اتصال بين ميقاتي والسوداني انهى ازمة فيول الكهرباء واتفاق على زيارة للعراق
تاريخ النشر: 11th, July 2024 GMT
نجحت الاتصالات التي تولاها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي مع رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني،في حل ازمة الفيول العراقي لزوم معامل الكهرباء في لبنان،
واعطى السوداني توجيهاته للحكومة العراقية في هذا الشأن، على ان يستكمل ميقاتي والسوداني البحث في ملف الفيول ومسار التعاطي مستقبلاً وكيفية تسديد المتطلبات المالية، خلال زيارة سيقوم بها الرئيس ميقاتي إلى بغداد بعد انتهاء عاشوراء.
وكان مكتب رئيس الحكومة وزع ليلا " ان الرئيس ميقاتي أجرى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اتصالا برئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني،وجرى البحث في العلاقات بين البلدين وبشكل خاص في ملف تزويد لبنان بالنفط العراقي والالتزامات المالية المترتبة عن ذلك.
وقد عبّر رئيس وزراء العراق عن دعم بلاده للبنان، واعدا بمعالجة هذه المسألة.
كما وجه دعوة للرئيس ميقاتي لزيارة بغداد وتم الاتفاق على موعد الزيارة بعد انتهاء مراسم عاشوراء".
بدوره أعلن وزير الطاقة والمياه وليد فياض في بيان أنه "تلقى إتصالاً من المدير العام لشركة SOMO وزارة النفط العراقية أخبره فيه موافقة رئيس الحكومة العراقية السيد محمد السوداني إعطاء الإذن بتحميل باخرة الفيول تضامناً مع لبنان و شعبه، مما سيمكّن من افراغ شاحنتي الغاز اويل في معامل الزهراني و دير عمار".
وذكّر الوزير فياض" أن صفقة التبادل النفطي المبرمة بين لبنان والعراق على مستوى دولة في العام ٢٠٢١، والتي يُفترض أن يزوّد بموجبها العراق لبنان بالنفط الأسود الثقيل مقابل تحويل مبالغ مالية في حساب خاص بالعراق في مصرف لبنان لتمويل خدمات من لبنان لمصلحة العراق، تمت بناءً على علاقة ثقة بناها مع نظيره العراقي وانعكست على العلاقة مع الحكومة العراقية".
ويأتي هذا بعد إتصال أجراه رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي مع نظيره العراقي، و بعد ان كان الوزير فياض قد أجرى اتصالات عدة مع نظيره وزير النفط العراقي حيّان عبد الغني ورئاسة الحكومة العراقية والسفارة العراقية في لبنان، والعميد شقير لمعالجة أزمة مستحقات الفيول ولتجنيب لبنان العتمة الشاملة.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: رئیس الحکومة
إقرأ أيضاً:
السوداني يكشف أبعاد العلاقات الإيرانية العراقية.. شراكة أم نفوذ؟
كشف رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني العديد من ملفات الشأن العراقي والإقليمي، مشيرًا إلى أن هناك مبالغة في تصوير النفوذ الإيراني داخل العراق، ووصف ذلك بأنه نوع من "فوبيا إيران".
في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، أكد السوداني أن العلاقات العراقية الإيرانية متميزة وأن طهران وقفت إلى جانب العراق في حربه ضد الإرهاب الذي دخل العراق عبر سوريا، حسب تعبيره.
خلال زيارته الرسمية الأولى إلى بريطانيا، التي بدأت الإثنين الماضي، أوضح السوداني أن العراق يسعى للحفاظ على توازن علاقاته مع كل من إيران والولايات المتحدة.
وقال: "العراق يتميز بأنه يجمع بين علاقاته الجيدة مع إيران وفي الوقت نفسه مع واشنطن، مما يتيح لبغداد لعب دور في تقريب وجهات النظر إقليميًا ودوليًا."
