دينا محمود (لندن)

أخبار ذات صلة الإمارات: دعم العمل المناخي واستدامة الموارد لمستقبل مزدهر الصين تخصص 848 مليون يوان لمكافحة الفيضانات في 12 مقاطعة

أكد خبراء في مجال المناخ، أن موجة الأعاصير المدمرة والفيضانات العارمة، التي ضربت وتضرب دولاً عدة في منطقة أميركا اللاتينية، ناجمة عن تأثيرات تعاقب ظاهرتيْن مرتبطتيْن بـ«التغير المناخي» وتبعاته، في النصف الغربي من الكرة الأرضية، بما أوقع خسائر بشرية في بعض هذه البلدان، وأحدث خسائر مادية كبيرة، وأجبر كثيرين على النزوح من ديارهم.


وفي تصريحات نشرها الموقع الإلكتروني لمجلة «ذا بروجريسف» الأميركية، قال الخبراء إن أميركا اللاتينية، من بين أكثر مناطق العالم المهددة بشكل كبير بآثار تغير المناخ، نظراً لكونها من البقاع التي تضربها أعاصير شديدة التدمير بفعل ارتفاع درجات الحرارة، بجانب تفشي أوضاع عدم المساواة فيها، ما يزيد معاناة المتضررين من الكوارث الطبيعية، كالفيضانات وحرائق الغابات.
فبعدما ظلت مساحات واسعة من هذه المنطقة الممتدة ما بين المكسيك شمالاً وحتى الأرجنتين جنوباً، عرضة على مدار الأشهر القليلة الماضية لحرائق غابات شديدة الوطأة، أصبحت تلك البقعة من العالم الآن، فريسة لأعاصير عاتية وأمطار غزيرة للغاية، نجم عنها فيضانات واسعة النطاق.
وبحسب الخبراء، تزامن بدء موسم الأعاصير هذا العام، مع انتقال أميركا اللاتينية، من التأثر بظاهرة «إل نينو»، إلى التعرض لتأثيرات ظاهرة «لا نينا»، وهما ظاهرتان مناخيتان متعاقبتان، تندرجان في إطار ما يصفه المتخصصون، بحدوث «تذبذب غير منتظم في الرياح ودرجات الحرارة، في شرق المحيط الهادئ، بالقرب من المناطق الواقعة على خط الاستواء».
وبينما تشهد «إل نينو» انتقال كتل هائلة من المياه الحارة في المحيط الاستوائي من الشرق إلى الغرب، بما قد يُحْدِث مزيداً من الارتفاع في درجة حرارة كوكب الأرض ويتسبب في وقوع ظواهر جوية متطرفة، تتمثل «لا نينا» في اندفاع هذه المياه الساخنة في الاتجاه المعاكس نحو الشرق، تزامناً مع انخفاض ملموس في درجات الحرارة.
وأسهم ارتفاع درجة حرارة مياه المحيط الأطلسي والبحر الكاريبي، في تزايد شدة الأعاصير في النصف الغربي من الكرة الأرضية، وتكوَّن بعضها في وقت مبكر عما هو معتاد، ووصوله كذلك إلى مستويات عنيفة لم تكن مألوفة من قبل، ما قد يجعل الموسم الحالي للأعاصير، مماثلاً في ضراوته لمواسم سابقة، حفلت بالعواصف العاتية المُدمرة، مثل ذاك الذي شهده العالم عام 1933.
وحذر الخبراء، من أن الظواهر المناخية المتطرفة أصبحت أكثر شيوعاً في مختلف أنحاء أميركا اللاتينية، في ظل الارتفاع القياسي لدرجات الحرارة في الوقت الحاضر، إلى الحد الذي دفع المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة، إلى إعلان حالة التأهب، بسبب موجات الحر الشديد، التي رُصِدَت حتى الآن، في عام 2024.
وبفعل تأثيرات «لا نينا»، شهدت دول لاتينية مثل شيلي وكولومبيا وجواتيمالا، موسماً من الأمطار شديدة الغزارة، ما سبب الكثير من الفيضانات، وذلك بعدما كانت قد تضررت هي نفسها، قبل أشهر قليلة من حرائق الغابات الهائلة، المرتبطة على الأغلب بـ«إل نينو».
وأدى تعاقب الحرائق التي شبت في فبراير والفيضانات التي وقعت في يونيو، إلى تضرر ملايين الأشخاص، ممن لقي عشرات منهم حتفهم، فيما أُجْبِرَ مئات الآلاف على النزوح، فضلاً عن إلحاق أضرار متفاوتة بآلاف المنازل. كما شملت هذه الكوارث الطبيعية في دول مثل السلفادور وجواتيمالا، انهيارات أرضية نجمت عن الأمطار الغزيرة، وألحقت دماراً واسعاً في بعض الطرق السريعة، ومرافق البنية التحتية.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: تغير المناخ التغير المناخي أزمة المناخ المناخ أميركا اللاتينية الأعاصير الفيضانات أمیرکا اللاتینیة

إقرأ أيضاً:

الضحايا تتزايد بسبب تغيرات الطقس.. آخرها حادث طريق الرين وانجراف إثيوبيا

تزايدت الحوادث في الفترة الأخير بسبب الحالية المناخية وتغيرات الطقس خلال الأيام الماضية، مما أدي إلى حوادث متكررة  بسب الإنجرافات و الضباب، وارتفاع درجات الحراراة، وينتج عن تلك الحوادث ضحايا مصابين.

