بوابة الفجر:
2024-12-23@17:48:03 GMT
د.حماد عبدالله يكتب: "لو" بطلنا كلام !!
تاريخ النشر: 11th, July 2024 GMT
"لو" بطلنا كلام – وما نبطلش نحلم – نعم نحن لا نريد التوقف عن أن نحلم – نحلم بغد أجمل ونحلم بحياة أفضل – ونحلم بالعدل ونحلم بتطبيق القانون على الجميع، نعم من الأحلام التى يجب أن نتمسك بها هى أحلام اليقظة أى نحاول تطبيق ما يقال عنه بأنه حلم !! ولعل المثل الشائع حينما نطلب شيئًا أو نتمنى معجزة يقال لنا – إنتوا بتحلموا !! نعم نحلم – الحلم جائز – ولكن تطبيق الحلم ونقله إلى واقع ممكن وجائز وشرعى أيضاَ !!
نحلم بأن تنتهى العشوائيات فى بلادنا – نحلم بأن مواردنا تزيد عن إحتياجاتنا ومصروفاتنا – نعم – هذا ممكن أيضًا – فلدينا من ثروات ما لم نستطع أن نديرها إدارة محترفة وبالتالى يجب أن نحلم بأننا قادرون.
- حينما جاء " أوباما " لكى يسأل نحن نحتاج للتغيير ؟ وكانت الإجابة نعم ونحن قادرون على التغيير – هكذا بدأ التغيير فى الولايات التحدة الأمريكية – كما نتمنى أن يحدث بالفعل - نعم نحن قادرون فى مصر على أن نحقق أحلامنا ولكن لازم يكون هناك حلم حتى نستطيع تحقيقه !!
هذا الوطن الجميل – وهذا الشعب العظيم وهذا الإنتماء الكبير للأرض وللأهل وللتاريخ – كل تلك العناصر حاضرة فى ضمير كل المصريين.
ولكن نحتاج لإرادة التغيير – وإرادة أن نحقق أحلامنا !!
ولعل التجارب فى حياتنا أثبتت بما لايدع مجالًا للشك بأننا فى حالة الأزمة نجتمع ونتوحد ونقف جميعًا على قلب رجل واحد – لكى ننال ما نتمناه – حدث ذلك مرات عديدة فى حياتنا المعاصرة – وليس فى التاريخ القديم.
حينما أصاب المجتمع فزع " الزلزال" وحينما أصاب الوطن إحتلال غاشم لجزء عزيز منه أمام عدوان ثلاث دول – إنجلترا وفرنسا وإسرائيل فى نوفمبر 1956 وقف شعب مصر كله خلف قيادته !! حتى تم النصر والجلاء !!
وكذلك بعد نكسة 1967 – وقف الشعب كله حتى نصر أكتوبر 1973 لم تسجل أحداث الوطن حادث سرقة أو حادثة تشاجر أثناء الحرب فى 6 أكتوبر 1973 – كان الشعب كله يعبر قناة السويس خلف قواته المسلحة حتى وهو فى مكانه فى أقصى صعيد مصر أو شماله فى السلوم.
نعم نحن لدينا الإرادة القوية نستخدمها حينما نحتاج إليها !! لماذا لا نحقق أحلامنا؟ لماذا لا ندع المتفوقين من أبنائنا يتقدموا الصفوف – لإدارة مواردنا ونقل الأمة إلى مستوى أعلى مما نحن عليه اليوم.
دعونا نبطل كلام – وما نبطلش نحلم – ونحقق هذه الأحلام – وهذا ممكن !!
أ.د/حمــاد عبد الله حمـــاد
Hammad [email protected]
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً: