عمليات نوعية للمقاومة والاحتلال يكثف قصفه على وسط القطاع
تاريخ النشر: 11th, July 2024 GMT
كثف جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفه الجوي والبري والبحري على مناطق ومخيمات وسط قطاع غزة، في حين أعلنت فصائل المقاومة عن عمليات نوعية كبدت قوات الاحتلال خسائر جديدة.
وقال مراسل الجزيرة إن الاحتلال الإسرائيلي كثف قصفه المدفعي على منطقة المغراقة وشمال غرب مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، في حين شنت طائرات حربية سلسلة غارات جديدة مكثفة على مناطق غربي مدينة غزة.
وأضاف أن مسيرة إسرائيلية استهدفت منزلا في مخيم النصيرات، كما استهدفت غارة إسرائيلية منزلا في منطقة الزعفران في مخيم المغازي وسط قطاع غزة.
وقال مراسل الجزيرة إن الزوارق الحربية الإسرائيلية أطلقت النار باتجاه شواطئ مدينة الزهراء ومخيم النصيرات وسط قطاع غزة، كما أفاد بأن غارة إسرائيلية استهدفت شرقي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
ونقلت وكالة الأناضول عن شهود عيان أن الطائرات الحربية الإسرائيلية شنت سلسلة غارات عنيفة على حيي الرمال وتل الهوى غربي مدينة غزة.
وأوضح الشهود أنه سمع أصوات انفجارات ضخمة هزت مدينة غزة وسمعت أصداؤها في مناطق واسعة في القطاع.
إنها عمليات الشجاعية
في غضون ذلك، قال الجيش الإسرائيلي إن قوات لواء المظليين أنهت مهمتها القتالية التي امتدت لأسبوعين في حي الشجاعية بمدينة غزة.
وزعم جيش الاحتلال في تغريدة على منصة "إكس" أن قوات اللواء دمرت 8 أنفاق وقتلت العشرات ممن وصفهم بالمخربين، كما ضبط كميات كبيرة من السلاح والذخيرة، موضحا أن اللواء سيواصل عملياته القتالية في مناطق أخرى من قطاع غزة.
وكانت قوات الاحتلال قد وسعت هجومها في الشجاعية، وشاركت فيه وحدات إسرائيلية خاصة.
عمليات للقسام والسرايا
وفي المقابل، تصاعدت حدة المعارك والاشتباكات بين جيش الاحتلال ومقاتلي المقاومة في محاور عدة في القطاع، كان أبرزها في رفح وحيي الشجاعية وتل الهوى في مدينة غزة.
وقد حصلت الجزيرة على مشاهد لمعاركَ ضارية، وتظهر الصور اشتباك مقاتلي كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس مع جنودِ وآليات جيش الاحتلال المتوغلين في حي تل الهوى.
وبثت كتائب القسام مشاهد من قنص جندي إسرائيلي في منطقة الصناعة بحي تل الهوى في مدينة غزة.
كما أعلنت كتائب القسام عن قتل وجرح أفراد قوة إسرائيلية راجلة في كمين محكم فجرت خلاله عبوتين مضادتين للأفراد قرب مسجد الأمين محمد في حي تل الهوى وأضافت القسام أن مقاتليها رصدوا هبوط عدد من المروحيات لإجلاء قتلى وجرحى الكمين.
كما قالت القسام إن مقاتليها استهدفوا 3 دبابات "ميركافا" بعبوتي "شواظ" وقذيفة "الياسين 105" في محيط منطقة الصناعة.
وفي معارك رفح جنوبي القطاع قالت القسام إنها قتلت وجرحت أفراد قوة هندسية إسرائيلية بتفجير عبوة مضادة للأفراد قرب مسجد أبو بكر الصديق في حي البرازيل شرقي مدينة رفح.
كما بثت القسام صورا من غارة لمقاتليها على مقر قيادة عمليات الجيش الإسرائيلي المتحصنة في محيط منطقة تل زعرب جنوب شرق حي تل السلطان بمدينة رفح يوم الجمعة الماضية.
بدورها، أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد أن مقاتليها فجروا 3 آليات عسكرية إسرائيلية بعبوات أرضية مزروعة مسبقا خلال معارك حي تل الهوى، كما قصفوا بقذائف الهاون حشود الجيش الإسرائيلي المتوغلة وحققوا إصابات مباشرة في صفوفها.
