الصبيحي .. لو قرأ الرئيس هذا المثال لسحبَ نظام الموارد البشرية
تاريخ النشر: 11th, July 2024 GMT
#سواليف
لو قرأ الرئيس هذا المثال لسحبَ النظام؛
أثر نظام الموارد على معيشة الموظف العام.!
جميل أن يوعز رئيس الوزراء بدراسة أثر نظام إدارة الموارد البشرية في القطاع العام على معيشة الموظف ولا سيما موضوع حظر العمل خارج أوقات الدوام الرسمي.
لكن السؤال؛ كيف أقرّت الحكومة هذا النظام دون دراسة آثاره المختلفة على الموظف والأُسَر والمجتمع والدولة والضمان.
هل يستطيع الرئيس أن يجيب.؟!
نظام الموارد يا دولة الرئيس مليء بالبنود التي تؤثّر سلباً على معيشة الموظف وأسرته، وتؤثّر سلباً على المجتمع، وتؤثّر سلباً على الاقتصاد، وتؤثّر سلباً على الضمان وتؤثّر سلباً على الاستثمار، وتؤثّر سلباً على الإدارة العامة للقطاع.!
هل لدى دولة الرئيس دراسة حول أثر هذا النظام على كل ذلك.؟!
إذا لم يكن بين يديّ رئيس الوزراء دراسة واضحة وافية عن كافة الانعكاسات والآثار التي يمكن أن يؤدّي إليها إنفاذ نظام إدارة الموارد البشرية في القطاع العام على كل الأطراف المذكورة، فإنّ إقراره من قبل الحكومة لم يكن موفّقاً، لا بل كان متسرّعاً جداً، ويُفترَض بالرئيس أن يُسائل الجهة التي أعدّته، وأن يطلب كل محاضر اجتماعاتها، ويرى ما إذا كانت قد نظرت بانعكاسات بنوده المختلفة على الجميع إنْ سلباً أو إيجاباً.!
يا رئيس الوزراء المبجّل؛ هل فكّر مَنْ سنّ هذا النظام مثلاً بأنّ المرجع المختص بالتعيين صاحب صلاحية كاملة بإنهاء خدمة أي موظف أو مستخدم عام عند إكماله سن الخامسة والأربعين مع مدة اشتراك بالضمان ( 18 ) سنة للموظف و (15) سنة للموظفة إذا كانت مهنته/مهنتها من المهن المصنّفة خطرة بموجب قانون الضمان وأنظمته، وأن الراتب التقاعدي الذي سيحصل عليه مَنْ يتم إنهاء خدماته على هذا الأساس لن يزيد على (50%) من أجره الخاضع لاقتطاع الضمان وفي حالات أقل من ذلك بكثير..؟!
وسأعطيك يا دولة الرئيس مثالاً ناصعاً على ذلك وسوف يُذهلك؛
موظفة عامة تعمل في مهنة خطرة (فنية مختبرات طبية) يبلغ متوسط راتبها الخاضع للضمان خلال أل (60) اشتراكاً الأخيرة ( 800 ) دينار.. وخدمتها أو مدة اشتراكها بالضمان (180) اشتراكاً (15 سنة) وأكملت الخامسة والأربعين من عمرها، أي أنها مستوفية لشروط التقاعد المبكر كونها تعمل في مهنة خطرة.. وتم إنهاء خدماتها من قِبَل المرجع المختص بالتعيين بناءً على ذلك بالرغم من عدم تأثُّر صحتها من العمل ودون طلب منها.
فهل تعلم يا دولة الرئيس كم ستحصل هذه الموظفة على راتب تقاعد مبكر..؟!
ستحصل على راتب تقاعد إجمالي مقداره ( 278 ) ديناراً أي بنسبة ( 35% ) فقط من متوسط أجرها الخاضع للضمان، أي سينخفض دخل هذه الموظفة من ( 800 ) دينار إلى ( 278 ) ديناراً..!
هل يعلم رئيس الوزراء بهذا..؟!
وهل فكّرَ مَنْ سنّوا هذا النظام بذلك أساساً.؟!
