دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN-- دخل الرياضي عمر المرزوقي التاريخ، أثناء القفز فوق الحواجز ممتطيًا حصانه في مدينة هانغتشو بالصين في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وعلى بُعد آلاف الأميال في العاصمة الإماراتية أبوظبي، كانت شقيقته تستخدم تطبيق "زووم" للمشاركة في محاضرة جامعية كان من المفترض أن يحضرها الفارس الإماراتي، في محاولةٍ لتدوين ملاحظات بالنيابة عنه.

مع اقتراب ظهوره الأول في الألعاب الأولمبية، رسّخ المرزوقي، البالغ من العمر 21 عامًا، اسمه كنجمٍ برياضة قفز الحواجز في دولة الإمارات، وأثارت مهاراته في التوازن الكثير من الإعجاب.

سيمثل لاعب قفز الحواجز، عمر المرزوقي، دولة الإمارات العربية المتحدة خلال الألعاب الأولمبية في باريس.Credit: Helen Cruden

وخلال دورة الألعاب الآسيوية التي أُقيمت في الصين، حصل المرزوقي على ميداليتين، إحداهما فضية فردية، وأخرى برونزية جماعية، بشكلٍ ساهم في تحقيق دولة الإمارات لثلاث ميداليات بشكلٍ غير مسبوق. 

بعد بضعة أشهر، اجتاز الفارس الإماراتي مجموعة مختلفة تمامًا من الامتحانات ليحصل على شهادة البكالوريوس المزدوجة في الفلسفة وعلم الاجتماع.

وأثناء المنافسة بفعاليات منتشرة في جميع أنحاء العالم، وجد المرزوقي نفسه في كثير من الأحيان بمناطق زمنية مختلفة تمامًا عن توقيت المحاضرات في جامعة السوربون أبوظبي، ما شكل عامًا دراسيًا مرهِقًا بالنسبة إليه.

ومع ذلك، نجح المرزوقي في تحقيق أهدافه، بمساعدة بسيطة من شقيقته.

وقال المرزوقي لـCNN: "أحب وضع تحديات كبيرة، وأحاول أن أجعل الأمر ينجح.. الدعم الذي حصلت عليه من عائلتي كان لا يصدق".

وكانت رياضة قفز الحواجز بمثابة ممارسة عائلية، حيث امتطى المرزوقي الخيل لأول مرة عندما كان في الثالثة من عمره فقط.

وشارك الفارس الإماراتي في أول منافسة دولية له عندما كان يبلغ الـ12 عامًا فحسب، وتقدم سريعًا تحت إشراف والده، وهو منافس سابق قام بتدريب بعض من أفضل لاعبي فقز الحواجز في البلاد.

وأكّد المرزوقي: "أنا محظوظ حقًا لأتمتع بمدربٍ مثل والدي. لقد كان حازمًا معي لفترةٍ طويلة، ولكن أتى الأمر ثماره".

وشارك الإماراتي في أول منافسة دولية له عندما كان في الـ12 من عمره فحسب.Credit: Stephen Bartholomew/IPS/Shutterstock

في عام 2018، حاز المرزوقي على فضية أولمبياد الشباب 2018 في الأرجنتين، وكان أصغر متسابق بهذه الرياضة في بوينس آيرس، حيث كان يبلغ من العمر 15 عامًا فقط.

"قفز الحواجز..أسلوب حياة" تقدم المرزوقي في هذه الرياضة بفضل تدريب والده له.Credit: Helen Cruden

ويستعد المرزوقي لأكبر اختبار له حتى الآن بالألعاب الأولمبية في العاصمة الفرنسية باريس خلال وقت لاحقٍ من هذا الشهر، حيث سيحمل علم دولة الإمارات في حفل الافتتاح المقرر بتاريخ 26 يوليو/تموز.

وهذه هي المرة الأولى على الإطلاق التي ترسل فيها دولة الإمارات فريقًا للفروسية إلى الحدث الرياضي.

وأكّد الإماراتي: "رياضة قفز الحواجز هي أسلوب حياة لي"، مضيفًا: "الخيول مذهلة.. هذه رياضة صعبة، لأنّك ترافق روحًا قد تخاف من أي شيء. وعليك أن تتحكم بعقلك حقًا، وتحافظ على تركيزك من أجل دقيقة واحدة.. إنّها تتطلب الكثير من العمل".

وأمضى المرزوقي ثلاثة أشهر لتطوير علاقة وثيقة مع حصانه، إنجوي دي لا مور، حيث أصبحت علاقتهما أقوى بعد فوز الثنائي بجائزة كبرى في إيطاليا بمايو/أيار.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: الألعاب الأولمبية الفروسية باريس رياضة فروسية الألعاب الأولمبیة دولة الإمارات قفز الحواجز

إقرأ أيضاً:

منال بنت محمد: الإمارات ملتزمة ببناء مستقبل رقمي مُمَكّن للمرأة

دبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة الشيخة فاطمة ترعى النسخة الـ16 من المسابقة الوطنية لمهارات الإمارات مبادرات إماراتية لدعم وإغاثة اللاجئات والنازحات في السودان

