إعلام عبري: تقدم في المفاوضات مع حماس حول محور فيلادلفيا ومعبر رفح
تاريخ النشر: 11th, July 2024 GMT
قال إعلام عبري، اليوم الأربعاء، إن هناك تقدما في المحادثات مع "حماس" بشأن محور فيلادلفيا ومعبر رفح جنوبي قطاع غزة.
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية، مساء اليوم الأربعاء، بأن هدف المباحثات الجارية حول صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس هو إيجاد حلول سريعة للملفات الشائكة بين الطرفين.
إسرائيل: القرار النهائي لصفقة إطلاق سراح المحتجزين في يد نتنياهو إسرائيل تتقدم بطلب إلى أمريكا بشأن صفقة تبادل الأسرى
وأوضحت القناة على موقعها الإلكتروني أنه لوحظ خلال المفاوضات إحراز تقدم كبير بشأن محور فيلادلفيا ومعبر رفح جنوبي قطاع غزة؟
في وقت نقلت عن مصدر أمني أنه "في الوقت الذي تجرى فيه المفاوضات مع حركة حماس بشأن الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين لدى الحركة في قطاع غزة، فإنه يجب على إسرائيل وضع قدمها على الغاز"، دون تفسير.
وفي وقت سابق من اليوم الأربعاء، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن إسرائيل تقدمت بطلب جديد للإدارة الأمريكية بشأن صفقة تبادل الأسرى مع حركة "حماس"، حيث ذكر يارون إفراهام، مراسل القناة الـ 12 الإسرائيلية بأن بلاده تطالب أمريكا بضمانات بعدم عودة المسلحين من جنوبي قطاع غزة إلى شمالها ضمن الصفقة مع "حماس".
وفي السياق نفسه، صرح وزير الثقافة الإسرائيلي، ميكي زوهر، اليوم الأربعاء، بأنه يمكن التوصل إلى صفقة للإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين في هذه الجولة من المفاوضات.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن زوهر، إصراره وخطه الأحمر على أشياء معينة، مثل عدم إمكانية الاتفاق على وقف الحرب الدائرة على قطاع غزة، موضحا أنه "إذا وافقت حماس، فهناك فرصة جيدة للتوصل إلى اتفاق والذي سنصادق عليه في الحكومة"، معلنا استعداد بلاده لتقديم تنازلات من أجل إبرام صفقة الرهائن، بدعوى أن "هناك رغبة قوية بين أغلبية أعضاء الحكومة ورئيس الوزراء لتمرير الصفقة".
وفي الوقت نفسه، شدد على القول إنه "نقول لحماس إننا لن نتراجع حتى نحقق أهدافنا وسنعزز قوتنا العسكرية في غزة".
وتعاني جميع مناطق قطاع غزة أزمة كبيرة في المياه والغذاء، جراء تدمير الجيش الإسرائيلي للبنى التحتية وخطوط ومحطات تحلية المياه، فيما حذرت الأمم المتحدة من تداعيات أزمة الجوع التي يتخبط فيها سكان غزة مع استمرار الحرب بين حركة حماس وإسرائيل.
ومنذ اندلاع الحرب المدمرة على القطاع، في 7 أكتوبر الماضي، أحكم الجيش الإسرائيلي حصاره على قطاع غزة، وقطع إمدادات الماء والغذاء والأدوية والكهرباء والوقود عن سكان القطاع البالغ عددهم نحو 2.3 مليون فلسطيني، الذين يعانون بالأساس أوضاعا متدهورة للغاية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: إعلام عبري تقدم المفاوضات حماس حول محور فيلادلفيا معبر رفح قطاع غزة الیوم الأربعاء قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
هل نجحت إسرائيل في ثني واشنطن عن التفاوض المباشر مع حماس؟
في ظل استمرار تعثر المفاوضات بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، تثير الاتصالات بين إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) حالة من الغضب في إسرائيل، وسط تساؤلات عن مدى نجاح تل أبيب في كبح مسار واشنطن للتفاوض المباشر مع الحركة.
ويأتي ذلك، بينما ينتظر أن تبدأ في الدوحة جولة جديدة من المحادثات، بحضور المبعوث الأميركي ستيفن ويتكوف، الذي أبدى استعداده للبقاء في المنطقة لعدة أيام إذا وصلت المفاوضات إلى مرحلة جدية، وفق ما نقل موقع "أكسيوس" الإخباري.
