غزة - صفا

حذرت منظمة أطباء بلا حدود، يوم الأربعاء، من توقف "مستشفى ناصر" الطبي بمدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة عن تقديم الخدمات الصحية نتيجة نقص حاد بالإمدادات الطبية والوقود، مطالبة بضمان طرق آمنة لنقل المساعدات الإنسانية داخل القطاع المحاصر.

وقالت المنظمة في بيان عبر موقعها الإلكتروني الرسمي، "بعد إغلاق مستشفى غزة الأوروبي في قطاع غزة بسبب أوامر الإخلاء الجديدة من القوات الإسرائيلية، حذّرت أطباء بلا حدود من أن مستشفى ناصر يواجه خطر الاكتظاظ بالإصابات الجماعية والجرحى".



وأشارت إلى أنّ مستشفى ناصر "آخر مستشفى متقدم ما زال يعمل في جنوب غزة"، مؤكدةً أن فرق المنظمة "تشهد نقصًا حادًا في الإمدادات الطبية، ما يهدد بتوقف الرعاية الصحية الأساسية المتوفرة للمرضى".
 

وأوضحت أنه "لم يبقَ أمام فرقنا من خيار إلّا اللجوء للمخزون الطبي المخصص لحالات الطوارئ"، منوهة إلى أن المستشفى "يستقبل زيادة في عدد المرضى كل يوم، ما يحمّل جميع الأقسام في المستشفى عبئا يفوق طاقتها الاستيعابية".

وفي الأول من تموز /يوليو 2024، وإثر أوامر الإخلاء التي أصدرها جيش الاحتلال الإسرائيلي للمناطق الواقعة شرق وجنوب خانيونس، قررت وزارة الصحة إخلاء مستشفى غزة الأوروبي احترازيًا.

وفي هذا الصدد، قالت مديرة أنشطة التمريض في أطباء بلا حدود، كرستينا رولدان: "لدينا أطفال ممددون على الأرض. لم يبقَ أيّ أفرشة أو أسرّة، ولهذا يتمدد المرضى على بطانيات في الممرات ويجلسون على الأدراج. وضع الفريق مسامير على الحائط حتى نتمكن من تعليق المحاليل الوريدية والأدوية التي نحتاج إلى إعطائها للمرضى، لكن الوضع صعب للغاية، والفريق منهك".

ونُقل المرضى في سيارات إسعاف من مستشفى غزة الأوروبي إلى مستشفى ناصر، لكن الكثير منهم اضطروا إلى المغادرة والسير على الأقدام لمسافة عشرة كيلومترات للوصول إلى هناك. هذا ويواجه نحو 250 ألف شخص خطر النزوح في خان يونس بسبب أوامر الإخلاء.

وقال رئيس الفريق الطبي مع أطباء بلا حدود في مستشفى ناصر، جافيد عبد المنعم، "سمعنا أن المرضى خاضوا هذه الرحلة بمفردهم، فوصلوا إلى مستشفى ناصر إما على الأسرّة أو سيرًا على الأقدام بمساعدة عائلاتهم".

ولفتت المنظمة إلى أنه "في حين ما زالت المستشفيات في غزة تعاني من نقص حاد في الإمدادات، منعت السلطات الإسرائيلية في الثالث من تموز دخول شاحنات تحمل إمدادات طبية لأطباء بلا حدود إلى القطاع بسبب القتال الدائر في الجنوب"، موضحة أنها "لم تتمكن من إدخال أي إمدادات طبية إلى غزة منذ نهاية نيسان /أبريل".

وطالبت المنظمة الاحتلال الإسرائيلي "بفتح  المزيد من نقاط العبور بشكل عاجل لتسريع وصول المساعدات إلى غزة بشكل كبير"، داعية "جميع الأطراف إلى ضمان طرق آمنة لنقل المساعدات الإنسانية داخل القطاع، لتفادي المزيد من الوفيات التي يمكن تجنبها".

