خبير عسكري: المقاومة تنفذ عمليات شرسة ونوعية في مساحات واسعة بغزة
تاريخ النشر: 11th, July 2024 GMT
يرى الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد حاتم كريم الفلاحي أن المقاومة تنفذ عمليات شرسة وصامدة ونوعية ضد الاحتلال في مساحات مواجهة واسعة بغزة، وتشمل هذه المناطق تل الهوى والصبرة والشجاعية ومحور نتساريم، بالإضافة إلى مناطق رفح.
وأوضح الفلاحي، خلال تحليله العسكري للحرب في غزة، أن الزخم العملياتي المستمر للمقاومة يمكن فهمه في إطار صد محاولات التوغل التي تقوم بها قوات الاحتلال في مختلف قطاعات المواجهة.
واعتبر أن قدرة المقاومة على مواجهة الاحتلال في جميع المحاور تدل على جاهزيتها وتمكُّنها من التخطيط والتنفيذ الدقيق.
المرحلة الثالثةوفقًا للفلاحي، فإن العمليات العسكرية فيما يسمى بـ"المرحلة الثالثة" لم تختلف جوهريا عن المراحل السابقة. وأرجع ذلك إلى غياب رؤية عسكرية أو سياسية واضحة لدى جيش الاحتلال وقيادته بشأن هذه الحرب.
وأشار إلى أن إستراتيجية "المرحلة الثالثة" التي أعلنها جيش الاحتلال كانت تتضمن دخول وخروج قواته من مناطق محددة بعد تنفيذ أهداف معينة، كما حدث في النصيرات، إلا أن الواقع الحالي، حسب الفلاحي، يناقض هذا المفهوم، حيث لا يوجد فرق ملموس بين عمليات الاحتلال في مراحله الثلاث.
تكتيكات المقاومةوصف الفلاحي عملية قوات الاحتلال في تل الهوى جنوب غرب غزة بأنها متعثرة، وأرجع ذلك إلى أن الألوية المشاركة في القتال هناك تنتمي إلى الفرقة "99"، وهي ألوية احتياط مدرعة ومشاة، مشيرا إلى التباين في القدرات القتالية بينها وبين القوات النظامية.
وأثنى الفلاحي على ذكاء المقاومة في استهدافها للجرافات العسكرية التي تقوم بتجريف الأرض والطرقات خوفا من وجود عبوات ناسفة، وأوضح أن الاحتلال يسعى من خلال تقدمه البطيء إلى البحث عن مسارات محددة للتنقل والتقدم، بهدف تحديد نقاط حاسمة في المعركة.
وختم الفلاحي بالتأكيد على أن استمرار المقاومة في تنفيذ عملياتها بهذه الكثافة والفعالية يشكل تحديّا كبيرا لقوات الاحتلال، ويعقّد من مهمتها في تحقيق أهدافها العسكرية في قطاع غزة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الاحتلال فی
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: روسيا تسعى إلى تجميد خط المواجهة مع أوكرانيا
قال الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد حاتم كريم الفلاحي إن روسيا تسعى إلى تجميد خط المواجهة في أوكرانيا على وضعه الحالي مثلما حدث بين الكوريتين عام 1953، بحيث تبقى الأمور على ما هي عليه وتحتفظ موسكو بسيطرتها على المناطق الأربع التي تعتبرها أراضي روسية.
وأضاف الفلاحي -خلال فقرة التحليل العسكري- أن هذه المناطق الأربع هي لوغانسك ودونيتسك وزاباروجيا وخيرسون، مشيرا إلى أن المعارك تحتدم حاليا في 3 مناطق رئيسية مع تصعيد روسي على محاور عدة.
ولفت الخبير العسكري إلى أن روسيا استغلت فترة الهدنة خلال أيام عيد الفصح لنقل معدات وآليات كبيرة جدا، وهي تتحرك نحو زاباروجيا لإحكام السيطرة عليها، خاصة أنها تسيطر بالفعل على 60 إلى 70% من الأراضي في هذه المنطقة الإستراتيجية.
وفما يتعلق بالعمليات العسكرية الروسية، أوضح الفلاحي أنها تتخذ اتجاهين رئيسيين: الأول باتجاه كييف وسومي لجعل هذه المنطقة منطقة عازلة، معتبرا إياه "هجوما ثانويا"، في حين يجري الهجوم الأساسي في المناطق الجنوبية.
السيطرة على إقليم دونباس
وبحسب الفلاحي، فإن روسيا تحاول أيضا السيطرة على أكبر قدر من الأراضي في إقليم دونباس، متوقعا أن تشهد زاباروجيا خلال الأيام المقبلة حملة روسية كبيرة جدا للحصول على أكبر ما يمكن من الأراضي في هذه المنطقة.
إعلانوعلى الصعيد الدبلوماسي، أوضح الفلاحي تفاصيل المقترح الأميركي للتسوية، والذي يستند إلى نقاط رئيسية عدة، أبرزها: نشر قوات أوروبية بين أوكرانيا وروسيا كجزء من الضمانات الأمنية بين الطرفين، وقبول أوكرانيا بالتنازل عن 20% من الأراضي التي تسيطر عليها روسيا حاليا، وكذلك تشكيل لجنة مراقبة مشتركة بين الطرفين تضم دولة خارج حلف شمال الأطلسي تكون هي التي تقوم بعملية المراقبة لمجريات الأمور بين الطرفين.
وكانت الولايات المتحدة قد هددت اليوم الأربعاء بالانسحاب من الوساطة في حال لم تتلق ردا إيجابيا من روسيا وأوكرانيا على مقترحاتها لإبرام سلام بينهما، في حين أكدت كييف أنها مستعدة للتفاوض وليس الاستسلام، ففي تصريحات أدلى بها في نيودلهي خلال زيارته الهند قال جيه دي فانس نائب الرئيس الأميركي إن بلاده قدّمت ما وصفه بالمقترح العادل لروسيا وأوكرانيا.
وأضاف "قدّمنا مقترحا واضحا جدا للروس والأوكرانيين، وحان الوقت للطرفين ليقولا نعم، وإلا فإن الولايات المتحدة ستتخلى عن هذه العملية".