تهديدات متزايدة لقطاع الدواجن في مصر مع تفاقم أزمة الكهرباء وارتفاع درجات الحرارة
تاريخ النشر: 11th, July 2024 GMT
في ظل استمرار أزمة انقطاع الكهرباء وارتفاع درجات الحرارة، يعاني قطاع الدواجن في مصر من تداعيات خطيرة أبرزها نفوق أعداد كبيرة من الدواجن.
مع عدم وجود منظومة شاملة لدعم المربين، يواجه العديد منهم صعوبات في تحمل التكاليف الإضافية مثل شراء مولدات كهرباء باهظة الثمن مما يهدد استقرار هذا القطاع الحيوي.
هذه الظروف أدت إلى خروج عدد كبير من المربين من المنظومة الإنتاجية، مما أسفر عن ارتفاع أسعار الدواجن والبيض بشكل ملحوظ، وزاد من معاناة المواطنين في الحصول على البروتين الحيواني الأساسي.
واشتكى أصحاب مزارع دواجن ومربون من نفوق عدد كبير من الدواجن، ما تسبب في خسائر كبيرة للمربين وخاصة الصغار منهم الذين يشكلون نصف الصناعة في ظل ارتفاع درجات الحرارة وانقطاع الكهرباء المستمر.
وكشف البعض في تصريحات لـ"عربي21" عما أسموه بالخطر الداهم الأكثر تهديدا وهو رداءة أنواع العلف التي لا تصلح للاستخدام، وضعف التحصينات والأدوية غير الفعالة.
حجم القطاع وتأثيره الاقتصادي
قطاع الدواجن في مصر يعتبر من أكبر القطاعات التشغيلية والصناعية، حيث يعمل به نحو 3 ملايين عامل وتبلغ حجم الاستثمارات فيه حوالي 100 مليار جنيه ( الدولار يعادل 48 جنيها).
ويصل إجمالي حجم إنتاج القطاع التجاري من الدواجن في مصر رسميا إلى نحو 1.4 مليار طائر، و 13 مليار من بيض المائدة سنويا ويتم تحقيق الاكتفاء الذاتي.
تسهم صناعة الدواجن بنحو 75% من توفير البروتين الحيواني في مصر.
ويبلغ إجمالي عدد المنشآت الداجنة نحو 45 ألف منشأة، تشمل: المزارع ومصانع الأعلاف والمجازر ومنافذ بيع الأدوية البيطرية واللقاحات، بحسب المرصد التابع لوزارة الزراعة.
تأثير على صحة المواطنين
أدى تراجع الإنتاج وارتفاع الأسعار إلى انخفاض نصيب الفرد من البروتين، الذي يُعدّ عنصرا غذائيا أساسيا لصحة الإنسان ونموه وتطوره.
يُمكن أن يؤدي نقص البروتين إلى مشاكل صحية مثل سوء التغذية وضعف العضلات وانخفاض المناعة ما تُهدد الأمن الغذائي.
المطالب والحلول
يطالب المربون والجهات المختصة بضرورة تدخل الحكومة لحل الأزمة والاهتمام بالقطاع وتنظيمه بشكل فعال، واستثناء قطاع الدواجن من خطة تخفيف الأحمال الكهربائية.
هذه النقاط تعكس الوضع الحرج لقطاع الدواجن في مصر، وتبرز الحاجة الملحة لتدخل حكومي وشبه حكومي لدعم المربين وتقديم حلول مستدامة لهذه الأزمة.
تختلف نسبة نفوق الدواجن بسبب هذه الأزمات المتعددة من مزرعة إلى أخرى، ولا توجد إحصاءات رسمية ولكنها تقدر بالملايين ما يؤثر بشكل سلبي على القطاع الحيوي.
أزمة 2022 وتأثيرها
يُعدّ عام 2022 عامًا صعبا لقطاع الدواجن بسبب نقص الأعلاف وأزمة شح الدولار، مما أدى إلى انخفاض الإنتاج بنسبة 40%.
ارتفاع أسعار الأعلاف أدى إلى خروج العديد من صغار المربين من السوق.
انخفض عدد جدات الدواجن من 360 ألف إلى أقل من 220 ألفًا، وعدد الأمهات من 14 مليونًا إلى 8 ملايين، بحسب مسؤول لـ"عربي21" في شعبة الدواجن بالقاهرة.
قطاع الدواجن بين التدهور وتراكم المشاكل
وقال رئيس شعبة الدواجن في الغرف التجارية بالقاهرة، عبد العزيز السيد، إن "قطاع الدواجن هو قطاع حساس يحتاج إلى رعاية كبيرة وتتأثر بالمناخ مثل زيادة الحرارة أو انخفاضها، ما يؤدي إلى نفوقها خاصة لدى صغار المربين وهم يمثلون النسبة الأكبر من السوق، أما كبار المربين لديهم محولات يعتمدون فيها على مواجهة انقطاع الكهرباء".
