ذكرت وسائل إعلام يابانية، أن مدمرة تابعة للبحرية اليابانية دخلت بشكل نادر المياه الإقليمية الصينية بالقرب من تايوان في وقت سابق من هذا الشهر، دون إخطار الصين مما أثار "مخاوف جدية" لدى بكين.

الرئيس الأوكراني يرغب بقتل بوتين ( فيديو) قادة الناتو: الصين أكبر داعم لروسيا في حربها..وسندعم أوكرانيا بـ 40 مليار يورو

ونقلت وكالة "كيودو" للأنباء عن مصادر دبلوماسية، أن المدمرة سوزوتسوكي التابعة لقوات الدفاع الذاتي البحرية اليابانية، أبحرت إلى المياه الصينية قبالة تشجيانج في الرابع من يوليو، فيما أعلنت الصين أنها ستجري تدريبات بحرية.

كما نقلت محطة (إن.تي.في) عن مصادر في وزارة الدفاع اليابانية أن سوزوتسوكي دخلت المياه دون إخطار الصين، وكانت مهمتها مراقبة التدريبات الصاروخية الصينية في بحر الصين الشرقي إلى الشمال من تايوان.

وأبحرت المدمرة على بعد 22 كيلومترًا من ساحل تشجيانج لمدة 20 دقيقة تقريبًا، على الرغم من تحذيرات السفن الصينية.

ووفقا لـ"كيودو"، عبّرت بكين لطوكيو عن "مخاوف جدية".

وأضافت كيودو أن وزارة الدفاع اليابانية بدأت تحقيقًا لاستجواب قبطان المدمرة سوزوتسوكي، وما زالت نية الطاقم غير واضحة.

وسبق أن دخل خفر السواحل وقطع بحرية صينية المياه الإقليمية لليابان، بما في ذلك في يونيو من العام الماضي عندما قدمت طوكيو احتجاجًا لدى بكين. 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: وسائل إعلام يابانية مدمرة المياه الإقليمية الصينية تايوان بكين

إقرأ أيضاً:

إعلان بكين: طريق إلى السلام العالمي

قيصر نواب

ترجمة: بدر بن خميس الظفري

في إنجاز تاريخي للدبلوماسية الصينية في الشرق الأوسط، قامت بكين بدورٍ محوري في تسهيل المصالحة بين 17 فصيلا فلسطينيًا، بلغ ذروته في اتفاق تاريخي وُقّع في العاصمة بكين في 23 يوليو 2024. وتمثل هذه المصالحة خطوة مهمة نحو الوحدة والسلام في منطقةٍ عانت طويلا من الصراع والانقسام. إن مشاركة الصين النشطة في هذه العملية تعكس التزامها الأوسع بتعزيز التعايش المتناغم، والسلام العالمي، والتنمية المستدامة.

إعلان بكين، الذي وقعه ممثلون من شتى الفصائل الفلسطينية، بما في ذلك الحركتان الرئيستان حماس وفتح، يعدّ خطوة مهمة نحو معالجة الانقسامات القائمة في السياسة الفلسطينية منذ فترة طويلة. إن هذا الاتفاق هو أكثر من مجرد إنجاز سياسي؛ فهو يجسد نموذجًا محتملا لحل النزاعات، وإجراء المصالحات على نطاق عالمي.

وقد حظيت جهود المصالحة الأخيرة، التي قادها وزير الخارجية الصيني وانج يي، بإشادة واسعة النطاق، والذي شدد على الأهمية التاريخية لهذا الاتفاق، مؤكدا على أن الوحدة الفلسطينية أمر حيوي لتحقيق التحرير الوطني. وتشمل البنود الرئيسة لمحادثات بكين التأكيد على أن منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني، وتشكيل حكومة مؤقتة تركز على إعادة إعمار قطاع غزة بعد انتهاء الحرب.