 

حادث طريق الرين بسبب تغيرات الطقس

لقي 4 أشخاص، مصرعهم وأصيب 19 آخرون في حادث طريق الرين، والذي وقع بسبب تصادم 13 سيارة في السعودية.

وذكرت وسائل إعلام سعودية، أن حادث طريق الرين وقع بعد تصادم 13 سيارة على طريق الرين-بيشة وسط المملكة.

وأعلنت هيئة الطرق بالمملكة العربية السعودية، بأن هناك حادث تصادم 13 سيارة بطريق الرين السريع، حيث أدى إلى وفاة 4 أشخاص وإصابة آخرون.

وأوضحت أن هذا الحادث جاء بسبب حالة الطقس السيئة في المملكة العربية السعودية خلال الفترة الحالية، حيث يشهد طريق الرين موجه من الغبار والرياح التي يصعب من خلالها السائقين القيادة السريعة.

 

وكانت هيئة الدفاع المدني ببلاد الحرمين الشريفين والمركز الوطني للأرصاد الجوية، قد حذرا من صعوبة طقس المملكة خلال الفترة الحالية، خاصة وأن هناك تقلبات جوية من الممكن أن تؤثر على السائقين الذين يقودون على الطرق السريعة.

 

مقتل 200 شخص في إثوبيا حوادث تغيرات الطقس 

حدثت انهيارات أرضية في منطقة جوفا جنوب غرب إثيوبيا بمنطقة الأخدود الإثيوبي، بعد هطول الأمطار بسبب تغيرات الطقس ،حيث المناطق الجبلية والمكونة من عدة طبقات أرضية مائلة بسبب النشاط الزلزالي.

 

جعلها تتشرب كميات كبيرة من مياه الأمطار، وبالتالي ازداد وزنها ثم انزلقت مع الانحدار، مشيراً إلى أنه إذا كانت الطبقات العليا أسفلها طبقة طينية، تعمل في هذه الحالة كمادة غرينية تساعد على الانزلاقات بشكل أكبر.

 

الأمم المتحدة تدعو لمواجهة الحاراة الشديدة وتغيرات الطقس

أطلق الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش نداءً للتحرك بشأن الحرارة الشديدة رداً على التأثيرات المميتة لارتفاع درجات الحرارة  وتغيرات الطقس في جميع أنحاء العالم، وذلك استجابةً للتأثيرات المميتة لارتفاع درجات الحرارة في جميع أنحاء العالم.

 

 ويحدد النداء الحاجة العالمية لرعاية الفئات الضعيفة وحماية العمال وتعزيز المرونة باستخدام البيانات والعلوم والحد من ارتفاع متوسط درجة الحرارة العالمية إلى 1.5 درجة مئوية.

 

قالت منظمة الصحة العالمية فى بيان جديد لها ، تؤدي أزمة المناخ إلى ارتفاع درجات الحرارة إلى مستويات لا تُطاق في جميع أنحاء العالم مما يؤدي إلى وفيات وأمراض مرتبطة بالحرارة وفرض ضغوط على الأنظمة الصحية في جميع أنحاء العالم.، ويُعد الإجهاد الحراري السبب الرئيسي للوفيات المرتبطة بالطقس وتشير التقديرات إلى أن ما يقرب من 489000 حالة وفاة مرتبطة بالحرارة حدثت كل عام بين عامي 2000 و2019.
 

مقالات مشابهة

  • تداعيات الحرب .. انفجار الأسعار يشل المطابخ الخيرية في السودان
  • الخارجية الأردنية تحذر من تداعيات إشعال حرب جديدة ضد لبنان
  • العالم يترقب «قمة العمالقة» بين أميركا وصربيا
  • التغير المناخي يفاقم الأزمات في أفريقيا
  • خبير بيئة: العالم يخسر 16 مليون دولار فى الساعة بسبب التغيرات المناخية
  • أستاذ مناخ يكشف أسباب ارتفاع درجات الحرارة حول العالم
  • الضحايا تتزايد بسبب تغيرات الطقس.. آخرها حادث طريق الرين وانجراف إثيوبيا
  • محافظ المنيا يوجه بسرعة تشغيل محطة صرف الظهير الصحراوي
  • تحذير من “فجوة تعليمية” مدمرة تهدد مستقبل الملايين
  • فواكه يجب تجنب تناولها ليلا