رئيس بعثة الصليب الأحمر: هناك مناطق خطرة لايمكننا الوصل إليها في السودان
تاريخ النشر: 11th, July 2024 GMT
قال رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في السودان بيار دوربس، إن العقبات التي تعرقل وصول المساعدات تفاقم الوضع الإنساني، في الوقت الذي تتشهد فيه البلاد حربًا منذ نحو خمسة عشر شهرًا.
التغيير ــ وكالات
وقال بيار دوربس خلال لقاء مع مجموعة من الصحافيين في بورتسودان: «إن هناك مناطق عديدة لا يمكننا الوصول إليها أحيانًا لأنها خطيرة جدًا، وفي بعض الأحيان لا نحصل على تصاريح لدخولها».
وأكدت الأمم المتحدة أن تحسين وصول المساعدات من شأنه أن يساعد الملايين من الناس في هذا البلد الذي يعاني أسوأ أزمة غذائية في العالم.
واستجابة للحاجات، أنشأ متطوعون مطابخ جماعية لتوزيع وجبات في مناطق القتال، بدعم من منظمات دولية.
وبالإضافة إلى المشاكل اللوجستية التي تواجهها هذه المنظمات في تحويل الأموال إلى المطابخ، أوضح موظف في إحدى المنظمات الدولية الداعمة لهذه المبادرة طالبًا عدم الكشف عن هويته أن المطابخ لا تغطي كل مناطق المحتاجين، وأكد أنها موجودة في العاصمة وأجزاء من ولايات الجزيرة .
وقال عصمت محمد المشرف على أحد هذه المطابخ في الخرطوم لوكالة فرانس برس: «نقدم يوميًا حوالي 2000 وجبة وكل يوم الأعداد تزداد».
وأضاف: «مع زيادة أعداد المحتاجين وارتفاع أسعار المواد لم يعد ما نحصل عليه من مال كاف».
وفي مدينة الدلنج في ولاية جنوب كردفان المتاخمة لجنوب السودان، قال كندة كومي المتطوع في تقديم الغذاء الى مواطني المدينة: «منذ بدء الحرب لم تصل للمدينة مساعدات غذائية كما أن الطرق التي تربطها ببقية البلاد قطعت جراء القتال».
وأضاف: «نصف المحتاجين يعودون من دون أن يحصلوا على الوجبة فما لدينا من مال لا يغطي كل الناس».
وفي مخيم كلمة للنازحين قرب نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور ازدادت حالات سوء التغذية لدى الأطفال.
وقال آدم رجال، المتحدث باسم تنسيقية نازحي دارفور لفرانس برس عبر الهاتف: إن «5975 طفلًا في المخيم مصابون بسوء التغذية بسبب عرقلة طرفي الصراع وصول المساعدات الغذائية للمحتاجين”.
وينفي كل من الجيش والدعم السريع عرقلة وصول المساعدات الإنسانية.
وقال عدنان حزام، المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في السودان: إنّ «وصول المساعدات هو المشكلة الأساسية وتحد كبير للوضع الإنساني في السودان».
ويُقدر تقرير حديث مدعوم من الأمم المتحدة أن حوالي 25 مليون سوداني يحتاجون إلى مساعدات غذائية، مما يعادل أكثر من نصف السكان.
الوسومالصليب الأحمر النازحين بعثة عراقيل مساعدات إنسانيةالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الصليب الأحمر النازحين بعثة عراقيل مساعدات إنسانية
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: 400 إلى 450 ألف سوداني نزحوا من مخيمي زمزم وأبو شوك
الجديد برس|
قالت المفوضية الأممية للاجئين في السودان، الأحد، إن ما بين 400 إلى 450 ألف شخص نزحوا من مخيمي زمزم وأبو شوك إلى غرب ولاية شمال دارفور.
وجددت المفوضية الأممية للاجئين بالسودان، التأكيد على ضرورة ألا يكون المدنيون هدفا للصراع ويجب عدم ربط المساعدات بشروط مسبقة، محذرة من خطر انعدام الأمن الغذائي وتفشي الأوبئة وسوء التغذية والمجاعة.
وأعربت ستيفاني تريمبليه من مكتب المتحدث باسم الأمم المتحدة في بيان، الخميس الماضي، عن قلقها من تصاعد العنف وتدهور الوضع الإنساني في مدينة الفاشر شمال دارفور السودانية ومحيطها.
وقالت تريمبليه، إن تقارير من شركائها على الأرض تفيد بوقوع فظائع بعد استيلاء جماعات مسلحة على مخيم زمزم للنازحين.
وأكدت تريمبليه، أن عقبات كثيرة تواجه العمليات الإنسانية بالفاشر بسبب تقييد وصول المساعدات وشح الوقود والوضع الأمني، موضحة أن خدمات المياه والخدمات الصحية بشكل خاص تعطلت.
وورد في التقرير الأممي، أن المدنيين، بما في ذلك عمال الإغاثة يُمنعون من المغادرة، كما أن الناجين أشاروا إلى وقوع عمليات قتل وأعمال عنف جنسي وحرق للمنازل.
كذلك، أشار التقرير الأممي إلى أن البنية التحتية للطاقة في الخرطوم تعرضت لأضرار بعد هجمات بطائرات مسيرة، ما أدى إلى انقطاع الكهرباء والمياه، عن مناطق أم بدة وكرري وأم درمان، يوم 14 أبريل الجاري.
وجددت الأمم المتحدة، دعوتها لطرفي الصراع في السودان إلى حماية المدنيين وتيسير الوصول الإنساني، مطالبة بزيادة الدعم الدولي من أجل ضمان استمرار تدفق المساعدات الأساسية للأكثر احتياجا في السودان.