أقول لرئيس حكومتنا المبجّل؛ إن نظام الموارد مليء بالمؤثّرات والانعكاسات السلبية على الموظف العام وأسرته والمجتمع والاقتصاد الوطني والضمان والاستثمار، وسيزيد من نسب الفقر والبطالة، وسيخلق مشكلات اجتماعية عديدة. وكل ذلك نحن في غنى تماماً عنه.
أنصحك دولة الرئيس، وأنتَ ممن يتابعون الكثير مما أكتب، بأن توعز بسحب هذا النظام وأن توقف العمل به فوراً وتشكّل لجنة خبراء لإعادة دراسته دراسة شاملة من كافة الجوانب الإدارية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية والمالية. فلا يُسجّل على حكومتك ذات ولاية الأربع سنوات أنها أنفذت نظاماً ألحقَ ضرراً بالغَ الأثر بالقطاع العام والخدمة العامة والخادم العام والمجتمع بشكل عام.
خبير التأمينات والحماية الاجتماعية
الإعلامي والحقوقي/ موسى الصبيحي
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف رئیس الوزراء نظام الموارد دولة الرئیس هذا النظام
إقرأ أيضاً:
اعتماد نظام "إدارة الوثائق الخصوصية" بشمال الشرقية
إبراء- وليد الحسني
اعتمدت هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية نظام إدارة الوثائق الخصوصية بمحافظة شمال الشرقية، وذلك بتوقيع وثيقة الاعتماد بحضور كل من سعادة الدكتور حمد بن محمد الضوياني رئيس هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية، وسعادة محمود بن يحيى الذهلي محافظ شمال الشرقية.
وأوضح سعادة الدكتور حمد بن محمد الضوياني رئيس الهيئة أن اعتماد الوثيقة يأتي في إطار تعزيز كفاءة إدارة الوثائق وحفظها وفق أحدث المعايير العالمية، والذي يشمل إعداد جداول مدد استبقاء الوثائق ونظام تصنيفها، وذلك بعد استكمال القائمة الأسمية للوثائق الخاصة بمحافظة شمال الشرقية.
وأشار سعادته إلى أن هذا النظام يأتي كخطوة أساسية نحو بناء منظومة حديثة متكاملة لإدارة الوثائق، تعتمد على تصنيفها وترميزها وفق نظام دقيق يُسهم في تنظيم عمليات الحفظ والاسترجاع، ويعزز كفاءة العمل الإداري، كما يستند هذا التطوير إلى المعايير العالمية المعتمدة، بما يواكب توجهات سلطنة عُمان نحو التحول الرقمي والحوكمة الرشيدة، بهدف تحسين الأداء المؤسسي وتسهيل الوصول إلى المعلومات بفعالية.
وقال سعادة محمود بن يحيى الذهلي محافظ شمال الشرقية: "بدخول النظام حيز التنفيذ، ستعمل دائرة الوثائق بالمحافظة، وبالتنسيق مع هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية، على تدريب الموظفين المعنيين على أساليب تطبيق النظام، وفقًا لما نص عليه قانون الوثائق الصادر بالمرسوم السلطاني رقم 60/2007، والذي يشمل التدريب التعريف بأدوات النظام المختلفة، مثل تصنيف الوثائق، ومدد استبقائها، وإجراءات حفظها وإدارتها وفق أفضل الممارسات الحديثة".
يشار إلى أن إعداد أدوات نظام إدارة الوثائق مر بعدة مراحل، شملت التنسيق مع الهياكل الإدارية المختصة بمكتب المحافظ، وإعداد قائمة دقيقة بأنواع الوثائق والملفات، ما أسفر عن إعداد الأدوات الإجرائية للنظام، بما في ذلك جداول مدد استبقاء الوثائق ونظام تصنيفها، والتي نالت الموافقة النهائية من هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية.
ويمثل هذا النظام ركيزة أساسية في تطوير آليات إدارة الوثائق الحكومية، حيث يسهم في تعزيز كفاءة الأداء الإداري، وضمان الحفظ الآمن للمعلومات، وتحسين عمليات اتخاذ القرار، بما يتماشى مع رؤية السلطنة نحو تحديث الأنظمة الإدارية وتبني أفضل الممارسات في مجال إدارة الوثائق والمحفوظات.