وزير الأوقاف: مسابقة الكويت الكبرى لحفظ القرآن الكريم وتجويده تعكس الجهود المبذولة لخدمة كتاب الله ورعاية حفظته
تاريخ النشر: 11th, July 2024 GMT
قال وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية الدكتور محمد الوسمي اليوم الأربعاء إن مسابقة الكويت الكبرى لحفظ القرآن الكريم وتجويده تعكس الجهود المبذولة لخدمة كتاب الله ورعاية حفظته.
جاء ذلك في كلمة ألقاها الوزير الوسمي خلال حفل اختتام النسخة ال26 من المسابقة التي جاءت تحت شعار (مكنون) وأقيمت برعاية كريمة من لدن حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه.
وذكر الوزير الوسمي أن الأمانة العامة للأوقاف حرصت على خدمة كتاب الله تعالى بتخصيصها مسابقة للقرآن الكريم وتجويده (للمواطنين والمواطنات) شهدت على مدى 26 عاما مشاركة 43686 مواطنا ومواطنة في حين بلغ إجمالي عدد الفائزين 4185 مواطنا ومواطنة.
وأضاف أن (أمانة الأوقاف) قد وضعت في سلم أولوياتها تنسيق الجهود الرامية للعناية بالقرآن الكريم وعلومه واستقطاب كافة فئات المجتمع الكويتي.
وأعرب عن الفخر بتتويج كوكبة جديدة من حفظة كتاب الله في المسابقة التي بلغ إجمالي عدد الفائزين فيها هذا العام 242 فائزا وفائزة إلى جانب 33 فائزا وفائزة من فئة ذوي الاحتياجات الخاصة.
وثمن عاليا الرعاية الأميرية السامية لأهل القرآن الكريم ولهذه المسابقة المباركة معربا عن الشكر لكل من أسهم بجهده ووقته في إنجاحها.
من جهته قال الأمين العام للأمانة العامة للأوقاف ناصر الحمد في كلمة مماثلة إن دولة الكويت أضحت اليوم محط أنظار العالم في مشارق الأرض ومغاربها باهتمامها بكتاب الله تعالى حفظا وتلاوة وترتيلا وتجويدا وبتكريمها لسدنته كبارا وصغارا رجالا ونساء وباهتمام قيادتها ورعايتها السامية لكل حدث قرآني.
وأكد الحمد حرص الأمانة العامة للأوقاف على مواصلة جهودها الحثيثة الداعمة لمجالات التنمية المجتمعية والمستدامة مع مؤسسات الدولة الرسمية والأهلية للمساهمة في الاستقرار المجتمعي ونشر الوسطية والاعتدال في ظل القيادة الحكيمة.
وأعرب عن سعادته الغامرة بالحفظة والقراء الجدد الذين شاركوا في المسابقة “لينعموا بالعيش في ظلال نعمة القرآن الكريم” معربا عن شكره لكل من أسهم في إنجاح المسابقة من اللجان المنظمة والجهات المشاركة.
وشهدت نسخة هذا العام من المسابقة مشاركة 2604 متسابقين ومتسابقات ومن تم اختبارهم 2077 (892 من الذكور) و(1185 من الإناث) في حين بلغ إجمالي عدد الجهات المشاركة 50 جهة خيرية ورسمية توجت 4 جهات منها بدروع المسابقة.
وقد بلغ عدد الفائزين من المؤسسات الإصلاحية والأحداث 10 فائزين وفائزات في حين بلغ عدد الحاصلين على نسبة مئة في المئة 13 فائزا (6 من الذكور) و(7 من الإناث).
جانب من حفل اختتام النسخة الـ26 من مسابقة الكويت الكبرى لحفظ القرآن الكريم وتجويدهجانب من حفل اختتام النسخة الـ26 من مسابقة الكويت الكبرى لحفظ القرآن الكريم وتجويدهجانب من حفل اختتام النسخة الـ26 من مسابقة الكويت الكبرى لحفظ القرآن الكريم وتجويده المصدر كونا الوسومحفظ القرآن الكريم وزير الأوقافالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: حفظ القرآن الكريم وزير الأوقاف کتاب الله
إقرأ أيضاً:
وزير الأوقاف يدعو إلى تضافر الجهود العالمية لحماية البيئة وإطفاء نيران الحروب
ألقى الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، كلمة في الجلسة الافتتاحية للقمة العالمية لقادة ورموز الأديان من أجل المناخ، والتي تُعقد في العاصمة الأذربيجانية باكو، برعاية الرئيس إلهام علييف، تحت شعار "الأديان العالمية من أجل كوكب أخضر".
وقد جاء انعقاد القمة بالتزامن مع مؤتمر المناخ COP29، والذي يُعقد استكمالاً للنسختين السابقتين COP27 في مصر وCOP28 في الإمارات.
استهل الدكتور الأزهري كلمته بالتحية لجميع الحضور، مشيدًا باختيار أذربيجان لموضوع القمة الذي يعكس اهتمامًا عالميًا بقضية تغير المناخ وتأثيره على البشرية.
وأكد الوزير أن انعقاد مثل هذه القمم يعكس أهمية توحيد الجهود لمواجهة تحديات البيئة، التي تُعد مسألة مصيرية لكل إنسان على وجه الأرض.
وأشار الأزهري إلى أن منظور الإسلام تجاه البيئة ينطلق من رؤية شاملة؛ إذ لا يُعد الإضرار بالبيئة تهديدًا للحاضر فقط، بل يُهدد الأجيال القادمة.
لذلك، دعا إلى مواجهة جميع أشكال الإسراف والتعدي على موارد الكوكب، وأكد ضرورة العمل معًا للحد من أسباب تغير المناخ والتلوث، وحماية الموارد الطبيعية من الاستنزاف.
وتطرق الوزير في كلمته إلى الاهتمام الذي يوليه الإسلام لعناصر الطبيعة، مستشهدًا بالآيات القرآنية التي تتحدث عن جمال الحدائق والثمار والجبال والبحار والأمطار، مشيرًا إلى أن هذه المكونات تمثل أمانة في يد الإنسان.
ولفت إلى حديث النبي محمد، صلى الله عليه وسلم، عن جبل في المدينة المنورة قائلاً: "إن هذا الجبل يحبنا ونحبه"، ليؤكد أن العلاقة بين الإنسان والبيئة مبنية على الحب والاحترام.
كما أضاف الأزهري، مستشهدًا بأحاديث نبوية شريفة، منها قوله صلى الله عليه وسلم: "سبعة يجري للعبد أجرهن من بعد موته وهو في قبره: من علم علما، أو كرى نهرا، أو حفر بئرا، أو غرس نخلا، أو بنى مسجدا، أو ورث مصحفا، أو ترك ولدا يستغفر له بعد موته".
واستدل أيضًا بحديث آخر للنبي يؤكد فيه فضل من يزرع شجرة، وأنها تُعد في منزلة بناء المساجد من حيث الثواب، كما قال صلى الله عليه وسلم: "ما من مسلم يغرس غرسا إلا كان ما أكل منه له صدقة، وما سرق منه له صدقة، ولا يرزؤه أحد إلا كان له صدقة".
ودعا الأزهري قادة الأديان حول العالم إلى توحيد جهودهم لحماية البيئة، وتعزيز قيم احترام الأكوان وإكرام الإنسان، والعمل على إطفاء نيران الحروب، مشددًا على أن تضافر الجهود بين قادة الأديان ومؤسساتهم المختلفة، وتفعيل برامج عمل طويلة الأمد، يُمكن أن يسهم في تنمية الوعي الإنساني بقضية المناخ ويعود بالنفع على البشرية.
وتناول الأزهري قضية الحروب، مؤكدًا أهمية إطفاء نيرانها، واصفًا هذا الأمر بأنه واجب إنساني كبير يجب أن يسعى الجميع لتحقيقه.
وخص بالذكر فلسطين ولبنان، حيث دعا القمة الموقرة إلى اتخاذ موقف موحد للضغط من أجل وقف العدوان عليهما.
كما أشار إلى موقف مصر، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، من القضية الفلسطينية، موضحًا أن الحل الوحيد للقضية يكمن في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وذلك لضمان حقوق الشعب الفلسطيني ورفع الظلم عنه.
وفي ختام كلمته، عبّر وزير الأوقاف عن شكره لجميع الحضور والجهود المبذولة لحماية موارد الكوكب وتحقيق التنمية المستدامة، مُتمنيًا النجاح والتوفيق لجميع المشاركين في تحقيق هدف مشترك يتمثل في توفير مستقبل آمن للأجيال القادمة.