#مصطلحات_إنتخابيه جديدة
بقلم الناشطة السياسية باسمة راجي غرايبة
عندما أقر قانون الانتخاب لعام 2016 ( القائمه النسبية المفتوحة) تم تشكيل القوائم وبمشاركة أحزاب وأشخاص لهم باع طويل في السياسة وتصدروا رأس القائمه وبقية القائمه تم تشكيلها بمشاركة أشخاص أخرين أما لديهم ثقل عشائري او أشخاص عاديين رغبوا بالمشاركة وهولاء تم إطلاق مصطلح ( حشوات) أو (حصالة أصوات) ولم يحصل أي منهم على مقعد تحت القبه اما المقعد فكان من نصيب من حصل على أعلى الاصوات الذي كان ترتيبه قبل الترشح الأول
وفي كل دورة برلمانيه يتم تعديل القانون يظهر مصطلحات جديده مثل فلان لديه (ضوء أخضر) ويقصد به ضمان للنجاح من قبل جهات معينه ويظهر مصطلح أخر وهو (مرشح إجماع) ويتم إطلاقه على المرشح الذي ينال رضا عشيرته وربما يتم الاتفاق على ترشحه بناء على توافق بين العشيره وجهات أخرى وبناء على تأكيد بانه مرشح( ناجح) حتما
أما في هذه الدوره الانتخابية فقد ظهرت مصطلحات اخرى جديده بناء على طبيعة القانون الذي ستجرى بموجبه الإنتخابات
فقد ظهرت مصطلحات ( التحالفات الحزبية ) والتي اعتقد يجب ان تكون بين الاحزاب المتشابهه نوعا ما في الايدلوجيا أو تتشابه في البرنامج الانتخابي وهذا هو الأصل لبناء التحالفات على اساس وجود توافق فكري بين المرشحين من كل حزب وتوافق على البرامج الإنتخابي الذي يطرح للناخبين
ولكن ماحدث هو العكس تماما فاصبحت تحالفات الاحزاب تبنى على أساس وجود (رأس المال) أو مايسمى تمويل الحملة الانتخابية للقائمه وظهر مصطلح أخر غير معلن وهو ( المزاد ) لمن يدفع أكثر
واصبح بيع الرقم داخل القائمه كبيع رقم مميز لسياره وعذرا للتشبيه فلا أعمم مايحدث
فبعض المرشحين وخاصة النساء قد طلب منهن مبالغ هائله لضمان الحصول على الرقم 3 مع أنه ضروري أن تكون المرأه بهذا الترتيب بناء على القانون وبدلا من أن يتم دعم المرأه ضمن القائمه الحزبية وتكون تكاليف حملتها الانتخابية ضمن الحزب وتمويله
ولكن مايحدث العكس واصبحت المرأه تحتار بين الترشح ضمن القائمه العامه أو المحليه أو على نظام الكوتا الذي اصبح صعبا بسبب إتساع الدوائر الانتخابيه
واما ما اثار قلمي اليوم لاكتب عن المصطلحات الانتخابيه هو ماسمعته عن مصطلح جديد يسمى ( التصييت) ومعناه يعتمد على مشاركة مرشحين أو مرشحات ضمن القوائم والهدف منه هو ( التصييت) أي الشهرة فقط) واما الاستفادة فهي حصول القائمه على عدد من الاصوات تابعه لهذا المشارك/ ه من عشيرته ومعارفه وأصدقائه ويمنح هذا الصييت مقابل منحه مبلغا من المال ويكتفي هذا المرشح بلقب
(مرشح راسب) كما كان مصطلح توجيهي راسب
المهم في الموضوع بالنسبه لي هو إخضاع بعض النساء لهذا المصطلح الذي أعتبره إستغلال لهن ولمشاركتهن التي فرضها القانون
والذي اعتبره كناشطه نسوية وسياسية( عنف سياسي) ويجب محاربته وتوعية النساء لخطورة هذه المصطلحات وإنتقاص من مواطنتها وحقوقها في المشاركة السياسية بشكل عادل وحقيقي وليست فقط ضمن مصطلح سابق وهو ( ديكور)
الحذر كل الحذر من هذه المصطلحات التي تعيق مسيرة الإصلاح السياسي في وطننا الغالي
المصدر: سواليف
إقرأ أيضاً:
العيد الذي لم يعد عيداً ..!