وتشكل هذه المصالحة تطورا مهما لعدة أسباب. أولاً، معالجة الانقسام الداخلي للسياسة الفلسطينية، والذي كان بمثابة عائق كبير أمام تحقيق موقف موحد في المفاوضات الدولية. ومن خلال تعزيز الوحدة بين الفصائل، يعزز إعلان بكين الصوت الفلسطيني على الساحة العالمية، ويقوي موقفه في السعي إلى إقامة دولة مستقلة.

ثانيا، انسجام الاتفاق مع الجهود الدولية الواسعة لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. إن تشكيل حكومة مؤقتة والدعوة إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة وفقا لقرارات الأمم المتحدة يعكسان الالتزام بحل الدولتين، وهو هدف طويل الأمد للمجتمع الدولي.

إن مشاركة الصين بالتوسط في هذه الاتفاقية يسلط الضوء على دورها المتنامي وسيطا عالميا وداعيا للسلام، وهو امتداد للإنجازات الدبلوماسية السابقة التي حققتها الصين، مثل وساطتها بين المملكة العربية السعودية وإيران. كما تؤكد هذه المبادرات التزام الصين بتعزيز التعايش المتناغم، والتصدي للتحديات العالمية من خلال الدبلوماسية والحوار.

وقد أكد وزير الخارجية الصيني وانج يي أن نهج الصين تجاه القضية الفلسطينية يعتمد على مبادئ الإنصاف والعدالة، دون السعي لتحقيق مصالح أنانية. وقد حظي هذا الموقف بالإشادة من مختلف الجهات، بما في ذلك الفصائل الفلسطينية والمراقبون الدوليون. وَوُصِفت محادثات المصالحة، التي استضافتها بكين، بأنها علامة فارقة للوحدة الداخلية الفلسطينية وانتصار دبلوماسي كبير للصين.

إنّ إعلان بكين يمثل وضعا مربحا للجانبين، حيث تستفيد جميع الأطراف المعنية من هيكل حكم فلسطيني أكثر توحدا واستقرارا. وبالنسبة للصين، فإنها تعمل على ترسيخ مكانتها باعتبارها لاعبا رئيسيا في دبلوماسية الشرق الأوسط وتعزيز التزامها بالسلام والاستقرار العالميين.

إن نجاح محادثات المصالحة في بكين يتوافق مع الأهداف الأوسع للتعايش المتناغم والتنمية المستدامة. ومن خلال تسهيل الحوار والتعاون بين الفصائل الفلسطينية، أثبتت الصين أنه حتى الصراعات الراسخة يمكن معالجتها من خلال الجهود المتضافرة والتفاهم المتبادل.

إن تشكيل حكومة مؤقتة والتركيز على إعادة الإعمار في مرحلة ما بعد الحرب في غزة يشكلان خُطْوَتـيـْنِ أساسيتين نحو إعادة بناء المنطقة وتطويرها. ولا يعالج هذا النهج الاحتياجات الفورية فحسب، بل يُرسي أيضا الأساس للاستقرار والازدهار على المدى الطويل. إن التركيز على تحقيق وقف إطلاق النار وتعزيز إعادة الإعمار يتماشى مع التطلعات العالمية للتنمية المستدامة والسلام.

علاوة على ذلك، يؤكد إعلان بكين على الالتزام بتوفير الكرامة والعدالة في العالم. ومن خلال دعم المصالحة الفلسطينية والدعوة إلى إقامة دولة مستقلة، تسهم الصين في تحقيق الهدف الأوسع المتمثل في إنشاء نظام عالمي يقوم على احترام السيادة الوطنية وحقوق الإنسان.

إن الدور الذي تلعبه الصين في المصالحة الفلسطينية له آثار كبيرة على السلام والاستقرار العالميين، وهو ما يسلط الضوء على نفوذها المتنامي وقيادتها العالمية المسؤولة. ويتوافق هذا الجهد مع إستراتيجية الصين الأوسع لتعزيز السلام من خلال مبادرات مثل مبادرة الحزام والطريق، والمشاركة النشطة في المنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة.

