حدد برنامج الأمم المتحدة الإنمائي 70 خطوة من أجل جعل النظام التعليمي في اليمن أكثر مرونة عقب أكثر من 9 سنوات من الحرب الدائرة في البلد.

وأوضح تقرير نشره البرنامج، الثلاثاء، أن أكثر من 4.5 مليون طفل يمني لم يلتحقوا بالمدارس في العام 2023، بينما تضررت أكثر من 2426 مدرسة وأصبحت غير قادرة على استقبال الطلاب بسبب استخدامها كمأوى أو لأغراض أخرى غير تعليمية.

كلما طالت فترة انقطاع الطلاب عن التعليم، زادت صعوبة تعويض خسارة التعلم، مع تجارب التأثير عبر المجتمعات.

ولفت التقرير إلى أن عدد الأطفال في سن الدراسة في اليمن يقرب من 33% من إجمالي السكان، ويعيش أكثر من ثلثي هؤلاء الأطفال في مناطق نائية يصعب الوصول إليها، مما يحد من قدرتهم على الوصول إلى المؤسسات التعليمية.

وأكد برنامج الأمم المتحدة في اليمن أنه بعد مرور تسع سنوات على الصراع، يظل الأطفال والشباب النازحون من بين أكثر الفئات عرضة للانقطاع عن التعليم، حيث يتلقى حوالي 1.3 مليون طفل تعليمهم في فصول دراسية مكتظة وعلى أيادي معلمين مثقلين بالأعباء.

صفوف مكتظة 

التقرير لفت إلى معضلة مهمة وهي اكتظاظ الصفوف بالطلاب، حيث يقف المعلمون على خط المواجهة في هذه الأزمة، فالفصول الدراسية المكتظة والوصول المحدود إلى فرص التطوير المهني يعوق قدرتهم على ممارسة مهنتهم والتعليم إذا استمرت التحديات التي يواجهونهاد موضحاً أن هناك احتمالية بأن يفقدوا أعمالهم وهو ما سيكون له تأثير مدمر على تحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة: التعليم الجيد والشامل للجميع.

إن التعليم حق وشرط حياة بالغ الأهمية لملايين الأشخاص في اليمن ومن الضرورة بمكان أن يتم الاستثمار فيه لضمان التعافي والنمو الاقتصادي والتماسك الاجتماعي والمؤسسات المرنة، لأن التعليم الجيد يوفر للمجتمعات سلماً للخروج من الفقر والشعور بالقدرة على التصرف، وكلاهما ضروري بنفس القدر لتعزيز حلول السلام والتنمية.

وأكد التقرير الأممي، أنه "في أوقات الأزمات والنزوح، يلعب التعليم دوراً محورياً في توفير الاستقرار والشعور بالحياة الطبيعية للأطفال والشباب، كما أن ضمان حصولهم على تعليم جيد هو شرط أساسي للتعافي والسلام"، مضيفاً أن التعليم يلعب دوراً مهماً في تعزيز صمود المجتمعات؛ لذلك يجب أن يكون التعليم نفسه قادراً على الصمود في وجه التغيير والأزمات من أجل صياغة مستقبل مستدام.

دعم 70 مؤسسة

وتعمل السلطات المحلية في اليمن على استعادة قطاع التعليم في اليمن، والذي تأثر بشدة بالأزمة التي طال أمدها، ومن خلال مشروع تعزيز المرونة المؤسسية والاقتصادية في اليمن، الممول من الاتحاد الأوروبي، تم إطلاق مشاريع ترميم الفصول الدراسية ومرافق المياه والصرف الصحي والنظافة وبناء فصول ومرافق جديدة، فضلاً عن إعادة تأهيل وتوفير الأثاث وأنظمة الطاقة الشمسية لأكثر من 70 مؤسسة تعليمية في جميع أنحاء اليمن مع التركيز على المدارس والمنشآت التعليمية المخصصة للبنات، وبالتالي تسهيل الوصول إلى التعليم وتعزيز تجربة التعلم والتدريس لمئات الآلاف من الطلاب والمعلمين.

