عواصم - الوكالات

الشعور بالدوار عند الوقوف عرض شائع يرتبط عادة بانخفاض ضغط الدم، وعندما يكون هذا الانخفاض سريعا وقصيرا، ولا يرتبط بأي مشكلات صحية أخرى، يعرف بـ "انخفاض ضغط الدم الانتصابي".

وتوصلت دراسة جديدة مؤخرا إلى علاج فعّال لهذا الدوار الناتج دون تكلفة وبدون استخدام الأدوية، عن طريق تأدية تمرينين بسيطين للعضلات.

ورغم أنّ أكثر أعراض "انخفاض ضغط الدم الانتصابي" شيوعا هي الدوار عند الوقوف بعد الجلوس أو الاستلقاء، التي عادة ما تستمر الأعراض لفترة أقل من عدة دقائق، لكن الأعراض تتضمَّن أيضا: الرؤية الضبابية (زغللة العين)، الضعف، فقدان الوعي (الإغماء)، التشوش، الغثيان.

وأفاد الباحثون في دراستهم المنشورة في دورية Heart Rhythm Journal الطبية، بأن بعض تمارين العضلات البسيطة قبل الوقوف أو بعده يمكنها الحدّ من تأثيرات "انخفاض ضغط الدم الانتصابي"، كما أنها تعمل كإجراء وقائي بشكل عام.

اشتملت الدراسة على 22 امرأة شابة لديهن تاريخ مرضي مع "انخفاض ضغط الدم الانتصابي"، وتم اختبار تمرينين: رفع الركبتين بشكل متكرر أثناء الجلوس لمدة 30 ثانية قبل الوقوف، وعبور الساقين لمدة 30 ثانية بعد الوقوف.

وراقب الباحثون معدل ضربات قلب المشاركين وضغط الدم أثناء التجارب، مع وجود فاصل زمني بين ضربات القلب وضغط الدم، كما طُلب من المشاركين الإبلاغ بأنفسهم عن أي أعراض لـ "انخفاض ضغط الدم الانتصابي"، بما في ذلك الشعور بالدوار.

وجد الباحثون أن كلا التمرينين أحدثا فرقا كبيرا في الحدّ من الانخفاض المؤقت في ضغط الدم وتخفيف أعراض "انخفاض ضغط الدم الانتصابي".

وتقول الباحثة نازيا شيخ من جامعة كالجاري في كندا: "نظرا لأنها مناورة جسدية، فهي تتطلب ببساطة الأطراف السفلية من الجسم، والتي يمكن للمرضى استخدامها في أي وقت ومن أي مكان للحدّ من الأعراض".

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

دراسة تكشف علاقة مناعة الأم بالتوحد

في مطلع القرن الحادي والعشرين، كان معدل انتشار اضطراب طيف التوحد بين الأطفال الأميركيين حوالي 1 من كل 150 طفلاً.

جاء ذلك وفقًا للبيانات التي جمعتها شبكة مراقبة التوحد والإعاقات التنموية التابعة لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة.

 وبعد عقد من الزمان، في عام 2010، ارتفع معدل الانتشار إلى 1 من كل 68 طفلاً. وبحلول عام 2020، ارتفع مرة أخرى إلى 1 من كل 36 طفلاً، إذ أوضح مؤلفو دراسة أجريت عام 2020 في مجلة Brain Sciences: "لقد زاد معدل انتشار اضطراب طيف التوحد بشكل كبير في العقود الأخيرة، مما يدعم ادعاء وباء التوحد".

وبحسب مجلة "تايم"، لايزال السبب الدقيق ومدى انتشار هذا الوباء محل نقاش بين العلماء، فقد لاحظ بعض الباحثين أن معايير التشخيص لاضطراب طيف التوحد تطورت خلال تلك وعلى هذا فإن جزءاً من الارتفاع في التشخيصات، كما يزعمون، من المرجح أن يعزى إلى اتساع المفاهيم والفهم الأعمق لمرض التوحد.

 ومع ذلك، فقد أدى الانتشار المتزايد لتشخيصات اضطراب طيف التوحد إلى تحفيز اهتمام علمي أكبر بالأسباب الكامنة وراء هذا الاضطراب. 

