"الوكيل" ينضم إلى اللجنة الاستشارية لـ"الهندسة الكهربائية"
تاريخ النشر: 11th, July 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شارك المهندس طارق النبراوي نقيب المهندسين في اجتماع اللجنة الاستشارية للشعبة الكهربائية امس الثلاثاء ٩ يوليو ٢٠٢٤ وذلك بعد إعادة تشكيلها، وهو الاجتماع الذي شارك فيه الأستاذ الدكتور مهندس أمجد الوكيل رئيس هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء والأستاذ الدكتور مهندس هشام سعودي– وكيل النقابة ورئيس اللجنة العليا للهندسة الاستشارية، والمهندس محمود عرفات- أمين عام النقابة.
حيث وجَّه "النبراوي" التحية للجنة وأعضائها.. وقال: "اللجنة الاستشارية للشعبة الكهربائية إحدى أفضل اللجان الاستشارية بالنقابة، وعملها معروف ومُقدَّر، ويشعر به الجميع، فهي تقوم بدور نقابي ووطني على أعلى مستوى".
وتابع: "الاستشاري هو شرف المهنة وشرف النقابة، ودوره بالغ الأهمية، فوجوده في أي عمل ضمانة أكيدة على أن العمل سيتم على أفضل ما يكون".
وقال الدكتور المهندس هشام سعودي: "الاستشارية فخر نقابة المهندسين"، مشددًا على ضرورة التزام أعضاء اللجان الاستشارية بالحيادية الكاملة في أداء عملهم.. وأضاف: "لا ضغوط على أعضاء اللجنة في حكمهم على الطلبات المُقدَّمة إليهم، فلهم الحرية المطلقة فيما يصدرونه من أحكام، ولا رقيب عليهم سوى خبراتهم وضمائرهم، والله سبحانه وتعالى".
وقال المهندس محمود عرفات: "كل أطراف العمل النقابي، سواء النقابات الفرعية أوالشُّعب الهندسية واللجان النقابية بما تشهده حاليًا من حراك وأنشطة وفعاليات توحي بأن القادم أفضل.. وجموع المهندسين مستبشرون خيرًا، فالكل يستشعر أن الفترة القادمة هي فترة العمل والسعي لتحقيق الإنجازات".
وأضاف: "مشاركة قامات هندسية كبيرة في العمل النقابي دليل على أننا نسير في الطريق الصحيح، والدور الذي تقوم به اللجان الاستشارية في النقابة تدعم دور النقابة كجهة استشارية للدولة".
ووجَّه المهندس مبروك عامر- رئيس شعبة الهندسة الكهربائية ورئيس اللجنة الاستشارية بالشُّعبة، التحية للمهندس الاستشاري فاروق الحكيم- رئيس اللجنة السابق على جهوده في قيادة اللجنة في الشهور الماضية.. وقال: "شكرًا المهندس فاروق الحكيم، لقد أديت ووفيت.. وعطاؤك لا ينكره إلا جاحد".
وأكد المهندس هشام محمد أمين– مقرر اللجنة، أن اللجنة الاستشارية، والعمل النقابي على وجه العموم هدفه الأساسي خدمة المهندس المصري وتحقيق صالح المهنة والوطن.
ومن جانبه، قال المهندس الاستشاري فاروق الحكيم، إنه سيواصل عمله النقابي وخدمته للمهندسين والمهنة دون النظر إلى تولِّي أي موقع نقابي.
كما اعرب السيد النقيب طارق النبراوي وأعضاء اللجنة عن رغبتهم في زيارة موقع المحطة النووية بالضبعة وهو ما رحب به الأستاذ الدكتور أمجد الوكيل معبرا عن تقديره للدور الذي تقوم به النقابة في الارتقاء بمهنة الهندسة وتطويرها.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: رئيس هيئة المحطات النووية اللجنة الاستشاریة
إقرأ أيضاً:
القوى التي حررت الخرطوم- داخل معادلة الهندسة السياسية أم خارج المشهد القادم؟
هندسة المشهد- بين العودة العسكرية لحكومة الأمر الواقع والتحدي السياسي للقوى المدنية
بعد أشهر من سيطرة قوات الدعم السريع على العاصمة الخرطوم، تسعى حكومة الأمر الواقع (المجلس العسكري والحكومة الموالية له) لاستعادة السيطرة بعمليات عسكرية وأمنية مدروسة، إلى جانب تحركات سياسية لمواجهة القوى المدنية المعارضة التي تطمح إلى العودة كبديل سياسي عن هيمنة العسكر. فكيف يتم هندسة هذا المشهد؟ وما هي الأدوات المتاحة لكل طرف؟
أولاً: الاستراتيجية العسكرية لاستعادة الخرطوم
أعتمد حكومة الأمر الواقع على نهج متعدد الأبعاد، يجمع بين القوة الصلبة (العمليات العسكرية) والقوة الناعمة (الحرب النفسية والاستخبارات)، وذلك عبر:
العمليات العسكرية النوعية
حرب الشوارع المحدودة: استهداف معاقل الدعم السريع في مناطق استراتيجية مثل كافوري، شرق النيل، وأم درمان.
تطهير المحاور الرئيسية: تأمين جسر المك نمر، شارع الستين، ومطار الخرطوم.
استخدام وحدات النخبة: تنفيذ عمليات خاصة للقوات الخاصة والمظلات لضرب نقاط الارتكاز دون معارك طويلة الأمد.
حرب الاستنزاف اللوجستي - قطع خطوط الإمداد بين الخرطوم وولايات دارفور وكردفان.
استهداف مخازن الذخيرة والأسلحة بغارات جوية أو عمليات كوماندوز.
تعطيل الاتصالات لشل التنسيق بين عناصر الدعم السريع.
التغطية الجوية والمدفعية -إن أمكن، استخدام الطيران الحربي لقصف مواقع الدعم السريع.
الاعتماد على المدفعية بعيدة المدى لضرب التجمعات العسكرية دون خسائر مباشرة.
الأدوات الأمنية والاستخباراتية
الحرب النفسية والإعلامية - نشر أخبار عن انهيار معنويات الدعم السريع، وتسليط الضوء على الفظائع المنسوبة له لتبرير العمليات العسكرية.
الاستخبارات والتجسس- اختراق صفوف الدعم السريع، تجنيد عناصر منه، ونشر الشائعات لزعزعة التحالفات الداخلية.
التحالفات المجتمعية- استمالة القبائل والعائلات المتضررة، وتشكيل لجان مقاومة موالية للحكومة لتعويض نقص القوات.
ثانيًا: القوى المدنية والتحدي السياسي
في المقابل، تسعى القوى المدنية المعارضة لإعادة البلاد إلى المسار الديمقراطي، لكنها تواجه معضلة العمل وسط مشهد عسكري معقد. استراتيجياتها تشمل:
أدوات المواجهة المدنية
الضغط الشعبي والمقاومة المدنية:
تنظيم التظاهرات والإضرابات لاستعادة زخم الحراك الثوري.
تشكيل لجان مقاومة موحدة على مستوى الأحياء.
تنظيم حملات عصيان مدني (إضرابات عامة، مقاطعة مؤسسات النظام).
البناء المؤسسي البديل- تعزيز دور تجمع المهنيين السودانيين كإطار سياسي تمثيلي.
تفعيل دور النقابات والاتحادات المستقلة.
إنشاء هياكل حكم محلي بديلة في المناطق غير الخاضعة للسلطة العسكرية.
كسب الدعم الإقليمي والدولي -
تعزيز العلاقات مع الدول الداعمة للديمقراطية.
الضغط على المنظمات الدولية لعزل النظام.
توثيق الانتهاكات لكسب الرأي العام العالمي.
المعضلات الرئيسية أمام القوى المدنية
الشرعية مقابل القوة: تمتلك الشرعية الثورية لكنها تفتقر للأدوات التنفيذية.
الوحدة مقابل الانقسامات: تعاني من تشرذم داخلي بين مكوناتها المختلفة.
المشاركة السياسية مقابل المقاطعة: جدل مستمر حول الانخراط في أي عملية تفاوضية تحت إشراف العسكر.
ثالثًا: السيناريوهات المحتملة
سيناريو الحسم العسكري
إذا نجحت القوات الحكومية في عزل الدعم السريع واستعادة الخرطوم بالقوة، فقد يؤدي ذلك إلى فرض واقع سياسي جديد، لكنه سيكون مكلفًا بشريًا واقتصاديًا.
سيناريو حرب الاستنزاف
قد تتحول المعركة إلى مواجهة طويلة الأمد، تعتمد فيها الحكومة على الحصار والتجويع الاقتصادي، بينما يواصل الدعم السريع حرب العصابات.
سيناريو التسوية السياسية
قد تسفر العمليات العسكرية عن استعادة جزئية للعاصمة بسبب امدرمان وبعض المناطق خارج سيطرة الجيش ، مما يفتح الباب لمفاوضات مشروطة، خاصة إذا تعرضت البلاد لضغوط إقليمية ودولية.
سيناريو انهيار القوى المدنية
إذا استمرت الخلافات بين القوى المدنية، فقد تتحول إلى معارضة رمزية غير مؤثرة، مما يسمح باستمرار الهيمنة العسكرية.
معركة الإرادات بين العسكر والمدنيين
أن الصراع على الخرطوم ليس مجرد مواجهة عسكرية، بل معركة إرادات بين القوى العسكرية والقوى المدنية. في حين تعتمد الحكومة على مزيج من القوة الصلبة والأدوات الأمنية، تواجه المعارضة المدنية تحديات
تتطلب إعادة ترتيب صفوفها واستراتيجية متماسكة. في النهاية، يبقى مستقبل السودان مرهونًا بقدرة كل طرف على فرض رؤيته أو الوصول إلى تسوية تضمن استقرارًا طويل الأمد دون إعادة إنتاج الحكم العسكري.
zuhair.osman@aol.com