خفايا وأسباب إعفاء المستشار السياسي لمليشيا الدعم السريع
تاريخ النشر: 11th, July 2024 GMT
بعض خفايا وأسباب إعفاء المستشار السياسي لمليشيا الدعم السريع، المحامي يوسف ابراهيم عزة اسماعيل (الشهير ب يوسف عزت الماهري):
1- خلافات بدأت في كمبالا قبل 3 أشهر مع تنسيقية تقدم بقيادة العميل حمدوك، حيث كان الترتيب منذ اتفاق فولكر الإطري بين الطرفين أن تكون قحت\تقدم هي الواجهة السياسية، ولكن في شهر ابريل 2024 بيوغندا قام الدكتاتور عبدالرحيم دقلو (شقيق حميدتي) بتشكيل لجنة سياسية خوفا من أن تقوم تنسيقية تقدم في المستقبل بالتضحية بذراعها العسكري، فتصبح المليشيا بدون ظهر و ظهير سياسي، وهو ما رفضه يوسف عزت آنذاك.
2- تزايد الخلافات عقب ورشة جنيف الثانية في يوليو 2024 مع منظمة بروميديشن الفرنسية وثيقة العلائق بالمخابرات الخارجية الفرنسية DGSE، حين تم النقاش حول مستقبل العلاقة بين الدعم السريع والجيش عقب انتهاء حرب التمرد، وحين تم ربط النقاش بمستقبل العلاقة بين شلة أحزاب حمدوك و كتلة المؤتمر الوطني عند قيام الانتخابات البرلمانية مستقبلا، و كان هناك خلاف كبير داخل مؤسسات المليشيا وبيوتات آل دقلو، حول كيفية التعامل السياسي مع الوضع الراهن، وهل يواصلوا الاعتماد على تنسيقية حمدوك (تقدم)، أم يتم إنشاء كيان سياسي منفصل.
زاد من هذه المخاوف، نظرة حميدتي أن هذه الأحزاب قامت في الماضي حينما كانت تعارض الإنقاذ، برمي حركات التمرد وحركات الكفاح المسلح عقب انقلاب ابنعوف على البشير، واستهزأت الآلة الإعلامية لها بمكونات الحركات المسلحة، مما جعل حميدتي يخشى تكرار السيناريو، وهذا ما أيده نائبه و شقيقه المتعصب عبدالرحيم بشدة،
ورفضه ابن عمهم المستشار السياسي يوسف عزت، وثيق الصلة بحكم منصبه بتنسيقية تقدم – الحاضنة السياسية للدعم السريع.
3- قيام المستشار عبدالله عمران، في لقاء بقناة المملكة الأردنية يوم 9 يوليو 2024 حول زيارة الرئيس الاثيوبي آبي أحمد للرئيس السوداني البرهان،
بفضح الارتباط بين مليشيات الدعم السريع وتنسيقية تقدم المقيمة في اثيوبيا، وقيامه بامتداح تنسيقية حمدوك ووصفها بأنها أكثر جهة تتفهم أسباب التمرد وحرب الدعم السريع ضد الدولة.
وهو ما أظهر وجود لوبي داخل الدعم السريع، من عناصره المحامي الكندي يوسف عزت وعبدالله عمران في لندن، فبالتالي يرجح إعفاء عمران كذلك خلال بضعة أسابيع من موقعه الإعلامي، ما لم يتنصل من أفكار يوسف عزت السياسية المتماهية مع القائد عبدالواحد محمد نور ، ويعود لحاضنة الشقيق المتعصب عبدالرحيم دقلو المقيم ما بين نيروبي وكمبالا مؤخرا.
4- تكرار يوسف عزت عقب لقاء القاهرة في 7 يوليو أن الأكثر جدوى من مجالسة الجيش السوداني، هو مجالسة الحركات الوطنية الداعمة للجيش بما فيها الحركة الإسلامية، بدل ما وصفه بمجالسة واجهات الحركة الإسلامية كما ذكر، وهو تصريح أساء البعض فهمه وتم استغلاله بصورة سيئة من الكيزان مما أحرج قيادة الدعم السريع.