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: طوفان الاقصى العدوان على غزة أطباء بلا حدود مستشفى ناصر

إقرأ أيضاً:

3 مجازر خلال ساعات في غزة.. وحصيلة الشهداء تقترب من 40 ألف

قالت وزارة الصحة في قطاع غزة، إن الاحتلال ارتكب 3 مجازر في القطاع وصل منها للمستشفيات 66 شهيدا و241 مصابا خلال الـ24 ساعة الماضية.

وأعلنت الوزارة، أن ارتفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 39.324 شهيدا و90.830 مصابا منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

وأشارت إلى أنه لازال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الاسعاف والدفاع المدني الوصول اليهم.



وتواصل قوات الاحتلال ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، لليوم الـ 296 حيث شنت عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، مستهدفة منازل وتجمعات النازحين وشوارع، موقعة عشرات الشهداء والجرحى.، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 95 بالمئة من السكان.

وأفادت وسائل إعلام فلسطينية، بوصول 5 شهداء إلى مشرحة مستشفى ناصر الطبي بخان يونس كما استشهد طفل عبد الكريم صباح اليوم متأثرًا بإصابته في قصف لمنزل عائلته قبل أيام في بلدة عبسان الكبيرة شرقي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة

وشنت طائرات الاحتلال صباح اليوم غارة على مخيم البريج وسط قطاع غزة، فيما وأطلقت آليات الاحتلال نيرانها تجاه منازل المواطنين في بلدة القرارة شمال شرق خان يونس.

ودمر طيران الاحتلال صباح الأحد مسجد أم حبيبة في منطقة قيزان النجار جنوبي مدينة خان يونس.



وتمكن مواطنون من انتشال عدد من الشهداء من بلدة بني سهيلا شارع ابو حامد شرق خانيونس.
وقصفت مدفعية الاحتلال شرق خانيونس وشمال رفح.

وأطلقت قوات الاحتلال قنابل إنارة شمال مخيم النصيرات وسط القطاع.

وقصفت طائرات الاحتلال الليلة الماضية بناية في شارع المغربي بحي الصبرة جنوبي مدينة غزة دون إصابات.

في المقابل، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي تحت بنت "سمح بالنشر" مقتل جندي متأثرا بجراحه التي أصيب بها خلال عمليات الجيش في جنوب قطاع غزة.

وقالت "القناة 12" الإسرائيلية إن الجندي يوناتان أهارون غرينبلات كان ضمن فوج "شاكيد" التابع  للواء جفعاتي، وقتل متأثرا بجراحه بعد إصابته بجراح بليغة في 20 تموز/ يوليو الجاري في معركة بالجنوب. 

وأضافت: "كان أهارون يبلغ من العمر 21 عامًا، وتم إرسال رسالة إلى عائلته، وتمت ترقيته من رتبة عريف إلى رتبة رقيب بعد مقتله".

واستنادا إلى معطيات جيش الاحتلال، فإن عدد الجنود القتلى منذ بداية الحرب ارتفع إلى 689 بينهم 328 بالمعارك البرية في غزة، التي بدأت في 27 تشرين الأول/ أكتوبر  2023.

مقالات مشابهة

  • نتنياهو يؤجل نقل 150 طفلا مريضا من غزة ومنظمة حقوقية تدين
  • اليوم.. الافتتاح الرسمي لمستشفى بدر السماء الملكي
  • مستشفى بدر السماء الملكي جاهز للافتتاح غدًا
  • مستشفى "حروق أهل مصر" يعزز تعاونه مع المنظمات الدولية بتوقيع بروتوكول تعاون مع منظمة "أطباء بلا حدود"
  • وكيل صحة البحيرة يُفاجئ مستشفى أبوالمطامير المركزي ويُوجه بحسن التعامل مع المرضى
  • 3 مجازر خلال ساعات في غزة.. وحصيلة الشهداء تقترب من 40 ألف
  • أطباء أمريكيون لبايدن وهاريس: ضحايا غزة قد يتجاوزون 92 ألفـًا
  • وصول 14 من أطباء «بروتوكول الجامعات» للكشف على المرضى في مستشفى العريش
  • 7 محاور للمعايير الوطنية للرعاية الصحية المنزلية
  • نقل 21 شهيدا إلى مجمع ناصر الطبي إثر العدوان الإسرائيلي