شاركت الإمارات، ممثلة بمجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، في الاجتماع الوزاري لشؤون المرأة بمجموعة «بريكس»، الذي عقد بمدينة برازيليا بجمهورية البرازيل الاتحادية، أمس الأول، وناقش عدداً من الموضوعات المتعلقة بالتمكين الاقتصادي للمرأة، ودورها في ريادة الأعمال والعمل المناخي والتنمية المستدامة والحوكمة الرقمية ومكافحة العنف القائم على النوع الاجتماعي في الفضاء الرقمي، وفرص تعزيز التعاون بين دول المجموعة للتغلب على ما تواجهه من تحديات.
وهنّأت حرم سموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، سموّ الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، جمهورية البرازيل الاتحادية، برئاسة الدورة الحالية لمجموعة دول «بريكس»، مؤكدة قدرتها على قيادة اجتماعات مجموعات العمل المختلفة على مدار العام، والتي تركز على موضوعي التعاون العالمي بين بلدان الجنوب وشراكات دول «البريكس» من أجل التنمية الاجتماعية والاقتصادية والبيئية. وقالت سموها إن هذا التجمع الدولي قادر على استثمار الفرص المختلفة لتعزيز الشراكات وعلاقات التعاون لتحقيق مستقبل مزدهر ومستدام لشعوبه، وتحقيق التأثير الإيجابي الفعال على المستوى العالمي، مشيدةً سموها في الوقت ذاته بالعلاقات المتميزة بين دولة الإمارات وجمهورية البرازيل الاتحادية وبقية دول المجموعة، وما يجمعهم من تعاون بنّاء في مختلف المجالات.
وأثنت سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم على الموضوعات التي يتناولها الاجتماع الوزاري لشؤون المرأة في مجموعة «بريكس»، والتي تعكس حرص أعضاء المجموعة على أن يظل التوازن بين الجنسين ركيزة أساسية في أجندة عملها.
وأعربت سموها عن اعتزازها بما حققته دولة الإمارات من إنجازات متميزة في التمكين الاقتصادي للمرأة، بدعم وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ومتابعة وتشجيع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، مؤكدةً أن الدولة لا تنظر إلى هذا التمكين باعتباره حقاً أساسياً للمرأة فحسب، بل عاملاً استراتيجياً لتحقيق الرخاء والازدهار الوطني والنمو المستدام. 
وأضافت سموها: «التمكين الاقتصادي للمرأة يُسهم في بناء مجتمعات مرنة، ويحفز الابتكار ويبني اقتصادات أكثر شمولاً ومرونة واستعداداً للمستقبل، وهو ما عملت عليه دولة الإمارات كأولوية وطنية، وجعلته نهجاً راسخاً في جميع مسارات أجندتنا الوطنية، وجسدته في أطر تشريعية شاملة لدعم المشاركة الكاملة للمرأة في الحياة الاقتصادية»، مشيرةً سموها إلى أن الإمارات كانت من الدول الرائدة إقليمياً في إصدار تشريعات، تقر مبدأ المساواة في الأجر مقابل العمل المتساوي، ومنح إجازة أبوّة مدفوعة الأجر للموظفين في القطاع الخاص، وغيرها من القوانين الداعمة للمساواة الاقتصادية.
وأكدت سمو رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، التزام دولة الإمارات بتمكين المرأة في مجال العمل المناخي على المستويات كافة.
كما أكدت سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم التزام دولة الإمارات ببناء مستقبل رقمي عادل وآمن ومُمَكِّن للمرأة وحمايتها من العنف القائم على النوع الاجتماعي ضمن الفضاءات الرقمية، وذلك من خلال أطر تشريعية وقانونية صارمة.
وشهدت مشاركة دولة الإمارات العربية المتحدة في الاجتماع الوزاري لشؤون المرأة بمجموعة «بريكس» أنشطة مكثفة، حيث شاركت منى غانم المري، نائبة رئيس مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، في الجلسات النقاشية التي عقدت على مدار اليوم، كما عقد لقاءات مهمة مع وفود الدول الأعضاء، تناولت فرص تعزيز التعاون المشترك لتحقيق مزيد من التقدم في التوازن بين الجنسين في دول المجموعة وعلى المستوى العالمي.
وخلال مشاركتها في الجلسة النقاشية التي تناولت موضوع «المرأة والتنمية وريادة الأعمال»، أكدت منى المرّي أن التمكين الاقتصادي للمرأة هو نهج راسخ في دولة الإمارات منذ تأسيسها، ويستند إلى قوانين وسياسات ومبادرات رائدة، ساهمت جميعها في بناء سوق عمل أكثر توازناً، ما ساهم في تصدر الإمارات دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال السنوات الماضية في تقرير «المرأة وأنشطة الأعمال والقانون»، الصادر عن البنك الدولي، كما جاءت في المركز الأول إقليمياً والسابع عالمياً بمؤشر المساواة بين الجنسين 2024، الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
وأشارت إلى نماذج من المبادرات الوطنية المتعددة الداعمة لرائدات الأعمال، ومنها برنامج «سوان» الذي أطلقه «صندوق خليفة لتطوير المشاريع»، والدعم الذي تقدمه مجالس سيدات الأعمال على مستوى الدولة، بالإضافة إلى برامج مؤسسة دبي للمرأة.

مقالات مشابهة

  • سلطان الجنيبي بطل كأس الإمارات لقفز الحواجز
  • تعاون عراقي إماراتي في مجال الطيران المدني
  • الإمارات تترأس اجتماع «العمل والتوظيف» لدول «بريكس»
  • جناح الإمارات في «إكسبو أوساكا» يستقبل 250 ألف زائر
  • الإمارات تدين عملية الدهس في فانكوفر الكندية
  • جناح الإمارات في إكسبو أوساكا يستقبل الزائر رقم 250 ألف
  • التعليم في السودان.. تداعيات كارثية للنزاع ودعم إماراتي متواصل
  • الإمارات تدين بأشد العبارات الهجوم الإرهابي على مواقع عسكرية في بنين
  • منال بنت محمد: الإمارات ملتزمة ببناء مستقبل رقمي مُمَكّن للمرأة
  • الإمارات وألمانيا تستكشفان فرص الارتقاء بعلاقاتهما الاستراتيجية