الثلاثاء المقبل .. ريال مدريد يقدم لاعبه الفرنسي كيليان مبابي
تاريخ النشر: 11th, July 2024 GMT
من المنتظر أن يقدّم ريال مدريد، بطل دوري أبطال أوروبا والدوري الإسباني لكرة القدم، نجمه الجديد المهاجم الفرنسي كيليان مبابي، الثلاثاء المقبل في 16 يوليو على ملعب سانتياغو برنابيو، وفقاً لما أعلنه النادي اليوم الأربعاء.
الخرطوم ــ التغيير
وسيستقبل فلورنتينو بيريز رئيس النادي، الوافد الجديد في حفل التوقيع الرسميّ الذي سيربط مبابي مع نادي العاصمة للمواسم الخمسة المقبلة، وفقا لما ذكرته فرانس برس.
وسيرتدي مبابي القميص رقم 9 في الموسم المقبل وفقاً للنادي، وهو الرقم الذي ارتداه أخيراً مواطنه كريم بنزيمة، المنتقل في الموسم الماضي إلى الاتحاد السعودي.
وكان مبابي، البالغ من العمر 25 عاماً، أعلن رحيله عن نادي باريس سان جرمان الفرنسي في العاشر من مايو الماضي، بعد 7 سنوات قضاها مدافعاً عن ألوانه ونجح في أن يصبح أفضل هداف في تاريخه، حيث سجل 256 هدفاً في 308 مباريات في مختلف المسابقات.
كذلك نجح مبابي في إحراز جميع الألقاب المحلية مع سان جرمان، لكنه فشل في قيادته إلى التتويج بدوري أبطال أوروبا، حيث وصل معه إلى النهائي عام 2020 قبل أن يخسر أمام بايرن ميونيخ الألماني بهدف دون مقابل.
ولم يُخفِ المهاجم الذي خرج مع منتخب بلاده من نصف نهائي كأس أوروبا 2024 على يد إسبانيا (1-2)، حبّه لريال مدريد الذي تُزيّن ملصقاته جدران غرفة نومه في طفولته، ولم يتردّد النادي الملكي في التواصل مع اللاعب على مدى السنتين الأخيرتين لاسيّما من قبل الرئيس بيريس مباشرة الذي جعل من التعاقد مع مبابي أولوية لفريقه، كما ذكرت فرانس برس.
وسيشكّل مبابي إلى جانب الإنجليزي جود بيلينغهام والبرازيلي فينيسيوس جونيور ثلاثياً مرعباً في صفوف الفريق الملكي الذي أحرز بطولة إسبانيا الموسم الفائت بقيادة مدربه الفذ الإيطالي كارلو أنشيلوتي.
عقد مبابي مع الريال
وبحسب الصحافة الإسبانية، فإن الخطوط العريضة للعقد محدّدة بالفعل وسيحصل مبابي بموجبها على أحد أعلى الرواتب في تاريخ النادي، بمبلغ يُقدّر بنحو 15 مليون يورو صافي سنوياً، أي أعلى بقليل من النجمين الحاليين فينيسيوس وبيلينغهام، لكن يبقى هذا الراتب بعيداً جداً عما كان يتقاضاه مع سان جرمان والمقدر بـ70 مليون يورو باستثناء العلاوات.
وسيكون انتقاله المجاني مصحوباً بمكافأة توقيع تزيد على 100 مليون يورو وتوزيع غير مسبوق لحقوق صورته.
ويتوقّع ريال مدريد تعويض تكاليف هذه الصفقة المكلفة من خلال الفوائد الاقتصادية المتعددة التي سيجلبها اللاعب الفرنسي، مثل عقود الرعاية، ومبيعات القمصان، وتذاكر المباريات، وغيرها.
مبابي في السوشيال ميديا
يحظى مبابي بشعبية كبيرة على وسائل التواصل الاجتماعي:
لديه نحو 117 مليون متابع على إنستغرام.
نحو 14 مليون متابع على منصة “إكس” (تويتر سابقاً)
أدرج في قائمة أكثر 100 شخصية تأثيراً في العالم لعام 2023 في مجلة تايمز الأميركية.
يشار إلى أن ريال مدريد سيبدأ موسمه في الدوري أمام مايوركا، في حين سينتظر الجمهور رؤية النجم الجديد يلعب على ملعب سانتياغو برنابيو أمام بلد الوليد الصاعد في المرحلة الثانية.
الوسومباريس سانجيرمان ريال مدريد فلورنتينو بيريز كيليان مبابيالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: ريال مدريد فلورنتينو بيريز كيليان مبابي
إقرأ أيضاً:
عروش الكبار تهتز.. ريال مدريد ومانشستر سيتي سلسلة من الإخفاقات
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كرة القدم الأوروبية دائمًا ما تحمل مفاجآت غير متوقعة، حتى بالنسبة لأقوى الفرق هذا الموسم، يواجه عملاقا أوروبا، ريال مدريد ومانشستر سيتي، تحديات ملحوظة على المستويين المحلي والقاري، حيث ظهر جليًا تراجع أدائهما مقارنة بالموسم الماضي، ما أثار تساؤلات حول أسباب هذا التراجع.
