سماح الوهيبية.. عمانبة ملهمة في صناعة الأزياء وريادة الأعمال
تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT
مسقط - الشبيبة
سماح الوهيبية، مدربة معتمدة في مجال ريادة الأزياء وريادة الأعمال، وصاحبة مسابقة الأزياء الأولى في سلطنة عمان “حين تحكي الأصالة”، شخصية ملهمة تسعى جاهدة لتطوير قدرات النساء الموهوبات في صناعة الأزياء. اتخذت قرارًا شجاعًا قبل سنوات بتأسيس “مؤسسة ليالي الأصالة”، والتي تهدف إلى تعزيز الأصالة والإبداع في مجال تصميم الأزياء.
وأجرت مجلة "هن" المتخصصة في شؤون المرأة هذا الحوار، للتعرف على رؤيتها المستقبلية وكيف يمكن للمجتمع أن يدعم هذه المبادرة الملهمة.
سماح، قبل سنوات كانت لديك الجرأة لتستقيلي من عملك وتؤسسي “مؤسسة ليالي الأصالة”. ما الذي دفعك وقتها لاتخاذ هذه الخطوة؟
دفعني لذلك ثقة فريق ليالي الأصالة بفكرة المسابقة وجدواها وفائدتها لمحبات مجال تصميم الأزياء. كما يجب أن أذكر وأؤكد على تشجيع عائلتي التي كان ولا زال لها الفضل بعد الله في مساندتي والإيماني بما قدمته وأقدمه، فقد نشأت في عائلة يتسابق أفرادها للتميز وترك الأثر الطيب وهو نهج غرسته والدتي فينا جميعًا ونشأنا عليه وسار عليه الجيل الجديد من عائلتي.
بعد كل هذه السنوات والنجاحات والصعوبات وغيرها، هل راودك في أي وقت الندم على هذه الخطوة؟
أبدًا، لم أندم، بل بالعكس، فأنا فخورة بكل ما حققته وحققه فريق الأصالة، وسنظل نقدم ونطور فكرة ليالي الأصالة بما يواكب التطور الذي وصلت إليه تقنيات تصميم الأزياء. أنا أيضًا فخورة بجميع ملتحقات الأصالة والمتدربات اللاتي حققن حلمهن ببدء مشاريعهن في مجال الأزياء.
سماح الوهيبية ومصمم الأزياء العالمي إيلي صعب
كيف تقوم مؤسستك بتحفيز النساء الموهوبات وتطوير قدراتهن في صناعة الأزياء؟
نقوم بتقديم التدريب النظري والعملي في ورش العمل التي نعقدها في مجالات متعددة مثل تاريخ الأزياء، وربط الأزياء بالحضارات، واستيحاء الأزياء، وطرق التسويق عبر منصات التواصل الاجتماعي، وإنشاء المتجر الإلكتروني، وغيرها من الورش المهمة. كما نقدم دورات في القانون وريادة الأعمال وصياغة العقود وغيرها، لتمكين المشاركات من اكتساب المعرفة وتطوير قدراتهن.
ما هي النجاحات التي حققتها مؤسستك وما هي تجارب النجاح التي يمكنك مشاركتها معنا؟
هناك العديد من النجاحات وأهمها تعاقدنا مع أكاديمية ميلان فاشن لتدريب مخرجات الأصالة. ومسابقة “حين تحكي الأصالة” التي كانت حجر الأساس والخطوة الأهم في مسيرة العديد من موهوبات تصميم الأزياء. كما لا يمكننا نسيان تمثيلنا للسلطنة في العديد من المحافل الدولية، أهمها مؤتمر WIN في إسبانيا، حيث دعيت لألقاء كلمة، وتمثيلي للسلطنة في الولايات المتحدة الأمريكية في برنامج المرأة والأعمال. وحصولي على لقب القيادات العربية الشابة من قبل مؤسسة قطر، ممثلة عن ليالي الأصالة.
ما هي التحديات التي واجهتك في مسيرتك في صناعة الموضة وكيف تعاملت معها؟
واجهت العديد من التحديات في مسيرتي. أحد أهم هذه التحديات هو أن السلطنة لا زالت بعيدة عن خارطة الموضة العالمية. ترتبط هذه المشكلة بعدم اعتبار الأزياء قطاعًا حيويًا وحيًا يسهم في التنمية الاقتصادية. واجهت هذا التحدي بالاستمرار في العمل بجد وتطوير مؤسستي، ومحاولة توعية المجتمع بأهمية صناعة الأزياء ودورها في تعزيز الهوية الثقافية وتنمية الاقتصاد المحلي.
