مقتل طفلتين وإصابة 6 آخرين بقصف حوثي جنوب اليمن
تاريخ النشر: 11th, July 2024 GMT
أسفر قصف شنه الحوثيون على منطقة ريفية في محافظة تعز جنوب غرب اليمن أمس الأربعاء، عن مقتل وإصابة ثمانية معظمهم أطفال.
وأفادت عضوة اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان التابعة للحكومة٬ إشراق المقطري، مساء أمس الأربعاء، بأن قذيفة أطلقها الحوثيون سقطت على قرية حبور بمنطقة الشقب التابعة لمديرية صبر الموادم في الريف الشرقي من تعز، تسببت في سقوط قتلى جلهم أطفال.
وقالت المقطري لـ"عربي21" إن القذيفة أسفرت عن مقتل طفلتين وإصابة ستة آخرين بينهم مسن، بحسب قولها.
ووفقا لجماعة الحوثي، فإن قتيلين و7 جرحى معظمهم أطفال سقطوا جراء قصف طيران مسيّر تابع للقوات الحكومية استهدف محافظة تعز جنوب غرب اليمن.
وأوردت قناة المسيرة الفضائية التابعة للحوثيين: "سقوط قتيلين وسبعة جرحى جلّهم من الأطفال بقذيفة ألقاها طيران مسيّر، تابع للقوات الحكومية على منازل في منطقة الشقب، بمديرية صبر الموادم، في محافظة تعز".
وأمس الأربعاء، نفى الجيش اليمني في محافظة تعز "بشكل قاطع" ما أورده إعلام الحوثيين بشأن هذه الحادثة.
وقال الجيش، في بيان له إنه "لم يباشر أي أعمال قتالية في المنطقة المذكورة هذا اليوم (الأربعاء)".
وحمّل الجيش "مليشيا الحوثي المسؤولية الكاملة عن الجريمة" التي أسفرت عن مقتل وجرح ثمانية مواطنين أبرياء، بحسب البيان.
وتتقاسم القوات الحكومية الشرعية وجماعة الحوثي السيطرة على محافظة تعز، أكبر المحافظات اليمنية من حيث عدد السكان.
ومنذ تسعة أعوام، لم تتوقف عمليات القصف على المناطق والأحياء الآهلة بالسكان في مدينة تعز وأريافها المختلفة من قبل الحوثيين الذين يفرضون حصارا على مركز المحافظة الأكثر كثافة سكانية في اليمن، وفق تقارير حقوقية محلية وعالمية.
ومنذ نيسان/ أبريل 2022، يشهد اليمن تهدئة من حرب بدأت قبل نحو 10 سنوات بين القوات الموالية للحكومة الشرعية وقوات جماعة الحوثي المسيطرة على محافظات ومدن بينها العاصمة صنعاء منذ عام 2014.
وتغلق جماعة الحوثي معظم الطرق المؤدية إلى مناطق سيطرة الحكومة في محافظة تعز، وفق منظمات حقوقية وإنسانية باليمن. كما أنها تمنع قوافل الإغاثة الإنسانية من الوصول إلى السكان والمتضررين من الحرب.
ويمنع الحوثيون المياه ويقيّدون الحصول عليها كجزء من حصارهم للمدينة، ما يعيق دخول صهاريج المياه، التي يعتمد عليها سكان تعز غير المتصلين بشبكة المياه العامة منذ فترة طويلة.
وتتزايد مؤشرات عودة الحرب بين قوات الجيش اليمني ومسلحي جماعة الحوثي، بالتزامن مع تصاعد خطابات التصعيد والتحشيد الكبير للقوات والمقاتلين إلى الجبهات وخطوط التماس بين الجانبين.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية قصف الحوثيون تعز اليمن اليمن قصف تعز حصار الحوثيون المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی محافظة تعز
إقرأ أيضاً:
بالتزامن مع انشغال العالم بغزة.. مليشيا الحوثي تصعّد عسكرياً في جبهات اليمن وسقوط جرحى في مأرب
ردّت القوات الحكومية على مصادر نيران حوثية استهدفت مواقع عسكرية بهجوم مدفعي وصاروخي، ما أسفر عن إصابة عدد من الجنود في جبهة مأرب، شمال شرقي البلاد.
يأتي ذلك في ظل تصعيد واسع لمليشيا الحوثي الإرهابية في عدد من الجبهات اليمنية، تزامناً مع دخول الهدنة بين حماس وإسرائيل حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني المنصرم، وانشغال العالم بالتطورات.
وأكدت مصادر عسكرية ميدانية أن القوات الحكومية تعاملت الساعات الماضية، مع عمليات عدائية شنتها مليشيا الحوثي (المصنّفة على قائمة الإرهاب) خلال الساعات الماضية في قطاعات الكسارة والمشجح ومدغل.
وذكرت المصادر أن المليشيا المدعومة إيرانياً استخدمت المدفعية وصواريخ الكاتيوشا والقناصة، ما أدى إلى إصابة أربعة جنود من أفراد القوات الحكومية، قبل أن ترد الأخيرة على مصادر النيران وتتعامل معها وفق القواعد العسكرية.
وفي قطاع الفليحة، استهدفت القوات الحكومية آلية قتالية كانت تستخدمها المليشيا لاستهداف مواقع الجيش، ونجحت في إعطابها وإسكات مصادر النيران.
كما استهدفت في قطاع رغوان موقعاً للحوثيين رداً على عمليات عدائية، وكانت الإصابة دقيقة، وفقاً للمصادر، مشيرةً إلى أن الضربة أسفرت عن إصابة ثلاثة عناصر حوثية وتدمير مصدر النيران.
ومع دخول اتفاق غزة حيز التنفيذ، والذي أفضى إلى صفقة تبادل أسرى تتم على مدار أيام، ارتفعت وتيرة العمليات العسكرية الحوثية في مختلف الجبهات اليمنية، في استغلال واضح لانشغال المجتمع الدولي بغزة ومحاولة تحقيق مكاسب ميدانية محلياً.
في السياق، قال محللون عسكريون لوكالة "خبر" إن مليشيا الحوثي تتوقع تصعيداً أمريكياً عقب إصدار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قراراً بتصنيف الجماعة "منظمة إرهابية" على خلفية تصعيدها في البحر الأحمر.
وتحاول المليشيا استباق هذا التصعيد بعمليات عسكرية داخلية، حتى إذا شنت واشنطن أي عمليات عسكرية ضدها، زعمت أنها تأتي رداً على هذه العمليات الداخلية، في محاولة لكسب التعاطف الشعبي، الذي بات ورقة الرهان الوحيدة لديها، في ظل توقعات بتخلي إيران عنهم كما فعلت مع حزب الله في لبنان وبشار الأسد في سوريا.
ورجح المحللون تصعيداً حوثياً إضافياً خلال الأيام المقبلة، خصوصاً أن التقارير الميدانية تؤكد استمرار المليشيا في التحشيد الشعبي بمختلف القرى والعزل اليمنية، استعداداً لتفجير معركة واسعة.
وأشاروا إلى أن المليشيا الحوثية لا تضع في حساباتها أي تنازلات أو تفاهمات جادة للوصول إلى حل للأزمة التي تعيشها البلاد منذ انقلابها في 21 سبتمبر/ أيلول 2014، مما يفاقم معاناة قرابة 40 مليون يمني، بينهم أكثر من 5 ملايين نازح تم تهجيرهم من منازلهم بشكل مباشر أو غير مباشر.