لبنان ٢٤:
2024-10-08@05:03:30 GMT

خطة لبنانية لترحيل نصف النازحين السوريين

تاريخ النشر: 11th, July 2024 GMT

خطة لبنانية لترحيل نصف النازحين السوريين

كتبت بولا اسطيح في"الشرق الاوسط":يستعد «الأمن العام» اللبناني لإنشاء قوائم خاصة به للنازحين السوريين بهدف ترحيل غير الشرعيين منهم، وذلك بعد عدم تجاوب «مفوضية اللاجئين» مع طلباته وطلبات الحكومة المتكررة لتسليمه القوائم المفصلة التي بحوزتها.

وسيعتمد «الأمن العام» على إعداد القوائم من خلال إلزام كل سوري موجود على الأراضي اللبنانية التقدم من مراكزه لتحديد وضعيته وتاريخ دخوله لبنان.


وتوضح مصادر «الأمن العام» أنه «سيتم تحديد مراكز على مختلف الأراضي اللبنانية يُفرض على السوريين التقدم إليها ليقدموا أوراقاً تثبت تاريخ دخولهم إلى لبنان، ليتم بعدها العمل على ترحيل كل سوري دخل بعد 2015 ولا يحمل إجازة عمل أو إقامة رسمية تخوله البقاء في لبنان»، لافتة إلى أن «هذا الإجراء من شأنه أن يؤدي إلى ترحيل نصف عدد السوريين الموجودين في لبنان».
وتردّ الناطقة باسم مفوضية اللاجئين في لبنان، ليزا أبو خالد، على المعلومات التي تحدثت عن رفض المفوضية تسليم «الداتا» المفصلة لـ«الأمن العام» اللبناني، مؤكدة أن المباحثات والنقاشات لا تزال مستمرة في هذا الخصوص، لافتة إلى أنه جرى فعلاً عقد اجتماع مع الأمن العام لمناقشة طلب الحكومة الجديد للحصول على البيانات الشخصية للاجئين السوريين، واضعة الاجتماع في إطار المسارات المعتادة للبت بطلبات كهذه وفقاً للمبادئ الدولية المعتمدة لحماية البيانات.
وتؤكد ليزا أبو خالد في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن المفوضية «موجودة هنا لدعم لبنان، بالتوازي مع تمسكها بالوفاء بالتزاماتها الدولية في مجال حماية البيانات كما بالقانون الدولي للاجئين»، موضحة أن «معالجة البيانات الشخصية تعد جزءاً لا يتجزأ من تنفيذ ولاية المفوضية المتمثلة في توفير الحماية الدولية والمساعدة الإنسانية للنازحين قسراً ومكتومي القيد». وتضيف: «نظراً لحساسية البيانات الشخصية لكل فرد، التي تعكس جوهر هويته واحتياجاته الفردية، تسعى المفوضية جاهدة لضمان أعلى مستوى من الحماية للبيانات التي تعالجها»، مشددة على «الالتزام بالمعايير العالمية لحماية البيانات، التي يمكن مقارنتها بأطر حماية البيانات الوطنية في جميع أنحاء العالم».
ووفق مدير عام «الأمن العام» بالوكالة، اللواء إلياس البيسري، يبلغ العدد التقديري للنازحين السوريين في لبنان مليونين و100 ألف، أي ما يُشكل 43 في المائة من عدد المقيمين في لبنان.
وفي إطار سعيها لتنظيم الوجود السوري في لبنان، كلّفت وزارة الداخلية، قبل أحداث غزة، المحافظات والبلديات بإحصاء النازحين السوريين الموجودين ضمن نطاقها، والتشدد في موضوع مواقع إقامتهم وعمالتهم، ورفع تقارير دورية كل 15 يوماً بالإجراءات التي قامت بها على صعيد قمع المخالفات وإزالة التعديات. وفي الأشهر الماضية، كثّف «الأمن العام» حملاته وإجراءاته بهدف التصدي للاقتصاد الموازي والمخالفات السورية في مجال العمالة والإقامة، ما أدى لتوقيف الآلاف وإقفال مئات المؤسسات المخالفة.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الأمن العام فی لبنان

إقرأ أيضاً:

«أيام الرعب».. يوميات عائلة لبنانية نجت من الموت بأعجوبة

منازل هُدمت وأسر نزحت اضطراراً تاركة وراءها كل شىء فراراً من الموت، بعدما أصبحت منازلها فى مرمى نيران قوات الاحتلال الإسرائيلى فى الضاحية الجنوبية من لبنان، فلا مكان آمن هناك تستريح فيه العائلات التى قضت ليالى طويلة فى العراء، قبل أن يتوجه بعضها إلى بيروت وشمال لبنان وجبل لبنان أو حتى سوريا، من بينها عائلة عبدالسلام خلف التى تركت منزلها بمنطقة الشياح على أطراف الضاحية، بعدما عاشت أياماً صعبة مع بدء قصف المنطقة.

عائلة لبنانية نجت من الموت بأعجوبة

داخل منطقة الشياح الواقعة على أطراف الضاحية الجنوبية ببيروت، كانت عائلة «خلف» تعيش فى هدوء بمنزلها منذ عشرات السنين، لم يصبه مكروه ولم تستهدفه قوات الاحتلال التى قررت مؤخراً استهداف جميع البنايات السكنية بالضاحية الجنوبية بحثاً عن عناصر حزب الله اللبنانى، ما أثار الرعب فى نفوس المواطنين العُزل بحسب «خلف»: «عشنا فى بيتنا أجمل أيام حياتنا، اتولدنا هناك وربينا ولادنا وأحفادنا، وفجأة تحول الهدوء إلى رعب بعدما قصفت قوات الاحتلال المنازل فى الضاحية».

لم تفكر العائلة اللبنانية فى ترك منزلها قط، بل أُجبرت على مغادرته بعدما طال الخراب المنطقة خلال الأيام الماضية، ما اضطر العائلة لترك منزلها مع أخذ الاحتياجات الضرورية بحسب «خلف»: «كنا قاعدين فى هدوء لم ننو ترك منزلنا، وفجأة الضاحية الجميلة تحولت إلى كومات من الركام، البيوت تهدمت، والأسر اضطرت للمغادرة بعد الإصابات، تركنا كل شىء خلفنا ونجونا من الموت بأعجوبة».

تدمير الضاحية الجنوبية في لبنان

ساعات من الرعب عاشتها العائلة قبل الفرار من الموت بحسب عائلها: «عشنا ساعات وأياماً من الرعب، وحسيت بخطر على أسرتى بعد استشهاد أمين عام حزب الله، فقررت ترك المنزل سريعاً، ولجأت لأحد الأصدقاء فى بيروت للإقامة لديه، تركنا مدارس أولادنا التى توقفت، وتركنا أشغالنا ومكاتبنا التى أُغلقت، ظللنا فترة كبيرة محبوسين فى المنزل لم نخرج لكننا اضطررنا للخروج من شدة القصف».

عائلات بأكلمها تركت منازلها ولجأت إلى الحدائق العامة للاحتماء فيها بعدما هُدمت منازلها، يقول «خلف»: «الوضع كارثى، الناس لجأت للحدائق العامة والملاجئ للاحتماء فيها، فيه منهم ضل فى منزله وفيه أسر غادرت إلى جبل لبنان وشمال البلاد وبيروت، ما ضل مناطق آمنة فى ضاحية بيروت التى تحولت إلى خراب شامل».

سيارة «خلف» كانت المنقذ الوحيد لعائلته التى فرت وتركت منزلها بعد قصف الضاحية الجنوبية: «أخدنا أغراضنا الضرورية فقط فى عربيتى ونقلت عائلتى على مراحل ونجونا من قصف الاحتلال الصهيونى اللى دمر الأخضر واليابس، وأقامت ابنتى وزوجتى فى مدينة عالية بجبل لبنان، واضطررت للإقامة لدى صديق فى بيروت».

ينفى «خلف» مزاعم إسرائيل بأن الضربات التى تنفذها قواتها تستهدف أسلحة «حزب الله» أو قياداته داخل المنازل السكنية، «ما عندنا أسلحة ولا مخبيين عناصر، فقط إسرائيل أرادت التخريب كما تفعل منذ عشرات السنين».

مقالات مشابهة

  • من ملهى صاخب إلى مركز إيواء للنازحين.. سكاي بار بيروت يحمي الاطفال والنساء
  • الوحدة السيبرانية “رضوان”: استهدفنا الأمن القومي لكيان العدو واستحوذنا على الكثير من البيانات
  • «أيام الرعب».. يوميات عائلة لبنانية نجت من الموت بأعجوبة
  • في لبنان مصير العام الدراسي معلق على وقع الحرب وأزمة النازحين
  • أزمة محروقات بسوريا تزيد من معاناة النازحين وتثقل كاهل السوريين
  • التيار ينسق من اجل النازحين
  • نقاشات حول النازحين السوريين: تأمين العودة الآمنة وأفكار أخرى
  • وزير التعليم اللبناني: 600 مدرسة قدمت خدماتها للنازحين
  • المفوضية الأممية تدعو إلى توفير الدعم الإنساني العاجل للبنان
  • وزير التعليم اللبناني: تحويل المدارس والجامعات إلى ملاذات للنازحين