وقد زادت تصريحاته المتهورة الأخيرة المعادية للحركات المؤيدة للجيش السوداني، من الهوة بين الدعم السريع وعموم المواطنين، وهو ما اعتبره مجلس التنسيق المدني لمليشيا الدعم السريع الذي يترأسه عبدالرحيم ويساعده الدكتور ابراهيم مخير عضو المجلس الاستشاري لقائد قوات الدعم السريع ، نوعا من الانفعال المتهور، وطالبوا يوسف عزت بالصمت خصوصا مستشار ما يسمى بمجلس السلام والتنمية السوداني في لندن، ولكنه واصل التصريح في منصات التواصل الاجتماعي مما أغضب الشقيقين حميدتي وعبدالرحيم.
وما زاد دهشة مجلس التنسيق المدني للدعم السريع هو استخدام يوسف عزت هاشتاق يستخدمه الكيزان الإسلاميين وأعضاء حزب المؤتمر الوطني دوماً منذ عدة سنوات بعنوان #شكرا_مصر ليختم به بعض تصريحاته على وسائل التواصل الاجتماعي.
5- تفاقم التعقيدات في 9 يوليو 2024 عقب تصريح يوسف عزت بأن الأجدر بحكم السودان في المرحلة الانتقالية الطويلة هو رئيس الوزراء المستقيل عبدالله حمدوك، الرئيس الحالي لأحزاب الحرية والتغيير المتدرجة تحت مسمى تنسيقية تقدم. بالإضافة لحديث متناقض له عن ضرورة إبعاد الأحزاب السياسية من الفترة الانتقالية، وهو ما رفضته الأحزاب المكونة لتنسيقية تقدم، وقامت برفع شكوى شفاهية لحمدوك سلمها لحميدتي الذي اختار قرار قبول إعفاء يوسف عزت من منصبه، كيلا يشق الصف ما بين الدعم السريع وأحزاب تنسيقية القوى المدنية التابعة لحمدوك – تقدم.
6- عدم وجود أي تقدم وتطور في الرؤية السياسية للمليشيا منذ فترة، وتكرار نفس عبارات الخطاب الإعلامي، نظرا لعدم وجود أي رؤية سياسية أو تجديد في العمل السياسي الذي تقوده لهم تنسيقية حمدوك، ويخضع لهم يوسف عزت خضوعا تاما.
وكان دقلو قد صرح في أحد الاجتماعات في اثيوبيا بأن كذب يوسف عزت في كيفية إيقاظه من النوم صبيحة الانقلاب، أدت لحرج كبير نسف مصداقية متحدثي الدعم السريع بعد تسرب تسجيلات الفيديو لتلفزيون السودان.
كما أن عددا من مستشاري الدعم السريع، أوضحوا أنهم تعرضوا لحرج كبير عقب نشر التلفزيون السوداني لفيديو يوضح أن يوسف عزت كان في التلفزيون صبيحة وأمسية المحاولة الانقلابية في 15 ابريل، ومعه بيان الانقلاب،
مما ينسف فكرة أن الدعم السريع لم يكن جاهزا للانقلاب وفوجئ بالجيش يبادر بالحرب ضده عبر الضباط والجنود الإسلاميين !
وهذه الأسباب مجتمعة جلبت صداعا لقيادة الدعم السريع من أخطاء وتصرفات وتناقضات يوسف عزت في الفترة الأخيرة.
ولم يتحمل عبدالرحيم دقلو العصبي والمتعصب هذا الإزعاج من المستشار السياسي للمليشيا يوسف عزت، مما جعل بطلب الإعفاء الذي وافق عليه قائد المليشيا، ووضع تنسيقية حمدوك في تحدي جديد يهز من صورتها مجدداً أمام الرأي العام السوداني والدولي، في ظل تشبث الفريق عبدالرحيم برئاسة مجلس التنسيق المدني للدعم السريع، والذي تم تشكيله في العاصمة اليوغندية كمبالا.
