الأمم المتحدة تحذر من مخاطر ألغام «الحوثي» على حياة اليمنيين
تاريخ النشر: 11th, July 2024 GMT
عدن (الاتحاد)
أخبار ذات صلةحذرت الأمم المتحدة من خطر الألغام التي زرعتها جماعة الحوثي على حياة اليمنيين، داعيةً المجتمع الدولي إلى تقديم الدعم اللازم للتخلص منها وإعادة الحياة إلى كافة مناطق البلاد.
وقال مستشار الإجراءات المتعلقة بالألغام في مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع «UNOPS» تشارلز فريسبي، خلال زيارته مقر مشروع «مسام» لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام في مأرب: «اليمن يعاني من كارثة حقيقية مع الألغام والعبوات الناسفة ومخلفات الحرب، ويجب على الجميع الوقوف مع الشعب اليمني للتخلص منها، وإعادة الحياة إلى كافة المناطق في البلاد».
وخلال الزيارة، استمع المستشار الأممي، من مدير عمليات «مسام» في مأرب، إلى شرح حول الآليات والوسائل التي يعمل بها المشروع، كما استعرض نماذج للألغام الذكية والمموهة التي تم نزعها من قِبل فرق المشروع المنتشرة في 9 محافظات يمنية، والطرق التي يتم اتباعها في إتلاف تلك الألغام والتخلص منها لضمان بيئة آمنة لكل اليمنيين.
وأشاد المستشار الأممي تشارلز فريسبي، بدور مشروع «مسام» والإنجازات التي حققها خلال السنوات الماضية، ومساهمته الكبيرة في إنقاذ اليمنيين، ونزع الألغام ومخلفات ما زرعته جماعة الحوثي.
وحولت جماعة «الحوثي»، اليمن إلى أكبر حقل ألغام في العالم بزراعتها نحو مليوني لغم، وفق ما أعلنت السفارة الأميركية لدى اليمن في وقت سابق، مشيرةً إلى أن إزالة كل الألغام ستستغرق 8 سنوات.
وتسببت الألغام التي زرعها الحوثيون بسقوط آلاف القتلى والجرحى المدنيين، خصوصاً بين الأطفال والنساء. وتمكنت فرق مشروع «مسام» رغم المخاطر التي يواجهونها منذ انطلاق المشروع في عام 2018، من انتزاع أكثر من 435 ألف لغم زرعها الحوثيون بعشوائية في مختلف المحافظات.
وفي السياق ذاته، كشف مرصد يمني متخصص بتوثيق ضحايا وآثار المتفجرات من مخلفات الحرب، عن سقوط أكثر من 100 ضحية بين المدنيين نتيجة حوادث ألغام أرضية زرعتها جماعة الحوثي، غالبيتهم من الأطفال والنساء، في الربع الأول من العام الجاري 2024.
وقال المرصد اليمني للألغام في بيان، إن فرقه الميدانية رصدت ووثقت سقوط 105 ضحايا في صفوف المدنيين، بين قتيل وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، جراء انفجارات الألغام والمقذوفات من مخلفات الحرب خلال الفترة بين 1 يناير و4 أبريل 2024.
وفي سياق آخر، قتل وأصيب 8 مدنيين بينهم أطفال ونساء، في قصفت شنه الحوثيون أمس، على منطقة «الشقب» بمديرية «صبر الموادم» جنوب غرب مدينة تعز.
وأفادت مصادر محلية أن القذيفة أدت إلى مقتل رجل وطفلين وإصابة 5 آخرين جميعهم نساء وأطفال في قرية «حبور»، وتم نقل المصابين للمستشفيات لتلقي العلاج.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الأمم المتحدة اليمن الأزمة اليمنية الأزمة في اليمن نزع الألغام الألغام جماعة الحوثي
إقرأ أيضاً:
اليونيسف تحذر: أطفال غزة في خطر.. المستشفيات عاجزة ووقف إطلاق النار ضرورة عاجلة
أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أن مستشفيات قطاع غزة، وخاصة تلك التي تعالج الأطفال وحديثي الولادة، تعمل في ظروف قاسية للغاية وتعاني من نقص حاد في المعدات الطبية، وسط استمرار العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ أكثر من عام ونصف العام، وهو ما وصفته المنظمة بـ "جرائم حرب إبادة جماعية".
وفي منشور لها اليوم السبت عبر منصة إكس (تويتر سابقًا)، شددت اليونيسف على أن بقاء أطفال غزة على قيد الحياة يعتمد بشكل مباشر على إعادة فرض وقف إطلاق النار والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، محذرة من كارثة إنسانية متفاقمة في حال استمرار الحصار والعمليات العسكرية.
الأمم المتحدة: سكان غزة يعيشون في "جحيم" غير مسبوق وتحذيرات من انهيار صحي شامل بسبب نقص الوقود وإغلاق المعابر عاجل - الأمم المتحدة تحث ترامب على إعفاء الدول الأشد فقرا من التعريفات الجمركية مستشفيات عاجزة وسط حصار خانقأوضحت المنظمة الدولية أن الوضع في مستشفيات غزة خطير للغاية، لا سيما في الأقسام المخصصة لعلاج الأطفال وحديثي الولادة، حيث تفتقر الأجهزة الحيوية اللازمة لإنقاذ الأرواح، في حين أن الأطباء يعملون في ظروف شبه مستحيلة دون كهرباء أو أدوية أو مستلزمات أساسية.
وأضافت أن تدهور النظام الصحي في القطاع يرتبط بشكل وثيق بـ الحصار الإسرائيلي الخانق المستمر منذ نحو 7 أسابيع، والذي ازداد شدة مؤخرًا حسب وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، التي وصفت الأوضاع الحالية بأنها أقسى من الفترة التي أعقبت 7 أكتوبر 2023.
Hospitals in Gaza treating newborns and children don’t have enough medical equipment and are operating under extremely challenging circumstances.
Humanitarian aid must be allowed to enter Gaza again.
A ceasefire must be reinstated.
The survival of children depends on it. pic.twitter.com/J3WwfZrikO
في سياق متصل، ذكرت الأونروا في تقرير صدر الجمعة أن 420 ألف فلسطيني نزحوا مجددًا داخل القطاع منذ 18 مارس الماضي، نتيجة تجدّد هجمات الاحتلال الإسرائيلي، التي أدت إلى دمار واسع وموجات تهجير متلاحقة في كافة أنحاء غزة.
وكانت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل قد بدأت في 19 يناير 2025 بوساطة مصرية-قطرية ودعم أمريكي، إلا أن الاحتلال تنصل من المرحلة الثانية، واستأنف عدوانه في 18 مارس، ما أسفر عن استشهاد 1783 فلسطينيًّا، وإصابة 4683 آخرين، معظمهم من النساء والأطفال، وفقًا لوزارة الصحة في غزة.
أطفال بلا أمل.. وصمت دوليفي ظل هذه الأوضاع الكارثية، عبّرت اليونيسف عن قلقها الشديد من استمرار تجاهل المجتمع الدولي لمعاناة الأطفال في غزة، مؤكدة أن أبسط حقوقهم في الحياة والرعاية الصحية أصبحت مهددة بفعل الحرب والحصار، داعية إلى تحرك فوري لإدخال المساعدات وإنقاذ ما تبقى من الأرواح.
كما حذرت المنظمة من أن استمرار الحرب دون تدخل دولي سيجعل من كل مولود جديد في غزة ضحية محتملة، في وقت بات فيه الأطباء عاجزين عن إنعاش الرضع أو توفير حاضنات أو حتى مضادات حيوية.