أدلى الدكتور بشر الخصاونة، رئيس الوزراء الأردني، اليوم بتصريحات تليفزيونية عقب اجتماعات اللجنة العليا المشتركة المصرية الأردنية، مشاركة مع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء.

وفي مستهل تصريحاته، قال «الخصاونة»: اسمحوا لي أن أرحب مرة أخرى بالصديق العزيز الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس وزراء مصر، الذي شرفنا في بلده الثاني والوفد المرافق له من الوزراء والمسئولين بجمهورية مصر العربية.

وأضاف، تم ترأس اجتماعات الدورة الحادية والثلاثين للجنة العليا الأردنية المصرية المشتركة، التي تُعد من أكثر لجان التعاون العربي الثنائي انتظامًا، إن لم تكن أكثرها انتظامًا، وأفخر بأن أقول أيضًا أن اليوم خلال اجتماع اللجنة العليا تمت مراجعة ما أنجزته اللجنة بين دور انعقادها السابق الذي استضافته القاهرة، ودور انعقادها الحالي الذي تشرف المملكة الهاشمية الأردنية باستضافته.

وتابع: استعرضنا الإنجازات التي تتحقق وتحققت في هذا الإطار بما في ذلك ضمان انسيابية مرور الشاحنات والبضائع عبر أراضي الدولتين، بعيدًا عن أي معوقات من أي نوع، خصوصًا الشاحنات التي تمر عبر وسائط الترانزيت، كما استعرضنا مجموعة من القضايا التي من شأنها تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين، وجرى التوقيع على 12 وثيقة اليوم بما فيها مذكرة تفاهم في مجال رسم السياسات الاقتصادية والتنموية، وأخرى في مجال الرقابة المالية والأوراق المالية، وأيضًا برنامج تنفيذي في مجال حماية البيئة، وآخر في مجال الشئون الاجتماعية.

وأوضح "الخصاونة" أنه تم التوقيع كذلك على برنامج تعاون مشترك بين وكالة الأنباء الأردنية ونظيرتها المصرية، وبرنامج تنفيذي للتعاون الفني في الجانب التدريب المهني لعامي 2023 و2024، وبرنامج تنفيذي مُلحق باتفاقية التعاون في مجال القوى العاملة، ومذكرة تفاهم بين المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي والهيئة القومية للتأمين الاجتماعي بجمهورية مصر العربية الشقيقة، ومذكرة تفاهم بين وزارتي الصحة بالبلدين، وكذا مذكرتي تفاهم بين وزارتي الأوقاف بالبلدين، وبرنامج تنفيذي للتعاون الثقافي بين البلدين الشقيقين، وأخيرًا اتفاق ثنائي بين مؤسسة بريد الأردن وهيئة البريد المصرية في مجال خدمات الدفع البريدي الإلكتروني.

وتابع رئيس الوزراء الأردني: كما تحدثنا أيضًا عن تطلعنا إلى أن نرتقي بالتعاون في مجال الصناعات الدوائية لنصل لمرحلة التكامل الدوائي، وليس التنافس في المجال الدوائي بين البلدين، وأيضًا في إطار ما يجمعنا مع الأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة ومملكة البحرين الشقيقة، ضمن الآلية التي كان أطلقها سمو الشيخ محمد بن زايد، رئيس دولة الإمارات المتحدة للتكامل الصناعي العربي قبل عامين والتي تشرفت المملكة الأردنية الهاشمية باستضافة آخر اجتماع وزاري لها وانبثق عنه العديد من المبادرات والمشروعات والفرص التكاملية الاقتصادية التي تعود بالنفع على الدول الأربع، ونتطلع إلى عقد الاجتماع المقبل في البحرين بعد فترة وجيزة، كما نتطلع إلى الإعلان عن مشاريع أخرى في هذا الصدد.

واستطرد: تحدثنا أيضًا عن الآلية الثلاثية التي تجمع المملكة الأردنية الهاشمية بجمهورية مصر العربية الشقيقة وجمهورية العراق، وناقشنا أهمية هذه الآلية، واطلعتُ أخي دولة رئيس الوزراء المصري، الدكتور مصطفى مدبولي، على نتائج زيارتي لجمهورية العراق قبل نحو أسبوعين ولقائي مع رئيس الوزراء العراقي، محمد شيّاع السوداني وما أكد عليه من التزام كامل بتطوير هذه الآلية الثلاثية التي تجمع الأشقاء الثلاثة بما يعود بالنفع على شعوبنا، كما توافقنا على ضرورة أن ننتقل سريعًا إلى رؤية تنفيذ ملموس لمبادرات هذه الشراكة الثلاثية لاسيما أننا مقبلون على لقاء القمة الثلاثي الدوري المنتظم المقرر أن تستضيفه جمهورية مصر العربية الشقيقة.