تهتم سماح بكافة تفاصيل العمل
لماذا اتخذت قرارًا بتحويل أعمال مؤسستك لتركز فقط على دورات التصميم؟
قرار إيقاف مسابقة حين تحكي الأصالة جاء لأسباب مادية، فمسابقة كهذه إما أن تكون بالشكل المشرف والذي يضيف للسلطنة أو لا تكون من الأساس والحقيقة أنني تعودت ألا أقبل بأنصاف الحلول
ما هي الخطوات والإجراءات التي اتخذتها لدعم المبتدئات في صناعة الأزياء وتطوير قدراتهن؟
لدعم المبتدئات في صناعة الأزياء وتطوير قدراتهن، نقوم بتنظيم دورات تدريبية وورش عمل في مجالات متعددة، مثل تاريخ الأزياء، وتقنيات التصميم، والتسويق الرقمي، وغيرها. نحرص أيضًا على توفير فرص للمشاركات لحضور الفعاليات والمعارض، وزيارة المصانع والمحلات لتوسيع معرفتهن وتعزيز تجاربهن العملية.
ما هي رؤيتك المستقبلية لمؤسستك وما هي الأهداف التي تسعى لتحقيقها؟
رؤيتي المستقبلية لمؤسستي هي أن تصبح مركزا تدريبيا رائدا يختص بتعليم وتطوير صناعة الأزياء. أهدافي تشمل توسيع نطاق التدريب والتعليم ليشمل مختلف جوانب صناعة الأزياء، وتوفير برامج تدريبية متقدمة تساعد المشاركات على اكتساب المهارات اللازمة للنجاح في هذا المجال.
هل لديك نصيحة تودين مشاركتها مع النساء الطموحات اللاتي يسعين لبناء مشاريعهن الخاصة في مجال صناعة الموضة؟
بالتأكيد! أنصحكن بأن تكونوا متحمسات وملتزمات بالتعلم والتطوير المستمر. قوموا بتوسيع معرفتكن بصناعة الموضة من خلال قراءة الكتب والدروس التعليمية، وحضور الورش العمل والفعاليات المتخصصة. كونوا متواجدات في المجتمع المهني وابحثوا عن فرص التواصل مع الخبراء والمصممين الموهوبين. ولا تنسوا أن تطلبوا المساعدة والنصائح من الأشخاص الذين لديهم خبرة في المجال. وأهم شيء، توكلوا على قدراتكن وكونوا واثقات من قدرتكن على تحقيق النجاح.
طرحت قبل مدة عطرك الخاص، هل هناك منتجات أخرى قادمة؟
فكرة عطر الأصالة كانت ناجحة وحققت صدى جيد وأنا فخورة بذلك. مؤخرا أطلقت كولكشن أصالة سبورتي وهي مجموعة من الأزياء الرياضية التي تناسب المرأة المحجبة في مجتمعاتنا، فما تقدمه شركات الرياضة العالمية لا يناسب المرأة المحافظة فهو ليس فضفاض ولا نستطيع لبسه في الأماكن العامة والمختلطة، لذا جاءت فكرة ابتكار الأصالة سبورتي وأطمح لطرح الأزياء السبورتي كماركة عمانية رياضية.
أخيرًا، ما الذي تتطلع سماح لتحقيقه؟
أتطلع إلى تحقيق العديد من الأهداف المستقبلية. أنا حاليًا أعمل على تأسيس مركز الأصالة التدريبي، الذي سيكون مرجعًا لتعليم وتدريب صناعة الأزياء. أيضًا، أسعى لتأسيس جمعية لمصممات الأزياء تكون صوتًا قويًا يمثل المهتمات بالأزياء ويعزز أهميتها كقطاع اقتصادي مهم ومعترف به. أتطلع أيضًا إلى التعاون مع الجهات المعنية والمجتمع لتطوير قطاع الأزياء في السلطنة وتعزيز مكانتها في المشهد العالمي.
المصدر: الشبيبة
كلمات دلالية: الأزیاء ا العدید من فی مجال
إقرأ أيضاً:
وزيرا الكهرباء وقطاع الأعمال العام يبحثان سبل التعاون في مجال الطاقة المتجددة والتحول الأخضر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
استقبل الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، المهندس محمد شيمي وزير قطاع الأعمال العام، بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية، لبحث ملفات العمل المشتركة في عدد من المشروعات، لاسيما فى مجالات الطاقة الجديدة والمتجددة والتحول الأخضر والتوسع فى الاعتماد على الطاقة النظيفة لخفض الانبعاثات الكربونية.
يأتي ذلك في إطار توجه الدولة واستراتيجية الطاقة وخطة العمل والبرامج التنفيذية لتحقيق أمن ومزيج الطاقة وضمان الإتاحة والاستمرارية للتيار الكهربائي وتعظيم العوائد من مصادر الطاقة المتجددة وزيادة الاعتماد عليها والحد من الاعتماد على الوقود الأحفوري وخفض استهلاكه.
تناول اللقاء عدد من الموضوعات التي تهدف إلى تحسين كفاءة العمل، بما يساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتعزيز القدرات الإنتاجية، وتعزيز التعاون والتنسيق الكامل بين الوزارتين في مجالات الطاقة المتجددة، والتوسع في الاعتماد على الطاقة النظيفة، لتحسين الكفاءة التشغيلية للمصانع وتحسين كفاءة الطاقة، فى ضوء الاستراتيجية الوطنية الطموحة المحدثة للطاقة، والتي تستهدف الوصول بالطاقات المتجددة إلى 42% من إجمالي الطاقة المولدة عام 2030، و65% عام 2040، ونشر استخدامات الطاقات المتجددة وتنويع مصادر الطاقة لما لذلك من أثر كبير على المردود الاقتصادى، وتم التطرق إلى المشروعات المستقبلية لتعظيم الاستفادة من البنية التحتية، بما يضمن تحقيق أعلى مستويات الكفاءة في تلبية احتياجات الصناعة وخاصة تعزيز استخدام الطاقة المتجددة.
وأكد وزير الكهرباء، أن الدولة تولى اهتماما بالغا بقطاع الطاقة وتوفير التغذية الكهربائية لكافة الاستخدامات وإتاحة التيار الكهربائي بجودة عالية واستمرارية، مشيراً إلى برنامج عمل الوزارة في إطار التوجه العام لتعزيز التحول للاقتصاد الأخضر وتنويع مصادر الطاقة، وخطة العمل للتحول الطاقي، والتوسع في استخدامات الطاقات الجديدة والمتجددة ومنها الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، مضيفا استمرار العمل فى إطار الخطة العاجلة للارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة وتحسين جودة التغذية والحد من الفقد وتنفيذ خطة التنمية المستدامة والاستغلال الأمثل للموارد وتوفير المقومات لتحقيق أقصى عائد اقتصادي وتشجيع الاستثمار، وكذلك دعم وتحفيز مشاركة القطاع الخاص في مشروعات الطاقة المتجددة والتوسع فى الاتفاقيات الثنائية بين القطاع الخاص (إنتاجاً واستهلاكا) ـ Private to Private Projects.
وأشار إلى أن هناك تعاون مع مختلف الجهات لتحقيق كفاءة الطاقة، بما يعود بالنفع على الاقتصاد الوطني، موضحا أن استراتيجية الدولة تستهدف الاستفادة من الثروات الطبيعية وبخاصة مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة، مؤكداً دعم وتشجيع القطاع الخاص والعمل على زيادة مشاركته والاعتماد عليه من خلال الشراكات الناجحة فى تنفيذ مشروعات الطاقة المتجددة، وأن الوزارة تعمل على فتح المجال أمامه وتقديم ما يلزم من دعم لزيادة مشاركة الاستثمارات الخاصة المحلية والأجنبية فى إطار خطة الدولة لتحقيق أمن ومزيج الطاقة.
من جانبه، أكد المهندس محمد شيمي أن استراتيجية عمل الوزارة لتحديث وتطوير شركاتها التابعة تتضمن تعزيز قدرتها على التكيف مع المتغيرات العالمية والتوسع في مشروعات واستخدامات الطاقة المتجددة في إطار رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة، فضلا عن العديد من المبادرات لتحسين كفاءة استخدام الطاقة في المنشآت الصناعية، وتعزيز الابتكار في التقنيات الجديدة التي تسهم في تحسين الأداء البيئي للقطاع الصناعي، ودعم الاستثمارات في المشروعات الخضراء التي تحقق فوائد اقتصادية وبيئية على حد سواء.
أشار المهندس محمد شيمي إلى أن خطط الأعمال الجاري تنفيذها تشمل التوافق مع متطلبات الجودة الشاملة، والتوسع في مشروعات توليد الطاقة النظيفة وكفاءة الطاقة، وتطوير منظومة التصنيع المحلي وتعظيم القيمة المضافة، ونقل التكنولوجيا الحديثة، وجذب مزيد من استثمارات القطاع الخاص المحلي والأجنبي، والتوافق البيئي وإعادة تدوير النفايات الناتجة عن عمليات التصنيع، لافتا إلى أن الشركات التابعة تنفذ مشروعات طموحة في مجال الطاقة المتجددة، تمثل جزءًا أساسيًا من استراتيجية الوزارة لتحديث وتعزيز القدرة الإنتاجية للصناعات الوطنية، والتوسع في استخدام مصادر الطاقة النظيفة والمستدامة.
وأضاف أن الشركات التابعة تعمل على دمج حلول الطاقة المتجددة في عمليات الإنتاج، وذلك عبر تركيب محطات طاقة شمسية ورياح لتوليد الكهرباء، مما يسهم في تحسين كفاءة الإنتاج الصناعي، وتوفير الطاقة، والحد من الآثار البيئية السلبية الناتجة عن استخدام الوقود الأحفوري، وتعزيز القدرة التنافسية للمنتجات المصرية في الأسواق المحلية والدولية.