وكان المحامي يوسف عزت هو مهندس إعلان أديس أبابا المشترك بين تنسيقية تقدم ومليشيا الدعم السريع، والذي وقع عليه حميدتي وحمدوك في الثاني من يناير 2024 في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
Obay Izzeldin Awad
https://www.facebook.com/share/p/Nd7jurzyYPrfYQFX/?mibextid=oFDknk
#شكرا_مصر
11 يوليو 2024
00:37 AM
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: المستشار السیاسی تنسیقیة حمدوک الدعم السریع تنسیقیة تقدم یوسف عزت یولیو 2024 وهو ما
إقرأ أيضاً:
قوات الدعم السريع تؤكد استعادة منطقة الزرق.. والمشتركة تنفي
أكدت قوات الدعم “تحريرها اليوم الأحد منطقة الزرق بولاية شمال دارفور وطرد المعتدين من القوات المعتدية، وتوعدت بملاحقتها في أي مكان”
الزرق – كمبالا: التغيير
قالت قوات الدعم السريع إن القوة المشتركة ارتكبت تطهيرًا عرقيًا بحق المدنيين العزل في منطقة الزُرق وتعمدت ارتكاب جرائم قتل لعدد من الأطفال والنساء وكبار السن وحرق وتدمير آبار المياه والأسواق ومنازل المدنيين والمركز الصحي والمدارس وجميع المرافق العامة والخاصة.
وأعلنت القوة المشتركة السبت، عن سيطرتها الكاملة على منطقة الزرق شمال دارفور، التي تمثل أكبر قاعدة عسكرية لقوات الدعم السريع في غرب السودان.
وأوضحت قوات الدعم السريع في (بيان) اليوم، أن “استهداف المدنيين في مناطق تخلو من الأهداف العسكرية، يمثل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، ويعكس العمل الجبان، وحالة الإفلاس والهزيمة وعدم القدرة على مجابهة الأشاوس في ميادين القتال”.
وتقع قاعدة الزُرق العسكرية في الحدود المشتركة ما بين السودان وتشاد وليبيا، وتعد أكبر قاعدة عسكرية للدعم السريع، وتم تأسيسها في العام 2017، وانشئت فيها المدارس والمشافي والأسواق، إلى جانب إنشاء مطار بالمنطقة.
وطالبت الدعم السريع المنظمات الإقليمية والدولية بإدانة هذه الممارسات الفظيعة التي ارتكبت بحق المدنيين الأبرياء ومحاولات من أسمتهم مرتزقة الحركات تحويل الصراع إلى صراع قبلي لخدمة أجندة الجلاد.
ومنذ اندلاع الحرب في 15 أبريل يشن الطيران الحربي التابع للجيش السوداني غارات جوية مكثفة على منطقة الزرق بغرض تدمير العتاد العسكري واللوجستي لقوات الدعم السريع.
وشددت الدعم السريع على أن “تحرير منطقة الزرق بشمال دارفور يؤكد قدرة قواتنا على حسم جيوب المرتزقة ومليشيات البرهان التي بدأت تلفظ أنفاسها الأخيرة في دارفور، وقريباً ستدك قواتنا آخر معاقلهم في جميع أنحاء السودان وتخليص كامل البلاد من هيمنة عصابة العملاء والإرهابيين”.
من جهته، “كذب” الناطق الرسمي باسم القوة المشتركة أحمد حسين مصطفى، بيان قوات الدعم السريع بتحرير منطقة الزُرق بولاية شمال دارفور.
وقال حسين في تصريح لـ(التغيير)، إن حديث “مليشيا الدعم السريع” عن استعادة منطقة الزرق غير صحيح وقواتنا ما زالت موجودة بالمنطقة. وأضاف: “بقايا المليشيا هربت من الزُرق جنوبًا باتجاه كُتم وكبكابية”.
وتابع: “نتوقع هجوما من مليشيا الدعم السريع في أي وقت بعد ترتيب صفوفها ونحن جاهزين لها تمامًا”.
ويشهد محور الصحراء في ولاية شمال دارفور منذ أشهر مواجهات عنيفة بين قوات الدعم السريع والقوة المشتركة والجيش السوداني، أدت إلى مقتل ونزوح الآلاف من المدنيين الذين يعانون ظروفا إنسانية صعبة في المخيمات.
الوسومالجيش السوداني الدعم السريع الزرق القوة المشتركة