وأضاف الدكتور بشر الخصاونة: استعرضنا حقيقة تقارب الرؤى والمواقف السياسية ما بين البلدين الشقيقين في إطار الرؤى والموضوعات المشتركة والعلاقات الاستراتيجية والاخوية الوثيقة التي تجمع بين الملك عبد الله الثاني المعظم وأخيه الرئيس عبد الفتاح السيسي إزاء مختلف القضايا السياسية وتقييم منظومة المصالح ومنظومة المخاطر وهو تقييم محترم ومتطابق.

وتابع: في المقدمة من هذه القضايا، الرؤية المشتركة بأن الاستقرار لن يتحقق بمنطقتنا والعالم سوى بحل القضية الفلسطينية حلا عادلا ودائما وشاملا في إطار الاجماع الدولي على حل الدولتين الذي تقوم بمقتضاه الدولة الفلسطينية المستقلة وذات السيادة الكاملة والناجزة على حدود الرابع من يونيو من عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفي سياق إطار يحافظ علي الوضع التاريخي والقانوني القائم بالقدس الشريف والمقدسات الإسلامية والمسيحية فيها.

وأردف رئيس الوزراء الأردني: تحدثنا أيضا عن ضرورة العمل الدؤوب من أجل مضاعفة قدرة خط الكهرباء الذي يربط المملكة الأردنية الهاشمية، وجمهورية مصر العربية الشقيقة، وأيضا عن التكامل فيما يتعلق بخدمات البنية التحتية وخصوصا في مجال الغاز واستفادتنا المشتركة من المرافق على جانبي الحدود من المملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية مصر العربية.

واستطرد: في هذا الصدد أيضا تحدثنا عن مشروع خط النقل العربي الذي يهدف الي ربط افريقيا بآسيا عبر العقبة مرورا بسيناء ثم الى العريش ومنها الي شواطئ المتوسط ومنها الي العالم وسنعمل في هذا الإطار على تطوير هذا المشروع الحيوي والهام الذي يعزز التبادل التجاري وييسر -باعتباره حلقة وصل والربط ما بين افريقيا واسيا- التجارة القادمة من جنوب شرق اسيا مرورا بالأراضي الأردنية والأراضي المصرية.

وأضاف: كما تحدثنا أيضا عن الدور الهام لأشقائنا أبناء الجالية المصرية المقيمين في المملكة الأردنية الهاشمية والعاملين في المملكة الأردنية، وبهذا الصدد التزمنا بأن ننظر كيفية أن نحافظ على هؤلاء الاشقاء في سياق القوانين المنظمة المعمول بها في المملكة الأردنية الهاشمية وخصوصا باننا أمس بمجلس الوزراء اتخذنا القرار بتمديد العمل بقرار مجلس الوزراء الذي يسمح بالانتقال بين القطاعات.

وتابع: على أشقائنا وابنائنا من الجالية المصرية العاملة بالمملكة الأردنية الهاشمية الاستفادة من هذا القرار سريعا.

واختتم «الخصاونة» حديثه خلال المؤتمر الصحفي قائلًا: مرة اخري نرحب بك دولة الرئيس في بلدكم الثاني وانا سعيد بهذا التفاعل الاخوي في سياق هذه العلاقة النموذجية التي تعبر عن مثالية ما يجب ان تكون عليه العلاقات العربية بين أشقائنا.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الدكتور بشر الخصاونة الدكتور مصطفى مدبولي اللجنة العليا المشتركة المصرية الأردنية المملكة الأردنية الهاشمية رئيس الوزراء الأردني رئيس مجلس الوزراء رئیس الوزراء بین البلدین فی مجال فی هذا

إقرأ أيضاً:

رئيس وزراء الأردن: لا لميليشيات تعبث بأمن المملكة واستقرارها

أكد رئيس الوزراء الأردني، الدكتور جعفر حسان، أنه لا مكان لدينا لولاءات لغير الأردن ولا لميليشيات تعبث بأمنه واستقراره.

وقال حسان، خلال جلسة مجلس الوزراء الأردني اليوم الأربعاء، أهدافنا الوطنية واضحة، تنطلق من مشروع تحديثي متكامل، من أجل أردن الحاضر والمستقبل، ليكون أكثر ازدهاراً ومنعة، بعزم أبنائه وبناته، وبقوة مؤسساته الراسخة، وطن يليق بطموح قيادته الهاشمية الحكيمة.

وأضاف أن الأردن - بقيادة الملك عبد الله الثاني - يحظى باحترام وتقدير كبيرين في الولايات المتحدة وفي العالم، لما يمثله الملك من صوتٍ للحكمة والاعتدال والفهم العميق لجذور التحديات والأزمات في المنطقة وسبل مواجهتها.

ووجه التحية - طبقا لبيان رئاسة الوزراء الأردني - باسم الحكومة، للمخابرات العامة والأجهزة الأمنية والقوات المسلحة.. وقال "عندما يتعلق الأمر بأمن الأردن فكلنا جنوده وحراسه".

