لماذا بدأت المقاومة استهداف الجرافات الإسرائيلية بدلا من الدبابات؟ الدويري يجيب
تاريخ النشر: 11th, July 2024 GMT
#سواليف
قال الخبير العسكري اللواء فايز الدويري إن إنهاء قوات الاحتلال عمليتها البرية في منطقة الشجاعية شرقي قطاع غزة بعد أسبوعين يتماشى مع إستراتيجيتها التي استخدمتها في مناطق سابقة، مشيرا إلى أن المقاومة بدأت التكيف مع المعركة.
وفي تحليل للمشهد العسكري بالقطاع، أوضح الدويري أن قوات الاحتلال تدخل إلى المناطق على أمل تحقيق أهداف عسكرية جنبا إلى جنب مع تدمير مربعات سكنية كاملة لدفع سكانها نحو الهجرة قسرا، مؤكدا أن المرحلة الحالية من الحرب أصبحت تستهدف المدنيين في كافة مناطق القطاع.
وتوقع الخبير العسكري أن تنتهي العمليات التي انطلقت قبل نحو 5 أيام في مناطق أخرى مثل تل الهوى وجباليا في غضون 10 أيام أيضا.
مقالات ذات صلةوأضاف أن المقاومة بدأت تدير عملياتها وفق التجارب التي حصّلتها خلال الفترة الماضية وخصوصا في ما يتعلق بالتكيف مع طبيعة المعركة، كما يقول الدويري، مشيرا إلى أن تعامل الفصائل مع المعارك يختلف باختلاف حجم القوة الإسرائيلية ونوعها وطبيعة العملية ونطاقها.
لذلك، يقول الدويري، إن المقاومة بدأت التكيف مع المعركة بدليل أن عملياتها في تل الهوى تختلف عنها في جباليا وفي الزيتون، مشيرا إلى أن مناطق مثل تل الهوى تشهد عمليات قنص وتفجير عبوات بينما الشجاعية مثلا تعتبر ميدانا مفتوحا وتوجد بها أنفاق يمكن تفخيخها.
ولفت إلى أن تزايد استهداف الجرافات الإسرائيلية في بعض المناطق أكثر من الدبابات يعود إلى أن جيش الاحتلال يحتاج إدخال الجرافات إلى هذه المناطق لتمهيد الطرق وبالتالي بدأت المقاومة استهدافها لمنعه من تحقيق أهدافه.
وخلص الخبير العسكري إلى أن هذا التكيف من جانب المقاومة مع طبيعة القوات الإسرائيلية ونوعية عملياتها هو الذي زاد خسائر الاحتلال خلال الفترة الماضية.
المصدر: سواليف
إقرأ أيضاً:
انفجارات جديدة في باب المندب: تصعيد يمني مفاجئ بعد قرار حظر الملاحة الإسرائيلية
ممر بابا المندب (وكالات)
شهدت منطقة باب المندب، السبت، سلسلة من الانفجارات العنيفة التي هزت الممر الملاحي الأهم في البحر الأحمر، في خطوة قد تكون دليلاً على تصعيد جديد من قبل القوات اليمنية، وذلك في أعقاب إعلانها عن قرار حظر الملاحة البحرية إلى الموانئ الإسرائيلية.
وأفادت مصادر ملاحية بأن الانفجارات وقعت في ساعات الفجر، مرجحة أن تكون ناتجة عن عملية عسكرية يمنية جديدة. ورغم أن تفاصيل الانفجارات لا تزال غامضة، لم يتضح ما إذا كانت هذه الانفجارات تحذيرية موجهة إلى السفن العابرة، أو إذا كانت قد استهدفت فعلاً بوارج أو سفن تابعة للعدو.
اقرأ أيضاً تجدد القصف الأمريكي على العاصمة صنعاء.. المناطق المستهدفة 15 مارس، 2025 تحذيرات الطقس: أمطار متفرقة ورياح مثيرة للأتربة على هذه المحافظات في الساعات القادمة 15 مارس، 2025إلا أن هذه الحادثة تعد الثانية من نوعها منذ أن دخل قرار القوات اليمنية بحظر الملاحة إلى الموانئ الإسرائيلية حيز التنفيذ في البحر الأحمر وصولًا إلى البحر العربي.
في هذه الأثناء، تركز القوات اليمنية في المرحلة الأولى من عملياتها على استهداف السفن التابعة للاحتلال الإسرائيلي أو تلك المتجهة نحو موانئه، ما يشير إلى استمرار التصعيد في هذا الممر الاستراتيجي المهم.
وفي خطوة لافتة، نشر القيادي البارز في حركة أنصار الله، عبدالقادر المرتضى، صورة عبر حسابه في مواقع التواصل الاجتماعي يوم الجمعة، تظهر عدداً من القيادات العسكرية خلال اطلاعهم على سير عمليات الرقابة على الملاحة في الممرات البحرية المحددة.
وأشار المرتضى إلى أن أي سفينة إسرائيلية لم تمر في الأيام الأخيرة عبر هذه الممرات، مما يعكس التزام الشركات الملاحية بقرار حظر الملاحة الذي فرضته اليمن.
في ذات السياق، نصحت هيئة العمليات التجارية البريطانية الشركات الملاحية بمراجعة الشروط الخاصة التي وضعتها اليمن لتجنب أي استهداف في المنطقة. وتعد هذه العمليات جزءاً من سلسلة من العمليات العسكرية التي نفذتها القوات اليمنية خلال الأشهر الماضية في إطار دعمها للمقاومة الفلسطينية في غزة.
وقد أسفرت هذه العمليات عن استهداف أكثر من مائتي سفينة، بالإضافة إلى بوارج وحاملات طائرات، مما أدى إلى إغراق سفينة والاستيلاء على أخرى، بينما تعرضت العديد من السفن لضربات متفرقة.
مع تصاعد هذه العمليات، يبدو أن اليمن عازمة على تنفيذ تهديداتها بمواصلة استهداف الملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر، مما يضيف مزيدًا من التعقيد والتوتر في المنطقة.