كما أعلنت سرايا القدس قصفها بقذائف الهاون جنود وآليات الجيش الإسرائيلي المتوغلين في محيط "مول مترو" في شارع الشهداء ومنطقة الصناعة غرب مدينة غزة.
وفي معارك حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، أعلنت سرايا القدس قتلها وجرحها أفراد قوة إسرائيلية خاصة بعد الاشتباك معهم داخل أحد المنازل، وقالت إن مقاتليها فجروا عبوات بآليات إسرائيلية واشتبكوا من النقطة صفر مع جنود العدو في مناطق التوغل.
إجلاء جرحى الاحتلال
وأفاد مراسل الجزيرة أن مروحيات إسرائيليةً هبطت في منطقة جنوب غربي مدينة غزة فيما يُعتقد أنها عمليةٌ لإجلاء مصابين من قوات الاحتلال.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد ذكرت أن نحو 5 مروحيات هبطت في المستشفيات الإسرائيلية تقل مصابين، فيما دعته حدثا أمنيا غير معتاد في غزة. كما أفاد مراسل الجزيرة بهبوط مروحيات إسرائيلية داخل محور نتساريم، بعد دوي انفجارات وإطلاق ِنار كثيف وسط القطاع.
وقد أعلن الجيش الإسرائيلي مقتلَ رقيب من الكوماندوز في وحدة ماجلان في معارك وسط قطاع غزة، كما أعلن أن اثنين من جنوده من لواء الإسكندروني أصيبا بجروح خطيرة خلال معركة دارت وسط قطاع غزة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الجیش الإسرائیلی مراسل الجزیرة جیش الاحتلال وسط قطاع غزة حی تل الهوى مدینة غزة
إقرأ أيضاً:
113 شهيدا بينهم 28 طفلا منذ إعلان وقف إطلاق النار بغزة والاحتلال يرتكب 4 مجازر خلال 24 ساعة الماضية
الثورة / متابعة/ محمد الجبري
يواصل العدو الصهيوني عدوانه على قطاع غزة وتكثيف عملياته وهجماته، رغم التوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة والذي سيدخل حيز التنفيذ غدًا الأحد، في محاولة منه الاستفادة من الزمن المتبقي قبل سيران الاتفاق موغلاً في جرائمه الدموية بتنفيذ العديد من الغارات والقصف الهمجي والمجازر الوحشية ضد سكان القطاع وتدمير بنيته التحتية، مخلفة تلك الجرائم العشرات من الضحايا الأبرياء من المدنيين كشهداء وجرحى أغلبهم من النساء والأطفال وكبار السن.
وفي هذا السياق قالت حركة حماس، إن الاحتلال يؤكد نهجه الإرهابي والفاشي وتعطشه للاستمرار في سفك الدماء وارتكاب تلك المجازر التي تضاف للسلسلة الطويلة من المجازر ضد شعبنا، وتَعمُّده تكثيفها بعد إعلان وقف إطلاق النار، ما أدى لارتقاء أكثر من مائة شهيد بمن فيهم ارتقاء عائلات بأكملها عبر قصف البيوت والخيام وتجمعات المواطنين.
وأضافت حماس في بيان صحفي، أمس الجمعة، إن الاحتلال المجرم يتعمد ارتكاب هذه المجازر في سعيه لإفشال اتفاق وقف إطلاق النار، ما يضع الوسطاء عند مسؤولياتهم بالضغط على مجرم الحرب نتنياهو وحكومته المتطرفة الفاشية لوقف هذه المجازر .
وطالبت المجتمع الدولي والأمم المتحدة وكافة الأطراف المعنية بضرورة التحرك العاجل والفوري لوقف هذا الإرهاب الصهيوني.
ودعت حماس، المؤسسات الحقوقية الدولية إلى توثيق تلك المجازر غير المسبوقة في تاريخنا المعاصر، تمهيداً لمحاسبة هذا الكيان المجرم وقادته الإرهابيين أمام المحاكم الدولية المختصة.
