كيف يجري توزيع القروض للمستفيدين من فئة الباحثين في العراق؟
تاريخ النشر: 11th, July 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - بغداد
سجلت وزارة العمل والشؤون الاجتماعية إقبالا من قبل فئة الشباب على تنفيذ مشاريع جديدة وذات جدوى اقتصادية حقيقية، بالتزامن مع إطلاق خطوات تبسيط إجراءات منح القروض للمستفيدين، لتمويل مشاريعهم الخاصة، بما يتلاءم مع متطلبات سوق العمل.
وقال المتحدث باسم الوزارة نجم العقابي، إن وزارته سجلت إقبالا من الشباب الذين جرى شمولهم ببرامج الإقراض المعتمدة من قبلها، بغية تنفيذ مشاريع جديدة وحقيقية ذات جدوى اقتصادية، وتعمل على تحسين وضعهم وتخلق فرص عمل لهم ولأقرانهم، لاسيما بعد زجهم بدورات بما يمكنهم من إعداد دراسة الجدوى الاقتصادية الملائمة لطبيعة كل مشروع ومدى فائدته في سوق العمل والنتائج المرجوة منه.
وأشار إلى أن تلك المشاريع تثقفهم بشأن الاستفادة من القروض لتغيير وضعهم المادي والاجتماعي، عن طريق السعي لتقليل ظاهرة البطالة وإنعاش الاقتصاد والتنمية البشرية، لافتا إلى أن الوجبة الأخيرة التي أطلقتها وزارته، تضم أكثر من 2800 مقترض، بضمنهم 700 من المشمولين بشبكة الحماية، مؤكدا وجود وجبات جديدة سيجري الإعلان عنها قريبا.
وذكر العقابي، أن القروض جرى منحها للمستفيدين من فئة الباحثين عن العمل وفق قانون الإقراض الجديد، من أجل تمويل مشاريعهم الخاصة بما يتلاءم مع متطلبات سوق العمل ويعزز من الاقتصاد الوطني، ويخلق من هذه الفئة عناصر فاعلة ومنتجة بالمجتمع.
وبين أن وزارته شرعت بخطوات تسهيل وتبسيط إجراءات منح القروض، بهدف الارتقاء بمستوى الخدمات التي تقدمها للمستفيدين، لاسيما بعد رفع مبالغ الإقراض من 20 إلى 50 مليون دينار، لدعم المتقدمين، ضمن برنامج ريادة للمشاريع المبتكرة والذكية، مشيرا إلى أن الهدف من رفع مبلغ الإقراض هو تشجيعهم على تقديم مشاريع حقيقية ومدرة للدخل وتسهم بالحد من ظاهرة البطالة.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار
إقرأ أيضاً:
بالأرقام.. مغادرة السوريين ستؤثر سلبا على الاقتصاد الألماني
أظهرت دراسة صادرة عن معهد الاقتصاد الألماني "آي دبليو"، المقرب من أرباب العمل، أن نحو 80 ألف سوري في ألمانيا يعملون في مهن تعاني من نقص في الكوادر المتخصصة.
وأفادت نتائج تحليل بأن عودة اللاجئين السوريين من ألمانيا إلى وطنهم قد تؤثر سلباً على الاقتصاد الألماني، وقد تزيد من فجوة نقص الكوادر المتخصصة.
يعززون قطاع السيارات والقطاع الطبي
فعلى سبيل المثال، وصل عدد السوريين العاملين كفنيين في مجال ميكانيكا السيارات في ألمانيا إلى أكثر من 4000 شخص مؤخراً.
وكشف المعهد عن وجود تحديات كبيرة في شغل نحو سبع من كل عشر وظائف شاغرة في مجال تكنولوجيا السيارات، بسبب نقص المتخصصين المؤهلين.
وفي السياق ذاته، تشير الإحصاءات إلى مساهمة ملحوظة للسوريين في مهن تعاني من نقص في الكوادر. ويعمل حوالي 2470 سورياً في مجال طب الأسنان، وفق عقود تخضع لنظام الضمان الاجتماعي الإلزامي، فيما يشتغل 2260 سورياً في قطاع رعاية الأطفال والتعليم، و2160 في مجال التمريض والعناية الصحية.
كما يبرز وجودهم في مجالات حيوية أخرى مثل وظائف ذات صلة بالمناخ، حيث يعمل 2100 سوري في الكهرباء الإنشائية، و1570 سورياً في تكنولوجيا السباكة والتدفئة وتكييف الهواء.
5300 طبيب سوري
وأكد خبير الاقتصاد في معهد "آي دبليو" ومؤلف الدراسة، فابيان سمساراه، أن العمال السوريين يمثلون عنصرًا مهمًا في سوق العمل الألماني، حيث يسهمون بشكل ملحوظ في تخفيف أزمة نقص الكوادر المتخصصة.
وأظهرت الدراسة أن عدد الأطباء السوريين العاملين في ألمانيا يُقدَّر بنحو 5300 طبيب، مؤكدة أن عودتهم إلى وطنهم قد تؤدي إلى تفاقم أزمة نقص الكوادر وتحديات تقديم الرعاية الصحية.
وشدد سمساراه على أن مساهمة الكوادر السورية تُقلل كثيرًا من أهمية الجدل حول إعادتهم، مشيراً إلى أنه في حال مغادرتهم البلاد، قد تواجه قطاعات عديدة صعوبة في إعادة شغل الوظائف الشاغرة. ودعا إلى تقديم فرص إقامة آمنة للسوريين العاملين للحفاظ على استمرارية مساهمتهم.
ووفقاً لوكالة العمل الاتحادية، بلغ متوسط عدد السوريين العاملين في وظائف مشمولة بالتأمين الاجتماعي في ألمانيا بين يونيو/ حزيران 2023 وأيار/مايو الماضي حوالي 213 ألف و500 شخص.
من بين السوريين في ألمانيا، يعمل 86 ألف شخص في وظائف مساعدة، بينما يعمل 127 ألف شخص في وظائف مؤهلة تتطلب تدريباً مهنياً أو دراسة جامعية. بالإضافة إلى ذلك، هناك حوالي 155 ألف سوري مسجلين كعاطلين عن العمل، مما يجعل انضمامهم إلى سوق العمل متاحاً بشكل فوري.
مليون سوري في ألمانيا
ذكرت وزارة الداخلية الألمانية أن عدد السوريين المقيمين في ألمانيا بلغ حوالي 974 ألف شخص حتى نهاية تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، ما يجعل الجالية السورية في ألمانيا الأكبر خارج العالم العربي.
وأوضحت البيانات أن الحاصلين على حق اللجوء السياسي لا يتجاوزون 5090 شخصاً، بينما يتمتع حوالي 321 ألفاً بحماية وفق اتفاقية جنيف للاجئين، نظراً لانتمائهم إلى طوائف أو فئات مهددة. بالإضافة إلى ذلك، حصل نحو 330 ألف سوري على "الحماية الفرعية"، وهي حماية تُمنح لمن لا تنطبق عليهم شروط اللاجئين أو اللجوء السياسي.
وتأتي هذه الأرقام في ظل زيادة كبيرة خلال السنوات الأخيرة، حيث استقر عدد كبير من السوريين في ألمانيا عبر برامج لمّ الشمل الأسري. وللمقارنة، كان عدد السوريين المقيمين في ألمانيا عام 2011، مع بداية الحرب الأهلية في سوريا، لا يتجاوز 35 ألف شخص فقط.