سانشيز يدعو الغرب لعدم الكيل بمكيالين في حربيْ أوكرانيا وغزة
تاريخ النشر: 11th, July 2024 GMT
طالب رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز الغربَ بعدم اتّباع سياسة "الكيل بمكيالين" في الحربين الدائرتين في أوكرانيا وغزة.
وجاءت هذه التصريحات على هامش القمة الموسعة لحلف شمال الأطلسي (ناتو) في واشنطن، أمس الأربعاء، بمناسبة مرور 75 عاما على التأسيس.
وقال سانشيز الذي أصبح من أشدّ منتقدي إسرائيل بالاتحاد الأوروبي "لا يجوز لنا أن نُتهم بتطبيق معايير مزدوجة من شأنها أن تقوض دعمنا لأوكرانيا".
وأضاف "إذا قلنا لشعبنا إننا ندعم أوكرانيا لأننا ندافع عن القانون الدولي، فيتعيّن علينا أن نفعل الشيء نفسه في غزة".
وتابع سانشيز "إذا كنا نطالب باحترام القانون الدولي بأوكرانيا، فيجب علينا أيضا أن نطالب باحترامه في غزة".
كما دعا رئيس وزراء إسبانيا إلى اعتماد "موقف سياسي ثابت" من دون اتباع سياسة "الكيل بمكيالين".
وكان سانشيز قاد حملة أوروبية لحشد دعم للاعتراف بدولة فلسطينية، قبل أن تعلن بالفعل كل من إسبانيا والنرويج وإيرلندا اعترافها رسميا بدولة فلسطين في مايو/أيار الماضي.
وبرزت مدريد -الأشهر الأخيرة- كأحد الأصوات الأكثر انتقاداً داخل الاتحاد الأوروبي لحكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشن قوات الاحتلال الإسرائيلية -بدعم أميركي مطلق- حربا على غزة أسفرت عن أكثر من 126 ألف شهيد وجريح فلسطيني معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.
وتواصل إسرائيل حربها متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية" وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
علينا تجاوز هذه الحرب والمضي بالحياة قُدُمًا، لكن في الوقت ذاته، لا ينبغي أن ننساها أبدًا
قرأتُ اقتراحًا منسوبًا للأستاذ محمد عثمان إبراهيم، فحواه أن يُترك القصر الجمهوري على حاله بما فيه من آثار الحرب، ليكون مَزارًا ومَحَجَّةً للسودانيين وضيوفهم، مذكِّرًا لهم بفظائع الحرب، أو كما قال.
أعجبني هذا الاقتراح، وأود أن أضيف إليه أن تُترك في كل شارع من شوارع المدن والقرى التي طالتها الحرب البنايةُ الأكثر دمارًا وتحطيمًا على حالها، مع تسويرها. بل وأذهب إلى أبعد من ذلك، فأقترح على أصحاب البنايات المتضررة من الحرب أن يُبقوا أثرًا من آثارها عند إعادة تأهيلها.
ويا حبذا لو أصدرت السلطات قراراتٍ بهذا الشأن، أو سنت تشريعاتٍ، كما تفعل اليونسكو لحماية المباني الأثرية. كل هذا ليظل محفورًا في ضمائرنا، فيردعنا عن العودة إلى مثل هذه الحرب المجنونة.
علينا تجاوز هذه الحرب والمضي بالحياة قُدُمًا، لكن في الوقت ذاته، لا ينبغي أن ننساها أبدًا، أبدًا… حتى لا نعود لمثلها.
عبد اللطيف البوني
٢٢ مارس ٢٠٢٥