الثورة نت:
2025-01-11@10:20:59 GMT

“إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللهُ”

تاريخ النشر: 11th, July 2024 GMT

 

 

“إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَـمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِـمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِـمَةُ اللهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ”.


تتجسد هذه الآية الشريفة في واقع الأمة اليوم، وبأبهى حُلة، وأجمل طلة، فها هو باب العزة والتمكين ينفتح على مصراعيه أمام محور المقاومة، ومصدر التنكيل بالمجرمين، لا يضره من خذله من عربان النفاق، وشذاذ الآفاق، وها هو ثلاثي الشر أمريكا وبريطانيا وربيبتهما المدللة إسرائيل يئن في كل موضع من جسده المتهالك المتعفن، بدءاً بالأزمات التي تعصف بهم من كل جانب، مروراً بالهزائم المنكرة التي يتجرعونها أينما أتجهوا، وحيثما حلّوا وارتحلوا، تلك هي جزء من العواقب الوخيمة، والتي يعترف بها كيان العدو نفسه، ولاسيما أن ملف الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى المقاومة الباسلة لا يزيد الأمر إلاّ سوءاً، وتعقيداً للقضية، وسخطاً ينمو ويتزايد ويتجذر مع مرور الأيام، وهاهم الأعداء يتلقون الضربة تلو الضربة لتكون الضربة القاضية في الأيام القليلة القادمة بحول الله وقوته سبحانه وتعالى، هو الذي أمد جنده بالصبر، وفتح لهم أسباب النصر، ومنّ عليهم بما يعجزون عن إحصائه من عظيم النعم، وجميل المواهب، فله الحمد أولاً وآخر، ظاهراً وباطناً..
وإذ نحن في بداية العام الهجري الجديد، وشهر الله محرم الحرام يطل علينا، بما فيه من ذكريات عزيزة، تُكتب بماء الذهب، رغم ما تحمل في طياتها من أحزان ومواجع، ومآسٍ وفواجع، فكأننا بسيد شباب أهل الجنة وحوله أهله ومحبوه، وقد قدّم حياته قرباناً في سبيل الله تعالى، وضحى بنفسه وأهل بيته تقرباً وزلفى، وتذكرة وذكرى، لعل وعسى أن تصحو هذه الأمة المغلوبة على أمرها، وتنفض عنها ثياب الذل الذي ألبسها به إبن آكلة الأكباد، ومن بعده ابنه السكير العربيد، الذي لا يفرق بين الحلال والحرام، ولا يعرف شيئاً من المنكر إلاّ واقترفه، ولا لذة محرمة إلاّ وأسرف فيها، ولا دماء معصومة إلاّ وأوغل في شربها، لا على ضمأ به، ولا على حاجة إليها، ولكن تطاولاً واستكباراً، وعتواّ وضلالاً، ولو لم يكن له إلاّ هذه الجريمة النكراء في حق أهل بيت النبوة، ومعدن الرسالة، ومهبط الوحي، لكان كافياً لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد..
ولنا أن نتساءل ماذا بعد؟ وهل تم لطاغوت عصره، وفرعون زمانه ” يزيد” ما أراد بعد أن شفى نفسه، وبرد غليل قلبه، بقتله السبط الطاهر سيد شباب أهل الجنة؟
إن التاريخ يقول كلمته، ويحكم جملته، وفي أخباره الموعظة البالغة، والهداية الشافية، فهذا السكير العربيد قد نال جزاءه، وأخذ عقابه بأسرع مما كان متوقعاً، فقد بتر الله عمره، واجتث أصله وفرعه، وأزال ملكه، وملك أبيه وجده، فتحول الملك العضوض من بني سفيان إلى بني مروان، في غمضة عين ولمحة بصر، وكانت مدة ملك طاغية العصر ثلاث سنوات لا غير، وهلك بعدها في من هلك، من أساطين الكفر، وعتاولة الإجرام، ليروح إلى مزبلة التاريخ، تلعنه الأجيال، وتدوس عليه الأقيال، وهو المصير نفسه الذي سيلاقيه النتن ياهو، وبايدن، تلك هي سنة الله التي قد خلت، ولن تجد لسنة الله تبديلا ولن تجد لسنة الله تحويلا.
والعاقبة للمتقين

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

فعل نهانا عنه المولى وحذرنا منه النبي .. علي جمعة يوضحه

قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ان الله عز وجل عن الظلم، والظلم هو: وضع الشيء في غير موضعه، ومجاوزة الحد، والميل عن العدل. 

واضاف جمعة؛ في منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، ان في الشرع، الظلم هو التعدي عن الحق إلى الباطل. فمن صور الظلم: التصرف في ملك الغير بغير حق، أو مطالبة الإنسان بأكثر مما عليه من واجبات، أو إنقاص حقه، أو الاعتداء على أمنه بالضرب أو التخويف أو اللعن، أو الاعتداء على أمواله بالسرقة أو الغصب.