وفي حديثه لـ"عربي21" وصف وضع قطاع الدواجن "بالصعب للغاية نتيجة تراكم المشاكل وبالتالي زيادة أسعارها، وينبغي أن ننوه هنا إلى أن هناك فرق كبير بين أسعار الدواجن في المزارع وفي الأسواق للمستهلكين وهذا يتطلب رقابة صارمة على الحلقات الوسيطة".
وأشار السيد إلى أن "بعض المربين يخسرون نتيجة العوامل السابقة و يضطرون لبيع إنتاجهم تحسبا لنفوق المزيد من الدواجن بسبب الحرارة المرتفعة وانقطاع الكهرباء، ولا بد من تدارك تلك المشاكل قبل الخروج المزيد من المربين من السوق بعد أن خرج حوالي 40% في أزمة 2022".
ونوه إلى أن "قطاع الدواجن يحتاج إلى منظومة متكاملة ومتوازنة لحماية القطاع من التدهور بما فيها منظومة التسعير من خلال تفعيل عمل بورصة الدواجن، وبالتالي تعظيم الإنتاج وتقليل التكلفة وتطوير المنظومة وإعادة هيكلتها".
أبعاد جديدة لأزمة قطاع الدواجن
يقول عضو اتحاد منتجي الدواجن وصاحب مزرعة أمهات دواجن: "إن مشكلة ارتفاع الحرارة في بعض أوقات السنة في شهور الصيف هو أمر طبيعي وانقطاع الكهرباء في المزارع وارد، لكن المشكلة الحقيقية هي أن قطاع واسع من مربي الدواجن وهم صغار المربين ليست لديهم مولدات لمعالجة الأزمة، ولكن للأسف لا يسمح للمزارعين بشراء السولار من محطات الوقود وبالتالي من الضروري إعادة هيكلة منظومة الدواجن".
ورأى في تصريحات لـ"عربي21": أن "صناعة الدواجن ليست منظمة وتعتمد على صغار المربين وبالتالي جزء كبير منها يتسم بالعشوائية، وعدد كبير منهم غير منضمين لاتحاد الدواجن ويعملون بشكل اجتهادي ولا توجد مظلة قوية للعمل تحتها لتطوير وتنمية وتحديث هذا القطاع وبالتالي يفتقرون للدعم والتمويل والإرشاد والحماية".
وكشف الشحات عن وجود أزمتين تهدد القطاع بأكمله، وهما رداءة خامات العلف، والتحصينات والأدوية؛ الأعلاف الموجودة في مصر رديئة ولا تتوافق مع المواصفات العالمية وبالتالي لا تعطي إنتاجا وفيرا ومفيدا، والتحصينات لا تكافح الأمراض والسموم وبالتالي يتضرر قطاع الجدود وهي المسؤولة عن إنتاج الأمهات والتي بدورها تنتج كتاكيت التسمين التي تطرح بالأسواق للمستهلكين وأضرارهما أكبر من أضرار انقطاع الكهرباء".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الكهرباء درجات الحرارة الدواجن مصر مصر الكهرباء درجات الحرارة الدواجن الاعلاف المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة صغار المربین من الدواجن کبیر من
إقرأ أيضاً:
مجلس الشيوخ يناقش آليات استغلال الأصول العقارية لقطاع الأعمال
كتب - نشأت على:
استعرض النائب هشام الحاج علي، عضو مجلس الشيوخ، خلال الجلسة العامة، اليوم، برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق رئيس المجلس، طلب مناقشة عامة مقدم منه موجه للمهندس محمد شيمي وزير قطاع الأعمال بشأن إستراتيجية تطوير واستغلال الأصول العقارية لقطاع الأعمال العام في تنمية ودعم الاقتصاد الوطني، وسبل تعزيز مشاركة القطاع الخاص في التوسع لسد العجز في عدد الغرف الفندقية لدعم وتنشيط السياحة الداخلية والخارجية.
وقال النائب في خلال استعراضه المذكرة الإيضاحية: حددت الدولة المصرية هدفًا إستراتيجيًّا عن رغبتها في منح القطاع الخاص حق المشاركة، في استغلال وتطوير الوحدات غير المستغلة المملوكة لشركات قطاع الأعمال العام؛ وذلك في إطار تنفيذ وثيقة سياسة ملكية الدولة - ضمن البرنامج الفرعي الأول الخاص بتنظيم ملكية الدولة.
وتابع، وأشارت وثيقة برنامج عمل الحكومة ۲۰۲٤ / ۲۰۲۵ حتى ۲۰۲۷/۲۰۲٦، أن البرنامج يتضمن برنامجين فرعيين، الأول يختص بتنظيم ملكية الدولة في الشركات المملوكة لها والثاني تعظيم. العائد على الأصول المملوكة للدولة.
وأضاف، فلا شك أن خريطة الفرص الاستثمارية في شركات قطاع الأعمال العام في مصر تعد خطوة استراتيجية تسهم في تنمية ودعم الاقتصاد الوطني وتحقق التنمية الاقتصادية الشاملة المستدامة ويمكنها سد العجز الذى تعانى منه قطاعات أخرى مثل قطاع السياحة من نقص في عدد الغرف الفندقية لتحقيق المستهدفات المرجوة منها وعلى وجه الخصوص زيادة الغرف والشقق الفندقية من الفنادق فئة الثلاثة والأربعة نجوم المميزة والتي تفتقر إليها منطقة وسط القاهرة بمنطقة وسط البلد والتي تحتاج نحو أكثر من ۲۰۰۰ غرفة فندقية جديدة - إضافة إلى أكثر من ۱۰۰۰ شقة فندقية لتلبي احتياجات السياح والوافدين والدارسين. مع ضرورة الحفاظ على مكنون التراث البيئي والحضاري والثقافي، بل يجب ان يمتد ذلك إلى عواصم المحافظات الاخري سواء كانت الساحلية او التجارية بل والصناعية أيضا.
وتابع، لذا فعلى شركات قطاع الأعمال العام في مصر ان تخوض سباقا تاريخيا لتحقيق الاستفادة القصوى من الأصول الغير مستغلة لما يمثله من أهمية حيوية تخدم كل قطاعات التنمية في الدولة المصرية، ويساهم بشكل فعال في تحقيق مستهدفات خطة التنمية المستدامة ۲۰۳۰ في ظل بناء الجمهورية الجديدة ويكون لها دورا فعالا في جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة وتحفيز الشراكة مع القطاع الخاص في ظل التحديات الاقتصادية والجيوسياسية التي تمر بها المنطقة والعالم بأثره وتأثيرها في الدولة المصرية وذلك وفق إستراتيجية محددة نستوضح معالمها من الحكومة، بجوانبها المتعددة في نقاط عدة من بينها:
السياسات التي اتخذتها الحكومة للاستغلال الأمثل للأصول العقارية المملوكة لشركات قطاع الأعمال العام.
التحديات التشريعية التي تواجه الحكومة في طرح الفرص الاستثمارية لاستغلال الأصول العقارية المملوكة لشركات قطاع الأعمال العام.
نسب الأصول العقارية المستغلة حاليًّا بالشراكة مع القطاع الخاص ومردودها على الاقتصاد الوطني
مدى أولوية استغلال الأصول العقارية المملوكة لشركات قطاع الأعمال العام في دعم قطاع التنمية السياحية لسد العجز في عدد الغرف والشقق الفندقية لتحقيق المستهدف منها.
امتيازات وحوافز تعزيز مشاركة القطاع الخاص في تطوير وإدارة وتشغيل الأصول العقارية المملوكة لقطاع الأعمال العام وطرح الفرص الاستثمارية الداعمة للاقتصاد الوطني في ظل توجه الدولة المصرية لتحفيز القطاع الخاص لأداء مسؤوليته الاجتماعية اتساقًا مع انطلاق وثيقة سياسة ملكية الدولة التي أطلقتها الدولة المصرية في ٢٠٢٢/٦/١٣.
اقرأ أيضا:
أعلى من العالمي.. "التموين": سعر مغرٍ لتوريد القمح المحلي
ذروة الموجة الحارة.. تحذير من "الأرصاد" بشأن طقس اليوم الثلاثاء
لماذا يشكل الفسيخ "مجهول المصدر" خطراً على صحتك؟.. أستاذة كيمياء الكائنات الدقيقة تحذر
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
مجلس الشيوخ هشام الحاج علي قطاع الأعمالتابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الأخبار المتعلقةإعلان
إعلان
مجلس الشيوخ يناقش آليات استغلال الأصول العقارية لقطاع الأعمال
روابط سريعة
أخبار اقتصاد رياضة لايف ستايل أخبار البنوك فنون سيارات إسلامياتعن مصراوي
اتصل بنا احجز اعلانك سياسة الخصوصيةمواقعنا الأخرى
©جميع الحقوق محفوظة لدى شركة جيميناي ميديا
القاهرة - مصر
27 14 الرطوبة: 17% الرياح: شمال شرق المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار BBC وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم فيديوهات تعليمية رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك