وكالة أنباء سرايا الإخبارية:
2024-10-08@01:29:38 GMT

تقرير بحثي: 200 ألف شهيد في غزة

تاريخ النشر: 11th, July 2024 GMT

تقرير بحثي: 200 ألف شهيد في غزة

سرايا - كشفت ورقة بحثية نُشِرت في دورية "ذا لانست" الطبية المرموقة في 5 يوليو/تموز أن عدد الشهداء الذي أعلنت عنه وزارة الصحة الفلسطينية بغزة أقل بفارق كبير عن العدد الحقيقي.


وتنبأ الباحثون بأن عدد الشهداء قد يصل إلى 186 ألفا طبقا لأكثر السيناريوهات تفاؤلا، نظرا لعدد كبير من العوامل التي تسهم في تعاظم أعداد الشهداء داخل القطاع.



صعوبات في رصد الشهداء
بحلول 19 يونيو/حزيران الماضي، نشر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية تقريرًا عن الوضع الفلسطيني، مشيرًا إلى استشهاد نحو 37 ألفا و400 مواطن فلسطيني، وتعرض نحو 85 ألفا و500 مواطن إلى إصابات متنوعة، بحسب تقارير وزارة الصحة بالقطاع.

وتعاني صحة غزة صعوبة الوصول إلى بيانات كافية تتعلق بعدد الشهداء نظرا لتدمير قوات الاحتلال أغلب البنية التحتية الموجودة بالقطاع.

وتعتمد بيانات الوزارة الحالية على رصد حالات الاستشهاد الحادثة داخل مستشفيات القطاع، وعدد الشهداء الذين يجلبهم المواطنون إلى نفس المستشفيات، إلى جانب الاعتماد على المعلومات الواردة من المصادر الإعلامية الموثوقة.

وفي محاولة للوصول إلى عدد الشهداء الحقيقي، لجأت الوزارة إلى نشر تقارير منفصلة عن عدد الشهداء الذين لم يتم التعرف عليهم، والذين بلغت نسبتهم نحو 30% تقريبا من إجمالي عدد الشهداء.

شهداء غير مرصودين
استخدمت وسائل إعلام اسرائيلية وعالمية تلك التقديرات الإضافية لوزارة الصحة الفلسطينية بغزة للتشكيك في صحة الأرقام بشكل عام، لكن الدراسة الجديدة تؤكد أن تلك الأرقام المعلنة أقل بكثير من الأرقام الحقيقية.

وأشارت منظمة "إيروورا" غير الحكومية والمشاركة في الدراسة إلى أن عدد الشهداء المرصود من قِبَل وزارة الصحة أقل من العدد الحقيقي، فخلال رصد هذه المنظمة لحوادث القتل الجارية في القطاع، وجد القائمون عليها أن عددا من الشهداء الذين تم التعرف عليهم غير مرصودين في تقارير الوزارة.

من ناحية أخرى، قدرت الأمم المتحدة أن الاحتلال قد دمر نحو 35% من المباني في قطاع غزة بالكامل بحلول نهاية شهر فبراير/شباط من العام الجاري، الأمر الذي يعني وجود عدد كبير من الشهداء إلى الآن تحت الأنقاض.

وقد نشر مكتب الأمم المتحدة في جنيف تقريرا في 2 مايو/أيار عن عدد الشهداء الموجودين تحت أنقاض غزة بنحو 10 آلاف شهيد. ويمثل انتشال أولئك الشهداء تحديا كبيرا لسلطة الدفاع المدني الفلسطيني.

وتعود صعوبة انتشال الشهداء لغياب الجرافات والحفارات، إلى جانب عدم كفاية عدد العاملين، وقد يستغرق الأمر ما يصل إلى 3 سنوات لانتشال الجثث باستخدام الأدوات البدائية المتوفرة حاليا لدى الدفاع المدني بغزة.