وأعظم ظلم في حق الإنسان هو القتل، كما قال الله تعالى: {وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلَا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُورًا}.

وأعظم أنواع الظلم على الإطلاق هو عصيان الله تعالى، فقد سماه الله "الظلم العظيم"، لأن العاصي يعرض نفسه للعذاب. وهذا كما قال الله تعالى على لسان لقمان: {لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ}.

والظلم قد يكون للنفس في الدنيا، حين يُحمِّل الإنسان نفسه ما لا طاقة لها به من الأعمال أو المواقف التي لا يقوى على تحملها. 

فالعدل مع النفس مطلوب، وذلك بحملها على فعل المصالح، وكفها عن القبائح، والوقوف في أحوالها على أعدل الأمور بين التجاوز والتقصير. فإن التجاوز فيها جور، والتقصير فيها ظلم. ومن ظلم نفسه كان أظلم لغيره، ومن جار عليها كان أكثر جورًا على الآخرين. وقد قال بعض الحكماء: "من توانى في حق نفسه، ضاع".

وقد حذرنا رسول الله ﷺ: "اتقوا الظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة" [البخاري ومسلم].

قال الإمام علي رضي الله عنه : "من ظلم عباد الله ، كان الله خصمه دون عباده".

وقد أوضح النبي ﷺ أن منع الظالم عن ظلمه هو نصر له. فقد جاء عن أنس رضي الله عنه أن النبي ﷺ قال: "انصر أخاك ظالمًا أو مظلومًا". فقال رجل: يا رسول الله، أنصره إذا كان مظلومًا. أفرأيت إن كان ظالمًا كيف أنصره؟ قال: تحجزه أو تمنعه عن الظلم، فإن ذلك نصره" [البخاري].
وفي الحديث القدسي عن رب العزة، قال الله تعالى: "يا عبادي، إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرمًا" [مسلم]. وسئل النبي ﷺ: "ما العصبية؟" فقال: "أن تعين قومك على الظلم" [أبو داود].

ومن مظاهر تمام العدل وإقامة الحجة على الخلق ما يقع يوم القيامة، كما في حديث أنس رضي الله عنه: "كنا عند رسول الله ﷺ فضحك، فقال: تدرون مما أضحك؟ قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: من مخاطبة العبد ربه. يقول: يا رب، ألم تجرني من الظلم؟ فيقول: بلى. قال: فإني لا أجيز على نفسي إلا شاهدًا مني. قال: فيقول: كفى بنفسك اليوم عليك شهيدًا، وبالكرام الكاتبين شهودًا. قال: فيختم على فيه، فيقال لأركانه: انطقي. قال: فتنطق بأعماله. ثم يخلى بينه وبين الكلام، فيقول: بعدًا لكن وسحقًا، فعنكن كنت أناضل" [مسلم].

وقد قال النبي ﷺ: "بئس الزاد إلى المعاد، العدوان على العباد". وقال أيضًا: "ثلاث منجيات، وثلاث مهلكات. فأما المنجيات: فالعدل في الغضب والرضا، وخشية الله في السر والعلانية، والقصد في الغنى والفقر. وأما المهلكات: فشح مطاع، وهوى متبع، وإعجاب المرء بنفسه".

وقال بعض البلغاء: "إن العدل ميزان الله الذي وضعه للخلق، ونصبه للحق. فلا تخالفه في ميزانه، ولا تعارضه في سلطانه، واستعن على العدل بخلتين: قلة الطمع، وكثرة الورع".

مقالات مشابهة

  • فعل نهانا عنه المولى وحذرنا منه النبي .. علي جمعة يوضحه
  • 13 رجب.. ذكرى  مولد “يعسوب الدين ” الإمام علي بن أبي طالب  عليه السلام
  • بيان مليونية “جهادا في سبيل الله ونصرة لغزة.. سنواجه كل الطواغيت” في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء
  • “الأرصاد”: “إنذار أحمر” – هطول أمطار غزيرة على عدد من محافظات مكة
  • “إنفيديا” الأمريكية تنتقد القيود التي تعتزم إدارة بايدن فرضها
  • حماس توافق على قائمة “الرهائن” التي قدمها الاحتلال للمرحلة الأولى 
  • “جوزاف عون” رئيساً للبنان.. انتخاب قائد الجيش بأغلبية 99 صوتا
  • جهاز “الموساد”… هل هو نمر من ورق؟
  • أحمد سعد مع ويل سميث وابنه: “بقى عريس.. ربنا يبارك”
  • بماذا ردت صنعاء على العرض الأممي الجديد للسلام الذي حمله “غروندبرغ”؟