وكشف البحث عن وجود صلة محتملة بين اضطراب طيف التوحد والحالات المناعية الذاتية، بما في ذلك الذئبة الحمامية الجهازية، حيث أكد بول آش وود، أستاذ علم الأحياء الدقيقة الطبية وعلم المناعة في جامعة كاليفورنيا، ديفيس ومعهد MIND ، الذي يركز على مرض التوحد وغيره من حالات النمو العصبي، "منذ فترة طويلة، كان هناك ارتباط بين أمراض المناعة الذاتية لدى الأم وخطر إنجاب طفل مصاب بالتوحد". 

ويذكر العمل الذي استند إلى بيانات وطنية جمعها العلماء على مدى سنوات عديدة من الأمهات وأطفالهن في الدنمارك، ووجد هذا البحث أن التعرض قبل الولادة لعدد من أمراض المناعة الذاتية المختلفة لدى الأم، بما في ذلك الذئبة والتهاب المفاصل الروماتويدي، كان مرتبطًا بزيادة خطر تشخيص مرض التوحد في النهاية.

ومنذ ذلك الحين، أكدت المزيد من الأبحاث هذا الارتباط، كما وجدت أدلة على وجود صلة أوسع بين الجهاز المناعي للمرأة الحامل وخطر إصابة طفلها بالتوحد.

 وقالت آش وود: " مؤخرًا، بحثنا حول كيفية ارتباط أي شيء يولد استجابة مناعية للأم بخطر الإصابة بالتوحد".

 

العلاقة بين المناعة والتوحد

وربطت العديد من الدراسات التي تناولت اضطرابات المناعة الذاتية الأخرى لدى الأم، بما في ذلك التهاب المفاصل الروماتويدي، بزيادة خطر إنجاب أطفال مصابين بالتوحد. 

وينطبق الشيء نفسه على الحالات المرتبطة بالمناعة مثل الربو والحساسية.

وبحثت العالمة فان دي ووتر وآخرون الآن كيفية تأثير نشاط الجهاز المناعي للمرأة الحامل على دماغ الجنين، وقالت: "أي شيء يؤثر على التوازن المناعي للأم أو توازن الاستجابة المناعية لدى الأم يمكن أن يؤثر على النمو العصبي لدى الطفل، لذلك نحن ننظر إلى استجابات مختلفة للأنظمة المناعية - ما هي الاستجابة، ومدى شدة الاستجابة، وتكوين العلامات الالتهابية - وعلاقاتها بالتوحد". 

 

وتعد حالة المناعة الذاتية مثل الذئبة هي أحد مصادر الاستجابة المناعية للأم، لكن فان دي ووتر تقول إنه في ظل الظروف المناسبة، فإن أي شيء تقريبًا يحفز رد فعل مناعي يمكن أن يؤثر على النمو العصبي بطرق تساهم في الإصابة بالتوحد. وتقول: "نحن ننظر إلى الكثير من التنشيطات أو الاضطرابات المناعية المختلفة لدى الأم - سواء من حالة أو مرض موجود، أو شيء يحدث أثناء الحمل". 

مقالات مشابهة

  • اضطراب الوسواس القهري (OCD).. الأعراض والعلاج
  • قد تؤدي للوفاة: إنجاز طبي عُماني ينقذ طفلة من متلازمة وراثية نادرة
  • دراسة جديدة: مبالغة في تشخيص “كوفيد طويل الأمد”؟
  • دراسة : اكتمال القمر له تأثير خفي على نوم بعض البشر !!
  • تحركات في الكنيست بعد اكتظاظ سجون إسرائيل بالفلسطينيين
  • إليك كيفية علاج التهاب الحلق من دون دواء
  • دراسة تكشف علاقة مناعة الأم بالتوحد
  • دراسة: اختبار الدم القائم على الذكاء الاصطناعي يتنبأ بمرض باركنسون قبل 7 سنوات من ظهور الأعراض
  • مستخلص من الزيتون ينقص الوزن وينظم سكر الدم
  • الصحة تكشف حقيقة وجود علاقة بين كورونا وانتشار دور البرد الفترة الحالية