المخابز العصرية غير المصنفة تستأنف نشاطها.. دون 'باقات'
تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT
أكد رئيس المجمع المهني للمخابز العصرية بمنظمة كونكت محمد الجمالي، في تصريح لموزاييك عقب اجتماع بين ممثلي المهنة ووزيرة التجارة كلثوم بن رجب التأم اليوم الاثنين 7 أوت 2023 بمقر الوزارة، أن وزيرة التجارة وعدت بالتوصل إلى حل لمشكلة هذا الصنف من المخابز في غضون أسبوع.
وقال الجمالي إن وزيرة التجارة تفاعلت إيجابيا مع مقترحات المجمع، مشيرا إلى وجود بوادر إيجابية لامكانية استئناف المخابز غير المصنفة لنشاطها على أن لا يتم صنع 'الباقات' والاكتفاء فقط بنوعيات محددة من الخبز غير المدعم فضلا عن الحلويات، وفق تعبيره.
وبخصوص تزود المخابز غير المصنفة بمادة الفارينة، أوضح الجمالي أن هذا القرار ليس حيني ويتطلب بعض الوقت، داعيا إلى صياغة منظومة تكفل كرامة أهل القطاع وتراعي المقدرة الشرائية للتونسيين.
كما اعلن الجمالي تعليق التحركات التي انطلقت اليوم وكان من المقرر أن تتواصل على مدى 15 يوما.
الحبيب وذان
المصدر: موزاييك أف.أم
إقرأ أيضاً:
أزمة رغيف الخبز تستعصي في غزة.. المخابز مغلقة والطحين بات حلما
لم يحالف الحظ؛ عبد العزيز للحصول على كيس من الطحين زنة 25 كيلو غرام، بسبب الغلاء الفاحش الذي ضرب الأسواق ومراكز البيع، التي تعرض أصنافا محدودة وشحيحة من الغذاء.
يقول عبد العزيز رجب في حديث لـ"عربي21" إن الطحين نفذ من منزل عائلته، فما كان منه إلا أن تدبر مبلغا قدره 350 شيكلا ليتمكن من شراء كيس من الطحين.
يضيف: "ركبت عربة كارو وتوجهت من حي الزيتون إلى وسط غزة (الساحة) أملا في العودة بكيس من الطحين يسد رمق أطفالي الجوعى، لكن صدمتي كانت كبيرة، فكيس الطحين الذي كنت أشتريه بـ30 شيكل، قبل الحصار الأخير، أصبح بـ750 الآن".
"الخبز ملاذنا الأخير"
وأضاف عبد العزيز: "الطحين والخبز هي ملاذنا الأخير في وجه المجاعة، لا وجود لأصناف الطعام الأخرى، تستطيع أن تأكل رغيف خبز حاف أو به قليل من الزعتر أو الدقة (مسحوق القمح المحمص والبهارات) أو حتى الملح، لكن حين تفتقد رغيف الخبز، فإنك تشعر بحجم المجاعة وخطورتها، خصوصا على الأطفال".
ويعيل عبد العزيز في منزله المهدم جزئيا في حي الزيتون، أبويه الطاعنين في السن، وزوجته وأولاده الخمسة، إضافة إلى أخته التي استشهد زوجها وأولادها الثلاثة.
أما سعيد عليان فكان محظوظا بعض الشئ، فقد تمكن من "اقتناص" كيس من الطحين من أحد جيرانه، بسعر لم يكن في الحسبان.
يكشف سعيد والذي يقيم في منزل أخته في منطقة تل الزعتر في جباليا في حديثه لمراسل "عربي21" أنه الطحين نفذ منذ يومين لدى عائلته التي تتكون من عدد كبير من الأطفال والبالغين، هم إخوته وأولاده وأولاد أخته وأولاد أخيه الشهيد، ما استدعى استنفار جهوده للبحث عن كيس من الطحين.
يلفت سعيد الذي شرده النزوح المستمر، حاله حال معظم أبناء منطقته، إلى أنه بحث مطولا في السوق الرئيسي في مخيم جباليا، لكنه تفاجأ بالأسعار العاليو، والتي بلغت هناك حوالي 700 شيكل، الأمر الذي دفعه لسؤال الجيران، أملا في أن يجد أسعارا أقل.
يضيف: "سخر الله لي جارنا أبو يوسف الذي أعطاني كيسا من الطحين مقابل 300 شيكل فقط، وهو سعر متدني جدا قياسا بالأسعار في السوق، لكن التحدي الأكبر كيف سنتدبر أمرنا عند نفاذ هذا الكيس، والذي لا يكفيا أكثر من أسبوع فقط، فعائلتنا الكبيرة بها أكثر من 25 شخصا معظمهم من الأطفال".
"حلم الطحين"
وأثار فقدان الطحين من الأسواق في قطاع غزة أزمة إنسانية حقيقة، وأصبح الحصول على رغيف الخبز حلما صعب المنال في الكثير من المناطق، بعد استهداف جيش الاحتلال لعشرات المخابز، ونفاد الوقود والغاز اللازم لتشغيل الباقي منها، ما اضطرها إلى الإغلاق.
وكانت جميع المخابز في قطاع غزة قد توقفت عن العمل مع بداية الشهر الجاري، بسبب نفاد الطحين والوقود، إثر منع الاحتلال الإسرائيلي إدخالهما إلى القطاع، وهو ما فاقم من معاناة الأهالي في القطاع.
وبحسب جمعية المخابز في غزة، فإن القطاع يستهلك 450 طنًا من الطحين يوميًا، فيما تغطي المخابز 50% من احتياجات المواطنين.
وتوزع "الأونروا" ومنظمات دولية أخرى الطحين على الأسر في قطاع غزة لاجئين ومواطنين، لكن منذ أن فرضت دولة الاحتلال الحصار على القطاع، ومنعت دخول المساعدات، نفذت المخازن التابعة للمنظمات الدولية من الدقيق والمستلزمات الأساسية الاخرى، ما عمق أزمة الجوع في القطاع.
وقالت "الأونروا"، في بيان، إن المساعدات والإمدادات الإنسانية لم تدخل قطاع غزة منذ أكثر من 50 يوماً حتى الآن. فيما الإمدادات الإنسانية الحيوية تستنزف بسرعة، حيث نفذت إمدادات الطحين، مشيرة إلى أن الغذاء والماء والرعاية الطبية والمأوى أصبحت نادرة بشكل متزايد. بينما تتراكم الإمدادات عند نقاط العبور.