احدها مفبرك.. 3 أمور ظهرت تخصّ الحزب
تاريخ النشر: 11th, July 2024 GMT
ثلاثة أمور تمّت ملاحظتها عقب حادثة اغتيال اسرائيل ياسر نمر قرنبش المُرافق السّابق للامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، بغارة جوية إسرائيلية استهدفت سيارته على طريق بيروت - دمشق.
الأمر الأول هو ما فسّره البعض بـ"الدعاية الخاطئة" التي اعتمدها جمهور "حزب الله" من دون أن يشعر، وفق ما قال أحد المعنيين بالشأن العسكري لـ"لبنان24".
بحسب المصدر، فإنه جرى الترويج مؤخراً بعد حادثة الاغتيال لعبارة أن اغتيال قرنبش أدى إلى تصفية ما يُعرف بـ"درع السيد"، في إشارة إلى أن نصرالله خسرَ أحد أبرز "الدروع" الخاصة به، مع العلم أن قرنبش خرج من جهاز حماية نصرالله ونُقِل إلى مهامٍ أخرى مغايرة تماماً عن الفرع الأمني المرتبط بالأمين العام.
الكلامُ الذي يقال، بحسب المصادر، "دعاية" خاطئة تأتي من جمهور "حزب الله" نفسه من دون أن يشعر مُطلقوها أو من يقوم بترويجها بأنه يمكن استغلالها سلباً في الحرب النفسية ضد الحزب من قبل الإسرائيليين.
الأمر الثاني وهو "المعلومات الخاطئة والمفبركة" التي تم اعتمادها وترويجها عبر منصات وناشطين مؤيدين بالحزب، وأبرزها ما قيل عن أن حادثة الاغتيال التي طالت قرنبش أدّت إلى مقتل شخصٍ قيل إنه يُدعى "علي أكبر سوهاني" وينتمي إلى الحرس الثوري الإيراني.
مصدرٌ في "حزب الله" انتقد هذا الترويج لاسم تبين أنهُ مفبرك، وقال: "هذه مسخرة.. لقد تم تركيب الاسم ونشره على أنه حقيقي، بينما قرنبش كان وحيداً داخل سيارته ولم يكن معه أي مسؤول إيراني".
الأمر الثالث وهو أنَّ "حزب الله" لم يتحدث أو يكشف عن أي تفصيل يرتبط بمهمات قرنبش، كما أنه لم يتم التطرق إلى أدواره داخل الحزب. لكن في الوقت نفسه، تقول المصادر إنّ الشهيد قرنبش كان يتمتع بأدوار أمنية وتنسيقية بين لبنان وسوريا في أوقاتٍ سابقة، كما أن مكانته ضمن الحزب كبيرة لكنه لا يوازي برتبه القادة الذين اغتالتهم إسرائيل خلال الأيام الماضية، مثل محمد نعمة ناصر، قائد وحدة "عزيز" في "حزب الله"، ولا طالب عبدالله، قائد وحدة "نصر" ضمن الحزب.
المصدر: لبنان 24
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
سلاح حزب الله: الحاجة والضرورة لردع العدو الصهيوني
الثورة نت/..
في ظل التصعيد العسكري الصهيوني المستمر على جنوب لبنان، تتجلى الأهمية القصوى والضرورة الفعلية لسلاح حزب الله؛ باعتباره خيار تقتضيه مقاومة المحتل وردع محاولاته العدوانية المستمرة؛ وهو ما تؤكده قيادات الحزب مجددة موقفها المتمسك بالسلاح كرديف لفعل المقاومة وكضمانة وحيدة لردع العدو الصهيوني.
في رسالة أرادها حزب الله أن تكون شديدة الوضوح بوجه الطروحات الداخلية والخارجية بشأن نزع سلاح المقاومة، وضع الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم حدًا لأي نقاش، وأعلن بشكل واضح أن الحزب لن يسلم سلاحه تحت أي ظرف.