الشهداء يتزايدون
وبحسب دراسة ذا لانسيت، فإن الوفيات الناتجة عن الصراعات الحربية لا تتوقف على عدد القتلى جراء القصف والاقتتال، فللحروب تداعيات صحية غير مباشرة تسبب مزيدا من الوفيات خلال أعوام متتالية بعد توقفها.

وتوضح الدراسة أن الحروب تسبب معاناة كبيرة للسكان، فينتشر عدد من الأمراض المعدية، مثل السل والملاريا، إلى جانب التهاب الكبد الفيروسي والأمراض التنفسية التي رُصِدت بالفعل في قطاع غزة خلال شهر يناير/كانون الثاني الماضي.

وتسهم الحروب أيضا في انتشار الأمراض غير المعدية، منها أمراض القلب والسكري والسرطان، وهي أمراض تتوسع في مناطق النزاع نتيجة انخفاض جودة الرعاية الصحية المقدمة فيها.

وبناء على الأوضاع الحالية في القطاع، تنبأ المساهمون في ورقة "ذا لانست" البحثية بارتفاع عدد الشهداء نتيجة تدمير الاحتلال البنية التحتية الصحية، وغياب الماء النظيف، وندرة الطعام، وعدم وجود أي مكان آمن في غزة يستطيع السكان اللجوء إليه، إلى جانب توقف عمل منظمة الأونروا بسبب توقف الدول الكبرى عن دعمها ماليا.

تفاؤل ونتائج كارثية؟
وقام الباحثون بحساب هذا العدد بناء على إحصاءات الصراعات الحربية في الآونة الأخيرة، والتي أدت إلى عدد كبير من الوفيات غير المباشرة (تلك التي لم تقتل بسبب إطلاق مباشر للنار)، ويساوي عدد أولئك القتلى عدد الوفيات المباشرة مضروبا في 3 إلى 15.

وفي حالة قطاع غزة، تنبأت الدراسة بأن عدد الشهداء سيصل إلى نحو 186 ألفا، وذلك باحتساب أن كل حالة وفاة مباشرة (جراء الاعتداء العسكري) ستكون في مقابلها 4 حالات وفاة بطريقة غير مباشرة. ويبقى الاحتلال مسؤولا عن هذا العدد الاضافي من الشهداء، كونه السبب في تردي الأحوال وصولا إلى هذا المستوى.

يشير هذا التنبؤ إلى أن اعتداءات الاحتلال على قطاع غزة سيؤدي إلى فقد نحو 8% من أهلها، طبقا لعدد السكان البالغ نحو 2.2 مليون مواطن حسب تقديرات عام 2022.

وطالب الباحثون بضرورة وقف إطلاق النار الفوري، والعمل على توفير الخدمات الطبية لسكان القطاع، إلى جانب السماح بمرور الأغذية والمساعدات من خلال المعابر، والسماح بدخول الماء النظيف.

كما أكدوا أن تحديد أعداد الوفيات أمر ضروري للوقوف على تكلفة هذه الاعتداءات الوحشية، والبدء في إعادة إعمار القطاع.(الجزيرة)


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: أن عدد الشهداء إلى جانب قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

عام من العدوان على غزة .. الاحتلال الإسرائيلي دمر 60% من القطاع

كشف موقع أكسيوس الأمريكي عن حجم الدمار الذي شهدته البنية التحتية لقطاع غزة، والتي تتعرض لعدوان من جيش الاحتلال الإسرائيلي على مدار عام واحد فقط، والذي وصل لأكثر من 60% من حجم المدينة، وسقوط آلاف الشهداء والمصابين من الفلسطينيين.

عملية طوفان الأقصى

في السابع من أكتوبر الماضي شنَّت الفصائل الفلسطينية عملية عسكرية أطلقت عليها اسم «طوفان الأقصى»، والتي جاءت ردًا على الاقتحامات واستباحة الحكومة الإسرائيلية المتطرفة حاليًا برئاسة بنيامين نتنياهو للمسجد الأقصى ولأول مرة تهاجم مستوطنات غلاف غزة برًا وبحرًا وجوا، واحتجزت نحو 250 إسرائيليا في قطاع غزة.

