ذكرت وكالة أنباء الإمارات أن محكمة إماراتية قضت اليوم الأربعاء بالسجن المؤبد على 43 معارضا سياسيا بذريعة إدارة تنظيم تابع لجماعة الإخوان المسلمين يخطط لشن هجمات على البلاد، وفق زعم النيابة العامة الإماراتية,

وأضافت الوكالة، أن المحكمة أصدرت أحكاما مخففة على 11 آخرين وأدانت ست شركات بتهمة غسل أموال لدعم التنظيم "الإرهابي" وفق تعبير الوكالة.



وقالت وكالة أنباء الإمارات أنه يمكن الطعن في الأحكام أمام المحكمة الاتحادية العليا في أبوظبي.

وبينت أن المدانين هم أعضاء في لجنة العدالة والكرامة، وهي تنظيم محلي تابع لجماعة الإخوان المسلمين ومن أقدم الحركات الإسلامية وأكثرها نفوذا في العالم العربي، وصنفتها الإمارات في 2014 على أنها منظمة إرهابية.


ونقلت الوكالة عن المحكمة زعمها، أن "المدانين عملوا على صنع واستنساخ أحداث عنف متشابهة ومتكررة في الدولة لما حدث بدول عربية من مظاهرات والاصطدام بين الأمن و جموع المتظاهرين وسقوط الضحايا من القتلى و المصابين في الميادين و الشوارع وتخريب المنشآت"، ولم تخض في التفاصيل.

وقال تحالف مكون من جماعات معنية بحقوق الإنسان، يضم منظمة هيومن رايش ووتش، إن الإدانات الصادرة جاءت بعد محاكمة جماعية "غير منصفة على الإطلاق" داعيا إلى إسقاط الإحكام فورا.

من جانبها، قالت جوي شيا، الباحثة في شؤون الإمارات لدى هيومن رايتش ووتش في بيان "هذه الأحكام الطويلة المبالغ فيها تهزأ بمفهوم العدالة وتدق مسمارا آخر في نعش المجتمع المدني الناشئ في البلاد".

وأوضحت، "أخضعت دولة الإمارات العشرات من أشد المدافعين عن حقوق الإنسان وأعضاء المجتمع المدني لمحاكمة غير عادلة يشوبها انتهاك المعايير القانونية المرعية ومزاعم التعذيب".

وفي ذات السياق، قال مركز الإمارات للدفاع عن المعتقلين إن المدانين أُدينوا بالفعل في عام 2013 لتورطهم في أنشطة الجماعة، مما أثار مخاوف من أن الإمارات تحاكم الأشخاص مرتين على الجرم ذاته.

وقالت المنظمات إنه نظرا لأن الاتهامات تستند فقط إلى ممارسة المتهمين السلمية لحقوقهم الإنسانية، يتعيّن على السلطات الإماراتية إلغاء هذه الإدانات فورا والإفراج عن جميع المتهمين.

ومن بين المتهمين الـ44 الذين أدينوا، حُكم على أربعة منهم بالسجن 15 عاما وعلى 40 بالسجن المؤبد، وفقا لـ"مركز مناصرة معتقلي الإمارات"، وهو منظمة حقوقية تدعم المدافعين الحقوقيين المسجونين في الإمارات.

والمتهمون الثلاثة الذين حكم عليه بالمؤبد هم الأكاديمي ناصر بن غيث وعبدالسلام درويش المرزوقي وسلطان بن كايد القاسمي.

وتمت تبرئة متهم واحد على الأقل فيما لا تزال الأحكام الصادرة بحق عديد من المتهمين مجهولة حتى وقت نشر هذا التقرير بما أن السلطات لم تنشر بعد تفاصيل رسمية حول الإدانات والأحكام.



وأشارت رايتس ووتش، إلى أنه سبق وأُدين 60 على الأقل من المتهمين في 2013 لعلاقتهم مع لجنة العدالة والكرامة، وفقا لمركز مناصرة معتقلي الإمارات، من ضمنهم المرزوقي والقاسمي.