وقال قاسم في خطابه الأخير إن الحديث المتجدد عن سلاح المقاومة ما هو إلا جزء من الضغوط الأمريكية على الحكومة اللبنانية الجديدة، والتي تربط استمرار الدعم الدولي بملف السلاح، لافتا إلى أن المقاومة لا تخشى هذه الضغوط، وأن تهديدات الولايات المتحدة و”إسرائيل” لا تُرهب الحزب ولا بيئته الحاضنة، وأن سلاح المقاومة سيبقى ما دامت الأرض محتلة والاعتداءات مستمرة.
وأكد أن كل ما يقال عن نزع سلاح الحزب يصب في خدمة المشروع الصهيوني، ويستهدف إضعاف لبنان وفتح الطريق أمام الاحتلال لإعادة التمدد داخل أراضيه.
وأشار قاسم إلى أن المقاومة نجحت خلال السنوات الماضية في فرض معادلة ردع مع “إسرائيل”، ومنعت الأخيرة من تحقيق أهدافها العدوانية ضد لبنان.
كلام الشيخ قاسم تلقفه نائب رئيس المجلس السياسي في الحزب محمود قماطي بموقف مؤيد، معلنا في تصريح صحفي تمسّك الحزب بسلاحه، مشدّدًا إلى أن “اليد التي ستمتد إليه ستُقطع”، في استعادة لما كان قد قاله الشهيد السيد حسن نصر الله في أحد الأيام.
وفي رد مباشر على هذه الطروحات اعتبر المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان أن “المقاومة ضمانة بلد وسيادة وأي خطأ بموضوع المقاومة وسلاحها ووضعيتها يفجّر لبنان، ولبنان بلا مقاومة بلد بلا سيادة ودولة عاجزة لا تستطيع فعل شيء بوجه “إسرائيل”، والخيار الديبلوماسي مقبرة وطن، وما يجري جنوب النهر يكشف العجز الفاضح للدولة”.
وبلهجه أكثر حزما، أكد مسؤول وحدة التنسيق والارتباط في الحزب وفيق صفا، أن سلاح الحزب “لن يُنزع” ولن يستطيع أحد على فعل ذلك.
وحول ما أثير مؤخّرا من حملات إعلامية وسياسية حول سلاح المقاومة أشار صفا إلى أن ذلك ليس معزولًا عن سياق “الحرب النفسية” التي تستهدف بيئة المقاومة ومصداقيتها، معتبرًا أنّ هذه العبارة يتمّ الترويج لها من قبل المحرّضين على منصّات التواصل الاجتماعي.. إذْ لو كان مَن يطالب بنزع سلاحنا بالقوّة قادرًا لفعل”.
وبينما شدد أن الاستراتيجية الدفاعية هي لحماية لبنان وليست لتسليم السلاح ، لفت إلى أن أيّ حوار على هذه الاستراتيجية لا يمكن أن يتمّ قبل انسحاب العدو الصهيوني من كامل الأراضي اللبنانية، وتحرير الأسرى ووقف الاعتداءات الصهيونية على السيادة اللبنانية.
وبشأن موقف الحزب تجاه مناقشة الاستراتيجية الدفاعية، أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل، أن “الحوار الوطني في لبنان لا يمكن أن يتم إلا مع القوى التي تؤمن بأن الاحتلال الإسرائيلي عدو، وتضع سيادة لبنان فوق أي اعتبار خارجي، سواء كان أمريكيًا أو إسرائيليًا”.
وقال فضل الله، في تصريح صحفي، إن “الحوار لا يكون إلا مع الذين يؤمنون بأن سيادة لبنان مقدّمة على أي شروط خارجية، وأن الاحتلال عدوّ لا يمكن التهاون معه”.
وشدد على أن “قيادة المقاومة لا تفرّط بنقطة دم من دماء الشهداء ولا بأي عنصر من عناصر القوة التي تمتلكها المقاومة”.
وأضاف: “نحن لا ندعو إلى حوار مع الذين يضلّلون الرأي العام، ويثيرون الانقسامات، ويهاجمون المقاومة، بل نتحاور مع الذين يشاركوننا هذه المبادئ للوصول إلى استراتيجية دفاعية تحمي لبنان وتحفظ سيادته”.