وفي هذا السياق، يرى الأكاديمي والخبير بالشأن الإسرائيلي محمود يزبك أن تل أبيب تحاول الترويج لفكرة أنها استطاعت التأثير على الموقف الأميركي، إلا أن المعطيات على الأرض لا تؤكد ذلك.
وأوضح أن إدارة ترامب تدير هذه المحادثات عن سابق علم وتوجيه مباشر من الرئيس الأميركي نفسه، مشيرا إلى أن تل أبيب تواجه "ورطة حقيقية" في كيفية التعامل مع هذا المستجد.
وأضاف يزبك أن وسائل الإعلام الإسرائيلية تعكس حالة من الإحباط داخل الأوساط السياسية الإسرائيلية، خاصة في ظل تعنت رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي بات -وفق توصيفه- "شخصية معزولة حتى داخل إسرائيل".
إعلان
محاولة تهدئة
بدوره، اعتبر الكاتب والمحلل السياسي أحمد الحيلة أن تصريحات المبعوث الأميركي بشأن ضرورة تقديم حماس "تنازلات ملموسة" قبل لقاء مسؤوليها، تأتي في سياق محاولة تهدئة الإسرائيليين أكثر من كونها شرطا فعليا للمفاوضات.
وأوضح أن الإدارة الأميركية قطعت بالفعل شوطا في الحوار مع الحركة، وأن ما يجري حاليا هو تثبيت الشروط المتبادلة، وليس وضع عراقيل جديدة.
وأشار الحيلة إلى أن الخلاف الأساسي يتمحور حول ملف نزع سلاح المقاومة، وهو مطلب إسرائيلي تدرك واشنطن استحالته في هذه المرحلة.
ورأى أن الإدارة الأميركية تسعى إلى "إبطال مفاعيل السلاح" من خلال هدنة طويلة الأمد بديلة عن نزع السلاح، وهو ما يمكن أن يمهد لتفاهمات أوسع لاحقا.
وعلى الجانب الإسرائيلي، تؤكد هيئة البث الرسمية أن الوفد الذي أُرسل إلى الدوحة ليس مفوضا للحديث عن إنهاء الحرب، مما يعكس محاولة تل أبيب فرض قيود على المسار التفاوضي.
سيناريو مكرر
وتعليقا على ذلك، اعتبر يزبك أن الوفد الحالي يكرر سيناريو الوفود السابقة، حيث يحضر الجلسات ثم يعود إلى تل أبيب دون صلاحيات فعلية، مشيرا إلى أن إسرائيل تراهن على استنزاف الوقت حتى يصل المبعوث الأميركي إلى مرحلة الإحباط.
في المقابل، يرى الحيلة أن الإدارة الأميركية أدركت أن نتنياهو يناور ويماطل للحفاظ على موقعه السياسي، وهو ما دفعها إلى تجاوز الوساطة الإسرائيلية وفتح قنوات مباشرة مع حماس.
وأضاف أن الأجواء الإيجابية التي نقلها المسؤولون الأميركيون عن هذه الاتصالات تعكس إمكانية التوصل إلى تفاهمات جديدة رغم المعارضة الإسرائيلية.
ومع تصاعد الاحتجاجات في إسرائيل من قبل عائلات الأسرى الذين ما زالوا محتجزين في غزة، تتزايد الضغوط على نتنياهو، خصوصا إذا ما تمكنت إدارة ترامب من التوصل إلى اتفاق مع حماس.
إعلانويرى يزبك أن رئيس الوزراء الإسرائيلي سيكون حينها في موقف صعب، حيث لن يستطيع رفض اتفاق تدعمه واشنطن بشكل مباشر.
أما عن الأسلوب الأميركي في إدارة المفاوضات، فيلفت الحيلة إلى أن إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن كانت تعتمد على تقديم مقترحات إسرائيلية لحماس، ثم تصطدم برفض إسرائيلي لاحق، بينما يبدو أن إدارة ترامب تتبنى منهجا مغايرا بالضغط المباشر نحو وقف الحرب، دون إعطاء نتنياهو فرصة لعرقلة المفاوضات.