أحكام بالسجن على 43 أكاديميا وناشطا إماراتيا.. وإدانات حقوقية للمحاكمات غير العادلة
تاريخ النشر: 11th, July 2024 GMT
ذكرت وكالة أنباء الإمارات أن محكمة إماراتية قضت اليوم الأربعاء بالسجن المؤبد على 43 معارضا سياسيا بذريعة إدارة تنظيم تابع لجماعة الإخوان المسلمين يخطط لشن هجمات على البلاد، وفق زعم النيابة العامة الإماراتية,
وأضافت الوكالة، أن المحكمة أصدرت أحكاما مخففة على 11 آخرين وأدانت ست شركات بتهمة غسل أموال لدعم التنظيم "الإرهابي" وفق تعبير الوكالة.
وقالت وكالة أنباء الإمارات أنه يمكن الطعن في الأحكام أمام المحكمة الاتحادية العليا في أبوظبي.
وبينت أن المدانين هم أعضاء في لجنة العدالة والكرامة، وهي تنظيم محلي تابع لجماعة الإخوان المسلمين ومن أقدم الحركات الإسلامية وأكثرها نفوذا في العالم العربي، وصنفتها الإمارات في 2014 على أنها منظمة إرهابية.
ونقلت الوكالة عن المحكمة زعمها، أن "المدانين عملوا على صنع واستنساخ أحداث عنف متشابهة ومتكررة في الدولة لما حدث بدول عربية من مظاهرات والاصطدام بين الأمن و جموع المتظاهرين وسقوط الضحايا من القتلى و المصابين في الميادين و الشوارع وتخريب المنشآت"، ولم تخض في التفاصيل.
وقال تحالف مكون من جماعات معنية بحقوق الإنسان، يضم منظمة هيومن رايش ووتش، إن الإدانات الصادرة جاءت بعد محاكمة جماعية "غير منصفة على الإطلاق" داعيا إلى إسقاط الإحكام فورا.
من جانبها، قالت جوي شيا، الباحثة في شؤون الإمارات لدى هيومن رايتش ووتش في بيان "هذه الأحكام الطويلة المبالغ فيها تهزأ بمفهوم العدالة وتدق مسمارا آخر في نعش المجتمع المدني الناشئ في البلاد".
وأوضحت، "أخضعت دولة الإمارات العشرات من أشد المدافعين عن حقوق الإنسان وأعضاء المجتمع المدني لمحاكمة غير عادلة يشوبها انتهاك المعايير القانونية المرعية ومزاعم التعذيب".
وفي ذات السياق، قال مركز الإمارات للدفاع عن المعتقلين إن المدانين أُدينوا بالفعل في عام 2013 لتورطهم في أنشطة الجماعة، مما أثار مخاوف من أن الإمارات تحاكم الأشخاص مرتين على الجرم ذاته.
وقالت المنظمات إنه نظرا لأن الاتهامات تستند فقط إلى ممارسة المتهمين السلمية لحقوقهم الإنسانية، يتعيّن على السلطات الإماراتية إلغاء هذه الإدانات فورا والإفراج عن جميع المتهمين.
ومن بين المتهمين الـ44 الذين أدينوا، حُكم على أربعة منهم بالسجن 15 عاما وعلى 40 بالسجن المؤبد، وفقا لـ"مركز مناصرة معتقلي الإمارات"، وهو منظمة حقوقية تدعم المدافعين الحقوقيين المسجونين في الإمارات.
والمتهمون الثلاثة الذين حكم عليه بالمؤبد هم الأكاديمي ناصر بن غيث وعبدالسلام درويش المرزوقي وسلطان بن كايد القاسمي.
وتمت تبرئة متهم واحد على الأقل فيما لا تزال الأحكام الصادرة بحق عديد من المتهمين مجهولة حتى وقت نشر هذا التقرير بما أن السلطات لم تنشر بعد تفاصيل رسمية حول الإدانات والأحكام.
وأشارت رايتس ووتش، إلى أنه سبق وأُدين 60 على الأقل من المتهمين في 2013 لعلاقتهم مع لجنة العدالة والكرامة، وفقا لمركز مناصرة معتقلي الإمارات، من ضمنهم المرزوقي والقاسمي.
