بوساطة تركيا.. آمال وتوقعات بالتوصل لاتفاق بشأن صادرات الحبوب عبر البحر الأسود
تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT
أعرب نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني عن أمله في أن يمهد الاجتماع الثنائي المحتمل بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين الطريق للتوصل إلى اتفاق بشأن تجديد صفقة صادرات الحبوب عبر البحر الأسود.
وقال تاجاني، في مقابلة مع صحيفة "لا ستامبا" الإيطالية، إن "أسعار الحبوب آخذة في الارتفاع، وهذه هي المشكلة الرئيسية، ويجب أن يكون هناك اتفاق بين روسيا وأوكرانيا بوساطة تركيا، البلد الوحيد القادر على القيام بذلك في هذه المرحلة".
وأضاف تاجاني، تعليقا على زيارة الرئيس الروسي المحتملة إلى تركيا في أغسطس/آب الجاري، أنه يتوقع "التوصل إلى اتفاق".
وقال تاجاني إن المشاورات الأخيرة بشأن أوكرانيا التي جرت في جدة بالمملكة العربية السعودية "مهمة للغاية، خاصة بسبب مشاركة بكين، وآمل أن تتمكن الصين من المشاركة في حوار السلام هذا، سأقوم بزيارة الصين سبتمبر/أيلول المقبل، وسنتحدث عن ذلك أيضا".
ومن ناحية أخرى، قال مصدر دبلوماسي لوكالة أنباء "تاس" الروسية إن استئناف مبادرة حبوب البحر الأسود سيكون أحد المواضيع الرئيسية خلال المحادثات الشخصية المحتملة بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في أغسطس/آب الجاري.
وأضاف المصدر "من الواضح أن إحدى القضايا الرئيسية خلال زيارة الرئيس الروسي المحتملة لتركيا ستكون إحياء صفقة الحبوب، والتقدم في هذا المجال سيعمل على منع زيادة أسعار الحبوب بعد تعليق تنفيذ اتفاقيات إسطنبول".
تفاقم أزمة الحبوبوقال المصدر إن الوضع الحالي يؤثر على البلدان الأكثر احتياجا للمنتجات الزراعية، ويجب حل هذه المشكلة بالتوازي مع تساؤلات روسيا الموجهة لأطراف الصفقة، مضيفا أن أنقرة تتوقع التوصل إلى اتفاق مع روسيا.
ومن ناحية أخرى، لم يحدد المصدر المقترحات الملموسة لاستئناف الاتفاقية التي يناقشها الجانب التركي مع ممثلي الأمم المتحدة وروسيا وأوكرانيا.
وأوضح المصدر أن النتيجة الإيجابية للوضع ستعزز مكانة أنقرة وموسكو في أفريقيا وآسيا.
وقال أردوغان -في وقت سابق- إن أسعار الحبوب ارتفعت بنسبة 15% في الأسبوعين التاليين بسبب تعليق صفقة الحبوب، في الوقت الذي انخفضت فيه بنسبة 23% خلال تنفيذها.
وكان سيرغي فيرشينين نائب وزير الخارجية الروسي صرح في وقت سابق بأنه من الممكن أن تبرم روسيا صفقة حبوب جديدة مع تركيا، ويمكن النظر في أي خيارات لمواصلة إمدادات الحبوب إلى الأسواق العالمية.
وقال في إفادة صحفية، مجيبا عن سؤال بشأن إذا ما كان من الممكن القول إنه سيتم إبرام صفقة حبوب جديدة بين موسكو وأنقرة في المستقبل، "نحن على استعداد للنظر في الخيارات المختلفة لمواصلة توريد الحبوب إلى السوق العالمية، الحبوب والأسمدة".
وحسب فيرشينين، فإن موسكو تعمل على إجراء اتصالات رفيعة المستوى مع أنقرة باستمرار.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
زيلينسكي: دعم ترامب "حيوي" وأوكرانيا مستعدة لاتفاق المعادن بعد المشادة الكلامية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، السبت، أن دعم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "حيوي" لبلاده، مشيرًا إلى استعداد كييف "للتوقيع على اتفاق المعادن"، وذلك عقب المشادة الحادة التي وقعت بينهما في البيت الأبيض.
وجاءت تصريحات زيلينسكي خلال زيارته إلى لندن، حيث التقى رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، ووقع الطرفان اتفاق قرض بقيمة 2.26 مليار جنيه إسترليني (2.8 مليار دولار) لتعزيز القدرات الدفاعية الأوكرانية. ووفقًا لما أعلنه الرئيس الأوكراني عبر منصة "إكس"، سيتم توجيه هذه الأموال إلى "إنتاج الأسلحة داخل أوكرانيا"، معربًا عن شكره للحكومة والشعب البريطانيين على دعمهما المستمر لكييف.
وفيما يتعلق بالدعم الأمريكي، شدد زيلينسكي على أهمية استمرار وقوف واشنطن إلى جانب أوكرانيا، قائلًا: "دعم الرئيس ترامب ضروري لبقائنا"، كما أبدى استعداد كييف للتوقيع على "اتفاق المعادن"، الذي وصفه بأنه "الخطوة الأولى نحو ضمانات أمنية".
وكشف زيلينسكي لاحقا في منشور على منصة إكس أن كييف ستستخدم أموال القرض البريطاني لتصنيع أسلحة في أوكرانيا، قائلا "سيتم توجيه الأموال نحو إنتاج الأسلحة في أوكرانيا. أشكر شعب وحكومة المملكة المتحدة على دعمهما الهائل منذ بداية هذه الحرب".
وقعت بريطانيا وأوكرانيا السبت اتفاق قرض بقيمة 2.26 مليار جنيه (2.8 مليار دولار) لدعم قدرات كييف الدفاعية، وهو ما وصفته لندن بأنه علامة على "دعمنا الثابت والمستمر للشعب الأوكراني".
بدت روسيا من جهتها مسرورة بما حدث. وأفادت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في بيان بأن زيارة زيلينسكي إلى واشنطن "تمثل فشلا سياسيا ودبلوماسيا تاما لنظام كييف"، متهمة الزعيم الأوكراني بأنه "مهووس" بإطالة أمد الحرب" مع موسكو.
وأحدث ترامب صدمة لدى الكثيرين في أوروبا عندما تحادث مع الرئيس الروسي سعيا للتوصل إلى اتفاق بشأن أوكرانيا التي غزتها موسكو قبل ثلاث سنوات.
وأثار ترامب قلق كييف والأوروبيين بالتحول المفاجئ في سياسته تجاه أوكرانيا وتهميش كييف وأوروبا وسعيه للتقارب مع بوتين.
تفاقمت هذه المخاوف الجمعة إزاء المشادة التي حدثت في البيت الأبيض، وانهيار السياسة التي قامت على تقديم دعم غربي هائل لكييف تقوده الولايات المتحدة منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا.
وجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نظيريه الأميركي دونالد ترامب والأوكراني فولوديمير زيلينسكي دعوة إلى "الهدوء والاحترام" عقب المشادة الكلامية في البيت الأبيض التي أثارت مخاوف من انسحاب الولايات المتحدة من الملف الأوكراني وحدوث شرخ في العلاقة مع حلفائها الأوروبيين.
وخلال الشجار العلني أمام وسائل الإعلام صاح ترامب ونائبه جاي دي فانس في وجه زيلينسكي واتهماه بعدم إبداء "الامتنان" وبرفض قبول شروط السلام المقترح.
وقال ترامب "ليس لديك أي أوراق الآن. إما أن تبرم صفقة أو سننسحب. وإذا انسحبنا، فسوف تقاتل ولا أعتقد أن الأمر سيكون جميلا".
ثم طلب ترامب من زيلينسكي المغادرة، وألغى المؤتمر الصحافي المشترك مع نظيره الأوكراني وغداء العمل الذي كان مقررا. ونشر ترامب على وسائل التواصل أن زيلينسكي "يمكنه العودة عندما يكون مستعدا للسلام".