إسرائيل تسعى لتحويل الشمال إلى مناطق غير قابلة للحياة وإخلائها بالكامل

نشر خرائط تضليلية للمناطق المزعومة بأنها آمنة

سكان الشمال يرفضون النزوح إلى الجنوب رغم القصف المتواصل

فلسطينيون يعودون لمنازلهم المدمرة وينصبون خياماً عليها

"الأونروا": لا يوجد مكان آمن في غزة للنزوح إليه

 

الرؤية- غرفة الأخبار

"عالجنوب بنروحش، هنا باقون".

. هكذا لخص أحد سكان شمال غزة موقف سكان شمال قطاع غزة الذين يتعرضون للإبادة الجماعية عبر القصف المُتواصل والحصار الخانق والمجاعة التي حصدت أرواح الكثيرين والاعتقالات، وذلك بعدما طالبهم جيش الاحتلال بإخلاء مدينة غزة بأحيائها والنزوح باتجاه الجنوب.

وقال جيش الاحتلال إن مدينة غزة ستبقى منطقة قتال خطيرة، وعلى جميع المتواجدين فيها الانتقال إلى المآوي في دير البلح والزوايدة عبر "الممرات الآمنة"، إلا أن سكان قطاع غزة يؤكدون أن هذه الممرات التي يدعي جيش الاحتلال أنها آمنة هي عبارة عن "فخ" لاعتقال مزيد من الفلسطينيين وإزهاق المزيد من الأرواح.

وأكد المكتب الإعلامي الحكومي بغزة أن الاحتلال يريد تحويل شمال غزة إلى مناطق غير قابلة للحياة لدفع الأهالي للنزوح جنوبا، لافتا إلى أن جيش الاحتلال نشر خرائط تضليلية تدعو إلى النزوح جنوبا بزعم أنها مناطق آمنة.

وأشار الصحفي الفلسطيني إسماعيل الغول، إلى أن الفلسطينيين في شمال القطاع يدركون مكايد الاحتلال جيدا ويدركون أنه يضيّق عليهم بالتجويع والقصف والتنكيل ليجبرهم على النزوح باتجاه الجنوب، إلا أنهم يصرون على البقاء لأنهم يعلمون أن الموت يحوم في كل مكان وأن النزوح يزيد من معاناتهم، مضيفا: "السكان يفضلون الموت في مناطقهم على الموت في المناطق التي ينزحون إليها، والشعب مستمر في صموده وباق في أرضه رغم كل المخططات".

ورصدت عدسات الصحفيين في قطاع غزة عودة العديد من الفلسطينيين إلى أنقاض منازلهم المدمرة وإقامة خيام عليها، في إشارة إلى بقائهم وعدم النزوح.

وأعلنت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، أن العائلات التي تعيش في المناطق التي أمرت إسرائيل بإخلائها بمدينة غزة تضطر للهجرة إلى مناطق غير آمنة ومدمرة، موضحة أنه لا يوجد مكان آمن للنازحين الفلسطينيين ليذهبوا إليه.

وأضافت- في منشور على منصة "إكس"- أن القصف متواصل على جميع مناطق قطاع غزة ويضطر الناس للذهاب إلى مناطق مدمرة رغم خطر الذخائر غير المنفجرة.

من جهته، قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس حسام بدران، إن  الاحتلال يتحرك لتهجير أهالي شمال غزة إلى جنوبها متجاهلا مطلب عودة النازحين، مؤكدا أن إسرائيل بهذه الممارسات تثبت عدم جديتها في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.