ويثير ذلك مخاوف من أن السلطات الإماراتية تنتهك مبدأ مبدأ عدم المحاكمة مرتين على الجريمة نفسها الذي يحظر محاكمة الأشخاص مرتين على نفس الجريمة بعد صدور حكم نهائي في حقهم.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الإمارات رايتس ووتش الإمارات رايتس ووتش احكام المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

ظاهرة غامضة تحدث مرتين سنويا سببت حيرة العلماء لسنوات.. أين تحدث؟

في بلدة صغيرة في هندوراس تسمى يورو، يحدث أمر غريب كل عام ولا يمكن تصديقه، إذ يبلغ السكان عن سقوط أسماك حقيقية من السماء أثناء العواصف الممطرة الغزيرة، وهو الحدث الذي يطلقون عليه «Lluvia de Peces»، شغلت هذه الظاهرة السكان المحليين والعلماء على حد سواء وأربكتهم لأكثر من قرن من الزمان وفقًا لموقع «تايمز أوف أنديا».

سبب تكرار هذه الظاهرة الغريبة 

يعتقد البعض أن الأمطار الغزيرة تؤدي إلى فيضان الأنهار، فتجرف الأسماك إلى الشاطئ وتجعلها تبدو وكأنها سقطت من السماء، مهما كان التفسير، فإن هذا الحدث السنوي يثير فضول الكثيرين، ما يجعل مدينة يورو مكانًا فريدًا على الخريطة.

كما أن العديد من سكان المدينة يعتقدون أن هذه الظاهرة معجزة، إذ تتساقط الأسماك مرة أو مرتين كل عام في شوارع مدينة يورو بشكل غامض في أثناء العواصف، والتي تتسبب في ظلام دامس في السماء، وذلك بسبب عاصفة رعدية قوية أدت إلى تساقط الأسماك بأحجام مختلفة على الأرض لمدة تتراوح بين عشرين وثلاثين دقيقة.

سبب تكرار هذه الظاهرة الغريبة

توجد تفسيرات علمية مختلفة، منها أن الأعاصير تعمل على سحب الأسماك من المحيط، ومن ثم تعمل على قذفها داخل شوارع مدينة يورو، وهذه هي النظرية السائدة حول حدوثها، إلا أن العلماء لم يتمكنوا قط من تحديد السبب الحقيقي وراء هذه الظاهرة، وما زال الخبراء في حيرة من أمرهم بشأن السبب الذي يجعل هذه العاصفة  تعمل على جذب الأسماك من المحيط الأطلسي على بعد نحو 45 ميلاً، وتستهدف دومًا هذه البلدة الصغيرة تحديدًا وفي نفس الوقت من كل عام يبدو أن الأمر غريب.

الحسابات التاريخية

تم الإبلاغ عن هطول أسماك مع الأمطار، منذ ما يقرب من قرنين من الزمان، كما تشير بعض الروايات إلى أن سقوط الأسماك يحدث عادة في أثناء أو بعد العواصف الممطرة الغزيرة.

توقيت هذه الظاهرة

تحدث هذه الظاهرة عادة بين شهري مايو ويوليو، وتتزامن عادة مع العواصف الرعدية الشديدة التي تضرب المنطقة، عادة ما يحدث هطول الأمطار السمكية في فترة ما بعد الظهر أو في وقت مبكر من المساء، بعد فترة من السحب الداكنة والرياح العاصفة.

أين تحدث هذه الظاهرة؟

تحدث هذه الظاهرة في مدينة يورو في هندوراس، التي ترتفع عن سطح البحر 660 مترا وتمتد على مساحة 2277.200 متر مربع.

مقالات مشابهة

  • ظاهرة غامضة تحدث مرتين سنويا سببت حيرة العلماء لسنوات.. أين تحدث؟
  • عاجل.. الإسرائيليون يلاحقون عائلة نتنياهو أمام المحكمة.. تهديد وعرقلة العدالة
  • كاتليست تقرر دراسة القيمة العادلة لأسهم شركات مستهدفة الاستحواذ
  • قرار من المحكمة بشأن أحد المتهمين في قضية «غرفة عمليات رابعة»
  • الإمارات تعلن تعديلات على أحكام قرارات وزارية بشأن المجموعات الضريبية
  • منظمات حقوقية تدعو لحفظ الأدلة على "جرائم" الأسد
  • منظمات حقوقية تدعو السلطات في سوريا لحفظ الأدلة على فظائع الأسد
  • الصين تتعهد بتشديد إجراءات الحد من الاحتكار في قطاع النقل
  • «المالية تعدل بعض أحكام القرارات الوزارية الضريبية
  • خمور وملايين بالجملة.. وصول المتهمين في رشوة الجمارك الكبرى إلى المحكمة