ومن خلال تعزيز محادثات السلام والمصالحة، تسهم الصين في توفير بيئة عالمية أكثر استقرارا وسلاما، وتجسد مفهوم بناء مجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية. إن مبادئ الإنصاف والعدالة والاحترام المتبادل التي تدعو إليها الصين تشكل أهمية بالغة لحل الصراعات وتعزيز السلام المستدام على مستوى العالم. إن تعزيز الصين للحوار والتفاهم هو بمثابة نموذج لمعالجة الصراعات الأخرى، مما يساعد على إيجاد عالم تتعايش فيه الثقافات والأمم المتنوعة في وئام.

ويعدّ إعلان بكين إنجازا كبيرا، ولكن التحديات لا تزال قائمة، فالتاريخ الطويل للفصائل الفلسطينية والصراع المستمر في غزة يشكلان عقبات فورية، فإعادة بناء غزة وتأمين وقف دائم لإطلاق النار هما من المهام الرئيسة للحكومة المؤقتة. ويتطلب السياق الجيوسياسي الواسع، بما في ذلك الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، دعم أصحاب المصلحة الرئيسيين.

وعلى الرغم من هذه التحديات، فإن إعلان بكين يقدم إطارا جيدا للعمل، مع توفر الفرص للمجتمع الدولي، بما في ذلك الصين، لتقديم الدعم الأساسي من خلال المساعدات الدبلوماسية والمالية والإنسانية.

إن نجاح الصين في تسهيل المصالحة الفلسطينية يعدّ شهادة على قوة الدبلوماسية في حل الصراعات العالمية المعقدة. ويمثل إعلان بكين خطوة مهمة نحو تحقيق الوحدة بين الفصائل الفلسطينية، وهو أمر بالغ الأهمية لتعزيز تطلعاتها الوطنية والمساهمة في الاستقرار الإقليمي.

إنّ هذا الإنجاز ليس انتصارا للصين فحسب، بل هو أيضا منارة أمل للسلام والرخاء العالميين. وهو يؤكد على إمكانية التعايش المتناغم والتنمية المستدامة عندما تجتمع الدول معًا لمواجهة التحديات المشتركة من خلال الحوار والتعاون. وبينما يتطلع المجتمع الدولي إلى معالجة صراعات أخرى وتعزيز الاستقرار العالمي، فإن محادثات المصالحة في بكين تقدم مثالا قيّما للكيفية التي يمكن بها للجهود الجماعية أن تمهد الطريق لعالم أكثر سلاما وازدهارا.

ومن خلال تعزيز الوحدة وتعزيز السلام، تسهم الصين في إيجاد عالم يمكن فيه لجميع الدول أن تتعايش في وئام، وتتمتع بنتائج السلام والرخاء والكرامة والتنمية المستدامة. وهذه الرؤية في مستقبل مشترك للبشرية هي الرؤية التي ينبغي للمجتمع الدولي أن يسعى جاهدا إلى تحقيقها، بالبناء على النجاحات التي حققتها مبادرات مثل إعلان بيجين.

مقالات مشابهة

  • منظمو أولمبياد باريس: نعم نعاني من هذه المشكلات
  • ميلوني تثني على دور الصين على الساحة الدولية
  • وكيل وزارة الدفاع يشيد بحرص الكويت والصين على تعزيز التعاون المشترك لاسيما بالجوانب العسكرية
  • وزيرا خارجية أمريكا واليابان يؤكدان أهمية الحفاظ على السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان
  • وزيرا خارجية أمريكا واليابان يؤكدان أهمية الحفاظ على الاستقرار عبر مضيق تايوان
  • بلينكن يلتقي نظيره الصيني ويبحثان تايوان واتفاق الفصائل الفلسطينية
  • إعلان بكين..طريق إلى السلام العالمي
  • إعلان بكين: طريق إلى السلام العالمي
  • إجلاء أكثر من 27 ألف شخص جراء أمطار غزيرة شمال شرق الصين
  • وزارة العدل الأميركية تطلب من محكمة رفض طعن تيك توك