الملكي في مرحلة عدم استقرار
ريال مدريد، النادي الأكثر تتويجًا بدوري أبطال أوروبا، يمر بمرحلة تبدو بعيدة عن المعايير التي اعتاد عليها عشاقه في الدوري الإسباني، ورغم تحقيقه انتصارات متقطعة، يعاني الفريق من غياب الاستمرارية. وصلت إحصائياته هذا الموسم إلى هزيمة واحدة وثلاثة تعادلات، بينما في الموسم الماضي تكبد الفريق هزيمة وحيدة فقط وتعادل في ثماني مباريات طوال الموسم. هذه الأرقام توضح بجلاء حجم المعاناة التي يعيشها الملكي حاليًا.
الفريق يجد نفسه الآن يصارع لتثبيت أقدامه في سباق الصدارة، مع تألق منافسين آخرين مثل أتلتيكو مدريد وبرشلونة.
على المستوى الأوروبي، يبدو أن الفريق فقد بريقه في دوري الأبطال بنظامه الجديد، إذ لم يعد مرعبا كما كان في السنوات الأخيرة.
في الموسم الماضي، وصل ريال مدريد إلى المباراة النهائية ونال اللقب، لكنه الآن يكافح في مرحلة المجموعات لضمان صدارة المجموعة، وهو أمر غير مألوف بالنسبة لتاريخ الفريق في هذه البطولة.
مانشستر سيتي تحت الضغط
من جهة أخرى، يبدو أن مانشستر سيتي يمر بحالة من الإشباع أو الإرهاق بعد موسم مذهل حقق فيه الدوري الإنجليزي الممتاز. في الموسم الماضي، أنهى السيتي الدوري بثلاث هزائم وسبع تعادلات، بينما في هذا الموسم، ومع وصولنا إلى الجولة الثانية عشرة، تلقى الفريق هزيمتين وتعادل في مباراتين، مما يشير إلى فقدان نقاط بشكل غير معتاد هذا التراجع فتح الباب أمام فرق مثل أرسنال وليفربول للتقدم أو حتى التفوق عليه في بعض الأحيان.
في دوري الأبطال، ورغم ضمانه التأهل إلى الأدوار الإقصائية، يظهر مانشستر سيتي بأداء أقل شراسة من الموسم الماضي التراجع النسبي في أداء كيفن دي بروين بسبب الإصابة والاعتماد الكبيرعلى إيرلينغ هالاند، الذي واجه ضغوطا كبيرة، أثر بشكل ملحوظ على الأداء الهجومي للفريق.
كما أن خروج لاعبين مثل إلكاي جوندوجان أحدث فجوة واضحة في وسط الملعب، ما ترك المدرب بيب غوارديولا أمام تحدٍ كبير لإيجاد حلول تكتيكية تعوض هذه الغيابات.
غياب الاستقراروعند مقارنة ما وصل إليه الفريقان هذا الموسم بأدائهما في الموسم الماضي، يتضح أن كلاهما يعاني من غياب الاستقرار.
ريال مدريد، الذي كان دائمًا منافسًا شرسًا، يجد نفسه الآن مهددًا بفقدان هيبته الأوروبية وفي المقابل، مانشستر سيتي، الذي كان سيدا لإنجلترا في الموسم الماضي، يبدو وكأنه فقد جزءًا من بريقه.
ريال مدريد يعتمد بشكل كبير على شبابه، مثل جود بيلينغهام وفينيسيوس جونيور، لكنه يفتقر إلى الخبرة والتوازن الذي كان يوفره لاعبون مثل لوكا مودريتش وكريم بنزيما في أوج عطائهم أما مانشستر سيتي، فيحتاج إلى استعادة الزخم من خلال تعويض غياب دي بروين وسد الفجوة التي تركها غوندوغان في خط الوسط.
سقوط الكبار في أوروبا يعكس تحديات كرة القدم الحديثة، حيث أصبحت المنافسة أكثر شراسة يحتاج ريال مدريد ومانشستر سيتي إلى استعادة توازنهما سريعًا لتجنب موسم قد يوصف بالفشل مقارنة بما حققوه في الماضي.
هل يستطيع العملاقان العودة إلى قمة القارة؟ أم أن هذا الموسم سيشهد صعود نجوم وفرق جديدة إلى القمة؟ هل يستطيع أنشلوتي وجوارديولا انقاذ ما يمكن انقاذه ؟فقط الوقت كفيل بالإجابة.