وتابع جعفر حسان قائلا: "باسم الحكومة، وباسم كل مخلصٍ ومخلصة لهذا الوطن العزيز، نتوجه بتحية اعتزاز وفخر وتقدير إلى نشامى دائرة المخابرات العامة، وأبطال أجهزتنا الأمنية، وقواتنا المسلحة الباسلة- الجيش العربي، على كل ما يقدمونه من جهود كبيرة ومخلصة لحفظ أمن الأردنيين والأردنيات وسلامة هذا الوطن".

وأردف: "هؤلاء هم عيون الوطن التي لا تنام، وحراس المسيرة، يبعثون الطمأنينة في المجتمع، ويقفون بكل ثبات، لصون الدولة وحماية منجزاتها، بإحباط كل محاولة آثمة تستهدف أردننا الأغلى، ليبقى وطننا عزيزاً، آمناً، مطمئناً".

وأشار إلى أن واجب الدولة وكل أردني وأردنية، حماية هذا الوطن من الحروب والفتن قبل كل شيء، وعندما يتعلق الأمر بأمن الأردن، فكلنا جنوده وحراسه.

وحول زيارته إلى واشنطن قال رئيس الوزراء الأردني إنها كانت بنّاءة ومثمرة بفضل جهود الملك على المستويات كافة، وقد عكست عمق ومتانة العلاقات التاريخية والاستراتيجية التي تجمع البلدين.

ولفت إلى أنه تم التأكيد خلال زيارته إلى واشنطن على أهمية تعزيز العلاقات الثنائية، لا سيما في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، خاصة أن هذه العلاقات قد شهدت تطوراً ملحوظاً في العقدين الأخيرين.

ونوه رئيس الوزراء الأردني إلى أن اتفاقية التجارة الحرة الأمريكية، التي امتدت لأكثر من عقدين، تعد من أنجح أوجه التعاونِ الاقتصادي للأردن مع الولايات المتحدة الأمريكية والعالم، وقد ساهمت في توسيع التجارة بين البلدين، وهي ثمرة لجهود الملك في بداية عهده الميمون، ونسعى للتوسع في علاقتنا التجارية وبنواح مختلفة تخدم مصالح البلدين.

وكشف عن أن هناك حرصا أمريكيا واضحا على دعم الأردن وتقدير دوره، وسنواصل العمل المشترك للمضي قدماً بهذه الشراكة، مؤكدا مواصلة إجراء المزيد من الحوارات والمباحثات مع الجانب الأمريكي، لتعزيز المصالح المشتركة وتوسيع مجالات التعاون.

واستعرض رئيس الوزراء الأردني أبرز التطورات في المنطقة، وفي مقدمتها ضرورة وقف الحرب على غزة، وضمان دخول المساعدات الإنسانية فوراً إلى القطاع، وتثبيت الفلسطينيين على أرضهم.

وكشف حسان أنه أكد - خلال الزيارة - أهمية البناء على لقاء الملك عبد الله الثاني والرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأخير، لتعزيز التعاون الثنائي، وبما يخدم المصالح المشتركة للبلدين الصديقين وفي المنطقة.

اقرأ أيضاًدول عربية تدين مخططات استهدفت المساس بالأمن الوطني الأردني

عاجل| المخابرات الأردنية: إحباط مخططات لزعزعة الأمن الوطني والقبض على 16 متورطا

ترحيب فلسطيني بانعقاد القمة الثلاثية المصرية الأردنية الفرنسية ومخرجاتها

مقالات مشابهة

  • رئيس النواب الأردني: يجب دعم الخطة المصرية التي تبنتها القمة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي لإعمار غزة
  • وزارة الخارجية والمغتربين: بيان مشترك بين الجمهورية العربية السورية والمملكة الأردنية الهاشمية
  • رئيس اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس في فلسطين يلتقي بممثليها في بيت لحم
  • رئيس الوزراء يتابع عددًا من الملفات المشتركة بين المالية والتموين
  • رئيس الوزراء يتابع عددًا من ملفات العمل المشتركة بين وزارتي المالية والتموين
  • رئيس الوزراء اليمني يبحث مع مسئولة أممية تمويل البرامج الأكثر استدامة للتخفيف من معاناة الشعب
  • رئيس وزراء الأردن: لا لميليشيات تعبث بأمن المملكة واستقرارها
  • مندوب المملكة الدائم لدى الجامعة العربية يلتقي رئيس البرلمان العربي
  • رابطة العالم الإسلامي تؤكّد وقوفَها وتضامُنَها مع المملكة الأردنية الهاشمية
  • محافظ الدقهلية يتفقد أعمال القافلة الطبية للجنة الطبية العليا بمجلس الوزراء بقرية دنديط مركز ميت غمر