ويثير ذلك مخاوف من أن السلطات الإماراتية تنتهك مبدأ مبدأ عدم المحاكمة مرتين على الجريمة نفسها الذي يحظر محاكمة الأشخاص مرتين على نفس الجريمة بعد صدور حكم نهائي في حقهم.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الإمارات رايتس ووتش الإمارات رايتس ووتش احكام المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
بشكل عاجل.. الخولي يُطالب بإقرار قانون التسوية العادلة لتعويضات نهاية الخدمة
أعلن رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال لبنان، مارون الخولي، خلال لقاء مع ممثلي الإجراء المتقاعدين في القطاع الخاص، في بيت العامل في جل الديب "أهمية إقرار قانون التسوية العادلة لتعويضات نهاية الخدمة بشكل عاجل"، مُشيرًا إلى أن "هذا الاقتراح يشكل خطوة حاسمة لتصحيح آثار الانهيار الاقتصادي الذي أنهك حقوق آلاف المتقاعدين".وجاء تصريح الخولي بعد تواصله مع رئيس لجنة الصحة والعمل والشؤون الاجتماعية النائب بلال عبد الله واجتماعه مع ممثلي المتقاعدين، ناقش خلاله اقتراح القانون المقدم من النائب فيصل كرامي، والذي ينص على إعادة احتساب تعويضات نهاية الخدمة للموظفين الذين أنهوا خدماتهم بين عامي 2019 و2023، بناءً على سعر صرف 45 ألف ليرة للدولار (بدلًا من 1500 ليرة)، ما يُعادل زيادة تُقدَّر بــ 30 ضعفًا للمبالغ المُستحقة.
ووصف الخولي هذا السعر بأنه "الحد الأدنى العادل"، خاصة في ظل تدهور قيمة الليرة اللبنانية وارتفاع تكاليف المعيشة والرعاية الصحية، التي تجاوزت قيمة التعويضات الحالية".
وأشار إلى أن "لجنة الصحة والعمل والشؤون الاجتماعية أنهت دراسة الاقتراح بعد ٦ أشهر من البحث، وأحالته إلى رئاسة المجلس النيابي، مع ثنائه على "الدور النيابي الداعم" الذي تجلى في تبني رئيس اللجنة النائب الدكتور بلال عبدالله واعضائها موجبات اقتراح القانون وتعاطفهم مع معاناة العمال".
واعتبر أن" الاقتراح يحتاج الآن إلى موافقة لجنتي الإدارة والعدل برئاسة النائب جورج عدوان والمال والموازنة برئاسة النائب إبراهيم كنعان، قبل طرحه للتصويت في الجلسة العامة للمجلس النيابي.
ولفت إلى أن "الاتحاد سيتواصل مع رئيسي اللجنتين لتذليل العقبات و"ضمان إقرار القانون قبل نهاية الدورة التشريعية الحالية"، مُشدِّدًا على أن "كل يوم تأخير يُعمق معاناة المتقاعدين".
ووصف الاقتراح بأنه "مشروع إنقاذ" لأكثر من 60 ألف مضمون متقاعد، عانوا من ظلم تعويضات نهاية الخدمة التي تحوّلت إلى مبالغ رمزية لا تُغطي حتى مصاريف العلاج الأساسية". أضاف: "هذا القانون ليس مجرد تعديل رقمي، بل هو إعادة للأمل لمئات الأسر التي أفنت حياتها في العمل، وستُطوى به صفحة مظلمة من تاريخ الإجحاف بحقوقهم".
ورأى ان "هذا الاقتراح يأتي في سياق الأزمة الاقتصادية غير المسبوقة التي يشهدها لبنان، والتي أدت إلى انهيار قيمة الليرة بأكثر من 95٪، وتآكل مدخرات المواطنين، لا سيما المتقاعدين الذين يعتمدون على تعويضات نهاية الخدمة كمصدر وحيد للدخل".
وختم الخولي بالقول: "المجلس النيابي هو اليوم آخر حصن لإصلاح ما أفسدته الأزمات. إقرار هذا القانون رسالة تؤكد أن الدولة ما زالت قادرة على أن تكون ضامنة لحقوق من بنوا لبنان". مواضيع ذات صلة وفد من اتحاد نقابات موظفي المصارف تناول مع الحاج مشروع قانون تعويضات نهاية الخدمة في الضمان Lebanon 24 وفد من اتحاد نقابات موظفي المصارف تناول مع الحاج مشروع قانون تعويضات نهاية الخدمة في الضمان