بتنظيم هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية افتتاح المعرض الوثائقي «ذاكرة وطن فـي أرض اللبان» بصلالة
تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT
صلالة ـ «الوطن»:
افتتح أمس بالجاردينس مول (صلالة) المعرض الوثائقي (ذاكرة وطن في أرض اللبان) الذي تنظمه هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية، برعاية سعادة محسن بن محمد بن سالم فاضل، عضو مجلس الشورى ممثل ولاية صلالة. ويحضور الدكتور طالب الخضوري المدير العام المساعد للمديرية العامة للبحث وتداول الوثائق وعدد من المسؤولين والمهتمين بالوثائق والمخطوطات.
يستمر المعرض الذي يفتح أبوابه للزوار في الساعة العاشرة والنصف صباحًا وحتى العاشرة والنصف مساءً يوميًّا حتى 13 أغسطس الجاري.
وتهدف هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية من خلال المعارض الوثائقية إلى الإسهام بدور محوري في توطين المعرفة من خلال إكساب الكفاءات الوطنية المعارف والعلوم والخبرات، كما تُعدُّ المعارض بيئة خصبة لمشاركة المجتمع، وبالأخص تنمية التواصل والترابط بالمجتمع المحلي، والمجتمعات ذات المصالح المشتركة، إضافةً إلى التعريف بالحضارة العُمانية وإبراز الجوانب الحضارية والتراثية والتاريخية المشرقة لها، كما تهدف هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية لنشر الوعي الثقافي في مجال الوثائق والمحفوظات للمواطنين ولجميع الوفود الزائرة لمحافظة ظفار.
يحتوي المعرض الوثائقي على أكثر من 175 وثيقة ومخطوطًا، إضافة إلى أكثر من 1149 وثيقة في المحتوى الرقمي، إلى جانب المجلات والقصاصات الورقية، ويضم المعرض أركانًا مختلفة أبرزها: ركن تاريخ عُمان، ركن محافظة ظفار في ذاكرة التاريخ، ركن المخطوطات، ركن محافظة ظفار في الصحافة، وركن الطفل، وغيرها من المواضيع المتنوعة. ويضم المعرض ركنًا خاصًّا بالوثائق الخاصة متمثلًا بفريق العمل الذي يسعى لتوثيق تاريخ سلطنة عمان المشرق، حيث إنَّ فريق العمل بالوثائق الخاصة سيكون موجودًا بالمعرض الوثائقي من أجل حث وتشجيع المواطنين بمحافظة ظفار على تسجيل وثائقهم الخاصة في الهيئة، لتضاف لرصيد السلطنة الوثائقي. وحول افتتاح المعرض الوثائقي تقول الدكتورة حنان بنت محمود مديرة دائرة المعارض الوثائقية: المعرض الوثائقي (ذاكرة وطن في أرض اللبان) والذي يتزامن مع موسم خريف ظفار يؤكد أهمية ترسيخ الذاكرة الوطنية في مثل هذه المحافل التي تستقطب أعدادًا هائلة من المواطنين والمقيمين والزائرين من خارج السلطنة وضرورة اتاحة الموروث والتاريخ العماني للجميع لتحقيق الوعي وزيادة المعرفة بحضارة عُمان عبر الحقب التاريخية الممتدة عبر العصور، حيث يحتوي المعرض على وثائق ومخطوطات وصور وخرائط متنوعة توضح عمق العلاقات العمانية مع العالم وأهم المحطات التاريخية لسلطنة عمان من خلال عرض مجموعة قيمة من الاتفاقيات والمعاهدات بين سلاطين عمان والعالم ونسلط الضوء بشكلٍ خاص على تاريخ وحضارة محافظة ظفار، من خلال المراسلات والصور ومقالات وقصاصات صحفية عن المحافظة ومكانتها منذ القدم ودورها المحوري في تجارة اللبان، بالإضافة لعرض ١١٤٩ وثيقة في ركن المحتوى الرقمي والتفاعلي، كما استحدثنا هدا العام ركنًا للطفل لضرورة إكساب الناشئة المعرفة والوعي بأهمية الوثائق وتعزيز الهُوِيَّة الوطنية لديهم.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: محافظة ظفار من خلال
إقرأ أيضاً:
تشكيل لجنة استشارية علمية لتعزيز استدامة الكنوز الطبيعية في "وادي دوكة"
مسقط- الرؤية
أعلنت أمواج تشكيل اللجنة الاستشارية العلمية لوادي دوكة بمحافظة ظفار لتكون بمثابة المحرك الذي يدعم طموحات أمواج لتحويل الموقع إلى مرجع عالمي للاستدامة والأخلاقية والشفافية في حصاد المكونات الطبيعية التي يعتمد عليها قطاع العطور.
