بمناسبة اليوم العالمي للسكان| الإحصاء: 8.1 مليار نسمة عدد سكان العالم في يوليو 2024
تاريخ النشر: 11th, July 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أصدر الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، اليوم الخميس، بيانًا بمناسبة اليوم العالمي للسكان والذي يوافق 11 يوليو من كل عام، والذي بدأ الاحتفال به منذ عام 1987 عندما بلغ عدد سكان العالم خمس مليارات نسمة بهدف لفت النظر لقضايا الســـكان وخاصة النمو السكاني والصـحة والـتعليم والحد من الفقر.
ويواكب اليوم العالمي للسكان هذا العام مرور ثلاثة عقود على انعقاد المؤتمر الدولي للسكان والتنمية الذي عقد في القاهرة عام 1994، والذي يعد نقطة تحول في معالجة قضايا السكان والتنمية، إذ جعل الإنسان وكرامته وحقوقه في صميم عملية التنمية، وأكّد على أوجه الترابط بين السكان والتنمية المستدامة، ودور السياسات السكانية في تمكين الأفراد وتحسين حياتهم وتحقيق رفاهتهم.
ولفت الجهاز إلى أنه تمثل الذكرى الثلاثون لانعقاد المؤتمر فرصة سانحة لتذكير العالم بالأهمية الحاسمة التي يحظى بها جدول أعمال المؤتمر وما ينطوي عليه من دعم ومؤازرة للتنمية التي تركز على السكان وتتمحور حول البشر، والدعوة إلى ضمان الحقوق والخيارات للجميع، والسعي نحو تحقيق أهداف موحدة وغايات مشتركة مثل السلم والرخاء.
وأوضح الجهاز أنه وفقًا لتقديرات شعبة السكان بالأمم المتحدة (مراجعة 2022)، بلغ عدد سكان العالم 8.1 مليار نسمة يوم 1 يوليو عام 2024 منهم 1.28 مليار يعيشون في الدول الأكثر تقدماً والتي تشمل المناطق الأكثر تقدمًا أوروبا وأمريكا الشمالية وأستراليا / نيوزيلندا واليابان).
وهناك 6.84 مليار يعيشون في الدول الأقل تقدماً وتشمل المناطق الأقل تقدماً جميع مناطق إفريقيا وآسيا (باستثناء اليابان) وأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي بالإضافة إلى ميلانيزيا وميكرونيزيا وبولينيزيا.
وتابع الجهاز أنه مـن المـتوقع أن يبلغ عدد ســـكان العالم 8.9 مليار نسمة بحلول منتصـف عام 2035، ويبـلغ 9.7 مليار نسمة بحلول منتصف عـــام 2050، وتقع مصر في المرتبة الرابعة عشر عالمياً من حيث عدد السكان، الثالثة إفريقيًا والأولى على مستوى الدول العربية.
وبلغ معدل النمو السكاني على مستوى العالم 1.0 ٪ عام 2024، ويصل المعدل في الدول الأكثر تقدمًا إلى 0.1 ٪ ويكون بالسالب في دول مثل أسبانيا - 0.1%، ألمانيا - 0.06٪، في حين يرتفع المعدل في الدول النامية مثل النيجر 3.8%، جمهورية الكونغو الديمقراطية 3.2%.
كما بلغ معـدل وفيات الأطفـال الـرضع علـى مسـتوى الـعالم 26.2 طفـل لـكل ألــف مولود حـي عـام 2024، ينخفض هذا المعدل إلى 1.3 طفل لكل ألف مولود حي في دول مثل سلوفينيا وأيسلندا، في حين يرتفع المعدل إلى 70.7 طفل لكل ألف مولود حي في سيراليون، 69.3 طفل لكل ألف مولود حي في نيجيريا.
وأشار الجهاز إلى أنه وفقًا لتقرير حالة سكان العالم الصادر عن صندوق الأمم المتحدة للسكان في 2024، بلغ متوسط معدل الإنـجاب الكلي عام 2024 على مستوى العالم 2.3 طفل لكل سيدة في سن الإنـجاب، ينخفض هذا المعدل إلى 1.5 طفل لكل سيدة في الدول الأكثر تقدماً وكذا يصل إلى 0.9 طفل في كوريا الجنوبية، 1.1 طفل في سنغافورة، في حين بلغ 6.6 طفل في دولة مثل النيجر، 6.0 طفل في تشاد.
فيما بلغت نسبة النساء المتزوجات اللاتي يستخدمن أي وسيلة لمنع الحمل 65٪ في الفـئة العمـرية (15 - 49 سنة) على مستوى العالم عام 2024، وترتفع تلك النسبة في دول مثل النرويج، تشيكيا والصين لتصل إلى 85% وتصل أدناها في تشاد وجنوب السودان بنسبة 9 %.
وبلغ متوسط العمر المتوقع عند الميلاد عام 2024 على مستوى العالم 71 سنة للذكور، مقابل 76 سنة للإناث، وفى الدول الأكثر تقدماً 78 سنة للذكور، مقابل 83 سنة للإناث، وفي الدول الأقل تقدماً70 سنة للذكور، مقابل 75 سنة للإناث، وفى الدول العربية 70 سنة للذكور، مقابل 75 سنة للإناث.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: اليوم العالمي الاحصاء عدد سكان العالم
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تحيي اليوم الدولي للتعددية والدبلوماسية من أجل السلام
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تحيي منظمة الأمم المتحدة اليوم الدولي للتعددية والدبلوماسية من أجل السلام في مثل هذا اليوم 24 أبريل، ولا يمكن اختزال مفهوم التعددية في كونه مجرد بديل للثنائية أو الأحادية في العلاقات الدولية، ولا في كونه تعاوناً بين ثلاث دول أو أكثر. فالتعددية، في جوهرها، تعبر عن توافق سياسي نابع من منظومة قيم ومبادئ يتشارك فيها الفاعلون الدوليون.
هي ليست ممارسة طارئة، ولا مجرد تكتل عابر، بل مسار من التعاون يقوم على التشاور، والانفتاح، والتضامن. كما تعتمد على إطار من القواعد التي صيغت جماعياً لضمان استمرارية التعاون وفعاليته، وتُطبّق هذه القواعد بالتساوي على جميع الأطراف، مما يرسّخ مبدأ التوازن بين الحقوق والمسؤوليات.
ومن هنا، تصبح التعددية أسلوباً فعّالاً لتنظيم التفاعل بين الدول ضمن نظام دولي مترابط، لا يستقيم إلا بتوزيع عادل للأعباء والمهام.
التعددية في السياق التاريخي
ورغم أنّ التعددية أصبحت عنصراً راسخاً في هيكل النظام الدولي الحالي، فإن فهمها لا يكتمل إلا بالعودة إلى جذورها التاريخية وتأمل تطورها ضمن شبكة العلاقات الدولية.
في قمة المستقبل التي استضافتها الأمم المتحدة في سبتمبر 2024، جدد قادة العالم التزامهم بمسار التعددية، مؤكدين تمسكهم بقيم السلام، والتنمية المستدامة، وصون حقوق الإنسان. وفي ظل عالم يزداد ترابطاً، باتت التعددية والدبلوماسية أدوات لا غنى عنها لمواجهة التحديات المعقدة التي تواجه البشرية.
تمثل الأمم المتحدة النموذج الأبرز للتعددية الحديثة. فميثاقها التأسيسي لا يقتصر على تحديد هياكل المنظمة ووظائفها، بل يشكّل مرجعية أخلاقية للنظام الدولي المعاصر. وقد وصفه الأمين العام أنطونيو غوتيريش في تقريره لعام 2018 بأنه “البوصلة الأخلاقية” التي توجه العالم نحو السلام، وتصون الكرامة، وتعزز حقوق الإنسان وسيادة القانون.
ويؤكد الميثاق على أهمية التنسيق بين الدول لاتخاذ إجراءات جماعية فعّالة للحفاظ على الأمن، وتعزيز علاقات ودية قائمة على المساواة واحترام حق الشعوب في تقرير مصيرها، فضلاً عن تعزيز التعاون الدولي في مختلف المجالات.
شهدت التعددية تطوراً ملحوظاً منذ عام 1945، إذ ارتفع عدد الدول الأعضاء من 51 إلى 193، بالإضافة إلى مشاركة أوسع من قبل المنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص، حيث تحظى أكثر من ألف منظمة بصفة مراقب في الأمم المتحدة.
وقد أثمرت هذه التعددية عن إنجازات كبيرة، بدءاً من القضاء على أمراض خطيرة مثل الجدري، وصولاً إلى توقيع اتفاقيات دولية للحد من التسلّح، والدفاع عن حقوق الإنسان. ولا تزال جهود التعاون ضمن إطار الأمم المتحدة تُحدث فارقاً ملموساً في حياة ملايين البشر يومياً.
تأسست الأمم المتحدة عقب الحرب العالمية الثانية بهدف منع تكرار مآسي النزاعات، حيث شدّد ميثاقها على أهمية تسوية الخلافات بطرق سلمية.
ورغم أن الدبلوماسية الوقائية قد لا تحظى دوماً بالاهتمام الإعلامي، فإنها تظل أداة أساسية لمنع الأزمات ومعالجة أسبابها الجذرية قبل تفاقمها.
في سبتمبر 2018، أعاد قادة العالم تأكيد التزامهم بالتعددية خلال اجتماعات الجمعية العامة، وتبع ذلك حوار رفيع المستوى في أكتوبر من نفس العام حول تجديد هذا الالتزام. وفي ديسمبر 2018، تبنت الجمعية العامة القرار رقم A/RES/73/127، معلنة 24 نيسان/أبريل يوماً دولياً للتعددية والدبلوماسية من أجل السلام، وداعية الدول والمؤسسات حول العالم إلى إحياء هذا اليوم وزيادة الوعي بأهمية التعددية كنهج يضمن الأمن والاستقرار والعدالة في العالم.