وأكد تقرير البرنامج الأممي أن البنية الأساسية التعليمية الكافية يكون لها مردود جيد على الطلاب ومعلميهم على حد سواء. وقد كشفت البيانات الأخيرة أن الشباب يحجمون عن مهنة التدريس بسبب تدهور ظروف عمل المعلمين، وما لم يتم تحسين ظروف عمل المعلمين، فإن الحصول على تعليم جيد سيظل حلماً بعيد المنال بالنسبة لأولئك الذين هم في أمس الحاجة إليه.

وحددت السلطات المحلية في مديرية تريم الحاجة إلى إعادة تأهيل وتجهيز وتأثيث فرع المعهد الصحي في المديرية كأحد الأولويات الملحة ضمن خططها التنموية للعام 2021 بهدف تسهيل وصول الشباب إلى فرص التعليم العالي.

بفضل الدعم الذي قدمه مشروع تعزيز المرونة المؤسسية والاقتصادية في اليمن، تمكنت السلطات المحلية من ترجمة هدفها إلى واقع ملموس، واليوم، يقدم المجمع التعليمي دورات في الرعاية الصحية مثل التمريض والتوليد لنحو 60 شاباً وشابة من مختلف أنحاء المديرية.

وأكد التقرير على أن تكون المنشآت التعليمية في اليمن ملاذًا آمنًا يتعلم فيها الطلاب ويلعبون ويحظون بالحماية، فيها يمكن لعقولهم النمو والاستكشاف والتطور إلى أقصى إمكاناتها.

المصدر: نيوزيمن

كلمات دلالية: فی الیمن أکثر من

إقرأ أيضاً:

حصيلة مأساوية: أكثر من 10 آلاف شخص لقوا حتفهم في 2024 خلال محاولة الوصول إلى إسبانيا

كشف تقرير صادر عن منظمة "كاميناندو فرونتيراس" الإسبانية المعنية بحقوق المهاجرين أن 10 آلاف و457 مهاجراً لقوا حتفهم في البحر خلال محاولتهم الوصول إلى إسبانيا في عام 2024، في زيادة بلغت نسبتها 58% مقارنة بالعام السابق.

اعلان

وأوضح التقرير أن الطريق الأطلسي، الذي يُعد أخطر مسار بحري في العالم، شهد سقوط 9 آلاف و757 ضحية، في حين سجلت طرق البحر المتوسط 700 حالة وفاة. ويربط المسار الأطلسي سواحل دول غرب إفريقيا، مثل موريتانيا، بجزر الكناري الإسبانية التي تحولت إلى بوابة رئيسية نحو أوروبا.

واستندت المنظمة في تقريرها إلى روايات عائلات المهاجرين والإحصاءات الرسمية للناجين، مشيرة إلى أن من بين الضحايا 1538 طفلاً و421 امرأة، مع تسجيل أعلى معدلات الوفيات في شهري أبريل/نيسان  ومايو/ أيار.

ورصد التقرير ارتفاعاً حاداً في عدد القوارب المنطلقة من موريتانيا خلال عام 2024، حيث أصبحت نقطة الانطلاق الرئيسية للمهاجرين المتجهين إلى جزر الكناري، وفي هذا السياق، تعهدت إسبانيا في فبراير/شباط  بتقديم مساعدات بقيمة 210 ملايين يورو لموريتانيا لمكافحة تهريب البشر ومنع إبحار القوارب.

Relatedبارنييه وتاجاني يلتقيان لتعزيز التعاون الحدودي ومواجهة الهجرة غير الشرعيةتحديات الهجرة في أوروبا: بين الحدود المغلقة وحقوق الإنسان المهددةخلاف حاد بين المجر والمفوضية على ملفات الهجرة والطاقة والحرب.. نقاش ساخن في البرلمان الأوروبي

وبحسب وزارة الداخلية الإسبانية، وصل أكثر من 57 ألف و 700 مهاجر إلى البلاد عبر البحر حتى 15 ديسمبر من هذا العام، أي بزيادة 12% مقارنة بنفس الفترة من عام 2023، معظمهم عبر المسار الأطلسي.

المصادر الإضافية • أب

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية مسؤولة يونانية تتهم الاتحاد الأوروبي بالفشل في التعامل مع قضية الهجرة في ظل الحرب وتغير المناخ بولندا تخطط لتعليق حق اللجوء مؤقتا لمواجهة الهجرة غير الشرعية على وقع التوتر مع بيلاروس.. تحديات الهجرة في أوروبا: بين الحدود المغلقة وحقوق الإنسان المهددة إسبانيامهاجرونالهجرةاعلاناخترنا لك يعرض الآن Next اليوم الـ447 للحرب: الرضّع يتجمدون من البرد في غزة وهجوم إسرائيلي واسع على اليمن يعرض الآن Next يورونيوز نقلا عن مصادر حكومية أذرية: صاروخ أرض جو روسي وراء تحطم الطائرة في كازاخستان يعرض الآن Next فرنسا: حكومةٌ تولد بعد طول مخاض ومأزقٌ سياسي ليس وليد الساعة فما هي أسباب الأزمة ومآلاتها؟ يعرض الآن Next بوتين: روسيا تسعى إلى إنهاء النزاع في أوكرانيا يعرض الآن Next حكومة البشير في سوريا ما بعد الأسد.. من هم الوزراء وماذا نعرف عنهم؟ اعلانالاكثر قراءة فرنسا: إنقاذ 240 شخصا في جبال الألب بعد أن بقوا عالقين في الجو بسبب انقطاع الكهرباء عن مصعد التزلج أردوغان يهنئ الشعب السوري على رحيل "الأسد الجبان الذي فرّ" ويحذر الأكراد من استغلال الظروف غواتيمالا: السلطات تستعيد عشرات الأطفال والنساء من قبضة طائفة يهودية متشددة كازاخستان: ارتفاع حصيلة ضحايا تحطم الطائرة الأذربيجانية إلى 38 قتيلا و29 ناجيا هجوم روسي ضخم بالصواريخ الباليستية على قطاع الطاقة في خاركيف وإحباط محاولة اغتيال في روسيا اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليومضحايابشار الأسدروسياعيد الميلادقطاع غزةسوريامحكمةتركياأبو محمد الجولاني الصراع الإسرائيلي الفلسطيني كازاخستانحركة حماسالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024

مقالات مشابهة

  • أمين عام الأمم المتحدة: الغارات الإسرائيلية على اليمن مثيرة للقلق
  • الأمم المتحدة: الغارات الإسرائيلية على اليمن مثيرة للقلق
  • الأمم المتحدة تحذر: الضربات الإسرائيلية في اليمن تفاقم الأزمة
  • الأمم المتحدة: الضربات الإسرائيلية في اليمن تثير القلق
  • حصيلة مأساوية: أكثر من 10 آلاف شخص لقوا حتفهم في 2024 خلال محاولة الوصول إلى إسبانيا
  • الحكومة تصدر بيانا بشأن العدوان الإسرائيلي الأخير على اليمن
  • إيران تدين العدوان الصهيوني على البنية التحتية في اليمن
  • "التعليم" تبدأ في استقبال طلبات الراغبين فى الترشح بالعمل كرئيس أو وكيل للجان النظام والمراقبة للمشاركة في امتحانات الثانوية العامة
  • الأمم المتحدة: قلق إزاء تدهور الأمن الغذائي في السودان بعد الإعلان عن تفشي المجاعة في خمس مناطق
  • الأمم المتحدة: تفاقم انعدام الأمن الغذائي في اليمن خلال نوفمبر