المعارضة ترمي الكرة الرئاسية في ملعب الثنائي الشيعي والتيار يدعو لاحراج بري
تاريخ النشر: 11th, July 2024 GMT
كتبت كارولين عاكوم في" الشرق الاوسط":واصلت المعارضة جولتها على الكتل النيابية طارحةً مبادرتها الهادفة إلى إنهاء الفراغ الرئاسي المستمر منذ تشرين الأول 2022، التي لا تختلف كثيراً عن سابقاتها؛ ما جعلها تلقى تجاوباً من معظم الأفرقاء ورفضاً مكرَّراً من «الثنائي الشيعي» الذي يعارض ما يعتبره تنازلاً عن صلاحيات رئيس البرلمان نبيه بري في الدعوة إلى الحوار؛ ما يجعل الاستحقاق يدور في حلقة مفرغة، مع اتهامات متبادلة بالتعطيل.
وتدرك المعارضة أنها لا تقدم طروحات جديدة، لكنها قررت طرح مبادرتها بعد الإشارات إلى إمكانية عقد حوار بغيابها، وبالتالي لإثبات حضورها «على طاولة المبادرات» التي تتوالى في لبنان من الداخل والخارج من دون أن توصل إلى نتيجة، وبالتالي أي حل بالمستقبل القريب، لا سيما في ظل ربط الاستحقاق بالحرب الدائرة في غزة والجنوب وترقب التوصل إلى اتفاق هدنة.
ولا تنفي مصادر المعارضة أنها لم تحمل جديداً في مبادرتها، لكنها تضعها في خانة «إحراج الجميع»، وبعث رسالة إلى الأفرقاء الآخرين للاتفاق على رئيس. وتقول لـ«الشرق الأوسط»: «هناك شقان للمبادرة: الأول إعادة التأكيد على ما أعلنته سابقاً، وهو أن الانتخابات تمر عبر الدستور، وليس عبر خرقه، والثاني (إحراج الجميع)، عبر زيادة الضغط لإعادة تحريك مَن لم يتحرك؛ ما قد يؤدي إلى إعادة خلط الأوراق».
في المقابل، ترفض مصادر نيابية في كتلة «التنمية والتحرير» الحديث عن «حشر الأفرقاء»، معتبرةً أن «الاستحقاق الرئاسي يدور في حلقة مفرغة»، وتسأل: «إذا كان الهدف إحراج أطراف على مصلحة البلد لا نعرف عندها أين هو معيار الوطنية بالنسبة إليهم؟»، وتجدد المصادر تمسك بري بموقفه قائلة لـ«الشرق الأوسط»: «رئيس البرلمان لن يتناول عن موقعه وحقه في الدعوة إلى الحوار وترؤسه، وهو يؤكد أنه تحت سقف الدستور، لكن يبدو واضحاً أن البعض يريد أن ينسحب الشغور على كل المؤسسات، ولا يريدون إنجاز الاستحقاق الرئاسي». وتسأل: «هل إذا دعا الرئيس الفرنسي أو غيره إلى حوار يصبح عندها دستورياً؟».
وأتت مبادرة المعارضة بعد مبادرات عدة، كان آخرها تلك التي قدمها رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران الذي أعلن تأييده لـ«حوار رئيس البرلمان نبيه بري»، لكن نواب كتلته أبدوا دعماً أيضاً لمبادرة المعارضة الجديدة، وقالت مصادرها لـ«الشرق الأوسط» إن نواب «التيار» أبدوا دعماً لها، وحثوها على «إحراج رئيس البرلمان، الذي لا يريد انتخاب رئيس في المرحلة الحالية».
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: رئیس البرلمان
إقرأ أيضاً:
إثر تصاعد الاشتباكات.. رئيس جنوب السودان يقيل حاكم ولاية أعالي النيل
أقال رئيس جنوب السودان، سلفا كير، حاكم ولاية أعالي النيل شمال شرق البلاد، حيث تتصاعد الاشتباكات بين القوات الحكومية وجماعات مسلحة عرقية، يتهمها بالتحالف مع منافسه ونائبه الأول ريك مشار.
ويفاقم التطور الأحدث مواجهة بين الرجلين، بدأت بعد أن أجبرت جماعة "الجيش الأبيض" المسلحة، القوات الحكومية على الانسحاب من بلدة الناصر المضطربة قرب الحدود الأثيوبية.
Clarification Regarding Changes in Upper Nile State Leadership.#SSOX #SouthSudan pic.twitter.com/IT0IhgBzqC
— Puok Both Baluang | فوك بوث بالوانق (@Puok_Baluang) March 19, 2025وردت حكومة كير باعتقال عدد من المسؤولين من الحركة الشعبية لتحرير السودان - في المعارضة بزعامة مشار، بما في ذلك وزير النفط ونائب قائد الجيش. وأدى تصاعد المواجهة إلى تأجيج المخاوف من أن تنزلق أحدث دولة في العالم، إلى الصراع مرة أخرى بعد نحو 7 سنوات من خروجها من حرب أهلية أسفرت عن مقتل مئات الألوف.
وفي مرسوم أذاعه التلفزيون الرسمي في وقت متأخر، أمس الأربعاء، أقال كير حاكم ولاية أعالي النيل جيمس أودوك أوياي المنتمي إلى الحركة الشعبية لتحرير السودان - في المعارضة، وعيّن بدلاً منه جيمس كوانغ تشول، وهو لفتنانت جنرال ينحدر من مدينة الناصر.
وأثارت إقالة أوياي غضب الحركة الشعبية لتحرير السودان – في المعارضة، التي انسحبت جزئياً بالفعل من اتفاق السلام لعام 2018 احتجاجاً على الاعتقالات.
Conflict and tension in Upper Nile State continue to affect communities and disrupt humanitarian services.#SouthSudan Humanitarian Coordinator @Kikigbeho calls for the protection of communities, humanitarians and critical infrastructure.
More: https://t.co/FyEr9EY4ua pic.twitter.com/dGhuSo3IoI
وقال بوك بوث بالوانغ، المتحدث باسم مشار في بيان إن "إقالة أوياي تشكل إجراء آخر أحادي الجانب وانتهاكاً خطيراً لاتفاق السلام المنشط"، في إشارة إلى اتفاق 2018. وبدوره، اتهم وزير الإعلام في حزب مشار، مايكل مكوي لويث، بتعريض اتفاق السلام للخطر، وقال إن "أوياي أُقيل من أجل إحلال السلام في ولاية أعالي النيل".
وتتهم الحكومة الحركة الشعبية لتحرير السودان – في المعارضة، بوجود صلات بينها وبين الجيش الأبيض. وينفي الحزب هذه الاتهامات. ويتألف الجيش الأبيض في معظمه من شبان مسلحين من قبيلة النوير، قاتلوا في صف قوات مشار في حرب 2013-2018، على قوات الدنكا الموالية لكير.
وتقول الأمم المتحدة إن المعارك الدائرة حول بلدة الناصر، أدت إلى نزوح 50 ألف شخص منذ أواخر فبراير (شباط) الماضي، وحذرت المنظمة الدولية هذا الأسبوع من أن البلاد "على شفا العودة إلى الحرب الأهلية".