الناتو يدعو الصين إلى وقف دعم روسيا بالحرب.. كيف ردت بكين؟
تاريخ النشر: 11th, July 2024 GMT
دعا حلف شمال الأطلسي (ناتو) الأربعاء، الصين إلى إنهاء دعمها لروسيا في حربها ضد أوكرانيا.
جاء ذلك في بيان ختامي عقب اجتماع رؤساء دول وحكومات المجلس الأطلسي للناتو.
وأفاد البيان أن الحلف سيواصل دعم أوكرانيا "على الطريق الذي لا رجعة فيه نحو التكامل الأوروبي الأطلسي الكامل، بما في ذلك عضوية الناتو".
وأشار إلى أن أعضاء الحلف قرروا تقديم ما لا يقل عن 40 مليار دولار من التمويل لأوكرانيا في 2025.
وأكد البيان، أن دعوة الانضمام إلى الحلف سيتم إرسالها إلى أوكرانيا بمجرد موافقة الحلفاء واستيفاء الشروط.
وأضاف: "نؤيد بشكل كامل حق أوكرانيا في اختيار ترتيباتها الأمنية وتقرير مستقبلها دون تدخل خارجي".
وبشأن مستقبلها في الناتو، أوضح البيان أن أوكرانيا باتت "متكاملة سياسيا مع الحلف".
وأكد أن روسيا المسؤولة الوحيدة عن الحرب في أوكرانيا، الأمر الذي يعد "انتهاكا صارخا للقانون الدولي"، بما في ذلك ميثاق الأمم المتحدة.
وأوضح أن القوات والمسؤولين الروس لا يمكن أن يظلوا دون عقاب على انتهاكات حقوق الإنسان وجرائم الحرب وغيرها من انتهاكات القانون الدولي.
ودعا البيان، جميع الدول إلى تجنب مساعدة روسيا في أوكرانيا بأي شكل من الأشكال.
وأدان "كل من يسهل، وبالتالي يطيل، حرب روسيا في أوكرانيا"، وخص بالذكر بيلاروسيا وكوريا الشمالية وإيران والصين.
ووصف البيان، الصين بـ"الكفيل يقينا بتسهيل" جهود الحرب الروسية في أوكرانيا. وأشار إلى أن الصين تواصل خلق تحديات منهجية للأمن الأوروبي الأطلسي.
وحثّ البيان، الصين على وقف دعمها المادي والسياسي لحرب روسيا في أوكرانيا. كما أعرب عن المخاوف بشأن التوسع السريع لقدرات الصين الفضائية وترسانتها النووية.
ودعا الناتو، في بيانه، بكين إلى المشاركة في محادثات الحد من المخاطر الاستراتيجية. كما طالبها بوقف كل الدعم الذي تقدمه لروسيا في حربها ضد أوكرانيا.
وقال البيان: "ندعو الصين، التي تتحمل مسؤولية خاصة فيما يتعلق بدعم أهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة باعتبارها عضوا دائما في مجلس الأمن الدولي، إلى وقف كل شكل من أشكال الدعم المادي والسياسي للمجهود الحربي الروسي".
رد الصين
بدوره، قال متحدث باسم بعثة الصين لدى الاتحاد الأوروبي إن بيان "الناتو" يستخدم لغة عدائية وإن المحتوى المتعلق بالصين يتضمن استفزازات وأكاذيب.
وقال المتحدث، وفقا لبيان أصدرته البعثة الصينية لدى الاتحاد الأوروبي الخميس "كما نعلم جميعا، فإن الصين ليست هي سبب الأزمة في أوكرانيا".
وأضاف المتحدث ردا على سؤال من أحد الصحفيين أن "بيان قمة الحلف في واشنطن تسيطر عليه عقلية الحرب الباردة ويستخدم لغة عدائية، والمحتوى المتعلق بالصين مليء بالاستفزازات والأكاذيب والتحريض والتشهير".
وذكر المتحدث أن "الموقف الأساسي للصين بشأن القضية الأوكرانية هو تعزيز محادثات السلام والتسوية السياسية، وهو الأمر الذي حظي باعتراف وتقدير واسع النطاق من قبل المجتمع الدولي".
وطرحت بكين ورقة من 12 نقطة قبل أكثر من عام تحدد مبادئ عامة لإنهاء الحرب. وقد قوبلت باستقبال فاتر في ذلك الوقت في كل من روسيا وأوكرانيا.
وهاجمت الصين مرارا الانتقادات التي يثيرها الحلف، وتحذر من توسعه في منطقة آسيا والمحيط الهادي.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الصين الناتو روسيا الصين روسيا اوكرانيا الناتو المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی أوکرانیا روسیا فی
إقرأ أيضاً:
روسيا تعتمد على العملات المشفرة في تجارة النفط مع الصين والهند
نقلت وكالة رويترز عن أربعة مصادر قولهم بأن روسيا تعتمد على العملات المشفرة في تجارة النفط مع الصين والهند.
وفي وسابق؛ ذكرت تقارير إعلامية ان واردات الصين من النفط الخام الروسي، الذي يُعد أكبر مورديها، ارتفع بنسبة 1% في عام 2024 مقارنة بعام 2023، لتصل إلى مستوى قياسي.
في المقابل، انخفضت الواردات من السعودية بنسبة 9%، مع زيادة إقبال المصافي الصينية على النفط الروسي منخفض السعر.
وأفادت الإدارة العامة للجمارك في الصين، بأن حجم الواردات من روسيا، بما يشمل الإمدادات عبر خطوط الأنابيب والشحن البحري، بلغ 108.5 مليون طن، ما يعادل 2.17 مليون برميل يومياً.
وبحسب حسابات "رويترز"، ارتفعت الإمدادات البحرية من روسيا نتيجة الطلب القوي من المصافي المستقلة وشركات النفط الحكومية الكبرى في الصين، إضافة إلى تفويض حكومي بتخزين كميات إضافية من النفط.
أما السعودية، أكبر منتجي منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك)، فقد شحنت 78.64 مليون طن إلى الصين، أي ما يعادل نحو 1.57 مليون برميل يومياً في عام 2024، مقارنة بـ1.72 مليون برميل يومياً في عام 2023.
صادرات النفط السعودي إلى الصين
وخلال معظم عام 2024، ظلت واردات الصين من النفط السعودي منخفضة لصالح الخام الأرخص من روسيا وإيران. ومع ذلك، شهدت الحصة السوقية للسعودية في السوق الصينية انتعاشاً خلال الربع الرابع من العام، بفضل التخفيضات الكبيرة في الأسعار التي قدمتها المملكة وانخفاض الإمدادات الإيرانية.
وعلى صعيد إجمالي واردات النفط إلى الصين، والتي تُعد أكبر مستورد للخام في العالم، تراجعت بنسبة 1.9% في عام 2024، وهو أول انخفاض سنوي لا يرتبط بظروف وباء كورونا. ويُعزى ذلك إلى ضعف النمو الاقتصادي ووصول الطلب على الوقود إلى ذروته، مما أدى إلى تقليص حجم المشتريات.