تجاهلت الحكومة الشرعية ممثلة بالبنك المركزي اليمني الذي يتخذ من العاصمة عدن مقراً رئيساً له، الضغوط الدولية التي كانت تدفع نحو إلغاء قرارات البنك السابقة بشأن نقل مقرات البنوك من صنعاء وإيقاف التعامل مع البنوك الستة المخالفة لهذا القرار.

وأصدر محافظ البنك المركزي أحمد غالب المعبقي، في 8 يوليو قراراً قضى بسحب التراخيص المصرفية للبنوك الستة وهي: "بنك التضامن وبنك اليمن والكويت وبنك اليمن والبحرين الشامل وبنك الأمل للتمويل الأصغر وبنك الكريمي للتمويل الأصغر الإسلامي وبنك اليمن الدولي".

القرار استثنى من الإلغاء فروع البنوك المذكورة أعلاه والتي تعمل في مناطق سيطرة الحكومة الشرعية، على أن تستمر هذه الفروع في ممارسة نشاطها حتى إشعار آخر.

هذا القرار جاء بعد يوم واحد من تهديدات أطلقها زعيم مليشيا الحوثي الإرهابية، ذراع إيران في اليمن، عبدالملك بدر الدين الحوثي، في ذكرى السنة الهجرية، ضد السعودية توعد فيها بقصف البنوك والمطارات والموانئ كرد على قرارات البنك المركزي اليمني.

زعيم المليشيا لم يخف انزعاجه الكبير من قرار البنك المركزي في عدن بنقل مقرات البنوك التجارية من صنعاء إلى عدن، حيث وصف القرار بأنه "خطوة جنونية وغبية"، مؤكداً أن له تأثيراً سلبياً على الوضع الاقتصادي بمناطق سيطرة مليشياته.

قرار البنك أعقبه خطاب موجه من محافظ البنك المركزي إلى شركة السويفت الدولية بشأن سحب النظام من البنوك الستة خلال مدة أقصاها أسبوع، وهو ما أدى إلى توقف الحوالات المباشرة من البنوك والمصارف السعودية إلى البنوك في مناطق سيطرة المليشيا الحوثية.

ونقل الصحفي عبدالرحمن أنيس، عن مصدر وصفه بـ"الخاص"، قوله إن قرار سحب تراخيص البنوك الستة جاء مع تزايد الضغوط الخارجية التي كانت تدفع نحو إيقاف القرارات السابقة، فقرر البنك المركزي عدن وضعهم تحت الأمر الواقع.

ويرى مراقبون محليون، أن قرار البنك المركزي بشأن سحب تراخيص البنوك الستة يمثل رداً عملياً من الشرعية على تهديدات الحوثي التي تصاعدت حدتها خلال الأيام الماضية بدءًا بنشطائها وقياداتها المعينين مسؤولين في مؤسسات الدولة وأخيراً بزعيمهم عبدالملك الحوثي.



المصدر: نيوزيمن

كلمات دلالية: البنک المرکزی

إقرأ أيضاً:

«المركزي المصري» يحفّز البنوك لتوسيع قاعدة العُملاء بمنتجات مبتكرة

تلتزم البنوك المصرية، بتوجيه من البنك المركزي المصري، بتحسين مستويات الخدمات البنكية المقدمة للعملاء، سواء من الأفراد أو المؤسسات.

تركز تكليفات البنك المركزي لنحو 38 بنكًا حكوميًا وخاصًا على جذب شرائح جديدة من العملاء، من خلال ابتكار منتجات متنوعة بنظام التمويل التقليدي أو الإسلامي، إلى جانب الأنشطة الأخرى المتعلقة بتعزيز مدخرات العملاء عن طريق الودائع أو الشهادات الادخارية.

على 4 مراحل.. طرح 261 ألف وحدة سكنية من خلال بنك الإسكان والتعميربعد تراجعه 28 دولارا .. مفاجأة في أسعار الذهب بمصر الآن

تعكس هذه الإجراءات التركيز على جودة المنتجات المصرفية المقدمة للجمهور، حيث تستهدف البنوك بصورة دورية تطوير الأنشطة المصرفية المقدمة للعملاء، مما يرفع من تقييمها لدى المؤسسات البنكية الدولية والإقليمية، ويعزز من مراكز اعتمادها وجودتها.

وخلال الأسبوع الجاري، احتفل أحد المصارف العربية العاملة في السوق المصرية بنظام التمويل الإسلامي، بحصوله على شهادة ISO 9001:2015 في مجال إدارة الخدمات المصرفية.

وكشفت تقارير صادرة عن المصرف أن التقييم يتوافق مع إجراءات تحسين الخدمات البنكية المقدمة للعملاء وتطويرها بصورة مستمرة، تنفيذًا لتوجيهات البنك المركزي المصري.

ويُعد التقييم الممنوح للمصرف، ضمن البنوك العاملة في مصر، بمثابة إشادة بالجهاز المصرفي المصري، ويعزز الثقة في مستوى أدائه.

ويعتمد أداء البنوك في مصر على التطوير المستمر للخدمات المقدمة، والتي ترتكز على التكنولوجيا والحلول الرقمية، بما ينعكس إيجابيًا على معدلات الربحية.

مقالات مشابهة

  • محمد علي الحوثي يرد على التلويح الأمريكي بتهديد موانئ اليمن
  • البنك المركزي يعلن عن تواجد موظفي البنوك خارج مقراتها بمناسبة اليوم العربي للشمول المالي
  • سعر الدولار الآن في مصر.. بكام سعره في البنك المركزي؟
  • البنك المركزي يصدر تعديلاً لضوابط مبادرة الطاقة المتجددة
  • البنك الأهلي الأول في السوق المصرفية المصرية كوكيل للتمويل وبنك المستندات للقروض المشتركة ..تفاصيل
  • توقعات بخفض سعر الفائدة باجتماع البنك المركزي المقبل
  • "المركزي الصيني" يطلب من البنوك الحكومية الحد من شراء الدولار الأمريكي
  • البنك المركزي يوجّه البنوك نحو الاستدامة والتمويل الأخضر |تفاصيل
  • «المركزي المصري» يحفّز البنوك لتوسيع قاعدة العُملاء بمنتجات مبتكرة
  • قبل قرار البنك المركزي.. التأثير المتوقع لخفض أسعار الفائدة على البنوك والبورصة