مشيرة خطاب: دور مصر في القضية الفلسطينية أدى إلى اعتراف 149 دولة بفلسطين
تاريخ النشر: 11th, July 2024 GMT
أكدت السفيرة مشيرة خطاب، رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، أن دور مصر في القضية الفلسطينية وجهدها في ظل التعاون الدولي أدي إلى اعتراف 149 بلد بالدولة الفلسطينية.
وقالت خطاب خلال تصريحاتها لبرنامج "الشاهد" المذاع عبر قناة "إكسترا نيوز"، اليوم الخميس، إنه لا بد من الانتباه للمرافعات أمام محكمة العدل الدولية والجنائية الدولية، وبعد هذه المرافعات، نتوقع من مجلس الأمن أن يصدر قرار يستكمل به، مقاومات انشاء الدولة الفلسطينية مثلما فعل في إصدار بيان لانشاء الدولة العبرية في عام 1948، وهذا الموقف الذي تصمم مصر عليه.
العسومي: البرلمان في حالة انعقاد دائم لنصرة القضية الفلسطينية ودعمها دوليا
وفي إطار آخر، قال السفير مهند العكلوك مندوب فلسطين لدى الجامعة العربية، إن إصابة قطاع غزة بحالة انهيار تام وكامل لكل المقومات الحياتية للقطاع حيث دمر كيان الاحتلال 75% من كل أشكال الحياة في القطاع، وان كيان الاحتلال اخضع 82% من الضفة الغربية للسيطرة الإسرائيلية، لافتا أن مجلس الجامعة كلف المجموعة العربية في الأمم المتحدة بدراسة خطوات تجميد مشاركة إسرائيل في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأضاف العكلوك في كلمته أمام اجتماع لجنة فلسطين بالبرلمان العربي، أن القمة العربية الأخيرة قد اتخذت قرارات مهمة بإدراج ٦٠ منظمة إرهابية إسرائيلية على قوائم الإرهاب الوطنية العربية، وأعلنت قائمة العار المكونة من ٢٢ مسؤول إسرائيلي ممن يمارسون التحريض على إبادة الشعب الفلسطيني لبدأ الإجراءات القانونية ضدهم، بالإضافة إلى أن القمة العربية دعت لمقاطعة ٩٧ شركة متعددة الجنسيات تعمل في المستوطنات الاستعمارية الإسرائيلية، وان اجتماع المندوبين الدائمين الأخير، مشددا على ضرورة الاسراع في تنفيذ هذه القرارات .
وحث مندوب دولة فلسطين، البرلمان العربي للدفع باتجاه تنفيذ هذه القرارات، قائلاً أن هذه الخطوات تكون خارطة طريق للخروج من دائرة الدعوة والمطالبة والإدانة النظرية إلى دائرة الفعل والتأثير اللازمين لوقف جريمة الإبادة الجماعية بل وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة.
ومن جانبه، أكد رئيس البرلمان العربي عادل بن عبدالرحمن العسومي ان البرلمان في حالة انعقاد دائم واجتماعات طارئة لنصرة ودعم القضية الفلسطينية، حتى ينال الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة في العودة والحرية وتقرير المصير وإقامة دولته المستقله وعاصمتها مدينة القدس، وحشد الدعم الدولي والعالمي والبرلماني لنصرة الأشقاء في فلسطين، والوقف الفوري لعدوان كيان الاحتلال، ووقف فوري لإطلاق النار وحرب الإبادة الجماعية وجرائم الحرب ضد الإنسانية بحق المدنيين العزل من الشعب الفلسطيني
وطالبت اللجنة، الأمانة العامة للجامعة العربية الإسراع بالتنسيق مع الدول الأعضاء لتنفيذ قرار القمة العربية الـ33 بالمنامة، بإدراج قائمة المنظمات والمجموعات الإسرائيلية المتطرفة على قوائم الإرهاب الوطنية العربية والإعلان عن قائمة العار للشخصيات الإسرائيلية التي تبث خطاب الإبادة الجماعية والتحريض ضد الشعب الفلسطيني تمهيدًا لاتخاذ الإجراءات القانونية ضدها ومحاسبتها على مستوى المحاكم الوطنية والدولية، ومقاطعة جميع الشركات العاملة في المستوطنات الإستعمارية الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، والإسراع في تنفيذ تكليف المجموعة العربية في نيويورك بدراسة خطوات تجميد مشاركة إسرائيل في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مشيرة خطاب رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان حقوق الإنسان مصر القضية الفلسطينية القضیة الفلسطینیة
إقرأ أيضاً:
وزيرة الدولة لشؤون وزارة الخارجية الفلسطينية لـ«الاتحاد»: غزة جزء أصيل من أرض دولة فلسطين
عبدالله أبوضيف (رام الله، القاهرة)
أكدت وزيرة الدولة لشؤون وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، الدكتور فارسين أغابيكيان شاهين، مجدداً أن قطاع غزة جزء أصيل لا يتجزأ من أرض دولة فلسطين، التي تتمتع بالولاية السياسية والقانونية عليه، شأنه شأن باقي الأراضي الفلسطينية.
