انطلاق النشاط الصيفي الـ12 لـ«مركز حميد بن راشد لخدمة القرآن»
تاريخ النشر: 11th, July 2024 GMT
عجمان/ وام
انطلقت، أمس الأربعاء، فعاليات النشاط الصيفي الـ12 لمركز حميد بن راشد النعيمي لخدمة القرآن الكريم بمشاركة 182 طالباً من فئة الذكور و273 طالبة من فئة الإناث تراوح أعمارهم بين 6 سنوات و30 سنة، وذلك في مسجدي الشيخ زايد والشيخ خليفة بن زايد في عجمان.
وقال حسين الحمادي، المدير التنفيذي للمركز، إن تنظيم النشاط يستهدف استثمار أوقات الطلاب وغيرهم من المشاركين خلال فترة الإجازة الصيفية.
وثمن الجهود التي يبذلها صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم عجمان، في خدمة القرآن الكريم وتحفيظه؛ بما يسهم في نشر قيم كتاب الله وترسيخها بين الأجيال، بفضل من الله سبحانه وتعالى، وحرص سموه المتواصل على إقامة الدورات وحلقات حفظ القرآن الكريم في الإمارة.
وأوضح أن النشاط الصيفي يتضمن دورات متنوعة؛ مثل دورات الحفظ المكثف، والحفظ الميسر، وصحبة القرآن، والمراجعة وضبط المتشابهات، مشيراً إلى أن تحديد نوع الدورة للمشاركين يتم على حسب العمر الذي يتناسب مع الدورة المطروحة، فضلاً عن إقامة الدورات «عن بعد» و«حضورياً»؛ لتمكين أكبر عدد من للاستفادة من الدورات المذكورة.
من جانبه، أكد محمد حسين مسؤول وحدة تحفيظ القرآن في المركز، أن البرنامج لاقى إقبالاً كبيراً وسرعة في التسجيل؛ إذ اكتملت الأعداد المستهدفة خلال فترة قصيرة، موضحاً أن النشاط الصيفي يهدف إلى تخريج حافظي كتاب الله خلال فترة الإجازة الدراسية؛ فضلاً عن استهدافه الطلبة الموهوبين والمتميزين الذين يتمتعون بقدرة سريعة على الحفظ.
من جهتهم، أبدى أولياء أمور الطلبة المشاركين، إعجابهم بالمستوى المتطور لدورات النشاط الصيفي التي تقام بإشراف حفاظ مؤهلين على درجة كبيرة من الكفاءة والخبرة، وبالتنوع في الطرح الذي أسهم في إتاحة الفرصة لفئات متنوعة للمشاركة، معربين عن شكرهم وتقديرهم لتنظيم مثل هذه الدورات خلال فترة الإجازة والتي تسهم في شغل أوقات فراغ أبنائهم الطلبة.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات القرآن الكريم مركز حميد بن راشد النعيمي النشاط الصیفی خلال فترة
إقرأ أيضاً:
الدورات الصيفية.. أداة لتربية جيل واعٍ في مواجهة تحديات الحرب الناعمة
من أهم ما تحتاج إليه أمتنا وجيلها الناشئ هو تعزيز العلاقة بالقرآن الكريم ككتاب هداية وأن نتعلم منه معرفة الله وترسيخ الشعور بعظمته، لأنه بتعزيز الأمة لعلاقتها بالقرآن تستعيد به فاعليتها وتخرج من الحالة الرهيبة من انعدام الفاعلية والوزن إلى النموذج الأصيل المغيض للكفار.
وفي زمن تتعرض فيه الأمة الإسلامية لتحديات عديدة، وفي عالم تتسارع فيه التغيرات وتتعاظم فيه التحديات، تصبح الدورات الصيفية أداة حيوية لتربية الجيل الناشئ، فهي ليست مجرد أنشطة ترفيهية، بل هي فرصة ذهبية لتعزيز الهوية الإيمانية وتنمية المهارات والمعرفة، من خلال هذه الدورات، يمكننا توجيه الشباب نحو الهدى والبصيرة، ليكونوا قادة فاعلين في مجتمعاتهم.
وتبرز أهمية تعزيز العلاقة بالقرآن الكريم ككتاب هداية، إن تعمقنا في فهم معانيه وتطبيق تعاليمه يمكن أن يكون لذلك تأثير عميق على الأجيال القادمة، مما يساعدها في استعادة هويتها الحقيقية وتجاوز حالة الانعدام الفاعلية.
* أهمية القرآن الكريم:
1 – القرآن كمرجع روحي:
– يعتبر القرآن الكريم المصدر الأول للتوجيه الروحي والأخلاقي، حيث يعزز من معرفة الله ويغرس في النفوس شعور العظمة والهيبة تجاهه، وتربية جيل مؤمن قرآني، تنشئة جيل يتمسك بقيم القرآن الكريم ويستمد منها القوة والإلهام.
وبناء جيل عزيز كريم: يجب أن يكون الشباب عزيزاً في دينه وكريمًا في تعاملاته، مما يعكس قيم الإسلام الحقيقية.
وتحفيز الشباب على التغيير غرس في نفوسهم الرغبة في التغيير الإيجابي، ليكونوا فاعلين في مجتمعاتهم ويواجهوا التحديات والأخطار.
2 – تعزيز الهوية الإيمانية:
– من خلال دراسة القرآن وتعلمه، يمكن للأجيال الناشئة أن تعزز من هويتها الإيمانية، مما يجعلها قادرة على مواجهة التحديات الثقافية والفكرية التي تتعرض لها.
– الحفاظ على الهوية الإيمانية يعد ركيزة أساسية لمواجهة التحديات، حيث تساهم الدورات الصيفية في تعزيز هذه الهوية من خلال التعليم الديني والقيم الأخلاقية.
-3 التحصين ضد الحرب الناعمة:
– إن تعزيز العلاقة بالقرآن هو وسيلة فعالة للتحصين ضد الحرب الناعمة التي تسعى لتغيير القيم والمفاهيم، فالقرآن يوفر الأساس المتين الذي يمكن الأجيال من التمسك بمبادئهم وقيمهم.
الحرب الناعمة لا تقتصر على الهجمات العسكرية، بل تشمل محاولات لتغيير القيم والثقافات، مما يتطلب من الجيل الناشئ أن يكون مسلحًا بالمعرفة والوعي.
أثر القرآن على الفاعلية الاجتماعية:
-1 استعادة الفاعلية:
– عندما ترتبط الأمة بالقرآن، فإنها تستعيد فاعليتها في المجتمع، مما يمكّنها من مواجهة التحديات والمشكلات التي تعصف بها.
-2 نموذج أصيل:
– القرآن الكريم يقدم نموذجًا أصيلاً يُظهر كيف يمكن للأمة أن تكون قوية ومؤثرة في العالم، بعيدًا عن الضياع والخضوع للضغوط الخارجية.
-3 تربية الأجيال على القيم:
– من الضروري أن نغرس في نفوس الأجيال القادمة قيم العزة والكرامة من خلال تعاليم القرآن، مما يساعدهم على أن يكونوا قادة فاعلين في مجتمعاتهم.
إن تعزيز العلاقة بالقرآن الكريم ليس مجرد نشاط تعليمي، بل هو ضرورة ملحة لاستعادة الهوية الإيمانية والفاعلية الاجتماعية، يجب أن نعمل جميعًا على توجيه الأجيال الناشئة نحو هذا الكتاب العظيم، لنضمن لهم مستقبلًا مشرقًا ومليئًا بالقيم والمبادئ التي تعزز من كرامتهم وهويتهم.