بقلم : فراس الغضبان الحمداني ..
ما قيمة الأحداث وتعاقب الأزمان ونحن نعيشها بألم وبذكريات تبعث فينا الحزن ولا تمنحنا فرصة الحياة السعيدة التي نتمناها ويتمناها كل أنسان يجد نفسه فجأة عضواً في هذه الدنيا الضاجة بالمعاناة والتحديات التي تستنزف أجسادنا ومشاعرنا وعقولنا وأحلامنا فلا نكاد نصل إلى غاية من الغايات حتى ندرك أننا لم نحقق شيئاً وأن المسافة ما تزال طويلة ، ثم نكتشف أننا على خط النهاية ولكن ليس كعدائين فائزين بل كجثث هامدة فقدت طاقة الحياة لنوارى في حفرة أو أن نكون طعاما للأسماك أو أن نحرق وفقا لتقاليد قديمة أو في أي مصيبة وداهية رهيبة .
نفقد الأحبة الذين يشاركوننا همومنا وأحلامنا ومشاكلنا والذين نكافح معهم سوية العذابات والحرائق المستمرة في دواخلنا ، وحين نفتقدهم نبكي دون جدوى فهم لن يعودوا ونحن لا نعرف متى سنلتحق بهم ، وقد تأخذنا المشاغل إلى مساحات نتيه فيها ولا نجد من يدلنا فالجميع يعيش ذات التيه والضياع ويبحث عن خلاصه بعد أن تذوق آلاف المرارات والأحزان والمعاناة ، فكيف بمن يتركه محبوه ليس للحزن والعذاب والذكريات الأليمة بل يورثونه مشاكل وتحديات وأبناء تائهين لا يجد طريقة لكي يقف معهم على طريق صحيح وكأنه وكأنهم في سجن واحد وضياع واحد وهموم مشتركة .
جاء العيد مثل العيد الذي سبق ومثل كل الأعياد التي سبقت مشحوناً بالحزن والعذاب والألم وكأن تلك العذابات ورث من أجداده ، فالعيد يلد عيداً ويكون له أحفاد من الأعياد يتوارثونه ويتشاركون في الأرث ويتناقلون صفاته وساعاته وأشكاله بينهم ، فالعالم يتحول إلى وحش يلتهم آماله وأحلامه وفرص الحياة فيه ويتركنا على قارعة الطريق تائهين متحيرين لا نجد الفرح ولا السعادة ، فمن هم إلى هم ومن حرب إلى حرب ومن حصار إلى آخر ومن إرهاب إلى إرهاب ، وناس تتحول إلى آلات لا تفقه سوى أن تتحرك بلا هوادة ولا هدف حتى إذا وصلت لهدف وظنت أنه قد تحقق تكتشف أنها لم تحقق شيئاً وأن الطريق ما زال شائكاً وطويلاً .
الناس من حولنا يكرهوننا يريدون أن يحصلوا على مطامحهم ولم يعد عندهم أن تكون الطريقة مشروعة أم لا ، فالغاية هي الكسب والكسب وحده وليس سواه لأن هناك هموماً وعذابات يتكفل بها القدر والجميع يخاف منها ويود الهرب منها بعيداً ولا يراها .
للأسف فنحن نعيش في زمن الغابة وزمن الحزن وزمن الموت المؤكد ، موت الأرواح رغم وجود حياة في أجسادنا ورغم ما نعتقده من حضور لنا ، أرواحنا التي كانت تمنحنا السعادة والطاقة ونتشارك فيها مع الآخرين الحب والسعادة والأمل ها هي تموت مسبقا وتذوي وتنتهي دون رجعة ودون أحساس بحاجتنا إليها .
كلما جاء العيد وكأنه نوع من البطالة المقنعة التي تجبرنا عليها الأحداث والأيام ، فليس له من أهمية فالحقيقة حتى أنني أشك في أنه عيد للكبار وأرى أنه مناسبة يحبها الأطفال وينتظرونها لأنها تثير حماسهم كونها عطلة وحصولهم على العيدية وإرتداء الأزياء الجديدة واللعب في مدينة الألعاب ، أما نحن الكبار فتثير حزننا وذكرياتنا الأليمة لأننا عاصرنا الحروب والحصار والفقر وحكم الدكتاتوريات والطغاة التي سلبت العباد ودمرت البلاد .
Fialhmdany19572021@gam