وتتألف اللجنة الاستشارية العلمية لوادي دوكة من نخبة من المتخصصين والخبراء العالميين والعُمانيين، حيث تضم الدكتور خالد الفارسي خبير في البستنة، وسعاد الحارثية المديرة التنفيذية لجمعية البيئة العُمانية، والدكتورة ليلى الحارثية خبيرة في علم النبات، فضلاً عن توماس أندرو نائب رئيس قسم التوريد المسؤول في شركة دي إس إم فيرمنيش.
وتتولى اللجنة القيام على إجراء دراسات علمية دقيقة على أشجار اللبان والبيئة المحيطة بها، لضمان فهم شامل للعوامل التي تؤثر على نموها واستدامتها، وستسهم نتائج هذه الدراسات في وضع إرشادات مستفيضة للممارسات اليومية، مما يُساعد في رسم نهج مستدام يضمن الحفاظ على وادي دوكة وتطويره للأجيال القادمة.
وقال الدكتور خالد الفارسي خبير في البستنة: "يمثل وادي دوكة، أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو، موطنًا أصيلاً لأشجار اللبان التي تعد جزءًا لا يتجزأ من ثقافة وتراث عُمان العريق، ويحتضن الموقع آلاف أشجار اللبان التي ينمو أغلبها بشكل طبيعي منذ القِدم، مما يعزز مكانته كبيئة فريدة يجب حمايتها، وتهدف اللجنة الاستشارية العلمية لوادي دوكة إلى تقديم المشورة المتخصصة في مجالات الاستدامة، بما في ذلك الحفاظ على التنوع الحيوي، وتطوير أساليب الزراعة، وتعزيز التفاعل والمشاركة المجتمعية لضمان استمرار هذا الإرث الطبيعي."
وأوضحت سعاد الحارثية المديرة التنفيذية لجمعية البيئة العُمانية: "لطالما حظيت أشجار اللبان بمكانة مميزة عبر العصور، لما تمتلكه من قيمة ثقافية وتراثية، فضلاً عن خصائصها الفريدة واستخداماتها في الطب والعطور والعناية بالبشرة، ومنذ تأسيسها، تكرس جمعية البيئة العُمانية جهودها لضمان الاستخدام المستدام لأشجار اللبان والحفاظ عليها، ومن خلال تشكيل هذه اللجنة، نرى أن أمواج تتخذ خطوات جادة وملموسة لترسيخ ممارسات الاستدامة في عملياتها، مما يعزز جهودها في حماية هذا الموقع الحيوي المُدرج ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي."
من جانبها، ذكرت الدكتورة ليلى الحارثية خبيرة في علم النبات: "وادي دوكة لوحة خالدة تُجسد عظمة شجرة اللبان في تراث سلطنة عُمان الطبيعي والثقافي، إنه شاهدٌ حيّ على صمود هذا الإرث الثمين وأهميته، وسوف نعمل على حماية هذا النظام البيئي المتكامل، ونحرص على تعزيز الممارسات المستدامة، لكي يبقى وادي دوكة رمزًا للعلاقة الأزلية بين الإنسان والطبيعة، ومصدر إلهام للأجيال القادمة".
وقال توماس أندرو نائب رئيس قسم التوريد المسؤول في شركة دي إس إم فيرمنيش: "يشرفني الانضمام إلى اللجنة الاستشارية العلمية لوادي دوكة، فأنا مؤمن بأن التعاون هو الركيزة الأساسية لإحداث تأثير إيجابي ومستدام على نطاق أوسع، ومن خلال خبرتي في مجال الاستدامة المؤسسية والتوريد المسؤول، أتطلع إلى الإسهام في جعل وادي دوكة مركزًا رئيسيًا لتطوير اللبان المستدام في عُمان".
وتركز اللجنة بشكل أساسي على الحفاظ على التنوع الحيوي في وادي دوكة، شاملاً الغطاء النباتي والحياة الفطرية، مع العمل على تعزيز هذا التنوع وتطوير بيئة الموقع من خلال حلول مستدامة وقابلة للقياس.