وأهابت بالشعوب الحرة حول العالم لمواصلة الفعاليات نصرةً لشعبنا، وتنديداً بتلك المجازر والإرهاب الصهيوني، والضغط على الاحتلال بكل الوسائل لوقف عدوانه ضد شعبنا في غزة والقدس والضفة الغربية.
كما أفادت مصادر مطلعة على مفاوضات صفقة تبادل الأسرى، أمس الجمعة، أن حركة «حماس» اشترطت هدوءا قبل 48 ساعة من بدء اتفاق وقف إطلاق النار، لتتمكن من تسليم الأسرى الإسرائيليين لديها في اليوم الأول.
إلى ذلك أعلن الدفاع المدني في قطاع غزة، استشهاد 113 فلسطينيا وإصابة أكثر من 264 آخرين في قطاع غزة، منذ إعلان اتفاق وقف إطلاق النار في العاصمة القطرية الدوحة، يوم الأربعاء المنصرم.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني بغزة، محمود بصل، أمس الجمعة، أن حصيلة العدوان الإسرائيلي منذ إعلان وقف إطلاق النار بلغت 113 شهيدا، بينهم 28 طفلا، و31 سيدة، وأكثر من 264 مصابا.
وأوضح بصل أن حصيلة الشهداء توزعت على مدينة غزة (87 شهيدا)، خانيونس (14 شهيدا)، الوسطى (10 شهداء)، ورفح ( شهيدان).
وأشار إلى أن جيش الاحتلال يقصف أنحاء متفرقة من القطاع بشكل جنوني في خرق واضح لاتفاق وقف النار.
من جانبها أعلنت وزارة الصحة بغزة، أمس الجمعة، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يرتكب أربعة مجازر ضد العائلات في قطاع غزة خلال 24 ساعة الماضية، مشيرةً إلى أنه وصل منها للمستشفيات 88 شهيدًا و189 إصابة.
وأكدت ارتفاع حصيلة العدوان «الإسرائيلي» إلى 46,876 شهيدًا و110,642 إصابة، منذ السابع من أكتوبر للعام 2023م.
وأوضحت الصحة بغزة، أنه «لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم».
وفي تفاصيل ذلك، أفادت مصادر محلية، باستشهاد تسعة مواطنين جراء قصف قوات الاحتلال منزلا قرب محطة السلطان في جباليا البلد شمال قطاع غزة، مشيرا إلى أن الشهداء هم الأم وأبناء وأحفاد عائلة الصحفي عامر السلطان.
كما أعلنت المصادر أيضًا، استشهاد خمسة مواطنين في قصف إسرائيلي استهدف منزلا لعائلة بركة في بلدة عبسان الجديدة شرق مدينة خان يونس جنوب القطاع، كما استشهد شابان إثر قصف إسرائيلي استهدف خيمة للنازحين بمحيط سوق الظهرة غرب خان يونس.
وفي وسط القطاع، قالت مصادر أخرى فلسطينية، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي استهدفت خيمة لعائلة علي في شارع المحكمة بمخيم النصرات، ما أدى لاستشهاد مواطن، فيما استشهد مواطن متأثرا بإصابته قبل أيام جراء استهدافه بقنبلة من طائرة مسيرة قرب شارع صلاح الدين.
وأكدت المصادر أن قوات الاحتلال تواصل قصفها لعدة مناطق في قطاع غزة، كان آخرها شن ثلاث غارات على جباليا البلد شمال القطاع.
من جهة أخرى أعلن ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة ريك بيبركورن، أمس الجمعة، أن المنظمة تخطط لإدخال عدد غير محدد من المستشفيات الجاهزة لدعم قطاع الصحة المدمر في غزة.
وقال بيبركورن في بيان صحفي: إنه من الممكن زيادة إدخال المساعدات إلى غزة بشكل كبير إلى حوالي 600 شاحنة يوميا بموجب شروط اتفاق وقف إطلاق النار.
وأعرب عن اعتقاده، أن الإمكانية موجودة بشكل كبير وخاصة عندما تفتح المعابر الأخرى. سياسيًا، أعلن مكتب رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو، أمس الجمعة، موافقة الكابنيت والحكومة الصهيونية ودخول الاتفاق حيز التنفيذ غدًا الأحد.
