إنجلترا تضرب موعداً مع إسبانيا في نهائي «يورو 2024»
تاريخ النشر: 11th, July 2024 GMT
دورتموند (أ ف ب)
أخبار ذات صلة
قاد المهاجم البديل أولي واتكينز منتخب بلاده إنجلترا إلى المباراة النهائية الثانية توالياً في كأس أوروبا، بتسجيله هدف الفوز القاتل على هولندا 2-1، على ملعب «سيجنال إيدونا بارك» في دورتموند في الدور نصف النهائي.
وكانت هولندا البادئة بالتسجيل بواسطة تشافي سيمونز (7)، وردت إنجلترا عبر قائدها هاري كين (18 من ركلة جزاء)، قبل أن ينجح واتكينز في خطف هدف الفوز في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع.
وتلتقي إنجلترا، الساعية إلى لقبها الأول في الكأس القارية، والثاني الكبير في سجلها، بعد مونديال 1966 على أرضها، في المباراة النهائية الأحد المقبل على الملعب الأولمبي في برلين مع إسبانيا التي تغلبت على فرنسا 2-1 في ميونيخ.
وهي المباراة النهائية الثالثة لإنجلترا في بطولة كبرى، والأولى لها خارج قواعدها، بعدما تُوجت في الأولى باللقب العالمي عام 1966، وخسرت الثانية في كأس أوروبا 2020 التي أقيمت في العام التالي بسبب فيروس كوفيد، أمام إيطاليا بركلات الترجيح.
في المقابل، توقف مشوار هولندا التي كانت تحلم باللقب الثاني في تاريخها، بعد الأول عام 1988 في ألمانيا بالذات، عند دور الأربعة للمرة الخامسة بعد نسخ 1976 و1992 و2000 و2004.
وقدمت إنجلترا التي خاضت نصف النهائي للمرة الرابعة بعد 1968 و1996 و2021، مستوى أفضل نسبياً من مبارياتها السابقة في البطولة، وكانت في طريقها إلى خوض الشوطين الإضافيين للمرة الثالثة، بعد ثمن النهائي أمام سلوفاكيا (2-1) وربع النهائي أمام سويسرا (5-3 بركلات الترجيح)، لكن البديلين جناح تشيلسي كول بالمر وقلب هجوم أستون فيلا واتكينز أنقذاها من ذلك.
ولعب ساوثجيت ورقتي بالمر وواتكينز في الدقيقة 81 مكان فيل فودن وكين، وكانا عند حسن ظنه، بعد 10 دقائق عندما مرر الأول كرة إلى الثاني داخل المنطقة، وهيأها لنفسه وسددها قوية زاحفة بيمناه من زاوية صعبة، وأسكنها الزاوية اليمنى البعيدة للحارس بارت فيربروخن (91).
وعلق واتكينز عقب المباراة، إثر اختياره أفضل لاعب «أمامنا مباراة واحدة لدخول التاريخ، نحن مستعدون للإسبان».
وأضاف «لقد فقدت الكلمات حقًا للتعبير عن فرحتي، لا أعتقد أنني ضربت كرة بهذه الروعة من قبل، وبالتأكيد في مثل هذه اللحظة الخاصة».
من جهته، قال كين لقناة «أي تي في»: «هناك مباراة واحدة متبقية لصناعة التاريخ، لقد كان مشواراً صعباً، ولكن هناك مباراة واحدة متبقية، 90 دقيقة، 120 دقيقة، ركلات الترجيح، مهما كلف الأمر، سنكون هناك، أنا أتطلع لذلك».
وأجرى مدربا المنتخبين تعديلاً واحداً على تشكيلتيهما في ربع النهائي، حيث عاد مدافع كريستال بالاس مارك جويهي عقب استنفاذه عقوبة الإيقاف لمباراة واحدة، واستعاد مكانه من مدافع استون فيلا إزري كونسا، فيما دفع رونالدو كومن بجناح بوروسيا دورتموند الألماني دونيل مالن على حساب جناح أياكس أمستردام ستيفن بيرخفين.
وجاءت بداية المباراة مفتوحة من المنتخبين اللذين بحثاً عن التسجيل مبكراً، لكن هولندا هي التي كانت سباقة الى هز الشباك، عندما انتزع لاعب وسط لايبزج الألماني سيمونز كرة من لاعب وسط أرسنال ديكلان رايس، وسار بها لبضعة أمتار، قبل أن يسددها قوية بيمناه من خارج المنطقة، وأسكنها الزاوية اليمنى البعيدة لحارس مرمى إيفرتون الإنجليزي جوردان بيكفورد (7).
وردت إنجلترا بتسديدة قوية لكين من مسافة بعيدة أبعدها حارس برايتون الإنجليزي فيربروخن بصعوبة (13)، وأخرى للاعب نفسه من داخل المنطقة مرت فوق العارضة حصل على إثرها على ركلة جزاء بعد اللجوء الى حكم الفيديو المساعد «الفار»، إثر تدخل لمدافع الإنتر الإيطالي دنزل دمفريس لصدها، لكنه أصاب قدم مهاجم بايرن ميونيخ الألماني (14).