وقالت في حوار مع «الاتحاد» إنه قد تم وضع الخطط اللازمة لبدء تقديم الخدمات الأساسية لسكان غزة، بما يضمن تعزيز صمودهم في وطنهم، تمهيداً لإعادة الإعمار بمساهمة الأشقاء والأصدقاء حول العالم، مشيرةً إلى أن الأولوية لتثبيت وقف إطلاق النار، وتقديم المساعدات، وانسحاب القوات الإسرائيلية بالكامل، مع تولي الحكومة الفلسطينية ومؤسساتها مسؤولياتها في القطاع، ووقف جميع الإجراءات الأحادية، بما في ذلك الاستيطان ومحاولات ضم الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية.
وأوضحت شاهين أن الوقف الدائم لإطلاق النار والإدخال المستدام للمساعدات يمثلان مفتاح الإغاثة وإعادة الإعمار، وتعمل الحكومة الفلسطينية على خطة الإنعاش المبكر والاستجابة الطارئة، لمواجهة الوضع الإنساني الكارثي في غزة، وتركز الخطة على الاستجابة الفورية خلال الأشهر الستة الأول من وقف الحرب، بهدف توفير الاحتياجات الأساسية، وضمان استمرار الخدمات الحيوية للسكان.
وذكرت الوزيرة أن هناك جهوداً مكثفة لرفع مستوى التنسيق مع المؤسسات الإغاثية الدولية من أجل تسريع إدخال المساعدات وضمان وصولها بالكميات المطلوبة إلى الشعب الفلسطيني، بجانب إزالة الركام من الطرق والمنشآت الحيوية، لا سيما المستشفيات، وتقديم الخدمات الأساسية مثل المياه والكهرباء والاتصالات والصرف الصحي، وتأمين الإيواء للمتضررين، وتمكين الأطفال من استكمال تعليمهم.
وأضافت أن خطة الحكومة أُعدت بالتنسيق مع الجهات الأممية والدولية ذات الصلة، لضمان أكبر دعم دولي لتنفيذها، خاصة في ظل الدمار الهائل الذي خلّفه العدوان الإسرائيلي، والاستهداف الممنهج للبنية التحتية في قطاع غزة. وأعربت شاهين عن تقديرها الكبير لدولة الإمارات على دعمها المستمر للشعب الفلسطيني من خلال تقديم المساعدات الإنسانية والمساهمة في إعادة إعمار قطاع غزة، ورفضها لمخططات التهجير، كما أشادت بالمواقف العربية الداعمة، لا سيما من مصر، والأردن، والسعودية، والتي تتحمل أعباء إضافية دفاعاً عن القضية الفلسطينية.
وأعربت الوزيرة الفلسطينية عن فخرها بالموقف العربي الرافض لتهجير الشعب الفلسطيني من غزة، ورفض الظلم الذي يتعرض له، وإنهاء الاحتلال، وتمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة في الحرية والاستقلال وتقرير المصير. كما عبرت عن ثقتها في القدرة على إفشال مخططات التهجير، مشددةً على أهمية تأكيد القمة العربية في القاهرة على ثوابت الإجماع العربي تجاه القضية الفلسطينية.
وشددت شاهين على استمرار الجهود الدبلوماسية والسياسية لحشد المزيد من الاعترافات الدولية بدولة فلسطين، داعيةً الدول التي تؤيد حلّ الدولتين إلى الإسراع بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، باعتباره حقاً مشروعاً وثابتاً للشعب الفلسطيني.
وأضافت أن الاعتراف بدولة فلسطين، ومنحها العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، يعد انتصاراً للحق الفلسطيني، وخطوة مهمة نحو حماية حلّ الدولتين، الذي يستند إلى إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.
وطالبت الدول التي اعترفت بدولة فلسطين بممارسة مزيد من الضغوط لتحويل الاعتراف إلى خطوات عملية، تسهم في كبح انتهاكات الاحتلال، وتمكين الحكومة الفلسطينية من أداء واجباتها في تلبية احتياجات الشعب الفلسطيني.
وشددت على أن حلّ الدولتين هو الخيار الوحيد الذي يحظى بإجماع دولي، مؤكدةً أن الحكومة الإسرائيلية تفتعل الأزمات لاستمرار العنف وإفشال أي فرصة لتطبيق هذا الحل.
وقالت إن إسرائيل ترفض علناً حلّ الدولتين وقرارات الشرعية الدولية، وتتجاهل الإجماع الدولي، وتواصل على الأرض تقويض أي فرصة لإقامة الدولة الفلسطينية، وتعتمد الخيار العسكري في التعامل، من دون تقديم بدائل منطقية.
وذكرت الوزيرة أن العمل متواصل لتعزيز التنسيق مع الدول العربية والإسلامية والدول الصديقة، لدعم رؤية السلام العربية في القمة العربية الطارئة المقبلة، والمشاركة الفاعلة في التحالف الدولي لتنفيذ حلّ الدولتين.
كما شددت على أهمية انعقاد المؤتمر الدولي للسلام في منتصف العام الجاري، برئاسة مشتركة من السعودية وفرنسا، داعيةً إلى اتخاذ إجراءات عملية رادعة لوقف الاستيطان، ودعت المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في تثبيت وقف إطلاق النار، وتقديم الدعم لإغاثة وإعادة إعمار قطاع غزة.