«الخليج» - متابعات

بات لدى الطفلة الفلسطينية جوليا أبو زعيتر، البالغة من العمر 4 سنوات، والمصابة بمرض وراثي نادر، أمل في إنهاء معاناتها المستمرة منذ أشهر طويلة، بسبب عدم تلقيها العلاج، جراء الحرب والتهجير في غزة، وذلك بعد نقلها أخيراً من القطاع لتلقي العلاج في مستشفى عائم تديره دولة الإمارات.

وبحسب تقرير ل«سي إن إن»، عانت الطفلة المصابة بمرض يصيب واحداً من كل مليون من البشر جراء الحرب المستعرة منذ تسعة أشهر في القطاع المدمر، لكنها وبعد رحلة شاقة، تم إجلاؤها أخيراً من القطاع الذي مزقته الحرب في 27 يونيو، إلى مدينة العريش المصرية برفقة خالتها دارين زعيتر البالغة من العمر 21 عاماً.

الصورة

وتعكس محنة جوليا حالة آلاف الأطفال الآخرين في غزة الذين أصيبوا أو مرضوا، ولكنهم لا يستطيعون مغادرة القطاع للحصول على الرعاية الطبية العاجلة التي يحتاجون إليها.

وقالت خالة الطفلة: «كان النزوح صعباً حقاً، والأحداث في غزة صعبة للغاية. ما رأته جوليا كان قاسياً للغاية».

والتقت «سي إن إن»، جوليا ودارين على متن مستشفى عائم تديره دولة الإمارات، حيث أقامتا لمدة أسبوع بعد مغادرة غزة عبر معبر كرم أبو سالم الإسرائيلي في الجنوب.

وكانتا من بين نحو عشرة مرضى غادروا المستشفى العائم لمواصلة علاجهم في العاصمة الإماراتية أبو ظبي. وأغلب هؤلاء المرضى من الأطفال، ومن بينهم اثنان يعانيان سرطان الدم.

ويقع المستشفى قبالة ساحل العريش المصرية، على بعد حوالي 40 كيلومتراً من رفح، المدينة الواقعة في أقصى جنوب قطاع غزة والتي أصبحت الآن في حالة خراب، بعد أن شنت إسرائيل عمليتها البرية هناك في مايو/أيار الماضي.

وتضم المدينة أيضاً معبر رفح الحدودي مع مصر، وهو جسر بري بالغ الأهمية يمر عبره ثلثا المساعدات التي تدخل غزة. والمعبر مغلق منذ سيطرة الجيش الإسرائيلي عليه.

واستقبل المستشفى الإماراتي العائم، الذي يضم 100 سرير، 2400 جريح فلسطيني منذ شباط/فبراير الماضي، بحسب مدير المستشفى الدكتور أحمد مبارك.

وقال مبارك، إن جوليا «ضحية غير مرئية للحرب»، إذ علقت فيما وصفته منظمة أطباء بلا حدود، بأنها «عمليات قتل صامتة في غزة، نتيجة للحرمان المتعمد». وقالت رئيسة برامج الطوارئ في المنظمة، ماري كارمن فينيوليس، في مايو/أيار، إن «الحصار والتأخير والقيود التي تفرضها إسرائيل على المساعدات الإنسانية والإمدادات الطبية الأساسية» جعلت توصيل المساعدات مستحيلاً.

وجوليا ودارين هما من بين عدد لا يحصى من الفلسطينيين الذين نزحوا بسبب الحرب التي شنتها إسرائيل في غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي والتي قتل فيها حتى الآن أكثر من 38 ألفاً من المدنيين، فيما بات أغلب سكان القطاع مشردين وفي أمسِّ الحاجة إلى مساعدات إنسانية.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات الأطفال قطاع غزة فلسطين فی غزة

إقرأ أيضاً:

عودة إسرائيل لمفاوضات وقف الحرب بثلاث مجازر

محرقة للأطفال والنساء فى قصف مدرسة ومستشفى بوسط غزة
نزوح الآلاف تحت لهيب الشمس من المناطق الإنسانية


استأنفت أمس الدوائر الدبلوماسية حديثها عن عودة جديدة  لمفاوضات وقف الحرب الإسرائيلية فى قطاع غزة والمتواصلة للشهر العاشر على التوالى فيما حول هدير الغارات الصهيوينة بفسفورها الأبيض دير البلح بكروم نخلها ومدارس الإيواء ومستشفياتها الميدانية بوسط قطاع غزة إلى حمامات وسط صرخات المستغيثين وعويل الأمهات فى مشهد مدمى يخلع القلوب وينخنق الحناجر الكل يهرول بينما طفل شهيد ممد على الأرض تحيطه بضع أرغفة عزيزة فاز بها ربما انتظرها شهور إلا أن الأجرام الصهيونى حرمه من آخر زاد من الحياة.
تصدمك أشلاء الأطفال بالجدران بينما يفر عشرات الآلاف أطفال ونساء مشيا على الأقدام فى ظل الأجواء الحارة من مناطق جنوب شرق خان يونس بعدما أعلنت حكومة الإرهاب الصهيونى إخلاء المناطق الإنسانية تحت نيران القصف الوحشى بلا رحمة ودونما إجابة على السؤال العصى إلى أين؟  
ارتكب الاحتلال الإسرائيلى 3 مجازر جديدة فى اليوم الـ295 من حرب الإبادة  من بقصف لمستشفىً ميدانى مُقام داخل مدرسة خديجة فى دير البلح بالمحافظة الوسطى، حيث قصف المستشفى بثلاثة صواريخ أسفرت عن ارتقاء عشرات الشهداء والإصابات معظمها من الأطفال والنساء فيما تواصل حكومة الاحتلال والولايات المتحدة حليفها الرئيسى وشريكها فى الإبادة الكذب بالإعلان عن بدء جولة من مفاوضات وقف الحرب فى مشهد عبثى كمن يحرث فى الماء.
أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية أن أكثر من 180 ألف فلسطينى أجبروا على النزوح من وسط خان يونس وشرقها بسبب استمرار القتال العنيف. ووفقا لأرقام الأمم المتحدة، فإن الغالبية العظمى أهالى غزة البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة نزحوا مرة واحدة على الأقل بسبب القتال.
وتتصاعد التحذيرات الدولية والفلسطينية مع توسيع مناطق النزوح الإجبارى ينبئ بأن الإخلاء قد يطال محيط مشفى ناصر بمدينة خان يونس، وهو المستشفى الوحيد الذى لا يزال يعمل رغم كل التحديات وخروج ناصر عن الخدمة يعنى الوصول إلى كارثة صحية محققة فى ظل عجز كامل عن إعادة المستشفى الأوروبى للعمل.
كما تأتى هذه المجازر المستمرة فى ظل إسقاطه للمنظومة الصحية وتدمير وإحراق المستشفيات وإخراجها عن الخدمة، وفى ظل الضغط الهائل على الطواقم الطبية وما تبقى من غرف العمليات الجراحية، وفى ظل ونقص المستلزمات الصحية والطبية، وإغلاق المعابر أمام سفر الجرحى والمرضى وعدم إدخال الوقود، وفى ظل كارثية الأوضاع الإنسانية والصحى وحذر مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية «أمجد الشوا» من انتشار الأوبئة والأمراض والفيروسات خاصة شلل الأطفال.. قائلا: إن العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة تسبب فى انتشار الأمراض والفيروسات.
وقال الشوا إن غزة مهددة بانتشار فيروس شلل الأطفال خاصة فى مراكز الإيواء التى تضم عددا لا حصر له من النازحين فى ظل عمليات التهجير القسرى للشعب الفلسطينى من قبل قوات الاحتلال.
وطالب المجتمع الدولى بالضغط على إسرائيل بوقف عدوانها وفتح المعابر لإدخال كافة المساعدات والأجهزة الطبية خاصة مع انتشار حالات سوء التغذية بين الأطفال بسبب القيود التى يفرضها الاحتلال.
وأضاف أن مناطق النازحين تشهد ظروفا غير إنسانية، والتى منها قنوات الصرف الصحى التى تنتشر بين خيام النازحين بمراكز الإيواء، وقلة المياه للاستخدام اليومى أو للشرب، مؤكدا أن الكارثة الإنسانية فى القطاع تأخذ أبعادا مختلفة فى ظل نفاد الأدوية والخدمات الطبية وخروج معظم المستشفيات من الخدمة، مطالبا بتوفير تطعيمات ضد شلل الأطفال والتهاب الكبد الوبائى وغيرها من الأمراض المتفشية.
وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، إن وفدا إسرائيليا برئاسة رئيس الموساد ديفيد بارنيع سيتوجه إلى روما خلال الأسبوع الجارى لاستئناف المحادثات بشأن صفقة الرهائن ووقف إطلاق النار فى غزة جاء ذلك خلال لقاء نتنياهو مع الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب فى فلوريدا، قائلا إن الوفد سيغادر قريبا.
وتشارك مصر بالإضافة إلى إسرائيل والولايات المتحدة وقطر فى اللقاء، وسيحضر مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية «وليام بيرنز» ومن المتوقع أن تقدم إسرائيل قبيل المحادثات، وثيقة توضح موقفها الحالى بشأن الاتفاق.
وشن عددا من الدول بينها فلسطين ههجوما حادا على مجلس الأمن الدولى لفلشله فى وقف الحرب وندد «فاسيلى نيبنزيا» مندوب روسيا فى مجلس الأمن الدولي، بإلقاء أكثر من 50 ألف قنبلة على قطاع غزة ودمرت المساكن والبنية الأساسية المدنية.
وأكد فى كلمته خلال جلسة حول الوضع فى الشرق الأوسط، أن قرارات مجلس الأمن بشأن الصراع لا تزال حبرا على ورق.
وأضاف هناك تهديد باتساع رقعة الصراع إلى لبنان وسوريا، ولا يوجد أى مكان آمن فى غزة كما أعرب بيان رابطة دول جنوب شرق آسيا «آسيان»، عن القلق إزاء الوضع الإنسانى المتدهور والعدد المروع للقتلى فى قطاع غزة وحث البيان جميع الأطراف على العمل نحو «السلام»، بهدف تحقيق حل الدولتين.

مقالات مشابهة

  • «الموارد البشرية» تنظم حملة للتعريف بجائزة ريادة الأعمال
  • نتنياهو يمنع مغادرة أطفال من غزة للعلاج في الإمارات
  •  تفاصيل محاولة خطف طفلة من طرابلس
  • سيلين ديون تحدّت مرضها النادر بـ«أنشودة الحب»
  • قوة العمليات المشتركة تلقي القبض على مشتبه به في اختفاء طفلة في طرابلس
  • هل تعالج الرياضة انقسامات العالم ومآزقه؟
  • عودة إسرائيل لمفاوضات وقف الحرب بثلاث مجازر
  • البرش يكشف لـ"صفا" طبيعة الوضع الصحي في شمالي غزة ومحاولات "إحياء المستشفيات"
  • مدير مستشفى الإمارات العائم للوفد: اجرينا العديد من العملية الجراحية لمصابي غزة
  • وسط توتر الحرب.. تفاصيل تكشف واقع سياحة لبنان