المعارضة تعود الى الواجهة.. يجب التخلص من حصار بري
تاريخ النشر: 11th, July 2024 GMT
فشلت المبادرة الجديدة لـ"قوى المعارضة" بالرغم من كل الجهود التي بذلت من اجل تظهيرها بوصفها مبادرة حلّ حقيقية، لكن واقع الفشل في هذا الحراك يكمن حصراً في حال كان الهدف هو الوصول الى جلسات جدية لانتخاب الرئيس. اما في حال كان الهدف هو اعادة المعارضة الى الساحة السياسية فقد يكون النجاح هو الصفة التي يمكن إلصاقها بالمبادرة التي تم إخراجها على عجل بين الاحزاب والقوى السياسية الاساسية، وعليه فإن المبادرة التي سعت الى عقد جلسات الانتخاب وضعت حجر الاساس لفك الحصار الذي يفرضه رئيس المجلس النيابي نبيه بري على المعارضين.
الهدف الفعلي للمعارضة هو العودة الى الساحة، خصوصاً ان الحرب التي تحصل في الجنوب والاهتمام الاقليمي والدولي فيها، وتولي رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري للمفاوضات مع الوسطاء والديبلوماسيين الغربيين جعل اولويات المعارضة هامشية لدى المجتمع الدولي والدول المهتمة في لبنان، وكرس مقولة ان احزاب هذه القوى غير مؤثرة في المشهد السياسي الداخلي، وعليه كان لا بدّ من حركة تستعيد من خلالها المعارضة زمام المبادرة..
بعد لقاء معراب الاخير، تعرضت المعارضة لانتكاسة جدية اثرت على وحدتها، وان بالشكل فقط، وهذا ما جعل إمكانية التعامل مع كل حزب او طرف فيها بشكل منفصل عن الآخر امر وارد وممكن ومغري للخصوم، وهذا ما يضعف موقف المعارضة التفاوضي خصوصا في ما يتعلق بالاستحقاق الرئاسي، لذا فإن تظهير صورة الوحدة والتماسك كان ضرورياً .ولعل الحراك الاخير لعب دورا في هذا الامر حيث كانت احزاب وقوى المعارضة جنباً الى جنب في التسويق لمبادرتهم الرئاسية – السياسية.
الاهم هو ما تتعرض له احزاب المعارضة من احراج امام الديبلوماسيين الغربيين، اذ وبحسب مصادر مطلعة من داخل هذه القوى، فإن الرئيس نبيه بري استطاع اقناع جزء كبير من المجتمع الدولي بأن المعارضة لا تريد الحوار وبالتالي فإن عرقلة اي اتفاق سياسي لبناني داخلي سبب التعنت من قبل احزاب وقوى المعارضة، وهذا ما ألمحت له اكثر من شخصية ديبلوماسية إلتقت قيادات في المعارضة في الاسابيع الماضية، حيث ظهر لهؤلاء ان هناك طيفا غربيا كبيرا يحملهم مسؤولية فشل التسوية.
وترى المصادر أن طرح فكرة التشاور من خارج طاولة الحوار وبالتوازي مع جلسات الانتخاب ينقذ المعارضة من الاحراج، لا بل يساهم في تعزيز وضعها السياسي مع علمها المسبق بأن رئيس المجلس، وحتى "حزب الله"، لا يمكن ان يوافقوا او يتجاوبوا مع مثل هذا الطرح، وعليه امام كل هذا المشهد السياسي، تبدو المعارضة مصرة على ان تكون جزءاً من الحراك الحاصل في لبنان وحوله، وان كان ذلك من بوابة الانتخابات الرئاسية التي لم يحن وقتها السياسي بعد في ظل الحرب والمعارك المندلعة في لبنان والمنطقة.
لا يبدو طرح المعارضة متكاملا ، اولاً لان هذه القوى لم تستطع حتى اليوم استقطاب قوى ونواب جددا يشكلون معها اكثرية مريحة او غير مريحة تفرض من خلال اسم مرشحها للرئاسة، والطريق الى ذلك معروف: تسوية مع رئيس "التيار الوطني الحر"جبران باسيل وترطيب الاجواء مع النائب السابق وليد جنبلاط، وثانياً لان لا مرشح جديا واحدا تم التوافق عليه قبل إحراج بري وقوى 8 اذار بفكرة التشاور والجلسات المفتوحة... المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
حركة لبنان الشباب أقامت قداسا على نية رئيس الجمهورية
أقامت حركة "لبنان الشباب"، الذبيحة الإلهية على نية رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون ترأسها الرئيس العام للرهبانية الباسيلية الشويرية الأرشمندريت برنار توما في كنيسة سيدة الانتقال للروم الملكيين الكاثوليك - عين صوفر، وقد وعاونه لفيف من الكهنة، بحضور ممثل رئيس الجمهورية المدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور أنطوان شقير، العميد روبير الدويهي ممثلا قائد الجيش بالوكالة اللواء حسان عودة، كمال خيرالله ممثلا رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع والنائبة ستريدا جعجع، مرشد الهبر ممثلا النائب نزيه متى، ثيودورا بجاني ممثلة رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل، ايلي حاصباني ممثلا النائب غسان حاصباني، العميد جوزيف نخلة ممثلا المدير العام لامن الدولة اللواء طوني صليبا، يوسف ابو شعيا ممثلا المدير العام للدفاع المدني العميد نبيل فرح، رئيس مكتب امن عاليه العميد يوسف نجم، بول يمين ممثلا رئيس رابطة كاريتاس لبنان الاب ميشال عبود، رئيس رابطة مخاتير قضاء عاليه المختار زياد الاصفر، رئيس اتحاد بلديات الجرد الأعلى بحمدون ورئيس بلدية صوفر كمال شيا، أمين ابو جودة، الرئيس الفخري للحركة إيلي أبي جودة، رئيس حركة لبنان الشباب وديع حنا، أمينة شؤون المرأة في الحركة سمر صهيون، والأعضاء، رؤساء البلديات والمخاتير وفعاليات اجتماعية وسياسية ووطنية و أصدقاء الحركة.
وفي عظته عبّر الأرشمندريت توما عن الفرحة التي غمرت الشعب اللبناني بانتخاب الرئيس العماد جوزاف عون رئيسا، في ظل ما تعيشه المنطقة من تغيرات ويأتي الانتخاب استجابة لصلاة المواطنين، كما استذكر تاريخ العماد عون الذي لا يكلّ في خدمة الوطن وهو مثال للشرف والتضحية والوفاء. وقد أشاد بقسم الرئيس وبتزامن انتخابه مع المئوية الأولى للبنان. وشدّد على كلمة الرئيس حول الهوية اللبنانية التي تجمع الكل في لبنان. وكانت الصلاة على نيّته ليوفّقه الله في مهامه الجسام.
وفي كلمة الحركة التي تلاها نائب رئيس الحركة المحامي بولس حنا، مشيداً ب"الدور الهام الذي لعبه الجيش بقيادة الرئيس جوزيف عون عندما كان قائدا للمؤسسة العسكرية بحيث حمى المواطنين و الأملاك الخاصة و العامة دون أن يقمع حق التعبير، كما أنقذ العسكر من الأزمة المالية وكان الجيش دائما الى جانب شعبه في أصعب الظروف، وبذلك يكون فخامة الرئيس الشخص المناسب لتولي رئاسة الجمهورية اللبنانية كونه برهن انه قادر على تحقيق ما تعهد به في خطاب القسم"، مثنيا على "انتخاب الرئيس المكلف القاضي نواف سلام ليمارس عدالته في الحكم كما مارسها في المحكمة الدولية حيث جعل من رئيس حكومة العدو فاراً من وجه العدالة".
وختم معربا عن "أمل الشعب بمستقبل زاهر للبنان بفضل قيادة فخامة الرئيس وحكمة دولة الرئيس".
وتلا القداس حفل استقبال في جو من الفرح، وتمّ قطع قالب الحلوى للمناسبة.