شكل كبير على اللقاء وأفقده صفة التنوع، على الرغم من حضور "تيار المردة" والوزير السابق وئام وهاب الذي شنّ أخيرا أعنف هجوم على الجمهورية الإسلامية الإيرانية ودورها، وبدا كأنه حاضر لمحاولة استعادة دور ضاع منه في السنوات الأخيرة.

كان واضحا عدم رضا "حزب الله" عن اللقاء من خلال عدم تظهيره إعلامياً،  والاكتفاء بتوزيع خبر لا يتجاوز السطرين عن لقاء مع مستشار السيد خامنئي تبعه اجتماع في الأونيسكو من دون إعلان وثيقة تحدد الأهداف، كما كان مقرراً في أثناء الدعوات، إنما جرى الاكتفاء بتوزيع أجزاء من كلمات وخطابات مكررة عن المقاومة وفلسطين لا تحاكي المرحلة، ولا تقدم أي رؤية مستقبلية، وهذا ما يؤكد عدم تحقيق الغاية التي عقد من أجلها، وصرف النظر عن فكرة إنشاء لجان صادرة عنه للتنسيق في ما بينها.

وعلمت "النهار" أن من بين أهداف اللقاء ليس التشديد على استمرار الرعاية الإيرانية ودعمها المطلق فحسب، بل تظهير نموذج مختلف أو مقابل للقاءات معراب واستعادة المبادرة وتأكيد جهوزية القوى والشخصيات لحماية خياراتها السياسية، وهنا أيضاً لم يؤد غايته، نتيجة الضعف التمثيلي الوطني للحضور.

مقالات مشابهة

  • كم تستطيع الوقوف على ساق واحدة؟.. اختبار يكشف أمورا خطيرة عن صحتك
  • الجيل: قرار اعتقال نتنياهو نتيجة حتمية للجهود المصرية الداعمة للشعب الفلسطيني
  • لغاية آذار.. أكثر من 8.5 ملايين نسمة في كوردستان بينهم نحو مليون نازح ولاجئ
  • هل يجوز الجمع بين الأجور والنفقات ومتى تستطيع الزوجة المطالبة بها؟.. تفاصيل
  • إسرائيل: لبنان دولة فاشلة ولن ندفع أمننا ثمناً لذلك
  • هل تستطيع الشركات الناشئة المغربية دخول نادي "يونيكورن"؟
  • جعجع اطّلع من هوكستين على مفاوضات وقف النار: لا جدوى من أن حل لا يرتكز على تطبيق القرارات الدولية
  • لقاء السفارة الإيرانية: محاولة لإحياء 8 آذار
  • «تحديات تستطيع تجاوزها».. حظك اليوم برج الجوزاء الأربعاء 20 نوفمبر
  • حضور الإمارات داعم للجهود العالمية