احترام السيادة وتطلعات الشعب
وحول الوضع في سوريا، شدد السوداني على ضرورة احترام اختيار الشعب السوري لقيادته الجديدة ونظامه الدستوري. لكنه أشار إلى أهمية أن تكون الإدارة السورية شاملة وتمثل كافة أطياف الشعب السوري، قائلاً: "نأمل أن تنبذ الإدارة السورية الإرهاب والتطرف، وتحترم حقوق الإنسان، وألا تكون أداة في يد أي جهة خارجية."
وأكد السوداني على أهمية التعاون الأمني بين العراق وسوريا، خاصة في ظل التحديات التي تفرضها الحدود المشتركة بين البلدين، وأشار إلى أن هناك تواصلاً يوميًا بين الأجهزة الأمنية في العراق وسوريا لضمان التنسيق المستمر.
"فوبيا إيران" ومواقف العراق الإقليمية
تطرق السوداني إلى العلاقات العراقية الإيرانية، واعتبر أن هناك تهويلاً إعلاميًا حول نفوذ طهران داخل العراق، مشيرًا إلى أن إيران ساعدت العراق في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) إلى جانب 86 دولة أخرى، بينها الولايات المتحدة. وأضاف: "العراق لديه استقلالية في قراره، ولن يسمح لأي دولة بالتدخل في شؤونه."
وتحدث السوداني عن زيارته الأخيرة إلى طهران، والتي سبقت زيارته إلى لندن، مشيرًا إلى أن هذه الزيارة كانت بهدف إعادة تشكيل العلاقة مع إيران بما يتماشى مع الاستحقاقات الإقليمية الجديدة بعد سقوط النظام السوري. وأكد أن موقف العراق ثابت ضد أي تدخل خارجي في شؤون الدول العربية.
ملف الفصائل المسلحة
وحول الفصائل المسلحة الموالية لإيران داخل العراق، قال السوداني إن هذه المسألة تُعد شأنًا داخليًا يُدار وفق القوانين العراقية. وأوضح أن حكومته تعمل على إنهاء مهمة التحالف الدولي في العراق تدريجيًا خلال العامين الماضيين، مع التأكيد على رفض استخدام الأراضي العراقية كقاعدة لأي هجمات أو صراعات إقليمية.
فيما يتعلق بالتصعيد الإسرائيلي، انتقد السوداني الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو لاستغلالها الأوضاع الإقليمية لتوسيع دائرة الصراع. واتهم إسرائيل بارتكاب مجازر بحق الفلسطينيين واستهداف مواقع داخل دول أخرى. وقال: "العالم يركز على ردود الأفعال ويغفل الانتهاكات السافرة التي ترتكبها الحكومة الإسرائيلية."
وأضاف أن التهديدات الإسرائيلية باستهداف قواعد الفصائل العراقية المسلحة الموالية لإيران تُعد جزءًا من سياسة توسيع الصراع. لكنه أكد أن هذه الفصائل، رغم الاختلاف معها أحيانًا، تسعى إلى إنهاء الوجود الأجنبي في العراق.
الشراكة مع بريطانيا: الأمن والاقتصاد في الصدارة
وضمن زيارته إلى بريطانيا، التقى السوداني الملك تشارلز الثالث في قصر باكنغهام، حيث ناقش الجانبان سبل تعزيز الشراكة بين البلدين. وتركزت المحادثات على الملفات الاقتصادية والأمنية، بما في ذلك دعم جهود إعادة إعمار العراق وتطوير التعاون الأمني.
واختتم السوداني المقابلة برسائل واضحة مفادها أن العراق يسعى للعب دور محوري في تحقيق التوازن الإقليمي، مع التأكيد على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها. كما جدد التزام بغداد بالعمل على محاربة الإرهاب وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، في إطار رؤية عراقية مستقلة تسعى لتحقيق التوازن بين المصالح الوطنية والالتزامات الإقليمية.