بالتزامن مع إعلان بدء العام الدراسي في مناطق سيطرتها، كثفت ميليشيا الحوثي- ذراع إيران في اليمن، من حملات الجباية والابتزاز ضد التجار ورجال الأعمال تحت شماعة "دعم صندوق المعلم والتعليم" الذي يشرف عليه القيادي البارز يحيى الحوثي شقيق زعيم الميليشيات المعين بمنصب وزير التربية والتعليم.

وبحسب مصادر محلية فإن القيادات الحوثية المسيطرة على "صندوق دعم المعلم" وجهت المئات من الرسائل والخطابات إلى شركات تجارية ومصانع ومؤسسات خاصة تطالبهم بدفع ما عليهم جبايات تحت مسمى "ضرائب دعم المعلم".

مشيرا إلى أن الخطابات تضمنت أيضاً تهديد المتخلفين من دفع تلك الجبايات بالإغلاق وسحب التراخيص والأرقام الضريبية.

وأشارت المصادر إلى أن قيادات حوثية بينهم "يحيى الحوثي" المعين في منصب وزير التربية و"حسين عامر جبل" المعين في منصب مدير صندوق دعم المعلم والتعليم، يستغلون نفوذهم باسم الصندوق لأغراض الابتزاز وخنق التجار من أجل إجبارهم على دفع أموال، مستغلين أوضاع المعلمين المحرومين من مرتباتهم منذ سنوات بسبب نهب الميليشيات الحوثية المتواصل للإيرادات العامة.

وأظهرت مراسلات وخطابات وجهها القيادي الحوثي "حسين عامر جبل" حقيقة عمليات الابتزاز التي يتعرض لها التجار وملاك المصانع، وكيف يتم جمع الأموال لهذا الصندوق لتغطية عجزهم عن تسليم مرتبات المعلمين منذ نحو 9 سنوات.  

ووفقاً للمصادر يتم جمع مليارات الريالات تحت بند "ضريبية دعم صندوق المعلم والتعليم"، وهذه الأموال الضخمة يتم توريدها لحسابات خاصة. ورغم تلك المبالغ الضخمة التي يتحصل عليها الصندوق بالقوة إلا أنها لا تصل للمعلمين كما تحاول القيادات الحوثية الترويج له. وأوضحت أن المعلمين يتسلمون تحت اسم هذا الصندوق مبالغ ضئيلة لا تكفي لسد جوعهم، ولا تتجاوز 10 إلى 20 بالمائة من مرتباتهم المنهوبة.

ويقول المعلم هاني. م. ش، أنه خلال العام الدراسي السابق تسلم مبالغ رمزية مقدمة من الصندوق، وهذه المبالغ تصرف مرة إلى مرتين في العام رغم أن الأموال التي يتسلمها الصندوق تكفي لصرف مرتبات المعلمين بصورة كاملة وبشكل منتظم.

وبالعودة إلى الوثائق المسربة بشأن ما يتعرض له التجار، أصدرت الميليشيات بإغلاق وسحب تراخيص أكثر من 100 منشأة عاملة في صناعة المياه المعدنية والمشروبات الغازية والعصائر في صنعاء ومناطق أخرى واقعة تحت قبضة الميليشيات. وجاءت هذه الإجراءات التعسفية على خلفية رفض ملاك تلك المصانع لابتزاز صندوق دعم التعليم الحوثي، والذي ضاعف هذا العام من رسوم الضرائب التي يجنيها من التجار إلى 20 ضعف.

وكان التجار أبلغوا عن تكبدهم خسائر مالية كبيرة جراء سياسة الجباية التي تنتهجها الميليشيات لإجبارهم على دفع الأموال بالقوة. وسبق للميليشيات أن قاموا باحتجاز شاحنات المواد الخام المشغلة لمصانع المياه المعدنية والعصائر والمشروبات الغازية في نقاط حوثية في مدخل صنعاء ومناطق أخرى. وتم منع مرورها بحجة أن الشركات لم تقوم بتسليم ما عليهم من جباية لصندوق دعم التعليم.

وبدأ ملاك المصانع في صنعاء مؤخراً إضراباً شاملاً رفضاً لسياسة النهب والتهديد التي تنتهجها قيادات الحوثي لإجبارهم على دفع إتاوات بالقوة تحت مسميات مختلفة. حيث أغلقت المصانع أبوابها وتوقفت خطوط الإنتاج وتم تسريح الالاف من العاملين حتى إشعار آخر.

وخلال الأيام الماضية تفاقمت أزمة المياه المعدنية في صنعاء ومحافظات مجاورة وسط دعوات بضرورة إسقاط الجبايات على المصانع قبل نفاد الكمية المتبقية في السوق. 

وقال الناشط مجدي عقبة في تغريدة على منصة إكس: "‏إذا استمر إضراب مصانع المياه المعدنية بهذا الشكل سنكون أمام أزمة مياه معدنية خانقة كون الكمية الموجودة في السوق قاربت على النفاد". وأضاف إن مصانع المياه المعدنية دخلت بإضراب شامل احتجاجا على قرار فرض ريال واحد على كل قنينة ماء لدعم صندوق المعلم واحتجاز المواد الخام في المنافذ الجمركية.

‏وأشار عقبة إلى أن "رئيس مصلحة الضرائب في سلطة صنعاء نفى فرض أي اقتطاعات جديدة، كما نفى أيضا وجود إضراب لمصانع المياه، الأمر الذي جعله يقوم بزيارة عدد من مصانع المياه في صنعاء ووجدها مغلقة تماما".

المصدر: نيوزيمن

كلمات دلالية: المیاه المعدنیة دعم المعلم صندوق دعم فی صنعاء

إقرأ أيضاً:

فيديوغراف.. الحواجز الإسرائيلية تخنق القدس

حاجز قلنديا:

يقع شمالي القدس، ويفصل بين مدينة رام الله وشمال القدس، ويعد من أكثر الحواجز ازدحاما.

حاجز حِزما:

يقع شمال شرقي مدينة القدس، ويفصل بلدة حزما عن مناطق شمالي المدينة.

حاجز شعفاط: 

يقع شمال شرقي القدس، ويفصل مخيم شعفاط عن المدينة.

حاجز عناتا- العيساوية:

يقع شمال شرقي القدس، ويصل بين قريتي العيساوية وعناتا.

حاجز الزعيم:

يقع شرقي مدينة القدس، ويستخدم لتنقل سكان بلدتي العيزرية والزعيّم من مدينة القدس وإليها.

حاجز جبل الزيتون (الطور):

يقع شرقي القدس، ويفصل بلدة الطور عن مناطق القدس الأخرى.

حاجز الشيخ سعد:

يقع في الجنوب الشرقي للقدس، ويفصل حي الشيخ سعد خارج الجدار عن بلدة جبل المكبر داخل المدينة.

حاجز وادي النار: 

يقع جنوب شرق القدس، ويفصل وسط وشمالي الضفة الغربية عن جنوبها، ولا يؤدي إلى القدس.

حاجز مزمورية:

يقع جنوبي القدس، ويفصل بلدة بيت ساحور وبيت لحم عن المدينة.

حاجز بيت لحم (300):

يقع جنوبي القدس، ويفصل بيت لحم عن مدينة القدس.

حاجز النفق (بيت جالا):

يقع جنوبي القدس ويعد مدخلها الرئيسي من جهة الجنوب، ويقتصر استخدامه على المستوطنين وحملة هوية القدس.

حاجز الولجة:

يقع جنوب غرب القدس، ويعزل قرية الولجة عن المدينة.

حاجز بيت إكسا:

يقع شمال غرب القدس، ويعزل قرية بيت إكسا عن القدس وباقي الضفة الغربية.

حاجز بِدّو:

يقع شمال غرب القدس، ويعزل قرى شمال غرب القدس، وهي: بدّو، بيت سوريك، بيت عنان، عن المدينة.

إعلان

حاجز الجيب:

يقع شمال غرب القدس، ويفصل قرى شمال غرب القدس عن المدينة.

حاجز النبي صموئيل:

يقع شمال غرب القدس، ويربط منطقة النبي صموئيل بمحيط القدس.

حاجز عوفر:

يقع شمالي القدس، ويربط القدس ومستوطنات الضفة الغربية مع مستوطنة موديعين ومدن السهل الساحلي.

حاجز بيتونيا:

يقع شمال غرب القدس، وهو بمثابة معبر تجاري مخصص لنقل البضائع.

الجزيرة نت- خاص22/12/2024

مقالات مشابهة

  • نزوح أعداد كبيرة من المواطنين بالأحياء السكنية التي غمرتها المياه بالجزيرة أبا
  • هذه أبرز الأحداث التي شهدتها إيران خلال 2024.. بينها عملية اغتيال
  • صحة الخرطوم: حريصون على افتتاح صيدلية للدواء الدائري بكل مستشفى
  • فيديوغراف.. الحواجز الإسرائيلية تخنق القدس
  • بينها القروض والغرامات.. تعرف على موارد صندوق رعاية المسنين
  • «صندوق الحفاظ على الحبارى» ينتج 95 ألف فرخ خلال موسم «2022 – 2023»
  • اليمن يُدين حادثة الدهس التي وقعت في ألمانيا
  • أنشطة صندوق مكافحة الإدمان في أسبوع.. تصنيع ملابس جاهزة وتوعية ألف طالب
  • "صندوق النقد": نراقب الوضع عن كثب في سوريا ومن السابق إجراء تقييم اقتصادي
  • أسماء قيادات حوثية وشركات صرافة شملتها عقوبات الخزانة الأمريكية الأخيرة.. من هو المسئول الأول عن الأموال التي تصل الحوثيين من إيران