وردت إسرائيل على تلك العملية، فيما عُرف باسم عملية السيوف الحديدية، حيث قصفت كل الأماكن الإنسانية في غزة، بداية من المستشفيات والمدارس وخيام النازحين، مما أسفر عن سقوط المزيد من الشهداء والإصابات.

أعداد شهداء قطاع غزة

وقال التقرير إن مع امتداد الحرب وتوسعها إلى جنوب لبنان، تتفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، حيث استشهد أكثر من 41600 فلسطيني منذ السابع من أكتوبر، من بين الشهداء أكثر من 11300 طفل ونحو 6300 امرأة، وفق بيانات المكتب الحكومي في غزة

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش في سبتمبر الماضي لوكالة أسوشيتد برس إنه لم ير قط مثل هذا المستوى من الموت والدمار الذي نشهده في غزة خلال الأشهر القليلة الماضية.

وتشير تقديرات وكالة الأمم المتحدة لتنسيق الإغاثة الإنسانية إلى أن نحو 90% من سكان غزة نزحوا قسراً مرة واحدة على الأقل خلال العام الماضي من الحرب.

واضطر العديد من الفلسطينيين إلى مغادرة منازلهم عدة مرات، واكتظاظهم في مساحات أصغر من الأرض، وانقطاعهم عن المياه النظيفة والكهرباء والخدمات الصحية.

تدمير البنية التحتية لقطاع غزة

حتى 25 سبتمبر الماضي، أدت العمليات العسكرية للاحتلال الإسرائيلي إلى تدمير ما يقرب من 60% من المباني في غزة، وفقًا لتحليل بيانات الأقمار الصناعية الذي أجراه جامون فان دين هوك من جامعة ولاية أوريجون وكوري شير من مركز الدراسات العليا في جامعة مدينة نيويورك.

وتشير التقديرات إلى أن حوالي 227,591 وحدة سكنية تضررت أو دمرت بالكامل، بالإضافة إلى 68% من شبكة الطرق في القطاع ، وذلك وفقاً لتحليلين حديثين من مركز الأقمار الصناعية التابع للأمم المتحدة.

17 مستشفى فقط تعمل في القطاع

وقالت منظمة أوكسفام هذا الأسبوع أن 17 مستشفى فقط من بين 36 مستشفى تعمل جزئيا، وجميعها تعاني من نقص الوقود والإمدادات الطبية والمياه النظيفة.

وذكرت وكالة رويترز أن انعدام الأمن الغذائي في غزة قد يتفاقم بسبب التعنت الإسرائيلي الواضح على دخول المساعدات الإنسانية.

مقالات مشابهة

  • ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين شمال قطاع غزة إلى ٣٧ شهيدًا
  • «الغزل والنسيج» تطوير يُحقّق شعار «صنع في مصر»
  • عام الدم.. نتنياهو لا يزال يطارد أهدافه الـ3 في قطاع غزة
  • ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 41,909 منذ بدء العدوان الإسرائيلي
  • 41 ألفا أم ربع مليون شهيد؟.. جدل حول الحصيلة الحقيقية لضحايا العدوان على غزة
  • ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين في العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة إلى 41870 شهيدًا
  • منذ بدء العدوان الإسرائيلي الهمجي على القطاع.. سقوط 139036 شهيدًا ومصابًا بـ”غزة”
  • استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة تسبب في 45 شهيدًا و256 مصابًا خلال يوم
  • عام من العدوان على غزة .. الاحتلال الإسرائيلي دمر 60% من القطاع
  • جُلّهم من الأطفال والنساء.. ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين بقطاع غزة إلى 41825 شهيدًا