 

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: جیش الاحتلال إلى مناطق قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

النائب أيمن محسب: تمسك مصر بوقف إطلاق النار وإنفاذ المساعدات يعكس حرصها على تخفيف معاناة الفلسطينيين

أكد النائب الوفدى الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، على أهمية الجهود المصرية المبذولة من أجل التوصل إلى صيغة اتفاق تقضى بوقف فورى لإطلاق النار، وضمان نفاذ المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة، فضلا عن ضمان حرية حركة المواطنين بغزة والانسحاب الكامل من منفذ رفح، مشيرا إلى أن مصر أبلغت جميع الأطراف المشاركة في اجتماع روما، غدا الأحد، والذي يأتي في إطار جهود الوسطاء للوصول إلى اتفاق هدنة بقطاع غزة، تمكسها بأن تتضمن أي اتفاق هدنة هذه البنود الأربعة، وهو ما يعكس حرص مصر على تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

3211 عملية قلب مفتوح وقسطرة علاجية للمرضى الأولى بالرعاية فى الشرقية



وقال "محسب"، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل تنفيذ جرائم ضد الإنسانية بقطاع غزة، منذ أكتوبر الماضي وحتى الأن، حيث ارتكبت مجازر دامية ضد المدنيين في مناطق التوغل، وهو ما تسبب في تدهور الأوضاع الإنسانية نتيجة القصف والحصار وهو ما تسبب في نزوح أكثر من 90% من سكان القطاع، فضلا عن تدمير شبه كامل للبنية التحتية للقطاع.

وأضاف عضو مجلس النواب، أن الجهود المبذولة على مدار الشهور الماضية ومنذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة ، تؤكد أن القضية الفلسطينية تأتي على رأس أولويات السياسة الخارجية المصرية، حيث تعمل الدبلوماسية المصرية على خلق رأي عام عالمي معارض لما تقوم به قوات الاحتلال من جرائم إنسانية، تستهدف دفع الفلسطينيين للنزوح وترك أراضيهم، ومن ثم تحويل القطاع إلى أرض بلا شعب، وبذلك تتحقق الأحلام التوسعية لدولة الاحتلال، وهو ما تصدت له مصر بقوة منذ اليوم الأول للحرب.
ودعا النائب أيمن محسب، العالم إلى تحمل مسئولياته من خلال إلزام بإنهاء حالة الحصار الذي تمارسه ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، والتوقف عن استخدام سلاح التجويع، وإزالة كافة العراقيل أمام النفاذ الفوري والمستدام والكافي للمساعدات الإنسانية والإغاثية من كافة المعابر، وتأمين الظروف اللازمة لتسليم وتوزيع هذه المساعدات إلى أبناء القطاع في مختلف مناطقه والانسحاب من مدينة رفح، مشددا على أن إحلال السلام والاستقرار والتعايش في المنطقة هو السبيل الوحيد لاستقرار المنطقة والعالم، وأن علاج جذور الصراع يكمن في حل الدولتين ومنح الشعب الفلسطيني حقه المشروع في دولته المستقلة القابلة للحياة على خطوط الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

مقالات مشابهة

  • مأساة النزوح.. 90% من الفلسطينيين في غزة يهربون من جرائم الاحتلال
  • عدوان الاحتلال مستمر على غزة.. وأوامر الإخلاء تتسبب في نزوح كبير وسط القطاع
  • واشنطن بوست: الفلسطينيون يتعرضون لانتهاكات مميتة في سجون إسرائيل
  • أونروا: 14% من مناطق غزة لا تخضع لأوامر الإخلاء
  • استشهاد وإصابة 29 فلسطينيًا في قصف الاحتلال شمال الضفة الغربية
  • استشهاد شاب وإصابة عدد من الفلسطينيين جراء قصف طائرة مسيرة للاحتلال بنابلس
  • النائب أيمن محسب: تمسك مصر بوقف إطلاق النار وإنفاذ المساعدات يعكس حرصها على تخفيف معاناة الفلسطينيين
  • في اليوم الـ 295 للعدوان: عشرات الشهداء والجرحى جراء قصف الاحتلال مناطق متفرقة من قطاع غزة
  • شهداء وجرحى في قصف لعدة مناطق بقطاع غزة.. ونزوح جديد من المنطقة الوسطى
  • شهداء وجرحى في قصف استهداف عدة مناطق بقطاع غزة.. ونزوح جديد من المنطقة الوسطى