وانبرى كين بنفسه للركلة زاحفة بيمناه على يمين فيربروخن مدركاً التعادل (18) رافعاً رصيده إلى ثلاث أهداف في صدارة لائحة الهدافين مشاركة مع جورج ميكوتادزه (جورجيا)، جمال موسيالا (ألمانيا)، إيفان سخرانس (سلوفاكيا)، كودي خاكبو (هولندا) وداني أولمو (إسبانيا).
وحرمت العارضة دمفريس من التكفير عن خطأ ركلة الجزاء، عندما ردت رأسيته من مسافة قريبة إثر ركلة ركنية (30).
وتلقت هولندا ضربة قاسية بإصابة مهاجمها وأتلتيكو مدريد الإسباني ممفيس ديباي فدفع كومان بلاعب وسط أيندهوفن جوي فيرمان مكانه (35).
ودفع ساوثجيت بمدافع مانشستر يونايتد لوك شو مكان مدافع نيوكاسل كيران تريبييه مطلع الشوط الثاني، فيما لعب كومان ورقة المهاجم العملاق لهوفنهايم الألماني فاوت فيخهورست مكان مالن.
وكاد قائد منتخب «الطواحين» وفريق ليفربول الإنجليزي فيرجيل فان دايك يمنح التقدم لوصيف بطل العالم أعوام 1974 و1978 و2010، عندما تابع بيسراه كرة من مسافة قريبة، إثر ركلة حرة جانبية لفيرمان، أبعدها بيكفورد بصعوبة من باب المرمى إلى ركنية لم تثمر (65).
ونجح ساكا في منح التقدم للإنجليز، عندما استغل تمريرة عرضية لكايل ووكر تابعها بيسراه من مسافة قريبة داخل المرمى، لكن الهدف ألغي بداعي التسلل على مدافع السيتي (80).
وفي الوقت الذي كانت فيه المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة مرر البديل بالمر كرة على طبق من ذهب إلى واتكينز المتوغل داخل المنطقة فهيأها لنفسه بيمناه، وسددها قوية زاحفة بالقدم ذاتها من زاوية صعبة وأسكنها الزاوية اليمنى البعيدة للحارس «91».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: كأس أمم أوروبا يورو 2024 ألمانيا إنجلترا هولندا إسبانيا من مسافة
إقرأ أيضاً:
الإرهاق يطارد نجم مانشستر سيتي
أشارت تقارير إعلامية إنجليزية إلى تراجع أداء النجم الإنجليزي فيل فودين، لاعب مانشستر سيتي، خلال الموسم الحالي 2024-2025، بعد عام استثنائي شهد تألقه اللافت محلياً ودولياً.
وكان اللاعب البالغ من العمر 24 عاماً، أحد أبرز نجوم الموسم الماضي، حيث قاد "السيتيزنس" لتحقيق لقب الدوري الإنجليزي الممتاز للمرة الرابعة على التوالي، مسجلاً 19 هدفاً وصانعاً 8 تمريرات حاسمة في "البريميير ليغ" وحده، مما جعله يحصد جائزة أفضل لاعب في الموسم من رابطة المحترفين (PFA)، بالإضافة إلى جوائز فردية أخرى، كما تألق مع "الأسود الثلاثة" في بطولة أمم أوروبا 2024، رغم الجدل حول دوره تحت قيادة المدرب السابق غاريث ساوثغيت.
لكن منذ انتهاء البطولة القارية، التي شهدت وصول إنجلترا إلى النهائي، لاحظ المراقبون فقدان فودين لحيويته المعهودة. ووفقاً لتقرير جاك غوهان في صحيفة "دايلي ميل" البريطانية، يعاني اللاعب من "الإرهاق العقلي" وحالة بدنية لم يتم الكشف عن تفاصيلها، ما أثار قلق زملائه في الفريق.
توخيل يثبت نجاحه مع إنجلترا بفوز ثانٍ في التصفيات - موقع 24واصل المنتخب الإنجليزي انطلاقته المميزة في تصفيات كأس العالم لكرة القدم 2026 في أمريكا والمكسيك وكندا، بعد تحقيقه الفوز الثاني على التوالي في مشواره وذلك على حساب ضيفه اللاتفي 3-0، أمس الإثنين، ضمن منافسات الجولة الثانية بالمجموعة الحادية عشرة من التصفيات.
وأشار التقرير إلى أن فودين، الذي خاض أكثر من 50 مباراة مع النادي الموسم الماضي، بالإضافة إلى 7 مباريات كاملة مع إنجلترا في "يورو 2024"، لعب دقائق أكثر حتى من زميله رودري، نجم خط الوسط الإسباني، مما يعكس العبء الكبير الذي تحمله.
وانضم فودين لأكاديمية مانشستر سيتي في سن مبكرة وأصبح رمزاً للنادي الذي نشأ فيه، حقق حتى الآن 6 ألقاب في الدوري الإنجليزي، دوري أبطال أوروبا، وكأس العالم للأندية، ويمتلك سجلاً مميزاً يتجاوز 300 مباراة مع الفريق رغم صغر سنه.
لكن هذا الموسم، بدا الإجهاد واضحاً على "القناص"، حيث افتقر للتأثير الهجومي المعتاد، مما يطرح تساؤلات حول تأثير الروزنامة المزدحمة على اللاعبين الشباب في كرة القدم الحديثة.