وقال مكتب نتنياهو، في بيان له: إنه قد يتم إطلاق سراح الرهائن وفقا للخطة المخطط لها، حيث من المتوقع إطلاق سراحهم في وقت مبكر من يوم غد الأحد.
وأفاد مكتب رئيس الوزراء الصهيوني بأن فريق التفاوض أبلغ نتنياهو بالتوصل إلى اتفاقات بشأن صفقة لإطلاق سراح الرهائن.
ووفق ما أورده الإعلام الصهيوني، فقد أوعز نتنياهو بعقد اجتماع لمجلس الوزراء السياسي والأمني أمس ، وبعد ذلك سيتم عقد اجتماع للحكومة للمصادقة على الصفقة.
وأعرب نتنياهو عن تقديره للفريق المفاوض وكل من ساعده، وأبلغ أهالي المختطفين بالاتفاق الذي تم التوصل إليه من قبل إدارة المختطفين والمفقودين في مكتب رئيس الوزراء.
ووجّه رئيس الوزراء الصهيوني مُنسقية أسرى الحرب والمفقودين بتنسيق الاستعدادات لاستقبال المختطفين لدى عودتهم إلى «إسرائيل».
وقال نتنياهو: إن «إسرائيل» ملتزمة بتحقيق جميع أهداف الحرب، بما في ذلك عودة جميع المختطفين لدينا، الأحياء منهم والأموات.
من جهتها أكدت حركة حماس، أمس، حل جميع العقبات التي نشأت بسبب عدم التزام الاحتلال في بنود اتفاق وقف إطلاق النار، بمساع من الوسطاء.
وقال رئيس مكتب الشهداء والأسرى بحماس زاهر جبارين، في بيان صحفي، إنها سعت إلى صفقة تبادل وطنية من كافة فصائل وأبناء شعبنا.
وأضاف أن قوائم الأسرى المفرج عنهم في المرحلة الأولى في صفقة التبادل ضمن اتفاق وقف إطلاق النار ستنشر عبر مكتب الأسرى وفق مراحل وإجراءات التبادل.
ووجهت حماس التحية لشعبنا في قطاع غزة وصموده الذي كان له الفضل الأول بعد الله في إتمام هذه الصفقة. رحم الله شهداء شعبنا، نسأل الله أن يشافي الجرحى، وأن يمن على شعبنا بالحرية والتحرير .
وحول الأوضاع في الأراضي المحتلة، لا تزال اعتداءات قوات الاحتلال الصهيونية ومستوطنيه مستمرة بالتنكيل والإجرام ضد المواطنين الفلسطينيين هناك وارتكاب الانتهاكات اللإنسانية.
ففي نابلس، أصيب عدد من المواطنين الفلسطينيين بالاختناق، ظهر أمس الجمعة، خلال مواجهات عنيفة اندلعت إثر اقتحام قوات العدو الصهيوني لبلدة بيتا الواقعة جنوب المدينة شمالي الضفة الغربية المحتلة .
وذكرت مصادر محلية أن قوات العدو أطلقت قنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع تجاه المواطنين، مما أسفر عن إصابة عدد منهم بحالات اختناق جراء استنشاق الغاز السام، وتم تقديم الإسعافات الأولية لهم ميدانياً.
وتتعرض بلدة بيتا لاعتداءات مستمرة من قبل قوات العدو والمستوطنين، خاصة بعد إقامة البؤرة الاستعمارية «أفيتار» على أراضي المواطنين في قمة جبل صبيح .
وكان أصيب ثلاثة مواطنين فلسطينيين برصاص العدو الصهيوني مساء الخميس خلال اقتحامها مخيم عسكر الجديد شرق المدينة.
وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني، بإصابة ثلاثة مواطنين أحدهما فتى يبلغ من العمر 17 عاما وأصيب برصاص حي في الركبة، بينما أصيب مواطن آخر يبلغ من العمر 18 عامًا برصاص حي في الحوض، كما أصيب طفل يبلغ من العمر 14 عاما برصاص حي أيضا في الحوض.
وأكدت طواقم الإسعاف التابعة للهلال الأحمر أنه تم تقديم الإسعافات الأولية للمصابين ميدانيا قبل نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج.